2

2.7K 33 1
                                    

بقيت ساكته لأني اتوترت و ما عرفت أقول شنو ، قال لي نحنا اتفقنا على شنو؟ ...مش قلت ليك ما تحرميني من شوفتك؟ مش اتفقنا على كدا بس انتي دايماً بتتهربي مني

هنا أنا ارتحت و اتنفست كويس ، قلت ليهو عشان ما قاعده ألقى طريقه يا وائل! قال لي كيف يعني ما بتلقي طريقه! وضحي لي الجمله دي ، عندك شنو شاغل بالك و مالي ليك يومك لدرجة إنك ما بتفرطي في ساعه بس عشان تشوفيني فيها ؟ مها إنتي لو حاسه إني زاعجك أو ما مرتاحه معاي قولي لي عشان ما اضايقك بإتصالاتي ، قلت ليهو لا لا يا وائل ما كدا ، قال لي حـ اقفل و فعلاً قفل الخط ، بقيت اتصل عليهو كتير بس ما كان برد علي ، زعلت شديد من نفسي لأني زعلتو ، اليوم دا كلو عديتو اتصالات عليهو بس نهاي ما رد علي ، في اليوم البعديهو خالتي قالت لي اها قررتي شنو؟ تعيدي ولا تقدمي ؟ قلت ليها ولا واحده لأنو كدا كدا انا منحوسه و ماف حاجه بتظبط معاي ، ما عايزا اكمل قرايه ، قالت لي ماف حاجه اسمها ما عايزا أكمل قرايه ، حـ اقدم ليك خاص جامعه أو كليه ، قلت ليها ماف داعي تخسري قروشك ساي ، قالت لي قروشي و أنا حره فيها ، قلت ليها بالجد يا خالتو الجامعات دي قروش ساي و نحنا يادوب ممشين حالنا ، قالت لي بتدفعيها انتي ولا أنا؟
قلت ليها بس.....قاطعتني و قالت لي ما عايزا منك شي غير تقري و تجتهدي و تبقي لي حاجه عظيمه ، الما شفتو في أولادي عايزا أشوفو فيك انتي ، عايزا أشوفك خريجه و بعديها عروس أفرح بيك و أجرتقك ، قلت ليها كلامك دا بعيييد و ما أظن يتحقق ، قالت لي انتي بس ختي النيه ، المهم في اليوم البعديهو هي طوالي مشت تقدم لي ، في الأثناء دي انا كنت في البيت و بتصل على وائل لمن ما رد رسلت ليهو رساله محتواها : ممكن أشوفك؟
يمكن بعد نص ساعه اتصل علي ، أول حاجه قالها لي ما تعملي حاجه غصباً عنك لو انتي.....قاطعتو و قلت ليهو لا انا لا مغصوبه لا مجبوره انا نفسي أشوفك ....بعد مسافه قال لي تمام نتقابل في شارع النيل ، فعلاً جهزت نفسي ، لبست اسيرتي قصير و طلعت شعري برا و ختيت الطرحه في النص و مكيجت نفسي ، شلت شنطتي و مشيت ليهو ، بقينا بنتونس ساي و هو كل دقيقتين بقول لي طالعه حلوه و بقرب مني ، قال لي حتى و انتي قريبه مني مشتاق ليك ، طبعاً انا ساكته ساي و كلامو خجلني بس ما أكذب في عز سعادتي و الإحساس الحلو الكان محاوطني قرب وائل مني ضايقني ، طول قعدتنا بقى يعمل لي في حركات ، يرجع شعري لـ ورا و يمسك يدي و لسه بقرب مني ، حسيت نفسي متجمده و عقلي وقف ، ما قدرت امنعو بس أول ما قرب أكتر بعد عني ، وقف على حيلو و مسح وشو بيدينو ، فجأه كدا اتضايق و قال لي بعد دا خلينا نمشي ، استغربت و ما عرفتو مالو ، ركبت معاهو عن سكات و هو ذاتو ما اتكلم تاني إلا لمن وصلني ، قال لي زي ما بقول ليك ما تحرميني من شوفتك اوكي؟ هزيت ليهو راسي و مشيت على البيت داك على أساس دا بيتنا ، بس أول ما وائل اتحرك ، مشيت بيتنا في الشارع التاني ، نزلت الإسكيرتي و دخلت شعري جوا و صلحت طرحتي ، و كويس انو خالتي ما جات ، سرعه سرعه دخلت غيرت ملابسي ، لمن جات قالت لي قدمت ليك علوم إداريه في جامعة المستقبل و الدراسه حتبدا بعد أسبوعين ، المهم اتصلت على وائل اتونست معاهو و كلمتو قال لي بالتوفيق ، في الأسبوع الأول اتقابلنا تلات مرات و في بداية الأسبوع التاني برضو اتقابلنا رغم انو بقى غياظ و بتاع حركات إلا إني ما بقدر من دونو و ما بقدر اقول ليهو ما تقرب مني عشان ما يزعل مني ، بس في طلعه من الطلعات قربو و حركاتو ديل ضايقوني شديد و المره دي اتمادى أكتر ، لزيتو من جنبي و وقفت على حيلي و أنا برجف ، قال لي في شنو مالك؟ ؟
قلت ليهو ما شايف نفسك بتعمل في شنو؟ اعتذر مني و قال لي ما قصدي شي بس عشان بحبك ما بقدر أقاومك ، بكلمات بسيطه قدر يقنعني و يخليني اقعد ، المره دي قعد قصادي ما جنبي ، قال لي عشان ما تضايقي ، بقى يفتح في المواضيع و أنا مره أرد و مره لا ، طلع ليهو سيجاره قال لي بتضايقي من ريحتها؟ هزيت ليهو راسي بس ، قال لي تمام حـ امشي اشربها بعيد و أجي ، مشى مني و نسى تلفونو ، بعد شويه تلفونو رن ، ما كنت عايزا اشوف المتصل منو بس لمن المكالمات كترت شلت التلفون و لقيت الإسم مسجل بـ "حبيبتي3 " ، حسيت نفسي مخنوعه ، وصلت حد الضيق و في نفس الوقت كنت مصدومه ، فتحت الخط بس ما قلت حاجه ، جاني صوت بت مايعه كدا بتقول: وائل حبيبي ليه ما بترد علي!؟ زعلاني مني يعني؟ ...آسفه شديد بس أمبارح تلفوني كان مع أولاد اختي و ما انتبهت لـ مكالماتك إلا لمن رجعوا لي التلفون ، رجعت عشان اعتذر منك بس انت ما بترد علي ، آسفه حبيبي آسفه شديد و.....طوالي قفلت الخط في وشها و أنا مقهوره شديد ، ما انتظرت وائل لحدي ما يجي ، ما حسيت اني جاهزه عشان أواجهو ، شلت شنطتي بس و رجعت البيت و أنا ما شايفه شي قدامي من شدة الدموع الماليه عيوني ، مسحتهم و قلت ماف زول بستاهل تبكي عشانو ، أنا من النوع الما بدي البكى فرصه ، مهمها كنت حاسه بكمية من الضيق و الوجع بمنع نفسي من البكى ، وائل اتصل علي كتير بس ما رديت عليهو ، قفلت تلفوني و دخلتو في الدولاب ، بعد اليوم دا انا دخلت في حاله تانيه ، اكتئبت ، نفسنت ، اتضايقت ، زعلت ، قلبي وجعني بس نهاي ما بكيت ، بعد أسبوع نزلت جامعه و لو ما إصرار خالتي ما كنت عايزا أمشي ، صح بمشي الجامعه بس بقعد زي الصنم و ما بركز مع حاجه و الزمن كلو بكون سرحانه و بالي في حته تانيه ، في محاضره من المحاضرات كنت قاعده ورا كـ عادتي و سرحانه بعيد ، جاني صوت طقطقة أصابع ، لمن انتبهت لقيت الأستاذ واقف قدامي ، قال لي أطلعي برا ، طبعاً القاعه كلها كانت مركزه معاي ، ولا اترددت شلت شنطتي و طلعت و على طول مشيت البيت ، وائل كانت بتصل علي و برسل بس ما أرد عليهو ، قلت ما كان أفتح تلفوني ذاتو ، قفلتو و رجعتو للدولاب و بقيت أمشي الجامعه من غير تلفون ، خالتي قالت لي ليه ما بتشيلي تلفونك معاك قلت ليها بخاف ينسرق مني ، المهم الأيام بتمر و أنا بمشي الجامعه أداء واجب لا صاحبت زول لا بركز في المحاضرات و دايماً الدكاتره بنبهوني في المحاضره و أنا ما شغاله بزول و الأستاذ الفقر داك تقريباً اسمو حذيفه ، طبعاً عرفت اسمو من بنات الدفعه الدايماً بتكلموا عنو و منبرشات فيهو ، هو شاب كدا يعني ما راجل عجوز ، المهم بقى كل مره يطردني من المحاضره ، مره كالعاده جيت و قعدت ورا و نهاي ما مركزه في المحاضره فجأه كدا الأستاذ بدا يسأل  بطريقه عشوائيه و أنا من الناس الإنسألت بس ما كنت عارفه الجواب ، في واحد جنبي همس لي بالإجابه ، من غير ما أفكر قلتها للأستاذ ، ما استوعبت انو الإجابه غبيه إلا لمن القاعه كلها بدت تضحك علي ، حسيت نفسي قدر السمسمه ، الأستاذ قال لي بنهره كدا :  من قبيل أنا كنت بقول في شنو؟ خليك من دا عنوان المحاضره كان شنو قوليهو لي ! ، قلت ليهو ما عارفه ، قال لي طبيعي ما تعرفي لأنك ما مركزه و 24 ساعه سرحانه ، شوفي يا إنتِ لو المحاضرات دي ما عاجباك ياريت ما ألقاك هنا في القاعه ، خلص كلامو و قال للباقين المحاضرات حتترسل ليكم في القروب بعدين المسا ، بعد ما طلع كل الأنظار إتوجهت علي ، عاينت للولد القال لي الإجابه الغلط و حمرت ليهو ، ضحك و قال لي كنت بهظر قلت ليهو انا لا صحبتك لا بعرفك فماف شي يخليك تهاظر معاي و دا أصلو ما هظار ، شميتهم كلهم و طوالي طلعت من القاعه ، كنت حـ أرجع البيت بس اكتشفت انو تاني في محاضره ، اتأفأفت و قلت حريقه تحرق الجامعه بالفيها ، بعد ساعه بدت محاضره جديده دخلت قعدت في مكاني و أول ما ختيت راسي على البنش نمت فـ قام الدكتور قال للجنبي صحيها ، بعد ما صحوني ، قال لي أمشي كملي نومك برا ، لمن جيت طالعه كان بعاين لي بضيق ، واحد من الطلبه قال ليهو دي يومياً بتنطرد من المحاضرات ، الدكتور قال ليهو هي وقت ما عايزا المحاضرات دي ما تترزع في بيتهم و تريحنا و تريح نفسها " طبعاً ناس الدفعه شايفني مفتريه و مغروره عشان كدا شمتانين فيني ، أول ما طلعت من القاعه لقيت أستاذ حذيفه الفقر داك في وشي ، قال لي انتي طبيعي بتنطردي من كل المحاضرات؟
مشيت من غير ما أعاين ليهو أو أرد عليهو ، في محاضره من محاضراتو كـ عادتي ما بركز معاهو لأنو بالجد ماف شي فارق معاي و خالتي هي البتغصبني على الجامعه ، المهم أثناء ما أنا سرحانه بعيد و بفكر في وائل جاني صوت أستاذ حذيفه و هو بقول يا مها!
إنخلعت طبعاً و بقيت أعاين ليهو! دا عرف إسمي من وين؟ اول ما قال كدا طوالي شلت شنطتي لأني عرفتو حـ يطردني ، لمن جيت طالعه قال لي دقيقه ماشه وين انتي ؟
قلت ليهو مش حـ تطردني؟ قال لي لا أرجعي مكانك بس خليك مركزه معاي ، في سري قلت ليهو لا ياخ كان تطردني عشان تريحني ، رجعت مكاني و هو واصل شرحو بس كان كل دقيقتين يعاين لي و يتكلم لمن حيرني بعد ما خلص محاضرتو طوالي وقفت على حيلي و اتحركت ، أصلاً ما بصدق متين المحاضره تخلص و دايماً بطلع أول وحده من القاعه ، لمن جيت ماره بجنبو قال لي انتظريني برا ما تمشي ، قلت دا كمان عايز مني شنو! وقفت ليهو في الممر لغاية ما لملم حاجاتو و جاني ، قال لي مها المنفسنه ، اسمك مها صح؟
هزيت ليهو براسي بس ، قال لي كل الأساتذه و الدكاتره بشكوا منك ، دخلتي موسوعة غينيس كأكتر طالبه إنطردت من المحاضرات ، قلت ليهو طيب ممكن أمشي بعد دا مدام قلت العندك؟
قال لي لا ، لسه ما خلصت كلامي ، ممكن أفهم منك يا مها انتي مشكلتك شنو؟ ليه دايماً زهجانه و متضايقه و شامه الدنيا بالفيها!
قلت ليهو بس كدا ، قال لي ماف حاجه اسمها بس كدا ، قولي انا بكره الحاجه الفلانيه لأنها كدا و كدا ، بكره الماده الفلانيه لأنها كدا و كدا ، بكره الدكتور الفلاني لأنو عيبو كدا و كدا بس ما تقولي ساي كدا!
قلت ليهو تمام بكره المواد و المحاضرات  لأني ما عايزا أفهمها و ازحم بيها عقلي ، بكره الدكاتره لأنهم بدرسونا المواد دي و بكره الحياة لأنو فيها جامعات و محاضرات و كل الحاجات الفارغه دي ، ضحك و قال لي يعني جاده في نقطة الكراهيه دي!
قلت ليهو أيوه ، قال لي طيب ما عايزا تفهمي المواد ليه؟ في سري قلت الفقر دا كمان مالو! قلت ليهو ما عايزا اتّعب نفسي في حاجه انا متأكده إني ما حـ أفهمها
_ طيب جيتي الجامعه ليه؟
= خالتي هي الغصبتني عليها و لو علي الجامعه دي بجنبها ساي ما بجي ماره
_ طيب انا ممكن أحل ليك مشكلة عدم الفهم دي
= هي ما مشكله عشان تتحل هي حاجه ثابته و راسخه
_ خليني أجرب

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن