التَاسع.

559 65 20
                                    





***

المَطر ينهمر بالخَارج بغزار ، العمود المُضاء امام منزلنا يبدو جميلا بوسطَ هذا الظلام الحَالك الذيَ يعم منطقتنا.

' انا مُعجبه بَك.'

مازلت اتذكرها واضحَك بكَل دقيقه علي تذكري الأمر، علي مكَتبي اناظر النافذه ، لا اعلَم ما عدد هذه المره التي اضخَك بها كلما تذكرت وجهها وهي تُخبَرني انها معجبه بي.

بالرغَم من صراحتهَا الا انني متأكد تمَامَا انها كَاذبه ، ولا اعَلم ما الذي يجعلني مُتيقن ، اهي مشاكلي مع الثقه؟ ، ام انني لسَت من اهَل الاصدقاء! ، لا اعَلم حقَا.

امسَكت هَاتفي عندما رأيت اشعار اناره ، ستكون بالفعل احَد شركات الاتصالات تخبَرني بعروضها عن باقات الانترنت لان هذا هو الاشعار الوحَيد الذي يصَلني.

- اعتذَر عن ما فعَله صديقي المَره المَاضيه ، سانتظرك الليله -

حقََا؟ ، جيميَن يراسني ويعتذر لي؟ ، هَذا مضحك! ، ما بهم الجَميع اليوم مضحكين.

انا لنَ اذهَب كي اجَلس واعود وحَدي وألم الوحده يضاجعني بعودتي ، شكرَا لك.

" العشاء جاهز."
بمجَرد سمَاعي لصَوت امَي تحَركت من مكَاني ونزلت للاسفل تاركَا مُذكرتي التي اخَرجت بَها كَل ما اكبَحه بدَاخلي فقط عن طرَيق الرسَم.

اتخَذت المقعَد مجلسََا لي وهي وضعَت الصحَن الملئ بالحساء الساخن كي يقوم بتدفائتنا.

" هل ستخَرج اليوم؟"
مازلت لا اعَرف ، هل اذهَب كمَا قال جيمين ام لا ، الامور مقَعده للغايه بينََا ، وحقََا ابغَض ذلك الشعور الشنَيع الذي يصَاحبني اثناء عَودتي وحيدََا منهزمََا من مشَاعري التي تثبت لي يوميَا انني سأكون وحيدََا للابد وان الدرَب الذي ساسيره سأكَون به وحَدي.

" ساخَرج قليلا.."

همهمت لي وانا لمَ اضع عينَاي بخَاصتها، مهما تصَرفت والدتي لن اسامحَها ابدََا ، لقدَ فات الأوان كي يُصبح لي مَشاعر ناحيتها ، فأي كَان ما انا عَليه الان هو بسببها ، وعلي الرغم من تعقيد مشاعري الا انني لازلت اُحمَل نَفسي الذنَب كَوني خُلقت قاتل بَدون رحَمه.

سأمَوت بيوم من الايَام من كثره لوم نَفسي علي اشياء لم اقَترفها ، وكأنني الحَاكم الديكتاتوري الَذي يعاقب الجَميع علي لا شئ.

...

دَلف للحَانه وكَما توقَع ، الازدحَام الشديد، اصوات تبَادل الاحاديث ، الصحَبه والرفقه والدفئ بيَن الاصدقاء، اشياء لا يعرَف معناها هو وهذا مَا اصابه بالخذلان لمَا رأه ويراه كل ليلَه.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن