السابع والعشرين.

325 58 23
                                    





***

شعرت بإن يدي تترعش بدون سبب، صور لي ابشع السناريوهات الا ان يكون لوالده إيلينا علاقه بوالدي، بعيدًا كونها علاقه حميميه، فعناقهم يبدو كما لو انهم قريبين بشكل كبير.

قلبَت الصوره لإري كلام مكتوب بخط يد ابي.

- رأيت هذه الصوره اليوم عندما كنتُ اقوم بلَم اغراضي من شقه والدي ، لم اعرف اذا كان يجب علي ان اُرسلها لكِ ام ابكي بصمت علي الماضي التي منحتيني ايَاه  ، شعرتُ بقلبي ينسدح الي مليون قطعه عندما علمَت بخبر حملِك ، اخبرتيني انني سأكون الاول والاخير ، لكن اتي بعدي وسيكون اب لفتاتِك ، فتاتِك التي مر علي ولادتها ثلاث سنوات  ، وهي بعمُر ابني ، تمنيت لو كان احداهم من نتيجه لإختلاط دمِنا كولين  ، سانتظرك بالحياه الاخري. -
1997 .

لم استطع استيعاب ما يحدث للحظه ، ما علاقه أبي بكولين ليخبرها بهذا الكلام ؟ ما الذي كان يجري بينهم؟

اصابعي قبضت علي الصوره حيث تحركت مغادرًا الغرفه ، نحو من تقبع بالاسفل ، لقد سمعت بمجئي امي منذ لحظات .

نزلت بخطُواتي علي الدَرج واشعر انني لا استطيع ان اري شئ امامي سوي الغضب والخوف.

صفعت الصوره فوق الطاوله التي تجلس هي علي احدي كراسيِها ، رأيت تعابير وجهها التي تحولت وكأنها رأت شبح جدتي امامها ، ببطئ شديد رفعت بصرها ليقابل خاصتي الملئ بعلامات الاستفهام والغضب.

"من اين اتيِت بهذه الصوره؟"، سألتني بتوتر وترقُب لتسمع اجابتي.

"ما الذي تخفينه عني امُي؟" ، رميت سؤالي بينما اميل وجهي لأري خاصتها الذي اخفتضه خوفًا ان تقابل عيناي.

جلست مُقابلا لها مُنتظرًا منها ان تتفوه بإي شئ قد يرضي فضولي ويخمِد غضبي.

"عندما كان ابيك بالثانوية، كان علي علاقه بفتاه، مُدنسه مِثله، وهي كولين، لقد احبها والدك، احبها بطريقه لم يفهمها احد سواهم __"، لمحت عيناها التي بدات ان تتجمع بها الدموع.

"وبينما كان هو غارق بُحبه بها ، كنت مدفُونه بين احزاني وبما عاقبني بِه الرب لوقوعي بغرام شخص لم يحبني يومًا."  ،  يدها مسحت وجنتها بعنف وكانها تُعافر كي لا تبكي.

" والد جيون كان يظن ان كولين فتاه للهو او لإفراغ مُتعته بها ، لكن الامر لم يكن بهذه الطريقه لجيون  ، عندما عرض جيون فكره زواجه لأبيه ، رفض قطعًا ، كونها مُدنسه وليست من طبقه راقيه والي ما اخِره ، ذهب والد جيون الي عائله كولين واجبرهم علي زواجها سريعًا ، وبسبب سُمعته السيئه والمرعبه ، اخافهم ، وتزوجت كولين لشخص اخر غير جيون ، وحينها جاء ابي سعيدًا يزِف لي خبر زفافي من جيون ، كنت اعلم ان الامر ليس لان جيون وافق حُبًا بي ، بليله الزفاف كانت ابشع و امَر ما مريت بِه حياتي ، طارحني الفِراش بكل غضب وكراهيه وكأنني خيال لزوج كولين ، عندما عرِفت بخبر حملي كانت المره الاولي التي تحدث جيون لي ، بلطُف . " ، شعرت بألمها يخترق قلبي ويقوم بتقطيعه لنصفين  ، لا اتخيل انني قد اعيش ما عاشُه ابي ، لا اتخيل يومًا ان يتزوج احد ايلينا.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن