مِن ذكرياتي الى حاضِري.

453 40 9
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.




















***




لازلتُ اذكر المره الاولي التي رات بها عيناي المظلمه جسدها المختبئ اسفل تلك الزي المدرسي الواسع ، و وجهها المخفي بداخل قلنسوه جاكيتها.

شعرت بالرهبه داخليًا ، وكأنني كان يجب علي الخوف منها ، اتصلت عينانا لوهله وكما انني ظننت انها تخبرني بتلك اللغه السريه:
نحن سنكون اكثر من غرباء بالمستقبل.

حقًا لم انسي تلك البسمه الساخره بداخلي عندما شعرت بالتوتر وابعدت عيناي عن خاصتها.

فلَم تُخلق من تجعلني اتوتر الا احداهن.

من تجعلني جاثيًا علي ركبتي الا إحداهن.

اتمني لو تعلم يومًا ان خلف عصبيتي وغضبي الدائم ولساني المُر و وجهي المتهجم ، قلبُ يخفق لها هي مناديًا بأسمها مع كل نبضه معلنًا انهزامُه.

شعرت وكأنني اشاهد فلم يمر بسرعه شديده ، لانني لم اعُد اراها هي ، بل رايتُه هو  ...

وبكل مره نتشاجر بها ، ولكمنا بعضنا البعض حتي الموت وتبادلنا الكلمات البذيئه ، كنت بداخلي اشعر بالغضب كونه لم يفهم انني ارغب بصداقتُه اكثر من اي شخص كان بجانبي يومًا.

جميع من حولي كانوا مُزيفين ، الا هو ، فأنا اعلم جيدًا تلك الطريقه التي يحب بها الاخرين حتي لو عجز عن اظهار ذلك.

فهذا ما يجعلنا اصدقاء ، احمقان سافلان يحميان ظهور بعضهم البعض .

عيناي كانت تتثاقل بكل لحظه وكأنني اجاهد كي افتحها لكن اشعر ان الوعي الذي يغيب عن جسدي يمنعني.

"ارجوك لا تُغلق عيناك!" ، بينما اشعر بهم يحملونني بالرغم من جهلي لهويه من يحملني او الي اين يحملني.

الا ان صوتها الباكي المرتجف جعلني ابتسم علي جنبٍ بخفوت بالكاد رات انني ابتسمت.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن