احم احم، وحشتوني، وعلشان خاطركم غالي عندي، نزلت البارت الأول، رغم امتحاناتي، أتمني مش يكون حد زعلان مني، وتكونوا متذكريني في دعواتكن🙈🙈🙈
وأنا والله بحبكن في الله، وبحب كومنتاتكم جدا، وتشجيعكم، وفقني الله لإسعادكن، وجعلني قدر الثقة دي🙈🙈 اسيبكم بقا مع البارت اللي تعبته علشان ينزل😂😂😂 وكتبتلكم بارت طويل اهه، أي خدعة، واللي هتقول مش طويل بردو هي حرة🔪😂
طيب الجراح
الجزء الثاني من (حب في الله)
بقلم: سارة سامي
تدور الأيام، وتتقدم الأعمار، يسلك كل بطل من أبطالنا طريقه الذي أحببه، لكن في نهاية الأمر، يصب كل طريق في نفس ذات البحيرة ألا وهي الحب في الله، رغم كل الصعاب، فكثير من الأوقات تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، لكن الجزاء يكون بقدر الابتلاء، ومن أحب الله، صبر علي قضاه.#في بيت معاذ وأنفال#
معاذ: نونو يا حبيبتي، جهزيلي حاجة أكلها معلش علشان أمشي، بس علي السريع بالله عليكي.
أنفال: حاضر يا حبيبي، ثواني وهجيب الأكل، وبعدين يا باشا أنا جهزت الأكل أصلا، هو انا زيك؟!!!
معاذ بضحكة: ماشي يا ستي، بس يلا بقا، جعاااااااان.
أنفال: يا ماااامي، أنا هجيب الأكل بدل ما اكون انا وجبة الفطار النهاردة.
ماذا قالت؟! أذكرت اسمها؟!
قالتها دون قصد منها، لا تدري أنها حفرت علي أحجار الذكريات الأليمة؛ لتتخذ من عقله ميدانًا فسيحًا تقرع به طبول ذكرياتها، وأناتها، شوقها، ولهفتها؛ رغم تقصيرها معه، عذابها له ولأخته، إلا أنه لم ينسها يومًا، فهي في أول الأمر أو آخره أمه، حبيبته، من جُعلت الجنة تحت قدمها، تمني لو كان بيده الأمر، لو كان قادراً علي حملها فوق أكتافه؛ لينال هذا الفضل العظيم، قاطعه خروج أخته، لتجعله يحبس تلك الدمعة المتمردة.
أنفال: يلا يا سيدي، الأكل جهز أهه.
معاذ: ماشي يا حبيبي، ها قوليلي بقا هتعملي إيه النهاردة إن شاء الله؟!
أنفال: هنزل عند عمي، ولو كدا احتمال أنزل الدار شوية.
معاذ: ماشي يا حبيبتي، خلي بالك علي نفسك، ولو احتاجتي حاجة من برة كلميني.
أنفال: حاضر، الموووهم.
معاذ بتقليد: المووووهم إيه ياختي، قولي؟!
أنفال: إنت هتدي الإيجار لعمك ولا إيه؟!
معاذ: أنا والله ما اعرف يا أنفال، عمك مش راضي ياخد الايجار، وانا مش حابب اقعد كدا.
*باك*
معاذ بخجل: لو سمحت يا عمي، كنت عايزة اكلم حضرتك في موضوع كدا، ممكن؟!
عبد الرؤوف: أكيد يابني، سامعك.
معاذ: كنت عايز استأذن حضرتك إني أأجر شقة برة.
عبد الرؤوف: ليه يابني؟! حد زعلكم في حاجة؟! حد من البنات دايق أنفال ولا حاجة؟!
معاذ: لا لا يا عمي والله ربنا يبارك في حضرتك يا رب، ونعم التربية والله، بس....
عبد الرؤوف: بس إيه يابني؟!
معاذ: بس قعادي كدا مش نافع يا عمي، علشان حتي البنات ياخدوا راحتهم، وانا كمان اكون مرتاح.
عبد الرؤوف: طيب عايز تروح فين بس يابني؟!
معاذ: أنا كنت شايف بيت في المنطقة الزراعية، هو بعيد شوية بس كويس، وسعره مناسب، هو بيع مش إيجار.
عبد الرؤوف: طيب بص يا معاذ، دلوقتي يابني، أنا عايش بقالي سنين مش عارف إن ليا ولاد اخ، الله يسامحهم بقا أمك وابوك، مش عايزكم تبعدوا عني يابني، أنا محتاجكم جنبي، زي ما انتوا محتاجين لأهلكم جنبكم.
أومأ معاذ برأسه فقط، دليل علي إنصاته للحديث، ليكمل عبد الرؤوف: فدلوقتي يابني، أنا مش عايزك تضيع البيت دا، اشتريه لنفسك، إنت هتحتاجه، وطالما هو فرصة كويسة استغلها، بس إنت وأختك هتقعدوا عندي هنا، الشقة اللي فوق بتكمل أهه وابقي اقعد فيها يابني.
معاذ بحيرة: بس يا عمي..
عبد الرؤوف: بس إيه بقا تاني؟! إنت راسك ناشفة زي ابوك الله يرحمه، كان زيك كدا.
معاذ بمزاح: ابن الوز عوام بقا يا عمي.
عبد الرؤوف: اه ياخويا، عوام اه، المهم إنت مش هتطلع من البيت دا.
معاذ رافعاً أحد حاجبيه بصرامة مصطنعة ممازحًا عمه: يعني ناوي تحبسني هنا إن شاء الله يا راجل انت ولا ايه؟!
عبد الرؤوف وهو يضيق عينيه مجيبًا بنفس طريقته: أه يا سيدي، هحبسك.
معاذ ضاحكاً بشدة علي تصرف عمه: خلاص يا عم، اللي تحبه، إني آسف.
عبد الرؤوف: ناس متجيش غير بالعين الحمرا صحيح.
معاذ ومازال يضحك: بس عندي شرط.
عبد الرؤوف: يعني إنت هتتحبس بشروط كمان، دا إيه البجاحة دي!! قول يا سيدي.
معاذ: هقعد في الشقة اللي فوق، أنفال تقدر تخليها مع البنات عادي.
عبد الرؤوف بتعصب مصطنع: مش بقولك راسك فيها زلط، اللي تحبه اعمله، اهم حاجة إنكم معانا.
معاذ: ربنا يبارك لنا في عمرك يا رب يا عمي، إن شاء الله بكرة هنروح أنا وأنت وأحمد نلقي نظرة علي البيت دا كدا، ولو كدا نخلص فيه.
عبد الرؤوف وهو يضع يده علي كتفه بحب: علي خير يابني إن شاء الله، نروح، ربنا يجعلك خير فيه يا رب.
معاذ: يا رب.