طيب الجراح 💚
الجزء الثاني من "حب في الله"💚
بقلم: سارة سامي ✍️
الفصل (١٦)
تجلسان مع عائلة خالها بحب ودفئ عائلي جميل.
غلا: أخبارك إيه يا طنط؟! وحشتينا كتير والله، ثم أكملت بغيظ مصطنع: وانتي يا بت يا مودة؟! أما إني نفسي اولع فيكي والله.
مودة بضحكة: قلبك أبيض يا عم، علشان خاطر العشرة حتي، فاكرة لما كنا بنجري في الشارع مع بعض، ولما كنا بناكل الجيلي سوا.
غلا بصفاء طفولي: ياااااه يا بت يا مودة، أياااام!!
مودة بغمزة: سيبك إنتي بقا، كلميني عن سعيد الحظ كدا بقا.
غلا: لا يا ماما، كله إلا مُوزْتي!!
مودة ومروة بتعجب: موزتك؟!!
علاء: أيوة موزتها، مالك بيها إنتي وهي بقا؟! عيال غيورة صحيح؟!
قامت، لتجلس بجوار خالها، محتضنة إياها بطريقة مضحكة: يباركلي فيك يا جابرني.
علاء بضحكة علي طريقتها: حبيبتي.
💚سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر💚
*في غرفة البنات*
هلا: ياختييييي!!! بت يا أنفال.
أنفال بقلق: خير يا بت في إيه؟!
هلا: بقولك ايه يما، إنتي تدي بعضك بكرة، وتظبطي الشقة دي، مش إنتي العروسة، دا كل ما عريس ييجي جاي لحد، أمي تطلع عنينا، لازم تجيبي الشقة من أولها لاخرها، حتي لو لسة مظبطاها.
أنفال بتعجب: بجد؟!!!!
هلا: لا يا ماما، مش هنستغرب، أنا هعمل نفسي نايمة، مش اعرفك أنا.
أنفال: اه يا ندلة، تصدقي بقا إني مش هعبرك في فرحك.
هلا بطفولة: نينينيننننييييي.
أنفال: طيييييب، نامي بقا.
💚لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 💚
يضع ذراعيه أسفل رأسه، ينظر إلي سقف الغرفة بشرود، يفكر في تلك التي لا يعرفها، لم يرها هو حتي، لكنها حركت قلبه، حركت وترا لا يتحرك بسهولة بداخله، سأل عن تلك العائلة لكونهم أصبحوا جيرانا، وعزم أمره علي عرض الأمر علي والده.
💚 أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه 💚
أتتها تلك الفتاة، ممسكة بهذه الطفلة الصغيرة التي تنظر إليها برجاء، بينما تنظر إليها الأخري بتمني، لتتحدث في الحلم.
سهر: استني مش تسيبيني وتمشي المرة دي كمان، فهميني بالله عليكي أنا تعبت.
تركتها تلك الفتاة، وهي تعود إلي الخلف أمامها، لتختفي وهي تنظر لها بنفس تلك النظرات، تمني، رجاء، ومن ثم اختفت تلك الصغيرة هي الأخري بعد أن شهقت شهقة، عصرت قلبها ألما.
💚اللهم أصلحني كي أستحق جنتك 💚
استيقظت من نومها، أثر حركات أختها الغريبة، فقد كانت تحرك رأسها يميناً ويساراً بسرعة بالغة، بينما يسيل العرق من وجهها سيلا، وهي تمدد ذراعيها أمامها، ويكأنها تحاول الامساك بشئ ما، وهي تصيح
برجاء.
سهر: ارجوكي، استني، مش تمشي، استني.
هلا وهي تمسح علي جبين أختها بأسي: سهر يا حبيبتي، فوقي يا ماما، اصحي يا روحي، مفيش حاجة.
فتحت عينيها بالم.
سهر بحزن: مشيت تاني يا هلا!! مشيت!!
هلا: اهدي يا حبيبتي، مفيش حد والله، نامي يا روحي، نامي واستعيذي بالله من الشيطان.
نظرت لها سهر تحاول الإفاقة من هذه الرؤيا، لتغط في نوم عميق، بينما تحتضنها الأخري، تمسد علي رأسها بحنان.
🤲 ربنا اجعلنا مسلمين لك، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك🤲
مرّ الليل سريعاً، تبعه نهار جديد، ليمر هو الآخر من عمرنا، دون أي أحداث تذكر، إلا أن البنات، كن ينشغلن بترتيب البيت، كي يصبح مؤهلا لاستقبال الضيوف.
أنهي صلاة العصر، ليهم بالخروج، لكن لفت انتباهه ذاك الشاب، الذي يجلس شارد الذهن، مهموم القلب، مشغول البال.
معاذ: السلام عليكم.
الشاب: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.
معاذ: ممكن أقعد؟!
الشاب: طبعاً، اتفضل.
معاذ: أنا أخوك معاذ، لو ينفع نتعرف ونبقي أصدقاء، لقيتك قاعد لوحدك، وأنا كنت كذلك، قلت أجيلك نقعد سوا، لو مش عندك مانع طبعاً.
الشاب بفرحة: جدا جدا، مش عندي أي مشكلة، أنا اسمي يوسف.
معاذ: عاشت الأسماء يا يوسف.
يوسف: تسلم.
تعرف كل منهم على قصة الآخر، ليقضيان وقتا طويلا من المزاح، والفرحة، والصداقة.
يوسف باطمئنان، بعد أن أحب معاذ كثيراً، وأصبح صديقه الوحيد بعد توبته: معاذ، ممكن آخد رأيك في حاجة؟!
معاذ بمزاح، وهو يفرك كفيه ببعضهما بحماس: يا سلاااام، يلا يولا، بحب أدي آراء أوي، مع إني آرائي تودي في داهية، بس يلا.
يوسف بضحكة: اشطا، متقلقش مش هتبقي داهية كبيرة.
معاذ بغرور مصطنع: طبعاً طبعاً، انجز بقا.
يوسف بضحك: بص يا عم، هو ممكن حد يحب حد، حتي من غير ما يعرفه، هو بس مجرد نظرة ألقاها عليه؟!
معاذ رافعاً أحد حاجبيه: وإنت عرفت إزاي أنه حب؟! مش يمكن يكون إعجاب بس؟!!! يعني إنت حبيت علي أي أساس؟!
يوسف بحيرة: والله يا معاذ مش عارف، أنا ما صدقت لقيتك علشان أسألك، واخد رأيك، الموضوع شاغلني أوي فعلا، هي مجرد بنت مرت من شارعنا، وأنا كنت قاعد في البلكونة، في بنات كتير بتمر عادي، لكن دي رغم إنها مش باين منها حاجة، لقيتنا بقوم فجأة علشان أشوفها، وابتسمت لأول مرة لما شفتها، مش عارف إيه حصلي، وبقيت أطلع كل يوم البلكونة، بعد ما دي كانت عادة فيا، وعادة بتريحني جدا، بقيت بطلع علشان أشوفها، هي بتمر كل يوم في وقت معين، بقيت أفكر فيها طول الوقت، ونفسي أشوفها جدا، قلبي بيدق بسرعة بمجرد ما تمر هي، أو يمر طيفها بس قدام عيني، حياتي اتغير فيها حاجات كتير من بعد ما شفتها، حتي أمي لاحظت، وبقت تسألني كتير، اتغير حاجات كتير في سلوكي، وحاجات مش كنت بعملها، التزمت بيها لما شفتها، يعني قيام الليل مش كنت عارف التزم بيه، بس لما شفتها، بقي عندي كدا إحساس إني لو اتقدمتلها، وعرفت إني مش بصلي قيام، هترفضني، وإن هي تستاهل واحد يكون كدا، بقيت أغير عادات كتير غلط، لعادات صح.
معاذ بابتسامة فرحة: إنت بتتكلم جد؟!! هو في كدا فعلا؟!!
يوسف: يا عم في ايه؟! أنا باخد رأيك، مش عايزك تتنحلي الله لا يسيئك.
معاذ بضحكة، تبعها بحديثه الجاد: بص يا يوسف، أنا قبل أي حاجة، عايز أدعي للبنت دي، ربنا يبارك فيها وفي اللي ربوها بس، مجرد لبسها، واحتشامها، غير عادات الشخص من السوء، إلي ما يرضي الله، دي ماشية يتوزع توبة وإيمان علي الناس، بتدعي الناس بطريقتها بس ولبسها، ياااااه دي بتاخد أجر اللهم بارك بجد، دلوقتي بقا يا عم الواقع إنت، نيجي لحوارك إنت بقا، هو الحب مش حرام، ودا شئ ربنا بيزرعه في قلبك، مفيش حد ليه حكم علي قلبه، لكن امتي يبقي حرام بقا، ودا بيكون بأيدينا إحنا، لما مش نتقي الله في الشخص اللي قدامنا، زي مثلا إنت بتقول كل يوم بتنتظرها تمر من قدامك، فين غض البصر؟! حتي لو هي منتقبة، بس إنت واجب عليك تغض بصرك عنها، فبكدا الحب يبقي حرام بقا، اتقي الله فيها يا صاحبي، علشان ربنا يرزقك بيها، وكمان أكثر من الدعاء لو فيها خير ربنا بقربك منها، عندك قيام الليل، والفجر، وعيش يا صاحبي.
يوسف باقتناع: كلامك حلو اوي وعاقل يا معاذ والله.
معاذ بغرور مصطنع: طبعاً يا سيدي، شكرا.
يوسف: بس في حاجه.... أنا عايز اعرف عنها أي حاجة، عايز اوصلها، اعمل ايه؟!
معاذ بتفكير: هو في فكرة بصراحة، لو أنا مكانك كنت عملتها، هخلي أختي تسألها.
يوسف بتساؤل: ولو مش عندي أخت؟!
معاذ: يا عم نظف مخك، والدتك، أي حد تعرفه، بس تكون بنت، مش إنت يا عمهم.
يوسف بضحكة: حاسك حفظتني من أول قاعدة.
معاذ: إلا حفظتك، دا أنا أقدر اسمعك غيبا يا جدع.
يوسف: هكلمك فون بقا إن شاء الله.
معاذ: لا يا عم، أنا عامل تجمع أنا والشباب، وإنت هتيجي معانا، بس اعمل حسابك علي بطن احتياطي معاك، علشان هترجع من غير بطنك.
يوسف بضحكة عالية: الله بقا، نفسي اتجمع مع ناس صالحة كدا.
معاذ: هتتجمع يا سيدي، بس قول يا فتاح يا عليم علي نفسك، هدخلك في جروب الشباب بتاعنا، علشان هنتفق عليه أن شاء الله علي الميعاد.
يوسف: اشطا أوي، يلا هستاذن أنا بقا، علشان ميعاد العلاج بتاعي.
معاذ: ألف لا بأس يا صاحبي، طهور إن شاء الله.
يوسف: إن شاء الله، يلا السلام عليكم، ليرد الآخر عليه السلام بحب، بينما غادر كل في طريقه، مكونين صحبة جديدة، صحبة في الله، وفي بيت من بيوت الله، فهذه صحبة تساوي حياه.
💚لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 💚
يستعد الجميع لمقابلة تلك العائلة التي طلبت الوصال، بينما كانت تجلس الأخري بتوتر وخوف.
هلا: أنفال يا حبيبتي، أنا قلتلك إيه!!! اهدي بقا مش كدا، كمان الزواج نصيب والله، مش شكل ولا غيره، إنتي مؤمنة وعارفة ربنا.
أنفال بحزن: بتجرح أوي يا هلا، جروحي القديمة بتتفتح، غصب عني والله.
هلا: بس إنتي لازم نخيطي الجروح دي، علشان تتقفل خالص، لأن لو سيبتيها كدا، هتدمر حياتك بالبطئ، صدقيني.
قاطعهم صوت رنين جرس الباب، لتعلم كل منهن هوية الطارق.
تعرفت العائلتان، وجلست هي معه، لتجده بالفعل غير مكترث بشكلها، حتي ظنته غير منتبه له، لكنها هي من رفضت بعد الاستخارة، وبعد أن علمت أنه يشرب السجائر، وهذا شئ تبغضه وبشدة.
🌹يا وردة المعي، خلي القوة تبان، يرجع اللي كان، الكلام ليكي يا وردة الحياة، ابتسمي🌹
جالسة دون حركة، فقط إلا من تلك الحركات بداخلها، ويكأنها خناجر تطعن في قلبها، بل جسدها بأكمله، فقد أصبحت كورقة أسقطتها الرياح المتمردة، أبعدتها عن أخواتها، لكن الأمر كان بكامل إرادتها، تمردت فنالت عقابها، فهي من استسلمت لرياح الطمع والكره، رياح الجهل والضلال، فأسقطت بها من فوق أعالي الجبال، أفقدها الطمع كل ما تملك في هذه الحياه، أبنائها، زوجها، حتي نفسها، أصبحت ما هي إلا قطعة جامدة دون روح، يحركها من يشاء حيث يشاء، فقد نالت من الصفعات ما أفاقها من غفلتها دون رحمة، وها هي تود العودة من جديد، فهل للعودة طريق؟! أم أن رياح الفتن مازالت تحاصرها؟!
💚لا لا لم نخلق عبثاً، اسعي، اوعي تقف، الحياة تجارب، لو وقعت، قوم بسرعة، قبل ما تتأذي💚
دخل المطبخ إلي أمه بمرحه المعتاد، وهو يحتضن خصرها من الخلف، مقبلاً رأسها بحب.
فاتن بابتسامة حانية: أهلا أهلا بابني البكاش، مش قاعد في البلكونة يعني كعادتك.
يوسف: جيت أساعدك الله!!!
فاتن بضحكة: ماشي يا عم، قول بقا عايز تقول إيه، أنا سامعاك اهه.
يوسف بصدمة، فاتحاً عينيه، فاغرا فاهه: ها؟!!!!!
فاتن بضحكة علي منظره: يا ولا أنا أمك، يعني حافظاك، واللي مربي قرد...
يوسف: شكرا يا ست الكل، شكككرا، قرد مرة واحدة، وبعدين عيبك إنك حافظاني، مش فاهماني بس، هعمل ايه بقا.
فاتن: امسك قشر البطاطس دي وإنت بتتكلم كدا، ويلا قول.
يوسف بعد أن تناول البطاطس ليقشرها: بصي يا أمي، في موضوع فعلا، كنت عايز أكلمك فيه، قص عليها حكاية تلك الفتاة، لتبتسم الأخري دون أن تلتفت له.
فاتن بفرحة: يعني انت عايزني اسالهالك؟!
يوسف: أنا عايز رأيك في الحوار كله، من أوله لاخره.
فاتن ضاحكة: طيب، بص يا سيدي، أنا شايفة إن قرارك دا صح، ومش غلط إنك تبقي عايز تتقدملها حتي من غير ما تشوفها، بس أنا عايزة أشوفها الأول قبل ما اكلمها، أكيد هيبقي ليا نظرة يابني، الزمن علمنا كتير عن الأشخاص اللي قدامنا.
يوسف بلهفة: طيب يلا بسرعة، هي نص ساعة كدا وهتعدي إن شاء الله.
فاتن: اهدي يا ولا، عايزة أحضر الفطار علشان أبوك، ولما تقرب هطلعلها.
يوسف: طيب أنا خلصت البطاطس اهه، هقليها أنا بقا، وربنا يستر.
ضحكت فاتن علي ابنها، ومرحه الذي حرمت منه فترة ليست بصغيرة، لكنه حتماً عاد من جديد، فحمدت الله علي ذلك.
💚هي جنة طابت وطاب نعيمها، اتعب علشان هي تستاهل 💚
كانت تتحرك في المستشفي، لتتفاجأ بتلك التي لطالما انتظرتها وبشدة، تمنت رؤيتها ولو لمرة واحدة.
سهر بلهفة: لو سمحتي..... يا آنسة لو سمحتي، لتلفت لها الأخري بتعجب.
سهر: حضرتك فاكراني؟!
الفتاة: بصراحة الشكل مألوف أوي بالنسبة ليا، بس عذراً والله مش فاكرة مين بالضبط.
سهر: أنا الممرضة اللي كنت مع صاحبتك رحمة الله عليها، لم تكمل حديثها، حتي قاطعتها الأخري بتذكر: أيوة أيوة، حضرتك مس سهر، صح؟!
سهر: أيوة، يبحث عنك من زمان، ممكن اتكلم مع حضرتك شوية رجاء؟!
الفتاة: طبعاً.
سهر بفرحة وأمل: ممكن نروح الكافتيريا!!!
الفتاة: تمام.
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
*في الكافتيريا*
سهر: ممكن أتعرف علي حضرتك الأول؟!
الفتاة: أولا احنا الفرق بينا مش كبير يعني، بلاش حضرتك، ثانياً، أنا اسمي كوثر، صديقتي اللي توفت، كانت اسمها سلسبيل، سلسبيل مش كانت وحشة والله، رغم لبسها وشكلها، بس هي من أنقي وانظف الشخصيات، بعد وفاة أهلها، وأختها في حادثة، اتلمت علي شلة مش كويسة للأسف، وهي اللي عملت فيها كدا، الحادثة دي توفت فيها أختها، وبنت أختها هي بس اللي خرجت حية، بس للأسف اتصابت بشلل كلي، كانت هي اللي بترعاها، ويتصرف عليها، تولت مسؤوليتها كاملة، ويمكن دا سبب توبتها وحسن خاتمتها، قبل ما تموت، وأنا جايباها المستشفي بقت تقول امسحي وشي، غطيني، قالت الشهادة أكثر من مرة، وآخر حاجه كلامها ليكي.
كانت تستمع بدموع، وألم.
سهر: طيب... بنت أختها مين تولي مسؤوليتها دلوقتي؟!
كوثر: في دكتور من المستشفي، بعد وفاة سلسبيل، وكانت البنت تعبت، فحولوها المستشفي، سلسبيل ماتت وهي جايالها، لما عرفوا في المستشفي بأن اللي باقي للبنت مات، وبقت وحيدة، لكن طبعا ربنا معاها، في دكتور ربنا يجزيه كل خير يا رب، تولي مسؤوليتها كاملة، وبقي يصرف عليها وعلي علاجها من ماله الخاص.
سهر بفرحة: اللهم بارك، ربنا يجزيه كل خير يا رب.
سهر بتساؤل: بصي يا كوثر، في حاجة غريبة بتحصل معايا، من وقت وفاة صديقتك، وهي بتجيلي في المنام، بحسها بتترجاني علشان أعمل حاجة معينة، أنا مش فاهمة هي ايه، مش بتتكلم خالص، بس عينيها بتتكلم، اخر مرة جتلي وفي ايدها بنوتة صغيرة بتبكي في صمت، بصت عليها، وراحت سابت البنت قدامي ومشيت، بقيت اكلمها مش ترد.
كوثر بأسي: أكيد بتحملك مسؤولية البنت، أو ممكن تكون البنت مش مرتاحة، هي هنا في المستشفي، الدكتور نقلها غرفة خاصة، حاولي تدوري عليها وتلاقيها يا سهر، مساعدتك ليها هتاخدي عليها أجر كبير، مش تسيبيها بالله عليكي، هي بنوتة قمر خالص، وهتحبيها، اكيد البنت محتاجة مساعدتك.
سهر: والله بدور عليها فعلا، أنا عمري ما هسيبها بس أوصلها بس.
كوثر: هتوصليلها بإذن الله، هستأذن أنا بقا، ومش هيكون آخر لقاء لينا بإذن الله، في كلام كتير عايزة أقولهولك، غادرت بعد أن أخذت رقم هاتفها، واعدة إياها بحديث هاتفي قريب.
💚تراه متناقض، وهو يجاهد، فاترك الخلق للخالق💚