قلت ليها لحدي الآن ما فهمت هل هو جاركم ولا قريبكم ولا صلة القرابه بيناتكم كانت شنو و هو هسي وين؟ و إسمو منو؟
إتنفست بعمق و قالت لي حالياً هو برا السودان زي ما قلت ليك من خطب ليوم الليله ما جا راجع السودان ، إسمو غسان و هو أخو رهف الكبير ....قلت ليها بالجد؟ أخو رهف؟
قالت لي آيي ، سكته و ما عرفت اقول ليها شنو ، قالت لي المهم الهدف من القصه دي كلها إنك ما تعلقي نفسك في زول بسبب موقفين أو تلاته ، ما تتعشمي بسبب إحساس هايف جا ماري بيك! الحب برضو فيهو منطق بس نحنا بنفضل العاطفه و بنسمع كلام القلب و هو البجيب آخرتنا ، قلت ليها ما عارفه بس بحسو بحبني ، قالت لي طيب خطب رهف ليه؟
قلت ليها ما عارفه أكيد عندو أسبابو ....و بديت أحكي ليها عن مواقفو معاي من لمن كان بجينا في البيت لحد ما كشف لي الإمتحان و كيف كان بشرح لي في مكتبو و و و و .....في الآخر قالت لي ما معروف يمكن متعاطف معاك و يمكن عندو ليك حاجه بس دا برجعنا لـ نقطة ليه خطب رهف لو كان بحبك إنتِ؟ ...المهم يا زوله إنتِ أعملي حسابك و حكمي عقلي و اشتغلي بالمنطق ،، قالت كلامها دا و رقدت و إتغطت و أنا برضو عملت كدا بس كلامها ما فارق بالي ، قمت طفيت الأنوار و جيت راجعه و بقيت أتقلب في السرير و أنا بفكر في كلامها ، ما عارفه كيف و متين نمت ، لمن صحيت الصباح جهزت نفسي و مشيت الجامعه و خالص ما إتذكرت إنو عندنا تيست و كنت خاته في بالي إنو أستاذ حذيفه ما حيقدر يجي بس اتفاجأت لمن شفتو ماشي على القاعه ، طبعاً أنا وصلت متأخره فلمن هو دخل اتذكرت التيست ، قلت بري بري ما حـ أدخل و لو سألني حـ اقول ليهو جيت متأخره و معروف إنك ما بتخلي زول جا متأخر يدخل ....أيوه حـ اقول ليهو كدا ، أول ما إتحركت من جنب القاعه و كنت طالعه جاني صوتو و هو بقول لي : يا طالبه
وقفت مكاني و قلبي شغال دق دق ، لمن إتلفت عليهو أشر لي عشان أجيهو ، بتردد مشيت ليهو ، قال لي ماشه وين ؟ قلت ليهو جيت متأخره و علشان عارفه إنك ما حتخليني أدخل قررت أمشي من هنا ، زح لي من جنب الباب و قال لي إتفضلي! قلت ليهو بس أنا جيت متأخره! قال لي برضو إتفضلي ، اتأفأفت و أنا بدخل ، قال لي اقعدي قدام هنا ، فعلاً قعدت و هو طوالي بدا يوزع علينا الورق ، أول ما مدا لي الورقه قربت أبكي و هو بتبسم ساي ، بعد ما وزع لكل الناس جا وقف جنب الباب ، يعني كان واقف جنبي لأني كنت قاعده قدام بالركن ، بعد مسافه قلت ليهو عايزا أقعد هناك و أشرت على البنش التالت لأنو نادر كان قاعد هناك و كنت عايزاهو يساعدني ، قال لي لا ماف حاجه اسمها عايزا أقعد هناك ، ماف زول يتحرك من مكانو إلا التيست دا يخلص ، طبعاً زعلت منو زعله ما عاديه ، الناس كلها بدت تحل و أنا غير إسمي ما كتبت شي ، بقيت أتزهج و أتأفأف و كل ما أرفع راسي بلقاهو بعاين لي و هو مبتسم ، في الآخر ختيت القلم و ربعت يديني ، قال لي ممتاز خلصتي بالسرعه دي؟! طبعاً هو مستفز شديد يعني شايف ورقتي فاضيه يقول لي خلصتي؟
ما رديت عليهو ، نزلت راسي على البنش و ما رفعتو إلا لمن سمعتو قال مضى نصف الزمن ، طوالي وقفت على حيلي و سلمتو ورقتي فاضيه ، قال لي ليه الورقه فاضيه؟ من الزعل ما رديت عليهو ، طلعت و مشيت الكافتيريا بعد فطرت جيت راجعه تاني بس قعدت في الكراسي الفي الممر ، كنت منتظره المحاضره التانيه ، الزمن داك في جزو كبير من ناس الدفعه لسه ما طلعوا من الإختبار ، طلعت تلفوني و إتصلت على خالتي ، إتكلمت معاها مسافه و إطمنت عليها ، في الآخر سألتني اذا قروشي خلصوا قلت ليها لا ما إنتهوا ، قالت لي لو إحتجتي حاجه إتصلي علي قلت ليها طيب ، بعد ما خلصت ناس الدفعه جوا طالعين من الإختبار ، سامعاهم قالوا حلو و ساهل ، تاني ما ركزت معاهم و انتبهت مع تلفوني ، شويه كدا حسيت بزول واقف قدامي ، لمن رفعت راسي لقيتو أستاذ حذيفه ، ما إشتغلت بيهو و رجعت أعاين لتلفوني ....قال لي قلتي أأجل الإختبار و أجلتو عشان تقري طيب هسي ممكن أفهم ورقتك فاضيه ليه؟
قلت ليهو متين أجلت الإختبار عشان أقرا ؟ ....إنت ما أجلتو عشاني ، أجلتو لأنو سماح هي الطلبت منك كدا! قال لي سماح منو؟ ....لمن إتذكرها قال منو القال ليك أجلتو عشان هي طلبت مني أأجلو؟
قلت ليهو واضحه ، كان لي أكتر من 10 دقايق بحنس فيك عشان تلغيهو بس إنت كنت رافض الفكره تماماً و أول ما أنا طلعت و جاتك سماح و قالت ليك أجلو طوالي سمعت كلامها و أجلت الإختبار ......خت يدو على لحيتو و قال لي اهااا عشان كدا يومتها كنتِ زعلانه و خالص ما رديتي على مكالماتي و قاطعتيني عديل؟
قلت ليهو لأنو الحركه مزعجه و غياظه و أي زول في مكاني كان حيزعل و يتحسس ، قال لي و حـ يغير ....لمن قال كدا سكته و عاينت في تلفوني ، قال لي عموماً أنا أديتك مده كافيه عشان تقري فيها بس إنتِ كـ عادتك ما استغليتي المده دي و قريتي فيها و قريباً حتشوفي نتيجة إهمالك دا ، إتحرك من جنبي خطوتين و رجع تاني و قال لي بالمناسبه سماح ذاتها ما جات و إتكلمت معاي بخصوص الإختبار ، ايوه يمكن كانت جاياني بخصوص الموضوع دا بس أنا إتلاقيت معاها في الممر و قلت ليها خشي عايزا اقول ليكم حاجه ....ببساطه الإختبار دا إتأجل عشانك بس ما إستغليتي الفرصه .....إتحرك كدا و تاني إتلفت علي و عاين لي بإستغراب ، قال لي دقيقه دقيقه ، سماح ليه كانت جايه تقول لي أجل لينا التيست ، هي زوله ما شاء الله عليها و مستحيل يغلبها إختبار فـ منو الطلب منها تجي و تقول لي الكلام دا؟ ...ما هي بس حتى إنتِ!
ما رديت عليهو ، جا وقف قصادي و قال لي لو قلتي الحقيقه حـ أديك العلامه الكامله ....طبعاً ما صدقت و طوالي قلت ليهو ديل ناس الدفعه طلبوا مننا نقول ليك كدا ، قال لي حتى بكاك كان تمثيل؟ ....سكته ساي ، قال لي كويس يا مها و طوالي مشى ، قلت المهم إنو حـ يديني العلامه الكامله رغم إنو ورقتي فاضيه ، إبتسمت و قلت حظي والله ، بعد مسافه ناس الدفعه جوا داخلين ، دخلت معاهم القاعه و إنتظرنا لحد ما جانا دكتور إسماعيل و بدا لينا محاضرتو ، بعدها طلعت طوالي ، لمن وصلت البوابه لمحت أستاذ حذيفه واقف جنب عربيتو و بتكلم بالتلفون ، قلت أكيد هسي لو شافني حـ يقول لي تعالي أوصلك ، طلعت من البوابه و أنا مترقبه انو في أي لحظه يناديني بس لحدي ما وصلت المحطه ما عبرني ، بقيت واقفه جنب الظلط و بعاين ليهو من بعيد ، كان لسه بتكلم بتلفونو بس متأكده إنو شايفني ، فجأه ما عارفه رهف دي جات طايره من وين ، بس أول ما وصلتو بقى واضح لي أنهم بتناقشوا مع بعض ، ما عارفه الحاصل بيناتهم شنو بس هي كانت بتجوط فيهو و هو بحاول يتفاهم معاها ، صراحه الشمار حرقني ، عايزا أعرف الحاصل شنو بيناتهم ، فجأه كدا شفتو إتزهج و بقى يجوط فيها لدرجة إنو كل الناس الحوليهم بقوا مركزين معاهم ، لمن بدت تبكي هدى نفسو و بقى يتكلم معاها برواق و أظنو قال ليها خلينا نمشي بعد دا ، طوالي هي ركبت و هو لمن جا يركب عاين لي مسافه و ركب و مشى ، حسيت بوخزه في قلبي و زعلت لمن قربت أطرشق بس لو جينا للحقيقه دي خطيبتو و أنا على ما أظن ما عندي أي مكانه في قلبو 💔
ما عارفه أنا بالنسبه ليهو شنو بس أكيد ما الفي بالي ، وقفت في مكاني داك مسافه بعدها رجعت الجامعه و قعدت فيها زي ربع ساعه ما عارفه كنت بفكر في شنو بالظبط بس كنت زعلانه شديد ، لمن طلعت من الجامعه للمره التانيه مشيت لـ كافتيريا فتحوها قبل أسبوع جنب الجامعه ، قعدت هناك و بقيت مره أسرح في الناس و مره أفكر في الحاصل معاي ، مرات بحس حذيفه بحبني و مرات لا ، فجأه اتذكرت كلام وئام و فجأه اتذكرت كلامو لمن قال لي إنتِ ما غريبه إنتِ قريبه و لمن مشينا ليهو أمبارح لمن وئام سألتو كيفك؟ قال ليها هسي بقيت كويس ، بقيت أتذكر تلميحات كتيره أنا ما كنت مركزه معاها بالإضافه لإهتمامو بي ، هل دا بأكد صدق إحساسي؟ طيب خطب رهف ليه؟ بقيت أفكر و أفكر لحد ما المغرب أذن ، أساساً ما كنت منتبه على الزمن ، لمن طلعت من الكافتيريا لقيت المغرب دخل ، وقفت في المحطه و إنتظرت مواصلاتي بس للأسف ما كانت متوفره ، قريب الربع ساعه و أنا بسأل و العشا ذاتو قريب ، يمكن بعد 5 دقايق كدا تلفوني رن ، المتصل كان أستاذ حذيفه بس ما رديت عليهو ، بقى يتصل و يتصل بس خالص ما فتحت ليهو الخط في الآخر رسل لي رساله محتواها: إنتِ وين؟ قريتها بس ما رديت عليهو ، رجع و بقى يتصل علي ، لحد ما مواصلاتي جات هو لسه بتصل و أنا حالفه ما أرد ، بعد ساعه لمن وصلت البيت لقيت وئام و خالتو هاجر و راجلها و أستاذ حذيفه واقفين جنب الباب ، خالتو هاجر لمن شافتني قالت لي اتأخرتي وين يا بتي قطعتي قلوبنا عليك و حذيفه بتصل عليك بس ما بتردي ، قلت ليها كان في صعوبه في المواصلات و تلفوني كان صامت و جوه الشنطه و أصلاً ما بحب أطلعوا في الشارع عشان ما يتسرق مني ، قالت لي الحمدلله على سلامتك والله من قبيل عقلي دا يودي و يجيب ، خشي خشي يا بتي تلقاك تعبانه ، دخلت و أنا حاسه إنو عيون أستاذ حذيفه مراقباني ، لمن إتلفت و عاينت ليهو لقيتو بعاين لي بحده و ملامح وشو كلها متغيره!
دخلت جوه مع وئام ، و أول ما قعدت قالت لي دا نوع من أنواع الحماقه! ....طبعاً كلام وئام بقى يخوفني عديل! بحسها زي البتقرا أفكاري و بتعرف الحصل معاي ، قلت ليها بزهج ماف مواصلات الحماقه في دي شنو؟
قالت لي الحماقه في كونو أستاذ حذيفه إتصل عليك عشان يعرف أنتِ وين و يمشي يجيبك و على ما أعتقد إنتِ زعلانه منو؟ مش قلت ليك الحب دا كلو وجع ساي؟
إنتِ لسه ما حكمتي عقلك و ما قدرتي تستخلصي حاجه مفيده من كلامي القلتو ليك ، بسبب زعلك من حذيفه فضلتي إنك تتأخري و تقيف في الشارع بإنتظار المواصلات يعني ما خفتي على نفسك؟ ما خفتي يجيك حرامي أو سكران أو أي زول من التافهين و قليلين الأدب؟ ....الحماقه هنا!
قلت ليها كلامك دا أنا ما قادره أفهمو و ما عارفاك عايزا تصلي لشنو ، قالت لي غيتو لو سيطرتي على مشاعرك و حكمتي عقلك حتفهمي أنا قاصده شنو ، قمت منها دخلت إستحميت و لمن جيت طالعه لقيت خالتو هاجر جايبه لي أكل ، شلت الصينيه و رجعتها المطبخ و قلت ليها متغديه أنا ما جعانه ، قالت لي خلاص أشربي ليك شاي أو عصير ، قلت ليها طيب حشرب عصير ، قالت لي افتحي التلاجه ديك حتلقيهو جاهز ، فعلاً فتحتها كبيت لنفسي عصير شربتو و مشيت ، بس كنت حاسه بألم ما عادي ، رقدت في السرير و أنا ماسكه بطني و بتألم ، بعد مسافه إتلفت على وئام و قلت ليها عندك مسكن؟ قالت لي مسكن شنو؟ قلت ليها مسكن مسكن! !!
قالت لي اااا فهمت عليك عشان كدا النفسيه داقه الواطه ...أيوه معاي ، مشت جابت لي مويه و جات طلعت لي المسكن ، بلعتو و غمضت عيوني في محاوله بائسه للنوم بس صورة حذيفه و رهف ما فارقتني كل ما أغمض عيوني بشوفهم مع بعض ، لمن ما قدرت أنوم فتحت تلفوني و دخلت الفيس ، أول منشور صادفني كان لأستاذ حذيفه كاتب فيهو : يؤلمني ضيقها و إنزعاجها و بكاها ، طوالي بالي مشى لـ رهف ، قلت عشان قبيل اتشكلو مع بعض و كانت بتبكي 💔
كان في كميه من اللايكات و الكومنتات ، دخلت و بديت أقراهم ، في منهم كاتب ليهو دي منو يا حذيفه و منهم كاتب أكيد قاصد حذيفه ، وحده كاتبه ليهو يا ريتني لو كنت رهف و كومنتات كتيره بالشكل دا من البنات ، أثناء ما بقرا في الكومنتات دي بالصدفه شفت كومنت لـ رهف كاتبه ليهو حبيبي والله و معاها قلوب ، ساعتها أنا قلبي دا عديل حسيتو بنزف دم و حسيت نفسي مخنوقه ، قلت يا مها بعد دا مفروض تفهمي و تلمي نفسك ، إنتِ بالنسبه لـ حذيفه صفر على الشمال ، بقيت أفكر طول اليوم في الموضوع دا لحد ما اتخذت قرار و قررت أحسم نفسي و أوقف الحاصل دا 💔
في اليوم البعديهو ما كان عندنا محاضره معاهو ، جيت الجامعه و أنا متضايقه على الآخر بس بحاول أكون طبيعيه و إنو ماف شي فارق معاي و أساساً أنا أمبارح وعدت نفسي بالحاجه دي و لسه في كميه من التغيرات حتحصل ، أول ما جيت داخله المبنى حقنا كدا أستاذ حذيفه جا طالع و لمن شافني كان بعاين لي بحده ، إبتسمت و قلت ليهو صباح الخير يا أستاذ ، سفهني و مشى ، قلت ما مشكله اغصبي نفسك يا مها عشان تتخلصي من الحب الملعون دا ، المهم حضرت محاضراتي و أول ما خلصت رجعت البيت ، وئام كانت بتتكلم مع وائل فأول ما جيت داخله قالت ليهو هندي ليها جات داخله ، مدت لي التلفون و قالت لي دا وائل ، مسكت التلفون و بقيت اتكلم معاهو سألني عن أخباري و كدا ، قلت ليهو علاقتك مع خالتي بقت كيف؟ قال لي في تحسن حاصل ، أنا حاولت اشرح ليها و ابرر ليها الكان بيناتنا ، بس متأكد مع الأيام حترضى عني إنتِ ما تشغلي بالك ، قلت ليهو لو إنت ما برا البيت خلينا إتكلم معاها ، قال لي ثواني بس ، شويه كدا جاني صوت خالتي ، إتكلمت معاها مسافه و في الآخر قالت لي أديني وئام عايزا أتكلم معاها ، قلت ليها طيب مديت التلفون لـ وئام و قلت ليها دي خالتي ، على بال ما هي تتكلم دخلت إستحميت و عشان ما أتعب خالتو هاجر معاي مشيت أكلت في المطبخ، لمن جيت طالعه قالت لي فطرتي؟ قلت ليها ايي قالت لي كويس تاني ما تخجلي يا بتي البيت بيتك متى ما حسيت نفسك جعانه تعالي داخله المطبخ ، قلت ليها حاضر و مشيت غرفة وئام ، أول ما قعدت قالت ليها اها آخر التطورات شنو؟
قلت ليها بالنسبه لشنو؟ قالت لـ روايتكم! قصدي قصتك مع حذيفه!
قلت ليها ماف شي ، قالت لي ما تعتبريهو تطفل مني بس أحسن تحكي لي عشان أعرف أنصحك ....ما أكذب كنت محتاجه أحكي لـ زول و أفضفض ليهو فطوالي حكيت ليها الحصل في الجامعه من التيست لحدي ما هو إتناقش مع رهف و رغم إنو شافني بس ما قال لي تعالي أوصلك و لـ السبب دا أنا ما رديت لا على مكالماتو لا رسايلو ، قالت لي حذيفه دا ذاتو التقول عندو إنفصام في الشخصيه و راجل زي دا ما عارف نفسو بعمل في شنو و عايز شنو حـ يتعبك شديد معاهو عشان كدا ألحقي نفسك ، قلت ليها و دا البديت فيهو ، من اليوم ما حـ أديهو أي فرصه أو مجال عشان يتقرب مني ، حـ افصلو بس حـ اتعامل معاهو عادي ، قالت لي ما حتقدري على التحدي دا و ذاتو ما حل مناسب ، يمكن تقاطعيهو اليوم و بكرا و تتعاملي معاهو ببرود بس لمتين حـ يستمر الحال دا؟ صدقيني حـ يعاودك الحنين لأنو لسه حيكون في إحساس جواك حـ يقول ليك إنو بحبك و شويه شويه كل البرود و الصندده دي حتزول و حترجعي ليهو أضعف من الأول ، قلت ليها طيب الحل شنو؟
قالت لي دايماً بفضل المواجهه عشان ذاتي أرتاح و أعرف أنا موقعي شنو في حياتي الزول دا أحسن من الجهجه دي كلها ، لمن توصلي لإجابات و خلاص تعرفي إنتِ شنو بالنسبه للإنسان دا حتتخلي عن بقناعه كامله ، حتى لو يوم قلبك حن و لان عقلك حـ يذكر إنو البنى آدم دا بالواضحه قال ما عندو ليك حاجه ، ساعتها ما حيكون في سبيل للرجعه رغم إنو الحاجه دي مؤلمه بس ألم ساعه ولا ألم الدهر كلو
قلت ليها ما فهمت طيب مفروض اعمل شنو؟
قالت لي لو مكانك حـ أمشي لـ حذيفه و اسألو ليه كل الإهتمام دا؟ قولي ليهو أنا شفت منك كذا و كذا و ما عايزا استعجل و أفسر تصرفاتك و مواقفك معاي على كيفي عشان كدا خت لي النقاط على الحروف و قول لي أنا بالنسبه ليك شنو؟
قلت ليها مجنونه إنتِ؟ كدا كأني بعترف ليهو أو بقول ليهو إن شاء الله تكون بتحبني ....يعني عايزاني اعمل نفس العملتيهو؟
قلت ليها ما زيو بالظبط لأني اعترفت بس إنتِ ما تعترفي اسأليهو بس و بعدين ما تنسي إنو إعترافي لـ غسان ريحني شديد و خلاني أعرف موقعي وين من الإعراب و إلا كنت لسه حـ أحبو و حـ أفضل أحبو ، الحب المن طرف واحد دا زي المرض الفتاك لو ما استعجلنا و إستئصلنا العضو المصاحب حـ ينتشر في الجسم كلو و في الآخر حـ يأذي صحبو أو يكتلو ...
سكته و بقيت أعاين ليها ، قالت لي ما تفكري كتير لو هو زول جادي و عندو ليك حاجه أول ما تواجهيهو حيعترف ليك ، ما عارفه قصتو شنو مع رهف بس لو بحبك جايز يكون حباك بعد ما خطب رهف أو من زمان بس ما كان متأكد من حقيقة مشاعرو ، أما لو زول لف و دوران حـ يتحجج ليك أو يقول ليك كلام خارم بارم كدا يفهمك بيهو إنك زي أختو مثلاً....المهم في آخر الموضوع دا حتعرفي موقعك شنو و تريحي نفسك و بالي من التفكير و الوجع دا كلو ...
برضو كنت ساكته و بعاين ليها ، قالت لي احسن ليك أسمعي كلامي ، ما بقدر اقول ليك إنو حذيفه بلعب بيك زي ما عمل معاك أخوي وائل لأنو للأمانه حذيفه ما كدا.....و إنتِ ذاتك مفروض بعد قصتك مع وائل أخوي مفروض تكوني بقيتي واعيه شويه و عارفه الزول الجادي من الزول البلعب بيك ....المهم يا زولتي أنا اقترحت عليك على مناسب فلو عايز تنصدمي صدمه كبيره بس في المقابل حتريحي نفسك للأبد اعملي القلتو ليك و لو عاجباك المرمطه و البكى و النفسنه دي اعملي البريحك ...
عن سكات رقدت في السرير و إتلفت على الحيطه و عقلي دا حسيتو شويه كدا و حـ يطرشق من شدة التفكير ، في البدايه ما إتقبلت كلام وئام بس في اليوم التاني فكرت فيهو مره و مرتين ، طبعاً كان يوم تلات و ما عندنا جامعه ، بس وئام كان عندها ، لمن اتخذت قراري قلت حـ أكلم وئام بس رقمها ما كان معاي و كنت مستعجله شديد لأني خايفه أغير رايي كنت عايزاها تشجعني و تقنعني زياده ، مشيت لخالتو هاجر و شلت منها رقم وئام قالت لي أديني رقمك بالمره لأنو ما معاي فطوالي مليتها رقمي و دخلت جوه و على طول إتصلت على وئام في البدايه ما ردت يمكن لأنو الرقم غريب بس لمن كررت الإتصال ردت علي ، أول ما قالت آلو قلت ليها اتخذت قراري حـ اعمل القلتيهو لي ، قالت لي مها؟
قلت ليها أيوه ، قالت طيب هسي ما تتهوري خليني لمن أجي بعدين و اتناقش معاك في الحاجه اللازم تقوليها و الما لازم تقوليها ، قلت ليها طيب و فعلاً لمن جات قفلنا الباب علينا و بقينا نتناقش في الموضوع و أنا خلاص إقتنعت بكلامها ، قالت لي بكرا عندكم محاضره معاهو؟ قلت ليها ايوه ، قالت يعني حتقولي ليهو بكرا؟
قلت ليها أكيد
المهم شلت الليل داك كلو توتر و تفكير ، بس قلت لازم أخطى خطوه عشان يا مشيت لـ قدام يا إنسحبت.....في صباح اليوم التاني قمت متردده و خايفه عديل ، وئام قالت لي أبقي الصمود و خليك مصندده لآخر لحظه حتى بعد ما تعرفي جوابو ، إبتسمي عليهو و حاولي قدر ما تقدري تتصرفي بصوره طبيعيه ، قلت ليها طبعاً إنتِ متأكده إني حـ اتخذل و يطلع ما عندو حاجه لي ، قالت لي ما كدا بس في حاله زي دي مفروض تكوني منطقيه و ما تعلي سقف طموحك و إتوقعي أي حاجه بنسب متقاربه ، المهم أمشي و إن شاء الله ما تتخذلي ، جهزت نفسي بحركه بطيئه شديد ، حسيت نفسي ماشه حرب ، طلعت من البيت و أنا بشجع في نفسي و بقول ما تتراجعي يا مها ، طول الطريق كنت بفكر و بفكر لحد ما وصلت الجامعه ، لمن وقفت جنب البوابه أخدت نفس عميق طلعت بطاقتي و دخلت ، و أنا ماشه على القاعه حسيت رجليني بضربو في بعض و قلبي شغال دق دق و ما مريحني خالص ، عيوني كانت مليانه دموع كأني متيقنه من خسارتي و كلو بسبب الشحنه السالبه الدخلتها فيني وئام بس دا لمصلحتي ، دخلت القاعه و قعدت قدام و قلبي دا في يدي و كل ما يجي زول داخل بقول دا هو ، شويه كدا القاعه إتملت بقينا قاعدين و منتظرنوا ، شويه كدا ضربات قلبي زادت ، ما عارفه اذا القاعه كانت هاديه ولا أنا كنت حاسه كدا! فجأه سمعت صرير الباب و عطرو كان سابقو ، أول ما دخل و عاين لي قلبي عمل شحح ، قال لينا السلام عليكم و طوالي بدا يطلع في أقلامو و حاجات ، بعد ما ردوا ليهو السلام ، طلع كميه من الأوراق و قال ليهم عارفين دا شنو صح؟
واحد قال ليهو انت الإستاذ الوحيد البتصحح الورق في يومين و بتجيبو لينا راجع ، قال ليهو طيب دي حاجه كويسه ولا لا؟
قال ليهو لا و القاعه كلها بدت تضحك إلا أنا ، قال لينا عموماً يا شباب في ناس شغلها ممتاز شديد و ناس زي الطين ، مفروض الإختبار كلكم تقفليهو أو على الأقل اكعب واحد مفروض يكون عندو اربع أو خمس غلطات لأنو الإختبار دا اتأجل و كان عندكم مده كافيه عشان تقروا فيها ، بس بما إنكم ما استفدتوا من تأجيل الإختبار دا ما حـ أأجلوا تاني لأي سبب حتى لو رسلتوا لي أولى الدفعه أو أي زول غيرها عشان يتجرس و يبكي لي تاني ماف حاجه اسمها تأجيل و ممكن ادخل عليكم في أي يوم و أي ساعه و اقول ليكم في تيست ، المزعلني انو الجزئيه الإختبرتكم فيها كانت شويه و عادي تتقفل!
المهم ، سماح إبراهيم ، كويس شديد مقفله ، اتفضلي ورقتك ، طبعاً القاعه كلها صفقت ليها و بقوا متكيفين منها، كنت متوقعاهو ينده إسمعي بعدها لأنو قال لي حـ أديك العلامه الكامله بس لحد ما وصل لنص الدفعه إسمعي ما إنذكر ، بقى يذع في الأسامي لمن تعب نادى نادر و قال ليهو أي زول أديهو ورقتو في مكانو ، طبعاً نادر وزع الورق على باقي الناس من دون ما يذكر إسم أو درجه ، ورقتي كانت آخره وحده ، نادر لمن جا ختاها لي عاين لي بإستفهام و رجع مكانو ، لمن عاينت لـ ورقتي لقيتو كاتب لي زيرو كبير ، قلت ليه مش وعدني يديني العلامه الكامله؟
رفعت راسي و أنا مضايقه لمن عاينت ليهو لقيتو بعاين لي كأنو بقول لي و مره يعاين لـ ورقتي ، قال لي تمام خلونا نبدا محاضرتنا و فعلاً بدا محاضرتو و أنا أساساً بقيت ما مركزه معاهو و ما بعاين ليهو أساساً نفسي قفلت و بطني طمت ، كان مفروض ناخد برك و نجي راجعين تاني بس هو قال عندو مشوار و قال لينا خلوني أواصل ليكم و فعلاً واصل لمن خلص قال لينا بتقدروا تطلعوا بعد دا ، تلفونو رن ، مشى على الشباك و بقى يتكلم و ناس الدفعه كلهم طلعوا إلا أنا لسه كنت مصره اعمل القالتو لي وئام ، بقينا في القاعه أنا و هو، كان لسه بتكلم بتلفون و مره مره يعاين لي ، أول ما خلص قمت من مكاني و مشيت وقفت قصادو ، قال لي ما تسأليني عن درجتك ، كلمتك أنا يا مها و نبهتك أكتر من مره و دي نتيجة إهمالك ، قلت ليهو لكن انت كذبت علي و قلت لي لو وريتيني منو القال ليكم تجوا و تطلبوا مني ألغي الإختبار حـ أديك العلامه الكامله ، قال لي بس انا ما بتذكر إني قلت ليك في التيست دا بالتحديد حـ أديك العلامه الكامله! ....يمكن قصدي كان إني أديك العلامه الكامله لو يوم كان عندك غلطه أو اتنين كنت حـ اديك درجه أو إتنين من عندي!
زعلت زعله شديده و حسيت بمراره في حلقي بس دا ما كان موضوعي ، إتنهدت و قلت ليهو أنسى أصلاً ما كنت متوقعه منك حاجه ما إنت البتوفي بوعودك و بتنفذ البتقولو!
قال لي دا كلو زعل؟
قلت ليهو ما مهم ....جيت بس عشان أتكلم معاك بجديه و عندي كم سؤال كدا حـ يحسمو الفارغه الحاصله في حياتي دي كلها....قال لي بإستغراب اسئلة شنو؟
قويت قلبي و قبضيت يديني و عاينت ليهو جوه عيونو و قلت ليهو.....هناك قرارت مهمة يجب اتخاذها و الإصرار عليها لإيقاف كل تلك العواصف و الدمار بداخلنا ، علنا نجد جواب يروى النفس و يرممها أو جوابة يؤذي الروح فـ يؤلمها
يتبع......
![](https://img.wattpad.com/cover/302063005-288-k504049.jpg)