الثالث عشر.

410 55 29
                                    


Q: لو حَد هيموت فالروايه تفتكروا مين؟




























***

بوَسط ذلَك المَطر الخفيف وبعَض الضباب المَقابل لمنزلها القابعَ بإحدي الضواحَي دلَفت من البَاب تقوم بنفَض قطرات المَطر عن ملابسها المَدرسيه ، خلعَت حذائهَا لتضعُه بمَكَانه الصغير بجانَب احذيه اختها الكَثيره.

ارتدَت خُف منزلها لتتحركَ بملل وتعَب كونهَا ارهَقت نفسها ليلاََ بالدراسه وبالصبَاح بالمَدرسه.

" هَل عودتي لينَا؟"، سألتَ والدتها بصَوت مرتفع حينمَا شعرت بباب المنزل يُغَلق وعاَدت مَره اخري بتركيزها لشَاشه التلفاز.

" لا ، هذه انا اُمَي."  ، قَالت بصوَت مُتعب مرهَق وقامَت بفتحَ الثلاجَه لتُخرج منَها زجاجَه مياه تَروي ظمَئهَا.

" لمَا تأخَرتي بالعوَده؟ مَدرستك تنتهي بالثانَيه ظهرََا ، انهَا الرابعه الان!" ، ادرفت بشبَه صراخَ والاخرَي فقط ناظرتها بهدوء ولم تُجيبها.

" اسَفه ، سأصعَد للأعَلي.." تحركَت بنَيه المغادره لكَن صوت إغلاق التلفاز اوقفهَا.

" انتظري .."  ، وقفَت والدتها من علي الاريكَه لتذهب لتقف امامهَا لتُضيف :

" الا تَري ان هُناك اطبَاق مُتسخَه بالحَوض؟ ، ا تريدين مَني ان اُطلَب؟" 

" عندما استيقظ سأغسلَهم اُمي. " ، تحدثت بنبره شبَه راجيَه لعلَهَا تتركها.

" لينا مشغوله وانتِ ستنامين اذا من سيقوم بأعمال المَنزل؟"

ليليا : " اُطلَبي من لينا امَي."

"لقَد قُلت للتو انها مشغوله! "

ليليا: " وبمَا ستكون مشغوله مثَلا امَي؟ بتجربَه احد مساحَيق التجميل الجَديده او لون الصبغَه الذي يليق علي بشرتها؟ او مَثلا احد صديقاتها اشترَت حذاء جديد وهي تحاول ان تجَد شبيَه له؟! "

" عَلي الاقل ليَتك مثلها ليس كَل تفكيرك بالُكَتب والدراسه، اذا رأكم احد سويََا لن يصدق انها تصغرك بأربَع اعوام! "
، شعرت بالغصَه تتجمع في حلَقها لان كَل مَره يئول بهم الحديث الي هذه المقارنات العديمَه الفائده غير انهَا تقوم بتحطيم من تقف امامها.

" سأذهَب للنوم وعندمَا استيقظ سأقوم بغَسل الصحون! "
نظَرت لها والدتها بدهشه كونهَا عصَت امرها والاخري تجاهلت نظراتها وصعدَت للاعلي نحو غرفتها.

فتحَت باب الغُرفَه لتقوم بالقاء الحَقيبه علي السرير بغضب تحاول كبحَه.

" ما بكِ مثل الثور الهائج!"
كَان هذا صوت اختها لينَا الذي دلَف للغرفه بمجرد شعورها بأنهَا وصلت.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن