الفصل الرابع عشر

2.1K 98 7
                                    

كانت اقبال تبتسم ابتسامة شريرة وتفكر لا احد يمكنه هزيمتى حتى انت يمان (فلاش باك...اقبال تتحدث مع أحد رجالها
اقبال: هل عرفت شئ؟
الرجل: نعم ، اقبال هانم الخدمات الاجتماعية أعطت يوسف بشرط عدم اقترابه من القصر نهائيا ، لهذا لا يمكنه العودة والا سياخذوه
اقبال: احسنت ، إذا عرفت اى شئ فلتخبرنى، سلام ........هكذا إذا عليه إلا يقترب من القصر ، حسنا سنرى بشأن ذلك .......نهاية الفلاش باك)
الموظفة: أنسة سحر ، ماذا يعنى ذلك؟ ألم يتم تحذيرك من ذلك؟
سحر: سيدتى ، أنه سوء فهم ، عم يوسف مريض اتينا للاطمئنان عليه أراد أن يرى يوسف ، انظرى نحن كنا نغادر الان
الموظفة : كان الشرط واضح الا ياتى يوسف إلى هنا ، وانتى لم تلتزمى بذلك ، سيكون علينا التصرف بناءا على ذلك
يمان: ماذا يعنى ذلك؟ ، نحن عائلته أيضا وعلينا رؤيته كما أنهم سيغادرون الان ، فلم يحدث شىء
الموظفة : هذا هو القانون ، و الآنسة سحر لم تتبعه ، فليبق يوسف معك الان حتى يصدر التقرير
سحر: أرجوكى ، لا يمكن لهذا أن يحدث ، أنه سوء فهم من فضلك تفهمى و لن يتكرر هذا
الموظفة : أنا اسفة ، البلاغ تم تقديمه فى الإدارة ، لا يمكننى فعل شىء ، عن اذنكم
غادرت الموظفة وبدأت سحر فى البكاء و يمان كان غاضب
يوسف: خالتى ، هل سياخذونى مجددا؟
سحر : لا عزيزتى  لن يحدث ذلك ، سنحل الامر فلا تقلق
يمان : نعم يوسف ،  لن أسمح لهم بأخذك ، نسليهان خذى يوسف لغرفته
نسليهان: حسنا ، يمان بك ، هيا يوسف لنصعد
اقبال: عزيزتى سحر ، كان عليكى أخبرنا بذلك ، السنا عائلة يوسف ؟ كنا فعلنا شئ ، الان يوسف سيذهب مجددا
يمان(بغضب) : لن يحدث ذلك ، أنها لم تفعل شئ خطأ ، لقد أخبرتنى
سحر(تبكى): انتى محقة اقبال هانم ، أنه خطأى ، أنا سأذهب ليوسف
اقبال: عزيزى يمان كان عليك أخبرنا ربما تمكنا من المساعدة ، ماذا سنفعل الان ؟ كيف ستحل الامر؟
نظر يمان لإقبال ولم يجيبها أخرج هاتفه واتصل على نديم
يمان: نديم ، الخدمات الاجتماعية شاهدوا يوسف فى القصر أخبرونا أن ننتظر التقرير...... أحدهم قام بتقديم بلاغ علينا إيجاده ساحاسبه بيدى.......اجمع المحامين هذه المرة ليجدوا حل ....أخبرهم لن أسمح بأخذ يوسف و ليحدث ما يحدث
اقبال: على الأغلب أحد أعداءك قام بذلك يعرفون مدى تعلقك بيوسف ، الا يملكون رحمة يستغلون طفل صغير ؟
يمان : سأجده و سيحاسب على ذلك كل دمعة تسبب فيها ليوسف و......سيعاقب عليها
اقبال: أن شاء الله تجده ، سأذهب للاطمئنان على ضياء
صعدت اقبال خائفة للأعلى واتى جنجار إلى يمان
جنجار : يمان بك ، هل تحتاج لشئ ؟
يمان: ماذا تعتقد جنجار ، من يمكنه فعل ذلك؟
جنجار : أعداءك كثيرين ، ولكن كيف سيعرفون بوجود يوسف هنا فى هذا الوقت ؟ هل انت مراقب؟
يمان: منذ يومان كانت سيارة تتبعنى ومن وقتها وانا منتبه ولم الاحظ شىء ، وانا فى طريقى إلى هنا لم يكن هناك من يتبعنا ، هناك شىء غريب و سأعرفه
جنجار : سيدة سحر وضعت يوسف للنوم وذهبت لغرفتها كانت فى حالة سيئة
هز يمان راسه و صعد للأعلى نظر ليوسف فوجده نائم فتوجه إلى غرفة سحر ليطمئن عليها طرق الباب ودخل وجدها منهارة من البكاء ولم تلاحظ وجوده
يمان: لماذا تبدين هكذا ؟ أخبرتك لن اعطيه
سحر( تبكى): يوسف خائف كثيرا ، ترجانى أن لا اعطيه لهم ، أنه يعلم بكل شئ
يمان: لا تبكى ، لن أسمح بذلك ، فلا تبكى
سحر: كيف ستفعل ذلك ؟ الم تسمع ما قالت ؟ أنا لم افعل ما طلبوه ، أنه خطأى ما كان علينا أن نأتى ، و الان سنخسر يوسف مجددا
يمان: سأفعل كل شىء ولا اعطيه ، حتى إذا تطلب الأمر تهريبه للخارج
سحر(بخوف): تهريبه ستاخذه للخارج ، لا أرجوك أنا لا يمكننى بدونه أنا.....
يمان : ماذا اعتقدت انتى ، هل تعتقدى أننى سأذهب بدونك ؟......يعنى يوسف لا يمكنه بدونك
سحر: حقا
يمان: نعم ، نحن الثلاثة سنذهب إذا جاء التقرير سلبى ، الان تمالكى نفسك ولا تخافى  لن أسمح لأحد بأن يحزنك انت ويوسف بعد الان ، فلترتاحى الان ولا تفكرى فى شىء ، تمام
كان يمان قد وضع يده على وجه سحر وبدء يمسح بابهامه دموعها حتى احمرت من الخجل وعندما أنهى كلامه هزت راسها بالموافقة فابعد يمان يده ووقف
يمان : فلتنامى الان وغدا سنكمل حديثنا
سحر (بتوتر): تمام ، تصبح على خير
يمان : وانت ايضا
بعد أن خرج يمان من الغرفة وضعت سحر يديها على وجهها و أبتسمت ثم وضعت يديها على قلبها
**فى الصباح خرج يمان وسحر من غرفتيهم فى نفس الوقت وتقبلوا أمام غرفة يوسف وقفوا ثوانى ينظرون لبعض
سحر: صباح الخير
يمان: صباح الخير ، كيف تشعرين الان؟
سحر : بفضلك أصبحت بخير ، بعد كلامك بالامس شعرت بالاطمئنان أنا متأكدة انك ستفعل الافضل من اجلنا
يمان: نعم من اجلنا ، بعد أن يتناول يوسف فطوره فلتأتى لغرفتى على اخبارك بشئ مهم
سحر : تمام ، لندخل يوسف أنه ينتظرنا
دخل الاثنان لغرفة يوسف وكانت اقبال تختبئ وتستمع لحديثهم وشعرت بالقلق وتساءلت ماذا يدبر يمان لتشعر سحر بالراحة هكذا وماذا سيخبرها فقررت مراقبتهم حتى تعرف ماذا سيفعلون ، كان يوسف خائف أن يتم أخذه فتحدث معه يمان وجعله يطمئن ووعده أنه لن يتركه ابدا كما وعدته سحر بذلك ، ذهب يمان لمكتبه اما سحر جعلت يوسف يستعد وأخذته لتناول الفطار أخبرت نسليهان أن تساعده وذهبت هى لمكتب يمان طرقت الباب ودخلت
سحر: إذا ماذا تريد أن تخبرين؟
يمان: فلتجلسى اولا ، اريدك ان تختارى معى البلد التى سنذهب إليها
سحر: هل انت جاد؟ الن ننتظر نتيجة التقرير
يمان: نعم أنا جاد ، علينا أن نكون جاهزين لكافة الاحتمالات ، والان لنختار البلد سيكون لدي اشياء كثيرة لفعلها
سحر : اشياء كثيرة
يمان: نعم ، هوايتنا الجديدة و تجهيز منزل مناسب وطريقة خروجنا من هنا كل شىء علي تجهيزه
سحر : هذا الأمر سيكون صعب جدا أليس كذلك؟
يمان: لا ليس صعب لنختار البلد ثم كل شىء سينتهى فى يوم واحد لا أريد فقط أن أهمل شئ حتى لا يحدث خطأ
سحر : حسنا ، أنا لم اسافر من قبل فلا أعرف اى بلد ستكون أفضل ولكن علينا أن نفكر فى ما هو مناسب ليوسف يعنى بلد تقترب من عاداتنا و بها تعليم جيد ويكون مكان مناسب لتربية طفل ، يعنى لتختار انت أنا متأكدة انك ستختار الافضل
يمان: فى الحقيقة كنت افكر فى المجر ستكون مناسبة لنا ، ما رأيك؟
سحر : حسنا ، لتكون المجر ، ماذا علينا أن نفعل الان؟
يمان : لا شىء ، أنا الذى سأفعل ، سنقوم بإحضار الاشياء الضرورية فقط وكل شىء سيكون متوفر هناك لا داعى لإحضار اشياء كثيرة
سحر: فهمت ، هل ستخبر الجميع؟
يمان : لا ، لا احد سيعرف سنخبرهم بعد رحيلنا ، هناك شخص يراقبنا إذا عرف بذلك سيبلغ بالامر وكل شئ سيفسد
سحر: انت محق ، هل هناك شىء اخر؟
يمان : لا ، إذا حدث شىء جديد ساخبرك
سحر: تمام ، أنا سأبقى مع يوسف
خرجت سحر من المكتب وكانت اقبال قد اختبئت خلف العمود وقد استمعت لحديثهم من البداية فبعد دخول سحر للمكتب كانت اقبال تتصنت عليهم وبعد نزول سحر توجهت إلى غرفة زحل
زحل: اختى لماذا وجهك هكذا؟ ماذا حصل؟
اقبال: سيهربون زحل
زحل : من سيهرب؟
اقبال(بغضب): يمان سياخذهم ويذهب إلى الخارج
زحل:ماذا تقولى انت ؟ لا يمكن هذا الشئ ، هل سياخذها معه ؟
اقبال: نعم ، سمعتهم يخططون ليذهبوا ثلاثتهم ،  لن أسمح بذلك حتى إذا اضطرت لقتل احدهم
زحل: اختى ، لا تقولى ذلك انتى تخيفينى هكذا
اقبال(بغضب): هل ساتركهم يذهبون إذا ، هل تعرفى ماذا يعنى ذهابهم ؟ سابقى هنا كخادمة أرعى زوجى المجنون و يرمى لى الفتات وهم هناك يتمتعون بكل شئ هل سأسمح بذلك؟ لم ابقى عشر سنوات من أجل لا شىء
زحل : حسنا ، انت محقة ربما علينا فعل شىء بشأن تلك القروية إذا لم تذهب معه يمكننا إقناعه فيما بعد بالذهاب إليه لرعاية يوسف لا يمكنه فعل هذا بمفرده وان صهرى يريد البقاء معهم ، ما رايك ؟
اقبال: فكرة ليس سيئة ، ولكن علينا التفكير فى شىء آخر لمنع الأمر كله من الحدوث
ظلت اقبال وزحل يحاولوا التفكير فى أشياء مختلفة ليفسدوا الأمر ، بينما كانت سحر قد صنعت قهوة لها و ليمان واخذتها إلى مكتبه طرقت الباب ودخلت
سحر: هل انت مشغول ؟ لقد أحضرت لنا قهوة
يمان: لا ، كنت الان ساتصل بك لتأتى
سحر : هل حدث شىء جديد؟
يمان: نعم ، لقد دبرت المنزل الذى سنقيم فيه ، فلتشاهديه إذا لم يعجبك فلنختار غيره
اقتربت سحر من يمان الذى كان يحمل فى يده جهازه اللوحى و بدءت تشاهد صور للمنزل
سحر: أنه جميل جدا ، الحديقة كبيرة يوسف سيستمتع باللعب فيها
يمان: يتكون من طابقين وبه اربع غرف نوم والحديقة كما رأيتى  ونظام الأمن به جيد واعتقد انك تهتمين بالمطبخ فلتشاهديه اولا
سحر: أنه جميل ، يبدو مكتمل تمام
يمان: عندما نذهب يمكنك أن تقومى بتعديل اى شئ
سحر: لا منزلنا لا يحتاج لتعديل ....أنا لم اقصد ...يعنى منزلك ..أنا لا أعرف إن كان منزلك او لا ...أنا أعنى المنزل ...أنا لا اعرف ماذا اقول ، أنا سأذهب ليوسف
تركت سحر يمان وقف يبتسم على توترها وخرجت من المكتب مسرعة إلى غرفتها وأغلقت الباب كانت قد رأتها زحل تخرج من المكتب فغضبت ودخلت وراءها وفى نفس اللحظة كان يمان يفتح باب مكتبه ليخرج ورأى زحل تدخل غرفة سحر
سحر: زحل كيف تدخلين هكذا ؟
زحل : لماذا ؟ هل على الأستئذان فى منزلى ؟
سحر: ماذا؟
زحل: يبدو انك قد نسيت نفسك انت هنا مجرد ضيفة
سحر : أنا أعرف أنا هنا من أجل يوسف
زحل : حقا وهل يوسف الان فى غرفة يمان ؟
سحر: أنا....
زحل : انت ماذا؟ انت افعى تقترب من يمان من أجل نقوده ، انت مجرد فتاة قروية من حى فقيرة فلا تنسى نفسك
يمان ( بغضب ويصرخ ): زحل
صدمت زحل من وجود يمان وشعرت بالخوف عندما نظرت إليه فكان ينظر لها كأنه سيقتلها أما سحر كانت واقفة مصدومة من كلام زحل
زحل(برعب) : يمان ..أنا ....ساشرح لك
يمان: أغربى عن وجهى الان والا...
هربت زحل ونظر يمان لسحر التى كانت تبكى بشدة
يمان: هل انت بخير؟
سحر(تبكى): أنا لم افكر ابدا فى هذا ، لقد اتيت الى هنا من أجل يوسف فقط ، أنا لا أريد شئ سوى أن يكون يوسف بخير ، انت تصدقنى أليس كذلك؟
يمان: أنا اصدقك
سحر(تبكى): أنا كل ما افكر فيه هو الحفاظ على أمانتى
يمان: أمانتنا
سحر(تبكى): نعم أمانتنا ، انا حقا لم افكر فى هذه الأشياء ، أنا يمكننى فعل اى شئ من أجل يوسف ، انت تعلم هذا أليس كذلك؟ ، لماذا قالت هذا؟ هل يفكر الآخرين مثلها ؟ ولكنى لا اهتم ، طالما يوسف بخير لا شىء مهم أنا..
يمان: لنتزوج♥️

شكرا لقراءتكم ⭐⭐

أمانتنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن