طيب الجراح (٦)💚

249 23 0
                                    

طيب الجراح 💚

الجزء الثاني من "حب في الله"💚

بقلم: سارة سامي 💚

تتحدث إليها بتوتر ملحوظ، فكلما يمرّ الوقت، يزداد توترها.

غلا: يا هلا بجد مش قادرة والله.

هلا بمزاح: أسد ياض، اجمد كدا.

غلا: أجمد ايه بس؟! ربنا يستر بجد، وأنا اللي كنت بتريق علي ورد لما حكيتيلي عنها؟!!

هلا: شفتي بقا، دا علشان ظلمتيها، المهم بقا، اجمدي علشان دي حياتك كلها، كل عمرك معتمد علي اللحظة دي، لازم تجمدي، وأسألي في كل حاجة عايزاها.

غلا بدموع: ادعيلي يا هلا طيب.

هلا: ياختيييي إنتي هتعيطي ياما ولا ايه، مش تخليني اجيلك يا بت إنتي.

غلا: يا ريت والله.

هلا: يلا بقا، هجيلك في الخطوبة إن شاء الله.

غلا: بإذن الله.

هلا: يلا، في رعاية الله.

غلا: في حفظ الله.

أنهت المكالمة معها، ليأتيها صوت دقات الباب بعد فترة صغيرة، معلنة وصول الضيوف.

مروة وهي تدلف إليها: إيه يا غلا، دا كله بتلبسي؟! خلصي علشان ندخل المطبخ، مش هعرف اطلع حاجة لوحدي.

غلا: يا هلا أنا متوترة اوي مش عارفه ليه؟!

مروة: معلش يا حبيبتي دا طبيعي، بس لما تاخدي علي الوضع بس، ثم أكملت بتعجب: غلا إنتي هتطلعي بالنقاب؟!

غلا: أيوة طبعاً.

مروة: بس هم المفروض يشوفوكي!!

غلا: تقصدي هو.

مروة: يعني إيه؟!

غلا: أنا سألت هلا، قالت إن المفروض إن هو بس اللي يشوفني، وبس ليه ثلث مرات ممكن يقلوا عادي، لكن مش يزيدوا، أما أبوه حتي مش ينفع يشوفني دلوقتي.

مروة: براحة بس عليا، يعني ايه يقلوا ويزيدوا، انتي شتتي عقلي.

غلا بهدوء: بصي يا مروة، يعني هو ممكن يشوفني المرة دي اهه تمام؟!

مروة: تمام.

غلا: في المرة دي بس ممكن يشوفني كويس، ويملي عينه مني، ويحدد هل أنا عجبته، أو مناسبة ليه ولا لا، ودا المطلوب من الرؤية الشرعية، فهو في الحالة دي مش هيكون محتاج المرتين الثانيين، فهمتيني؟!

مروة بتفهم: أيوة أيوة، طيب يلا؟!

غلا: يلا.

           💚  اذكري الله يا غالية 💚

استقبلهم بحبور وترحاب، اجتمعت العائلتين معًا، حيث التقي أحمد وعائلته، بعمه محمود في المكان الذي اتفقا عليه معًا، وذهبوا سويًا سائلين المولى التوفيق والخير والبركة.

حب في اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن