15

1.7K 26 4
                                    

بتردد مسكت المقبض حقو و بحذر و هدوء فتحت الباب
و على طول غمضت عيوني و رفعت المزهريه بس في زول جراها مني ، من دون ما أفتح عيوني قعدت أصرخ ما سكت إلا لمن جاني صوت أستاذ حذيفه و هو بقول لي هوووس هوووس يااااخ دا أنا أفتحي عيونك! لمن فتحت عيوني لقيتو واقف قدامي و شايل المزهريه ، قال لي كنتِ حتضربيني بيها صح؟
قلت ليهو و انا بتمتم كـ كـ كنت قايلاك حرامي ، قال لي في حرامي بضرب الباب؟ قلت ليهو ما عارفه و بعدين دا شنو الحركات البايخه البتعملها دي؟ يعني كان غالبك تقول لي أنا الفي الباب! و لمن إتصلت عليك ليه كذبت علي ؟
قال لي زي الحركات البايخه البتعمليها ....المهم من دون نقاش كتير ، جهزي نفسك و تعاليني برا حـ أنتظرك في العربيه ، قلت ليهو ما ماشه حته أنا و الجامعه دي خليتا ، رفع أصبعو علي و قال لي بنبره حاده ما على كيفك و ما تخليني اتعامل معاك بأسلوب تاني، اعملي القلتو ليك و خلينا نمشي ..
طبعاً أنا مستغربه فيهو قلت ليهو إنت ليه حاشر نفسك في حياتي! بأي حق بتفرض قراراتك علي! جايب قوة العين دي من وين و الأهم من دا بأي حق! نحنا ماف بيناتنا قرابه ولا سابق معرفه فشنو البخليهك تحس إني لازم أسمع كلامك و لازم أوامرك تمشي علي! أول مره اشوف انسان بتحكم في إنسان هو غريب عنو! !
عاين لي مسافه جوه عيوني بعدها قال لي إنتِ ما غريبه إنتِ قريبه 💜
ما فهمتو قاصد شنو عشان كدا بقيت أعاين ليهو بعدم إستيعاب ، قال لي أصدميني و قولي لي إنك ما فاهمه قصدي؟
هزيت ليهو راسي بمعنى لا ، قال لي مشكلتك غبيه شديد ، المهم أمرقينا ، مشى و خلاني واقفه جنب الباب ، قفلتو و دخلت جوه و أنا بفكر في كلامو بس ما قدرت أستنتج حاجه ، ما لقيت نفسي إلا و أنا جاهزه و طالعه ليهو برا! !ذاتي ما عارفه الخلاني أسمع كلامو شنو!
وصلتو و ركبت معاهو عن سكات ، كنت قايلاهو ماشي الجامعه بس اتفاجأت بيهو لمن لفى و مشى بالشارع التاني ، قلت ليهو ماشين وين نحنا؟
طوالي وقف العربيه و قال لي وصلنا ، لمن عاينت إكتشفت اننا واقفين جنب بيت خالتو هاجر ، نزل و قال لي تعالي ، نزلت معاهو و أنا مستغربه! ضرب الجرس مرتين ، جات الشغاله فتحت الباب ، إترددت و ما كنت عايز أدخل بعد الحصل بيني و بين رهف بس هو إتلفت علي و قال لي يلا! لمن لقاني ساكته و واقفه في مكاني قال لي خايفه يعني ولا كيف؟
قلت ليهو أخاف من شنو؟ قال لي دا بيت خالتي ما بيت ناس رهف ، قلت ليهو و رهف أنا مالي و مالا ، قال لي بس تاني الواحد لو عايز يعصبك يجيب ليك سيرة رهف ولا اقول ليك أصلاً ما محتاجين نعصبك لأنك 24 ساعه منفسه و متعصبه من غير سبب ....ما رديت عليهو ، قال لي لو ما خايفه من رهف خلينا ندخل! ....عاينت ليهو بغيظ و دخلت معاهو جوه ، لقينا وئام و هاجر خالة حذيفه ، سلم على وئام و سلم على خالتو في راسها ، لمن شافتني وراهو قالت لي مالك واقفه بعيد يا بتي تعالي سلمي علي! حذيفه قال ليها بصوت واطي خليها يمكن متحسسه من الحصل بينها و بين رهف ، طبعاً لمن قال إسم رهف عاين لي و إبتسم ، خالتو وقفت على حيلها و جات سلمت علي ببشاشه و قالت لي يا بت ها تتحسسي من شنو، الحصل حصل و نحنا طوينا الصفحه دي و بعدين إنتِ أمانه في رقبتي لحدي ما خالتك تجي راجعه بالسلامه....شنطتك وينا ما شايفاها؟
حذيفه قال ليها خليها ترجع بعدين مع وئام و تلملم حاجاتها على راحتها ، قالت ليهو كويس ، فضلتني و قعدتني جنبها، وئام سلمت علي و مشت جوه ، بقينا أنا و حذيفه و خالتو ، استأذنت مننا و قالت لينا هسي بجيكم راجعه ، بقيت أهز في رجلي و اتأفأف في سري ، معقوله حـ أقعد مع الناس ديل لحد ما خالتي تجي راجعه؟ لا لا حـ أقول ليهم راجعه الشقه و لو احتجت حاجه بجيكم و......قطع حبل أفكاري صوت أستاذ حذيفه و هو بقول لي ولا تعشمي 😊
اتخلعت و عاينت ليهو بإستغراب و قلت ليهو شنو؟ قال لي ما حـ تقعدي في الشقه براك ، حتقعدي هنا لحد ما خالتك تجي راجعه ، كنت عايزا اتكلم و اقول ليهو و انت منو عشان اسمع كلامك و أخليك تتحكم فيني بس خالتو جات راجعه و هي شايله معاها عصير و شكلها سمعت كلامنا، قالت لي ليه ليه يا بتي عايزا تمشي تقعدي براك في الشقه؟ شفتي مننا حاجه ما كويسه؟
قلت ليها لا لا ما كدا ، قالت لي طيب كيف؟ .....سكت و ما عرفت اقول ليها شنو، قالت لي عاد لو مشيتي نقول شنو لخالتك و نحنا ذاتنا والله ما برضينا تقعدي براك في الشقه فلو في زول ضايقك بحاجه أمسحيها لي في وشي ، قلت ليها لا لا خلاص بقعد و طوالي عاينت لأستاذ حذيفه بغيييظ شديد لقيتو بضحك ساي ، خالتو ختت لينا العصير و قعدت تتونس معانا، غيتو أنا على قدر السؤال بجاوب ، بعد مسافه أستاذ حذيفه قال ليها بعد دا أنا حـ أمشي ، قالت ليهو اقعد شويه يا ولدي ، قال ليها بجيك مره تانيه ، وقف على حيلو و ما عارفه ليه كان بعاين لي ، لمن طلع برا الهول ناداني ، خالتو قالت لي شوفيهو مالو ، طبعاً حسيت نفسي محرجه منها ، طلعت ليهو برا و قلت ليهو مالك في شنو؟
طلع قروش و مداها لي قال لي خليها معاك و لو احتجتي حاجه إتصلي علي ، قلت ليهو لا شكراً ما محتاجه ، قال لي حتى ولو خليها معاك ، قلت ليهو لا و على طول دخلت جوه و انا ممغوصه و حاسه بالإحراج ، خالتو ما سألتني عن القالو لي ، قالت لي خشي جوه لـ وئام و إرتاحي ، فعلاً مشيت ليها لقيتها نايمه ، قعدت في سرير بعيد منها، شويه كدا حسيت نفسي نعسانه و كنت حـ أنوم بس خالتو هاجر جات داخله و هي شايله معاها أكل قالت لي أعفي لي نسيت إنك احتمال تكوني ما فاطره ، قلت ليها لا لا ماف مشكله ، ختت لي الأكل و مشت و طوالي بديت أفطر لأني كنت جعانه شديد ، بعد خلصت رفعت الصينيه و طلعت بيها برا الغرفه بس ما عرفت مطبخهم وين بس أول ما شفت الشغاله ناديتها و أديتها الصينيه ، بعدها رجعت جوه و نمت على طول ....
ما صحيت إلا بعد العصر ، لقيت وئام ماسكه تلفونها و مره مره بتحضر في المسلسل الشغال ، عاينت لي و سكتت ، مسكت تلفوني ، لقيت مكالمات كتيره من خالتي ، ما رجعت ليها بس إتصلت على وائل ، لمن فتح الخط قال لي جادعه تلفونك وين أمي دي من قبيل بتتصل عليك ، قلت ليهو وصلتو؟ قال لي آيي قلت ليهو إنتوا أساساً سافرتوا وين؟ قال لي نحنا حالياً في السعوديه و دا بناءً على طلب أمي بس بعدها بإذن الله حنمشي أمريكا ، قلت ليهو كنت عايزا أمشي مع خالتي بس هي غفلتني و لمن قالت مسافره بكرا ما كنت قايله جاده في بكرا دي! ....صحيت و لقيتها ماف! ....قال لي تمشي معاها وين؟ و الجامعه حتخليها لمنو؟ و بعدين خالتك ما رضت تصحيك لأنها عارفاك حتقعدي تبكي و حتتشبكي و تقولي ماشه ، المهم اتصلي عليها و اتكلمي معاها هي مقلقه عليك ، قلت ليهو لا ما عايزا أتصل بس إنت قول ليها إني كويسه ، سكت و ما رد ، قلت ليهو آلو ، سامعني إنت؟
قال لي شوفي يا مها بعد الحصل و بعد كلام رهف القالتو علاقتي بخالتك بقت متوتره و هي بقت ما بتتكلم معاي كتير ، حتى ما بترفع عينها و تعاين لي حتى السفر دا ما كانت راضيه تمشي معاي إلا حذيفه أقنعها ، سكته ما رديت عليهو ، قال لي حـ اقفل بعد دا ، بعد ما قفل بقيت متردده أتصل عليها ولا لا؟ ....في الآخر ختيت التلفون و ما إتصلت ، بعد مسافه خالتو هاجر جات و قالت لـ وئام تمشي معاي الشقه عشان أجيب ملابسي و فعلاً مشت معاي بس كانت صاره وشها ، انتظرتني في الصالون و انا دخلت غرفتي و لميت ملابسي فأثناء ما بطلع الملابس من الدولاب لقيت ربطه كبيره بتاعة قروش ، عرفت إنو دي خالتي الختتها لي ، شلتها و دخلتها مع ملابسي و رجعنا بيت خالة أستاذ حذيفه ، زي الساعه 9 ، 10 بليل اتصل علي أستاذ حذيفه ، لمن رديت عليهو قال لي ليه ما بتردي على مكالمات خالتك؟
قلت ليهو هي شكت ليك؟ قال لي إتصلت علي عشان تطمن عليك ، قلت ليهو خلاص قول ليهو كويسه و بس! قال لي دي شنو الحركات البتعملي فيها دي؟ مشكلتك شنو انا عايز أفهم! مالك مع خالتك؟
قلت ليهو بزهج مشت من غير ما تكلمني ، يعني ما معقوله أنوم و أصحى ألقاها ماف! قال لي برضو دا ما سبب يخليك ما تردي على مكالماتها ، إنتِ عارفاها عملت كدا ليه صح؟
ما رديت ، قال لي هسي عايزك تتصلي عليها و تتفقدي حالها و تطمنيها عليك و دا ما أمر دا طلب لو تكرمتي يعني
قلت ليهو طيب ....قفلت منو و على طول إتصلت على خالتي طوالي ردت علي و قبل كل شي إعتذرت مني و بقت تبرر لي قلت ليها ما مشكله الزعله راحت ، بقت تتكلم معاي و توصيني ، يمكن ساعه كامله و نحنا بنتكلم مع بعض ، لمن قفلت حسيت بثقل إنزاح عن ضهري ، لمن أنا و خالتي نكون زعلانين من بعض بحس الدنيا دي كلها قافله في وشي ، فجأه قلت في نفسي إنتِ غبيه ولا شنو يا مها؟ ليه تسمعي كلامي و تنفذي أي حاجه بقولها ليك!؟ اخخ من نفسي!
المهم في اليوم البعديهو كنت مقرره ما أمشي الجامعه ، بس من الساعه 6 تلفوني كان برن ، لمن لقيت إنو المتصل أستاذ حذيفه انتفضت من مكاني و خفت إنو خالتي تكون حاصله عليها حاجه ، فتحت الخط بإستعجال و قلت ليهو بلهفهه حذيفه خالتي كويسه ؟
قال لي أولاً صباح الخير ، خالتك كويسه ، إتصلت عليك عشان أنبهك تطلعي بدري للجامعه ، قلت ليهو بصوت ناعس ما ماشه ياخ!
قال لي أديني سبب واحد يخليك ما تمشي الجامعه و لو لقيتو مقنع ما حـ أنق في راسك تاني ، قلت ليهو كفايه جداً إني ما عايزا أمشي! قال لي و السبب؟
قلت ليهو أف منك يااااخ! قال لي الساعه 8 ألقاك في الجامعه ، صدقيني لو ما جيتي ما تسأليني عن أعمال سنه و إعتبري نفسك راسبه في الماده و من هسي جهزي الكلام الحـ تقوليهو لخالتك لمن معدلك يكون ضارب!
طبعاً عزف لي على وتر حساس ، قفلت الخط في وشو و قمت جهزت نفسي و أنا بتأفأف ، شويه كدا جات وئام شايله كبايتين شاي مع بسكويت جلكوز ، لقتني زهجانه ، ختت الشاي و قعدت و لأول مره سألتني و قالت لي مالك زهجانه كدا؟
قلت ليها الجامعه دي براها ما بتزهج؟ قالت لي إنتِ زي وائل أخوي زمان برضو كان بزعل و بتزهج لمن يكون ماشي الجامعه ، غيتو على بال ما يتخرج تعبنا تعب ، كل يوم بنصحيهو بدري و نحسوا تحانيس عشان يمشي 😂ضحكت و قلت ليها وائل واضح من شكلو إنو ما زول مسؤوليه عشان كدا بتفق معاهو ، قالت لي والله الجامعه دي حاجه حلوه ، إنتِ بس صاحبي ليك كم نفر كدا و بعدها حـ تتأقلمي عليها و تحبيها ، لمن كنت في أولى كنت زيك بس اتعودت في الآخر ، و هسي زعلانه شديد عشان دي آخر سنه لي ، قلت ليها بالمناسبه إنتِ بتدرسي وين و شنو؟
قالت لي طب أسنان في جامعة الرباط ، قلت ليهو حلو ، قالت لي هسي خلينا نشرب الشاي عشان ما يبرد و نتأخر ، بقينا نشرب و نسأل بعض ، شويه كدا تلفوني رن ، لمن عاينت للشاشه لقيتو أستاذ حذيفه ، ما رديت عليهو ، رسل لي رسالة SMS محتواها: إعتبري نفسك راسبه في كل المواد ، إستعجلت و شربت الشاي ، وئام قالت لي مالك اتأخرتي ولا شنو؟ قلت ليها آيي آيي ، وقفت على حيلي و شلت شنطتي ، قالت لي انتظري السواق مشى يوصل بابا هسي حيجينا و نمشي سوا ، قلت ليها طريقنا ما واحد و كدا حـ اتأخر يلا مع السلامه ، طلعت مستعجله لمحت خالتو هاجر من بعيد صبحت عليها و على طول مشيت بأقصى سرعه على المواصلات ، وقفت كدا لمن قلت بس يمكن بعد دقايق جات حافله ركبت طوالي ، طبعاً المسافه من بحري لـ جامعتي بعيده شديد ، بقيت مقلقه و كل دقيقتين أعاين لتلفون عشان أشوف الساعه ، لمن وصلنا الساعه كانت 7:45  ، نزلت و ركبت مواصلات تانيه للجامعه ، على التوتر العلي أستاذ حذيفه كان كل شويه رسل لي رساله يهددني فيها! لمن وصلت الجامعه جريت