طيب الجراح 💚
الجزء الثاني من "حب في الله"💚
بقلم: سارة سامي 💚
شارد الذهن، يفكر فيما قيل له، هل ستوافق هي علي حالته هذه، هل سترضي العيش في البيت القديم الذي اشتراه، حتي يبنيه من جديد، بعد حديث صامت دام طويلاً، قاطعته أخته.
أنفال بمرح وهي تصعد الدرج: موزة يا موزة، عامل ايه؟!
معاذ بابتسامة: حبيبي، بتلحنيهالي كمان، علي العموم أنا تمام يا ستي الحمد لله، بس إنتي بنت حلال والله.
أنفال بغرور مصطنع وهي تهز كتفها: طبعاً طبعاً، بس إيه المناسبة؟! ثم أكملت وهي تغمز له: إيه الأخبار؟! حاسة في حاجة، ها، ها؟!
معاذ: يا بنتي اهدي بقا، والله مش أقولك حاجة.
أنفال وهي تضع يدها علي فمها تغلقه بطفولة: خلاص اهه والله، في إيه يا حبيبي بجد؟!
معاذ: في موضوع كدا عايز اخد رأيك فيها لأني محتار، بدأ يقص عليها ما دار بينه وبين الحاج محمود، وسط دهشتها، فرحتها بأخيها، بل أبيها، وأمها، وكل عائلتها.
أنفال بفرحة: يا حبيبي الله يكتبلك الخير يا رب.
معاذ بمزاح: أيوة بردو مش أخدت حل، أعمل ايه بردو؟!
أنفال بضحكة عالية، لتتحدث وهي تعتدل فوق الكرسي مربعة قدميها بطريقة مضحكة: بص بقا.
معاذ: أهه، بصيت.
أنفال: دلوقتي يا معاذ، إنت اللهم بارك كبرت، مش صغير، والحياة مش كلها بيوت وفلوس يا معاذ، إنت أكيد لو دورت هتلاقي اللي شبهك، حالتها من حالتك، بترضي بالقليل طالما اللي قدامها عارف ربنا، توكل على الله يا حبيبي، وكلم عمك، وسبب الباقي على ربنا، رضيت كان بها، مش رضيت يبقي ربنا يرزق كل واحد الأفضل، بس مش توقف حياتك يا حبيبي علشان خاطر لسة هتبني الشقة و.و.و، إنت تقدر تعمل كل دا بردو مع نصك الثاني، حتي لو الظروف مش سمحتلك دلوقتي، توكل علي الله، يمكن تلاقي اللي تقصر عليك المسافات يا حبيبي.
معاذ برضا من حديثها: ربنا يباركلي فيكي يا نونو والله، إنتي بتقولي حكم يا بنتي.
أنفال بخجل مصطنع: بس بقا بؤحرج.
معاذ: طيب ياختي، أحرجي براحتك، أنا هبقي اكلم عمي بقا، وإن شاء الله خير.
أنفال: ربنا يقدم لك الخير يا رب يا حبيبي إنت، ويصلح حالك يا رب، ويرزقك ببنت الحلال يا رب اللي تريح قلبك.
معاذ: والله أنا ما محتاج حاجة بعد الدعوات دي.
🌹 اذكري الله يا غالية🌹
تفوح رائحة الأكلات الشهية، لتملأ البيت بهجة وحب، فمنذ أعوام لم يأتيهن أي ضيف أو قريب، ليجعل البهجة والنشاط تغمر البيت.