طيب الجراح 💚
الجزء الثاني من "حب في الله"💚
بقلم: سارة سامي 💚
يلتفون حول والدهم بحب، يتمازحون ويضحكون معًا كعادتهم كل مساء؛ لتقاطعهم سهر.
سهر بحزن: البت عائش وحشتني اوي.
عبد الرؤوف بحب: يا بنتي هي هتقعدلك، لازم ترجع بيتها، وبعدين ربنا يرزقك ابن الحلال، وتجيبي عائشة قمر زيك كدا.
سهر: لا لا يا عم، هدي اللعب كدا، مش هسمي عائشة، أنا مختارة حياء، اسم عائشة قمر اوي، بس ورد سمته الأول، وانا بحب التغيير، قالتها وهي تضع طرف سبابتها بجانب رأسها بطريقة مضحكة، ليضحك الجميع عليها.
نهي، وقد استغلت عدم وجود أنفال، فهي قد استأذنت، وذهبت إلي دار الايتام مبكراً كعادتها: صحيح يا أبو أحمد!
عبد الرؤوف بانتباه: ها، خير؟!
قصت عليه نهي حكاية أنفال، ليتحدث الآخر بحزن: والله مش عارف أقول !! يلا الله يرحمه ويسامحه، ويهدي مراته، في ناس بتتمني ظفر عيل، وفي ناس بتتمني عيل ربنا هاديه، ربنا كرمهم أوي، بس هم مقدروش النعمة دي.
نهي: طمع الدنيا عاميهم.
عبد الرؤوف: بصي يا هلا، ابقي اسألي كدا يا بنتي عن تفاصيل العملية دي، بس محدش يعرف أنفال حاجة، لأن عزة نفسها هي وأخوها هتخليهم يرفضوا إننا نعملهالها، دا غير إن أخوها مزنوق دلوقتي.
هلا: حاضر يا بابا، بإذن الله هسأل النهاردة وأنا في الكلية، وهقولكم بالليل إن شاء الله.
عبد الرؤوف: ماشي يا حبيبتي، يلا افطروا علشان محدش يتأخر يا حبايبي.
🌹💚شايلة الهم ليه يا لوزة؟! هو ربك قصر معاكِ قبل كدا؟!💚🌹
تجلس بين البنات الصغار، فهي حقا تشبههم كثيراً، نقاء روحها، طيب قلبها، براءتها، هي حقا طفلة سُلبت الكثير من حقوقها، لكنها لم تهتز ولم تستسلم، بل لم تزدد إلا قوة وثباتًا علي الحق.
أنفال وهي تعطي البنات ما أحضرت لهن معها: بصي يا جميلة، جبتلكم حاجات قمر زيكم بالضبط، ثم أخذت توزع علي كل واحدة منهن حقيبتها الخاصة، لتفتح كل واحدة منهن حقيبتها بفرحة بالغة، لتُخرج كل واحدة من حقيبتها أسورة جميلة من حبيبات الكريستال التي قد صنعتها أنفال لهن خصيصاً، تمتلك الأسورة رونقاً جمالياً خاصًا، لمعة مذهلة، وكيف لا؟! وكيف لا وقد صُنعت بكل الحب؟! ثم أخرجت كل واحدة عقد رقبة من نفس حبيبات الأسورة، ورابطة للشعر تشبه الأخريات، لتكون طقمًا أشبه بلوحة فنية.
كانت الفتيات يرتدين الطقم بفرحة يعلنها كل جزء بجسدهن، تساعدهن أنفال في ارتدائها، لكل واحدة لون خاص، ويكأنها كانت تعلم أي لون يناسب كل فتاة.