جري على البوابه ، بس ناس الإستقبال وقفوني و قالوا لي طلعي بطاقتك ، فتشت شنطتي بس ما لقيتها ، طلعت الحاجات الفي الشنطه كلها و دخلت يدي في كل الجيوب و مع ذلك ما لقيت البطاقه و ما كان معاي إيصال! قلت ليهم نسيت البطاقه في البيت ، قالوا لي معناها ماف ليك دخول ، بقيت أحنس فيهم عشان عشان يخلوني أدخل بس الكريهين ما رضوا ، قربت أبكي ليهم ، فجأه جاتني رساله من أستاذ حذيفه كاتب ليها فيها: الساعه 8 جات و خليك عارفه إنك حتكوني راسبه ، كلامو وترني زياده ، طوالي إتصلت عليهو بس فصل الخط في وشي ، تاني إتصلت بس ما رد علي ، قلت حـ أحاول آخر مره لو ما رد حـ أمشي طوالي و هو التقول سمعني طوالي رد و قال لي خير يا أستاذه؟
قلت ليهو حذيفه والله أنا جيت بس نسيت بطاقتي و ما خلوني أدخل 😭😭😭
قال لي دي مشكلتك ، إنتِ طالبه مهمله لو كنتِ مهتمه ما كان نسيتي بطاقتك ، قلت ليهو هسي أعمل شنو؟ قال لي ما عارف ، قلت ليهو طيب المحاضره بدت؟ قال لي أيوه و طلعت أرد على مكالماتك المزعجه!
قلت ليهو طيييب حـ أرجع البيت بس خليك عارف إني جيت الجامعه ، بعد ما قفلت الخط قلت للبواب عليك الله خليني أدخل ، قال لي لا يعني لا ، اتحركت من جنبو و قررت أمشي البيت بس وقفت عشان أرد على أستاذ حذيفه لأنو إتصل علي ، لمن فتحت الخط قال لي خليك مكانك جاي عليك ، قفل و بقيت واقفه منتظراهو في الإستقبال ، شويه كدا لمحتو جاي من بعيد ، بقيت سرحانه فيهو و ببتسم ساي ، ياخ عليهو هيبه كدا ما عاديه ، و لبسو و طريقة مشيتو و دقنو جذابات شديد ، لمن وصل الإستقبال سلم على واحد منهم و قال ليهو كيفك يا حسن، قال ليهو اووو الأستاذ أخبارك شنو؟ قال ليهو تمام الحمدلله ، عاين لي و قال لي تعالي يا مها ، حسن قال ليهو لا دي ما معاها بطاقه ، قال ليهو مشيها مشيها و ناداني تاني من دون ما اتردد مشيت عليهو ، حسن قال لي قدام أستاذ حذيفه دا دي آخر ليك مره ، أستاذ حذيفه عاين لـ ساعتو و قال لي الزمن ياخ!
مشى قدامي بإستعجال و بقيت ماشه وراهو لحد ما وصلنا القاعه ، دخل و دخلت وراهو و كل القاعه بقت مستغربه ليه خلاني أدخل بعد ما مشى أكتر من ربع الزمن؟ كنت ماشه أقعد ورا قال لي تعالي و اقعدي هنا ، عن سكات قعدت قدام و هو بدا يشرح واحد قال ليهو يا أستاذ الكلام دا قلتو لينا بداية المحاضره! قال ليهو عندك مشكله اذا عدتو تاني؟ ....الطالب قال ليهو بحرج كدا لا يا أستاذ ، إتكيفت شديد لأني حسيتو عاد المحاضره عشاني ، أثناء ما هو بشرح كدا البت الزمان ديك الإسمها سماح رفعت يدها و سألتو سؤال ، رغم إنو هو ما بحب زول يقاطعو بس ما حسيتو اتضايق لمن سماح قاطعتو! بحسو بعاملها معامله خاصه! ....هي كمان ما صدقت و بقت تغالطو و تتناقش معاهو و هو متكيف منها!!
