الرابع عشر.

419 64 37
                                    

***

تفكَيري المُظلم اصَبح يختفي مؤخرََا وهذا غريب ، لكَن بالنَسبه لما مررَت بَه مع إيلينا بالمَره الآخيره فهذا هو كَان السبب.

" إخبَرني بمَا تُفكر بَه الان؟"

سؤال نامجَون افرغ عَقلي وتفكيري بسَرعه ، ما الذَي سأخبره ، اننيَ اُفكَر بإيلينا؟ ، حقََا لا اريَد ان يعَلم عنها احد ، اريدَها ان تبَقي مخفيه بداخلي وبداخَل عقلي.

لا اريَد ان يري احَد إيلينا ، اصبحَت اظن اننَي نطَقت بتعويذه ' إيلينا انا مِلكِ فقط.'

فالتعويذه تعمَل بالفعل إيلينا هنيئََا لكِ اصبحَتِ تحتلَين جزء كَبير من عقَلي.

" لا شئ .." نَطقَت بها بهدوء وبسمَه خفيفه.

" أخَبرني عن ما يجَري بمدرستَك وحيَاتك هذه الفتره ، ولمَا تغيبت عن موعدنَا البَارحه؟" ، رمشَت مطولا انَظر حوَلي وارغب بإيجَاد اي اجابه.

ما الفائدَه من الكَذب؟ ، لمَا سأكَذب واخَبره ان لا شئ يجري بعقلي؟ ، لمَا عَقلي يرغب دائمََا بفَرض الوهم الذي يصنعه عَلي.

" لَقد قلَت مشَاكلي مع جيمَين ، انا اجَلس برفَقه فتاتين، لقد خرجَت مع واحَده منهنَ ، ذهَبت الي ملاهَي قديمَه لا يعرف بشأنهَا احد ، كَنت سعيد واشعَر انني حَي ، لم تتغيَر حيَاتي بشكَل كبير لكَنها تأخذ مجري مختلفَ عما انا معتاد عليَه."

القيَت بحديثي دَفعه واحده وكأنني اعترَف فجأه وهو استطيع رؤيَه نَظره الدهَشه بعينَه.

" هَل يمَكن ان اعَرف من هو جيمين؟ " ، حمَدَا للرب انه لم يسألني عن إيلينا مجددَا.

" تشاجرنا بالمَاضي كثيرََا لكَنه مؤخرََا تغيَر بشَكل ملحوظ معَي ، فأنا وليليا نساعده بمشروع استكشَاف سيول خَاص بالمدرسه." همهم لَي بإعجَاب مَن حديثي.

" مَاذا عن إيلينا؟" ، تبََا.

" وماذا عنها؟" ، حسنََا لمَا نبرتي بهَا بعض من الحَده؟

" الم تعودوا تجَلسون سويََا؟" ، نَفيت برأسي ولَم ارغَب بزيادَه حديثي عنها.

" لا تنَسي انك ستخبَرني بشانهَا بعد اسبوع. " ، اومأت لُه وهو حك حاجبيَه بتفكير بمَا سيقوله.

" هل هناك رغبَات تزَورك مؤخرََا بشأن قتَل البَشر عمدََا ، او مثلا غضَبك الامتناهي؟ ، تفكيرك المسموم؟ ، هَل هذا مازال يصيبَك؟" ، نعم وبكَل ليله ، لكَن اشعَر بِه يقَل يوميََا ، اصبحَت امتلَك ذكريات تجعلني اتوقف عن التفكير بالامر.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن