السَادس.

606 73 27
                                    

***

تزامنًا مع إغلاق باب غرفتها كي يتلاشي صَوت والدها الذي يتحدث بالهراء تدريجيا  ، القَت حقيبتها ارضا واسرَعت تخلع جاكتيها لتلقيه علي الكرسي الصغير الموضوع امام مكتبها.

تنفست الهواء بغضب  ، فهَي كافحت بشده ان تخفي غضبها امام والدها فقط كي لا يتحدث اكثر.

تحَولت ملامحها من منزعجه لآخري متعبه ، رفَعت حاجيبها بتحَدي لذلكَ الجَسد للذي يختبأ اسفل غطاء سريرها جالسًا علي امل ان يخيف اخته.

" هَل تظَن ان سريري مكَان جَيد لك و لألعابك؟"
جَلست علي طرف السرير تناظر جسَده المختبئ اسفل الغطاء  يكبح ضحكته كي لا يتم كَشفه.

" انا.. لثت مَيني.."

تحَدث بلغته الطفوله وهي اومأت تمثل تَصديق حَديثه وهو همهم لها كي يؤكد لها انه ليس اخيها الصغير للذي يحاول ان يختبئ في فراشها.

تحَركت يدها بالخفاء لترفع الغطاء عنه بقوه ليظهر من اسَفله جسَده ووجهه الذي يناظرها باسيتاء وغضب.

" من الواضح انك لست ميني ابَدَا ، لم اعرفك لمعلوماتك."
اخبرته وبدأت بفَك ازرار قميصها واحد تلو الاخر بينما نظرات الصغير الغاضبه تخترقها.

" بغيصه.."
ضرب يدها الصغيره الممتلئه بالغطاء بالغضب يُقلد اخيه الاكبر عندما يغضب.

" انها تُدعي بغيضَه وليست بغيصه!"
صححت له وهي تبعثر شعَره وخَلعت تنورتها لتَظل بملابسها الدَاخليه فقط.

تحَركت بالغَرفه لتذهب لخَزانتها  ، ما قابلها اولا كَانت عِلبه السجائر الذي تخبئها اسفل ملابسها ، اخرَجت بيجامتها الاي تركتها صباحََا لترتدي نصفها للعلوي فقط.

ارتمت علي الَسرير بجانب اخيها ووضعت السجاره بين شفتيها لتلحق بها القداَحه لتبدأ بإشعالها.

" اخاك القَضيب ضَربني الَيوم من اجَل فتاه!"
اخبرته بشرود وهو لم يفهم شئ مما تفوهت به لكَن ابتسامته توسعت.

" قديب.."
نَظرت له توسع عيناها بصَدمه وازالت السجاره من ثغرها سريعََا.

" لا تُكرر هذه الكَلمه مفهوم! ، هذه خطأ!"
حرَكت يدها الاثنان بعلامه اكَس كي تفهمه انها كَلمه محظوره.

اومأ لها بابتسامه مطيعه ، اطمئن بَالها لتعود مستلقيه علي ظَهرها بجانَبَه.

" فقَط لان والدك سيبدأ بجوله النباح خاَصته لكَنت جَعلت من وجهه لوَحه يعجز بيكاسو وديفناشي عن تَفسيرها.. "
اومأ مَره ايضََا يسايرها دَون ان يفهم بما تتحَدث.

𝐁𝐋𝐔𝐄 𝐀𝐍𝐃 𝐑𝐄𝐃.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن