طيب الجراح 💚
الجزء الثاني من "حب في الله"💚
بقلم: سارة سامي 💚
في المساء، وبينما هو عائداً من عمله كعادته، وقف أمام أحد محلات البقالة، ليشتري بعض من التسالي، والحلويات التي يستمتع بتناولها كل مساء مع عائلته بحب؛ اشتري ما أحبته عينيه، وعاد مسروراً ليتمتع بدفء عائلته.
أزعجها دقات الباب المتواصلة، التي تعرف صاحبها كل المعرفة.
نوال: يابني طيب، استني بس.
جنة: خليكي يا أمي وأنا هفتح، دا ابنك دا والله أنا مش عارفه هو عنده كام سنة بالضبط، ليأتيها صوته هاتفًا من الخارج.
تميم: عندي ٢٥ سنة يا فندم.
أجابته بضيق مصطنع بعد أن فتحت الباب: نيننييي ظريف.
تميم بتفكير: امممم، حاسك كدا مش عايزة شيكولاتة، علي العموم مش هتخسر، لتتشبث في رقبته بطفولة.
جنة: أووووباااا، ماما، أنا كنت بقولك إيه لسة من سيكا بس؟!
لتنظر إليه متحدثة: كنت بقولها دا أبيه تميم دا قمر، قمر أوي أوي يعني.
تميم: أها، ما أنا سمعتك، بس بعديها بمزاجي.
جنة: ياتي علي القمر يا ناس، عبو حلاوتك يا جدع.
تميم: خلاص يا ماما، كفاية بكش بقا، وادخلي بقا ظبطيلنا شوية فشار كدا، ليتفاجأ بتلك التي تمسك بقدميه بفرحة.
حياء: تميم جه يا عاااالم.
تميم بصدمة: تميم!!!! بت، اسمي خالو يا بت، إيه الاحترام دا؟! طيب حبة جبنة حتي علشان البرستيج.
حياء يتوعد: انت بتقولي بت.
تميم رافعاً ذراعية باستسلام مصطنع: أني آسف يابوي، لتضحك الأخري ببراءة بينما هو يرفعها بحب، ليأتيه صوت أخته التي خرجت من المطبخ للتو.
روضة: يا هلا باللي تاعبنا معاه.
تميم: هلا هلا، ثم أكمل رافعاً أحد حاجبيه بتعجب: جرا إيه يا جدعان، هو النهاردة إيه؟!
روضة بصرامة: الثلاث يا سيدي، ها عندك مانع؟!
تميم بتفهم: وأنا أقدر يا باشا، بس أنا شكلي فهمت التجمع المفاجئ دا، اوعي تقوليلي إن عابد جاي كمان!!!
روضة بضحكة: بيصلي مع بابا وجايينلك، دا اليوم يومك، صبرك بس، فاكر نفسك إيه ياخويا؟!
تميم بخوف مصطنع: استررر إنتوا عاملينلي كمين بقا؟!!! أنا الحمد لله جايب شوية كربوهيدرات محترمين، وفي دهون كمان، هاخدهم، وأدخل اعسكر في اوضتي، سلاموز.
روضة بمكر: خلاص اشطا، علي الأقل هتوفر في البيتزا.
تميم وهو يمسح رأسه بيده بطريقة مضحكة: تؤ، يا روضة بس مش عايزك تحلفي، يوه يا ستي، خلاص بقا، طالما عايزة كدا، زي ما تحبي، أنا جاي اهه.