طبعاً أنا كنت عايزا أموت من الغيظ ، من دون ما أحس قلت بصوت عالي ما معقوله زمن المحاضره كلو يضيع بسبب سؤال! ! أستاذ حذيفه عاين لي بس ما رد علي و دا الخلاني أتمادى و أضمن إنو ما حـ يسألني ، قال ليها واصلي يا سماح ، حسيتو قذف جبهتي و هي واصلت عادي ، بقيت أتزهج و اتأفأف ، في الآخر شلت شنطتي و قلت ليهو عن إذنك يا أستاذ طالعه لأنو زمن المحاضره خلص ، طوالي أشر لي على الباب و قال لـ سماح كملي سامعك أنا بس دقيقه ، قال لناس الدفعه زمن المحاضره خلص و أي زول عايز يطلع و ما يستفيد من الكلام البتقولو سماح يتفضل يطلع ، طبعاً ماف زول غيري فتح الباب و طلع ، طلعت زعلانه زعله ما عاديه لدرجة إني قربت أبكي ، مشيت الكافتيريا فطرت و حاولت أروق نفسي بعدها شربت عصير و قعدت شويه و قلت زمن المحاضره التانيه بتاعة أستاذ عثمان قربت تبدا ، شلت شنطتي و مشيت القاعه لمن عاينت بالشباك اتفاجأت إنو أستاذ حذيفه لسه قاعد معاهم ، فجأه جا طالع و سامعاهو قال ليهم نص ساعه يا شباب و تجوا راجعين القاعه ، جا ماري بجنبي عاين لي بغيط و مشى ، قلت دا هسي مالو ؟
في وقفتي ديك جوني نادر و قصي و تلاته من بنات الدفعه ، قالوا لي أستاذ حذيفه قال في المحاضره البعد شويه دي عايز يعمل لينا Test ، قلت ليهم يحب الإختبارات زي عيونو ، متين بدينا عشان ناخد تيست؟ قصي قال لي قال لينا على قدر الأديتكم ليهو حـ اختبركم فيهو ، هبه قالت ليهم إختصروا يا شباب ، قالت لي عايني يا مها زي ما كلنا شايفين إنو علاقتو بيك تمام يمكن بتعرفوا بعض أو كدا المهم عايزين منك تمشي و تحنسيهو لينا عشان يلغي التيست دا ، كنت عايزا اقول ليهم لا بس لمن نادر قال لي كلمنا سماح عشان تمشي ليهو بس هي خافت و رفضت مع إننا متأكدين إنو ما حـيرفض ليها طلب بس هي خوافه عشان كدا فكرنا فيك إنتِ بعد سماح طوالي ، حييييا أنا من سماح دي ، ألقاها من رهف ولا من سماح أنا؟!
اتسرعت و قلت ليهم طيب حـ أحاول أتكلم معاهو ، مشيت قدامهم و هم وراي ، لمن وصلت مكتبو إترددت و قلت هسي لو أحرجك يا مها حـ تودي وشك وين من ناس الدفعه ؟ إتلفت لقيتهم واقفين وراي و شغالين لي بصوت واطي خشي خشي!
بعد مسافه ضربت الباب ، جاني صوت أستاذ حذيفه و هو بقول : اتفضل
جرجرت رجليني و دخلت و قفلت الباب وراي ، أول ما عاين لي بلعت ريقي و قربت أرجع ، وقفت مكاني و ما قدرت أمشي عليهو ، و هو نهاي ما سألني مالك أو قال لي تعالي! لمن حسيتو ما حيسألني براي مشيت و قعدت في الكرسي المقاصدو ، كان بقرا في ملفات و ما شغال بي ، قلت ليهو يا أستاذ! من دون ما يعاين لي قال لي خير؟
قلت ليهو صح إنك حتعمل لينا تيست بعد شويه؟ قال لي لو مهتمه ما كنتِ حتسألي السؤال دا ، طبعاً بتكلم معاي من دون ما يعاين لي! !
إتنهدت و ختيت يديني على وشي ، بعد مسافه قال لي بدل ما تقعدي القعده دي أحسن تمشي تقري ليك كلمتين تلاته ، من دون ما أزح يديني عن وشي قلت ليهو بصوت باكي: أنا أساساً ما قاريه حاجه و الكلمتين تلاته ديل ما حـ يسعفوني في الإختبار .... قال لي طيب الببكي شنو؟ مدام عارفه إنك ما قاريه ليه ما بتقري؟
زحيت يديني و قلت ليهو من وين كنت حـ أعرف إنو في إختبار؟ عاين لي مسافه و قال لي للأسف إنتِ مهمله شديد بتضيعي في الزمن و خالص ما بتقري و أول ما تعرفي إنو في اختبار أو إمتحان بتتجرسي و تقعدي تبكي ، هسي البكى ما حـ يفيدك بشي....
طبعاً أنا عندي بكيه من قبيل واقفه لي بسبب سماح و زعلي منو عشان كدا إستغليت الفرصه دي و قعدت أبكي بنفس فاتحه ، قال لي يا مها ما عندي ليك حل عشان كدا أمسحي دموعك و أمشي انتظريني في القاعه ، قلت ليهو أنا عندي حل ، عاين لي بطرف عينو و سكت ، قلت ليهو بليييز أجل التيست دا بوعدك أقرا المره الجايه بس هسي ما جاهزه ما جاهزه 10 مرات ما جاهزه ، قال لي الموضوع عندي محسوم و التيست قائم ، بعد خمس دقايق ، قلت ليهو ما حـ احضرو لو طلعت من هنا حمشي البيت ، قال لي اعملي البريحك لكن حتاخدي زيرو ، قلت ليهو على كل الأحوال حـ آخد زيرو ، بكيت ليهو كويس و شلت شنطتي و طلعت من المكتب بس قبل ما أفتح الباب مسحت دموعي و طلعت لناس نادر لقيتهم لسه واقفين لي لمن شافوني قالوا لي تعالي تعالي ، أول ما وصلتهم قالوا لي أها بشري؟ قلت ليهم شوفوا أنا اتكلمت معاهو بس هو قال التيست دا لمصلحتنا ، ما قدرت أضغط عليهو لأنو إتجاهو واحد ، إجلال قالت ليهم مش قلت ليكم كان الأفضل نحنس سماح عشان تمشي ليهو؟ متأكده إنو ما كان حيرفض ليها طلب بس إنتوا ما سمعتوا مني .....طبعاً أنا هنا اتمغصت و إتحرقت ، المهم هم شالوا خيبة الأمل حقتهم و مشوا القاعه ، فكرت بيني و بين نفسي قلت لو مشيت حـ آخد صفر بس لو قعدت ممكن في التيست دا اقعد جنب نادر أو قصي و أخليهم يساعدوني لأنو اعمال السنه دي ضروريه ، مشيت القاعه لقيت جزو منهم متحير و جزو تاني بحنس في سماح عشان تمشي لأستاذ حذيفه ، في الآخر هي وافقت و طلعت من القاعه ، شويه كدا جات داخله و وراها طوالي أستاذ حذيفه ، عاين لـ ساعتو و قال لينا شباب للآسف حـ أأجل التيست لـ يوم الأحد الجاي بإذن الله ، كلهم انبسطوا و عاينوا لـ سماح و هو طوالي طلع و أنا قلبي انقسم لإتنين و حسيت بطعنه ما عاديه ، يعني أنا لي مسافه بحنس فيهو و ببكي ليهو عشان يأجل التيست بس ما اشتغل بي و أول ما مشت ليهو سماح دقيقه ما تمتها معاهو خلتو يأجل التيست ، أفهم شنو أنا من حركتو دي؟ 💔
شلت شنطتي و طلعت من القاعه و عيوني مليانه دموع ، لمن وصلت البيت حاولت أكون طبيعيه قدام خالتو هاجر ، سلمت عليها و دخلت جوه ، الزمن داك وئام لسه ما جات ، خالتو هاجر قالت للشغاله تخت لي أكل قلت ليها لا بنتظر وئام و فعلاً لمن وئام جات خالتو هاجر كلمتها إني ما فطرت فجابت الأكل و جات قالت لي خلينا نفطر ، قلت ليها ما عايزا و طوالي رقدت في السرير و قبلت على الحيطه و أنا بالجلاله ماسكه دموعي ، في نفس اليوم دا أستاذ حذيفه جا بعد العصر بس نهاي ما طلعت شفتو، كنت بتكلم مع خالتي و لمن خلصت خالتو هاجر قالت لي تعالي أقعدي معانا برا ، قلت ليها حاسه نفسي نعسانه و عايزا أنوم ، قالت لي لعلك ما عيانه؟ قلت ليها لا لا كويسه ما علي حاجه ، قالت لي سمح نومي يا بتي ، رقدت في السرير و إتغطيت بالتوب بس ما نمت ، في اليوم البعديهو ما كان عندي جامعه، كان يوم أربعاء برضو أستاذ حذيفه جا بس ما طلعت ليهو ، بعد ما رجع إتصل علي كتير بس ما رديت عليهو ، أما يوم الخميس ما كان عندنا محاضره معاهو بس هو حيجي الجامعه ، مشيت الجامعه بس كنت خاته في بالي إني لا أشوفو لا أخليهو يشوفني ، دخلت و قعدت في القاعه لحدي ما ناس الدفعه و الدكتور جوا ، لمن المحاضره خلصت ما طلعت من القاعه ، قعدت في مكاني و إنتظرت المحاضره البعديها و أول ما خلصت شلت شنطتي و مشيت البيت ، يوم الجمعه برضو جا و نفس الحكايه ما طلعت سلمت عليهو ، يعني تلات أيام لا شافني لا شفتو ، بليل إتصل علي عملت التلفون صامت و ختيتو تحت المخده و مسحت دموعي بس ما كنت عارفه إنو وئام مراقباني ، بعد مسافه قالت الحب أجمل حاجه في الدنيا دي و في نفس الوقت أكتر حاجه مؤلمه و مؤذيه خاصة لو ما كان في تفاهم بين الإتنين ديل ، رفعت راسي و قلت ليها بتتكلمي عن شنو إنتِ؟
كانت بتقرا ليها في كتاب ، قفلتو و قالت لي بتكلم عن البتمري بيهو ، قلت ليها ليه بمر بشنو أنا؟
قالت عشت نفس العشتيهو عشان كدا سهل علي أعرف الحاسه بيهو ، قلت ليها لا الموضوع ما كدا ، قالت لي كدا بس عايزا اقول ليك ما تربطي مصيرك بزول ، ما تقيفي على زول ، ما تعلقي قلبك بسهوله عشان القلب دا عبيط مهما اتألم و مهما إتكسر ما بتوب و حـ يخليك ترجعي تاني و تعيدي التجربه و الأكعب مع نفس الزول 💔
قلت ليها ليه انتِ واثقه إنو حاصل معاي كدا؟ قالت لي زي ما قلت ليك أنا جربت الحاجه دي ، قعدت و قلت ليها طيب ممكن تحكي لي جربتي شنو اذا ما فيها إزعاج ! قالت لي القصه طويله و الليل قصير و هسي أنا نعسانه ، خلينا ننوم و بحكي ليك يوم تاني يكون فيهو ليل طويل و بال طويل و صدر أوسع ، قلت ليها طيب ، رقدت و اتغطيت بس لسه كنت بفكر في كلامها ، البشوف وئام و هدوءها ما بقول بتحب زول أو وراها قصص ، عصرت قلبي و غمضت عيوني و أول ما اتذكرت إستاذ حذيفه بقيت اتقلب يمين و شمال لحد ما غلبني النعاس و نمت....

هل تظنين أنه قد أحبك يوماً؟
ألا ترين كيف تسير حياته من دونكِ!؟ من دون أن يخبركِ أنه يعشقك أو أن يومه لا يمضي دون أن يهاتفك و يسمع نبرة صوتك فـ تُروى شرايين عشقه و تُغذى زهرة حبه ، هل أخبرك يوماً أنكِ موجودة في أفكاره و تفاصيل أيامه ؟
هل أخبرك أنه يصبح بخير فقط عندما ينظر إلى عيناك البراقة؟ هل أخبركِ أن دقات قلبه تصبح غير منتظمة عندما تكونين بقربه؟
ألازلتِ تنتظرين إهتماماً من شخصٍ لا يهتم لأمركِ؟ ألا تعتقدين أنكِ لم تكوني كافية لشخصٍ احتل قلبك و إمتلكه لكنه لا يبادلك الشعور ولا يبالي؟
ألازلتِ تعتقدين؟ ؟؟؟
#مها_حولي

يتبع.........

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن