الثاني والعشرين.

377 57 17
                                    







•••

انهمر المطر بشكل مفاجئ وكأنه يعلم انني علي وشك الانهيار لكنني احاول الصمود من اجل نفسي.

مغاردتها لي بشكل بارد قام بتحطيم قلبي بشكل عصيب للغايه، وكأنني لم انطق باصعب كلمه قد يقولها شخص مثلي او يشعر بها روح كئيبه مثلي.

لكني فعلتها وتفوهت بها، وما قابلني هو كل مخاوفي، الرفض وعدم الاهتمام، وهذا هو ما قابلته من إيلينا.

علي الرغم من وقاحتها نحوي الا انني تبعتها بسيرها الصامت، حتي وصلنا لما نحن بِه الان.

المقابر، حيث يوجد الاموات الذين رحمهم الرب من عذاب الدنيا.

لدي دائما ايمان كبير بأن الدنيا اكثر عذابا من الاخره.

حتي بالرغم من شعوري الحزين الذي يأسرني الان لكنني لن الومها، فهي تذوقت ما يكفي من خداع وحسره قلب وخذلان جعلها شخص لن يشعر بالحياه يومًا ما او لن يعرف معني الحب يومًا.

لكنني  .. لكنني ظننت انني كنت مميز لها، علي الاقل اعطيتها شعور جديد مثلما هي فعلت ايضًا، هل هي شعرت بما شعرت بِه انا ايضًا؟ ، هل هي تتذكر كل ذكري لنا سويًا مثلي؟ ، علي الاقل هل شعرت بالحب مثلي؟ .

لا اعلم لما اري قلبي مثل مدينه تحترق كلما رايتها، اظن ان سبب الحريق هو انني كنت اعلم الامر من البدايه.

وجزء كبير مني كان يعلم ان الامر لن يدوم طويلا، وان ايلينا بيوم من الايام ستكون ذكري حيه لن تموت.

الهواء المتصادم مع المطر جعل خصلات شعرها التي تحررت من ربطه شعرها تتطاير، لا اعلم ما المده التي مكثنا بها هنا لكنها اظن انها طويله، هي لم تتفوه بكلمه وانا ليس لدي ما اقوله، انا كنت فقط اجلس خلفها بينما هي تناظر قبر والدتها، بهدوء وسكون لم تحظي به هي يومًا تجلس وتناظر التاريخ.

منذ دقائق رايت هاتفي وعلمت ان اليوم هو ذكري وفاه والدتها، من المحزن ان يكون هناك شخص ميت ولا يتذكره احد.

حتي ابيها لم يكن هنا  .. الامر مضحك ومقنع بالإن ذاته، بالطبع لن تشعر ايلينا بشئ كالحب من شخص مثلي ابدًا.

مرت لحظات حتي وجدتها تتحرك وتستقيم وانا تبعتها، قامت بنفض الغراب من فوق تنورتها ، حملت حقيبتها واستقرت فوق كتفها وتحركنا سويًا كتف لكتف نحو الخارج.

رفعت اعيني عندما استمعت لصوت ضجه عكس الهدوء الذي حظينا بِه سويًا .

لا اعلم لما زارت الفرحه قلبي عندما رايتهن جميعًا امامي يناظرون إيلينا بأكثر بسمه حنونه باعينهم، وكأنهم يقولون بعيناهم انهم لم ولن ينسوا اختهن.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن