7

1.8K 17 0
                                    

المساء لمن خالتي جات لقتني في حالتي ديك و من السرير ما قمت ، إتهجمت و بقت تسألني مالي ، ختت يدها على جبيني و قالت لي حرارتك مرتفعه ، مالك ما إتصلتي علي؟ بحالتك دي من متين لأني لمن طلعت خليتك كويسه!!
هي بتتكلم و أنا بعاين ليها بس و ببكي ، قالت لي واجعك شنو تاني؟ نمشي المستشفى؟
هزيت ليها راسي بمعنى لا ، وقفت على حيلها مشت و جاتني راجعه و بقت تعمل لي مكمدات و أنا بس ببكي ، قالت لي بكاك دا ما بكى زول عيان و بس! مالك يا بتي الحصل عليك شنو فجأه كدا؟
بالجلاله قدرت أرفع راسي ، كانت قاعده جنبي ، قعدت و رميت نفسي في حضناها و بكيت بشده و هي بقت متحيره و ما فاهمه شي ، قالت لي مالك يا مها قولي لي في شنو يا بتي ما تقلقي بي!
من كنت قادره أتكلم، حسيت حلقي دا مقفول عديل و هي كانت مصره تعرف أنا مالي ، في الآخر قامت مشت جوه و جات بعد شويه و هي ماسكه تلفونها و بتتكلم ، قالت ليهو ما عارفاها والله جيت لقيتها كدا! و حالفه ما توريني مالا! ....جات مدت لي التلفون و قالت لي دا حذيفه عايز يتكلم معاك ، لفيت وشي منها بس و كملت بكاي ، قالت ليهو زي ما قلت ليك ما راضيه تتكلم ، محنتي معاها البت أسوي شنو أنا! !
المهم هي مشت بعيد و قعدت تتكلم معاهو بعد ما خلصت جات تحنس فيني تحانيس عشان أحكي ليها و أنا غير البكى ما كان عندي شي ، كل ما تتكلم معاي بزيد زياده في البكى ، في الآخر قعدت متمحنه و بقت تعاين لي ساي ، شويه كدا قامت دخلت جابت لي طرحه و عبايه و لبستني ليهم ، قومتني بالغصب و قالت لي والله حيرتيني يا بتي! كدي قولي لي مالك! واجعك شنو؟
برضو ما رديت عليها ، ساقتني لحد الباب فتحتو و قالت لي حنمشي المستشفى ، بعد مسافه قلت ليها و انا ببكي ما ماشه أنا ، قالت لي بزهج لا عايزا تقولي لي مالك لا عايزاني أوديك المستشفى؟ .....عايني لي هنا يا بت مالك إنتِ؟
قلت ليها ما عايزا أمشي أي مكان و بس! ...في وقفتنا ديك و أثناء ما نحنا بنتناقش جنب الباب ، أستاذ حذيفه جا ، نزل من عربيتو و جا علينا و هو بعاين لي بإستغراب شديد
_ السلام عليكم ، في شنو يا مها؟
خالتي قالت ليهو اسألها عليك الله! من قبيل حالفه ما تنطق كلمه و لمن قلت أوديها المستشفى أبت! أعمل ليها شنو أنا البت دي؟
قلت ليها زي ما قلت ليك أنا ما ماشه لأي مستشفى ، أستاذ حذيفه قال لـ خالتي خلاص خليها مدام قالت ما ماشه بس أنا عايز أسوقها معاي مشوار ممكن؟
خالتي عاينت لي و قالت ليهو ما عندي مانع و طوالي دخلت جوه ، أستاذ حذيفه قال لي خلينا نمشي ، قلت ليهو ما ماشه ، زحاني من جنب الباب و قفلو ، قال لي ما على كيفك ، ما حنطول و ما تخافي ما حـ اضغط عليك و ما حـ أحاول أعرف منك الحصل شنو يعني اذا لخالتك ما حكيتي حـ تحكي لي أنا الغريب عنكم؟ ...أكيد لا عشان كدا إطمني

المهم ركبت معاهو و طول الطريق كنا ساكتين و انا بس بعاين في الشباك ، ما عارفه عدا كم من الزمن بس انا حرفياً نسيت انا وين و راكبه مع منو، كنت سارحه بعيد و بتخيل في شكل حياتي من دون خالتي ، حسيت نفسي قاعده براي! و هو واضح انو ما سايقني مكان معين! بقى لافي ساي عن سُكات ، بعد مسافه قلت ليهو عارف أنا نفسي اعمل شنو في اللحظه دي؟
وقف عربيتو و قال لي قولي النفسك فيهو و انا بعملو ليك ، عايزا شنو بس قولي لي ، قلت ليهو عايزا أركب في أي كبري و أرمي نفسي في النيل ، عايزا أغرق ، عايزا أموت و أرتاح من العيشه دي......اتنهد و قال لي مع إني قلت ليك ما حـ اضغط عليك و اسألك من حاجه بس بالجد  في شنو يا مها! مالك انتِ؟
عيوني طوالي دموعو ، ختيت يديني على وشي و قعدت أبكي ، قال لي حتقعدي تبكي كدا لمتين يعني؟
اتكلمي ياخ! قولي لي في شنو عشان أعرف أتصرف! سكوتك ما حيفيدك بشي!
ما رديت عليهو و إستمريت في بكاي ، نزل من العربيه و قفل بابها بزهج كدا و انا ولا إتلفت عليهو ، بكيت كدا لمن عيوني ورمت و دموعي وقفت ، بعد مسافه جا ركب و قال لي خلاص خلصتي ولا تاني عندك بكيه ما بكيتيها؟
ما رديت عليهو ، دور العربيه و هو زهجان ، بعد مسافه قال لي معليش على حشريتي و آسف شديد لأني إتدخلت في خصوصياتك و سألتك ، بس إطمني تاني ما حـ اسألك عن أي حاجه و خلقتي دي ما حتشوفيها تاني دامك شايفاني زول غريب ما مفروض تحكي ليهو حاجه مضايقاك.....فعلاً نفذ كلامو ، أسبوع كامل إختفى من حياتي حظرني من كل شي حتى المكالمات ، أما خالتي فـ لسه بتقول لي في اليوم داك انتِ الحصل عليك شنو يا بتي لأنو كلامك القلتيهو لي يا بتي ما أقنعني ، قلت ليها يا خالتي كلامي داك شنو فيهو الما كان واضح! قلت ليك جاتني حمى فجأه كدا و على العلي قريت قصه في الفيس عن وحده زيي كدا أمها بعد ما غلطت غلطتها و بعد ما ولدتها جدعتها في الوساخه ، بس لقتها وحده و شالتها و و المهم باقي القصه القلتها ليك دي ، و طبعاً القصه دي أثرت علي لأنها ذكرتني بنفسي في طوالي قعدت أبكي و دخلت في الحاله اللقيتيني فيها ديك ، عاينت لي مسافه و سكتت ، المهم دخلت شلت تلفوني و دخلت الواتس و بقيت أقرا في محادثي معاهو ، شويه كدا خالتي جاتنا داخله قالت لي تمشي معاي السوق عشان نجيب حاجات رمضان ، في الزمن داك كان باقي لـ رمضان أسبوعين ، قلت ليها ما ماشه ، قالت لي خلي كسلك و نفسنتك دي كل سنه انا بمشي براي و بشتريهم بس المره دي عايزاك تمشي معاي ، عاينت ليها و قربت أبكي بس مسكت دموعي عشان ما تسألني ببكي ليها ، متأكده أنها حـ تنهار و تضعف لو عرفت إني عرفت ، هي أكيد دست مني عشان خايفه علي ، في الحياة دي أنا نقطة ضعفها ، هسي بتتظاهر بالقوه عشان هي قايله إني ما عارفه و انا ما عايزاها تضعف قدامي و أساساً ما قادره اخت عيني في عينها و اسألها ، المهم مشيت معاها سوق أمدرمان و اشترينا احتياجاتنا كلها و انا بالشده بمسك دموعي قدامها ، بعد ما خلصنا قالت لي تعالي ندخل في المطعم الصغير داك و نفطر ، فعلاً مشينا و فطرنا بعد ما إنتهينا قالت لي عايزا اقول ليك حاجه.....انا هنا حبست أنفاسي و روحي دي حسيتها في حلقي و لساني دي حسيتو إتربط ، هي ذاتا إستغربت في ملامح وشي الإتغيرت فجأه كدا ، قالت لي بسم الله مالك؟
هزيت ليها راسي بمعنى ماف شي ، قالت لي المهم عايزا اقول ليك إنو قبل فتره لاقيت واحد كذا مره ، المهم سؤال ورا سؤال لحدي ما عرفت إنو بيعرف هيثم راجلي و قال لي إنو كان برا السودان و حالياً هو في السودان ، يعني أولادي هنا معاهو ، قلت ليهو بأي طريقه وصلني ليهو ، قال لي معرفتي بيهو كانت زمان و حالياً أخبارنا مقطوعه عن بعض بس المتأكد منو إنو موجود في السودان بس لو عرفت عنو حاجه بديك خبر ، أديتو رقمي و وصفتو ليهو بيتي ، هو اظنو انشغل تاني ولا ما لقى معلومه عن هيثم ما عارفه بس أمبارح إتصل علي و قال إنو سأل و عرف هيثم ساكن وين و قال لي اتصلت عليك قبل اسبوع بس ما رديتي و جيتك قبل أسبوع في البيت بيتك بس ما لقيت زول ، دقيت الباب كتير لكن ماف زول فتح فطوالي مشيت و تاني انشغلت ما رجعت ليك  ، و هسي الراجل حـ يجينا هنا لأني اتفقت معاهو نتلاقى هنا عشان اتأكد منو  أول اذا دا نفس هيثم راجلي ولا هو قصدو واحد تاني....
طبعاً خالتي كانت بتتكلم بـ لهفه و عيونها مليانه دموع ، و أنا بقيت ساكته ساي و بفكر في نفسي ، قلت معناها دا الراجل الكان قاصدو فيصل بتاع الإتصالات لمن قال لي في واحد جا و سأل عن خالتك ، قلت ليهو الراجل دا لاقيتيهو وين انتِ؟
قالت لي بتوتر كدا: أبوي طالبه عندي في المدرسه بجي المدرسه طوالي عشان يسوق بتو و يسأل عن مستواها ، قبل ما أقول حاجه زياده تلفونها رن ، ردت و قالت ليهو آيي آيي في نفس المكان الوصفتو ليك....وين انت؟ ....خلاص شفتك ، عاين لينا نحنا وراك ......
إتلفت وراي و شفتا راجل كبير كدا و لبسو مُهندم جاي علينا ، لمن وصلنا سلم علينا و قعد ، قال لي نستعجل عشان عندي شغل و مرضى كتار منتظرني ، لمن قالت كدا خالتي عاينت لي ، المهم الراجل طلع ليها ظرف فيهو صور قال ليها ديل صور هيثم مصطفى صحبي ، شوفيهو اذا دا راجلك ولا لا ، خالتك مسكت الصور صوره صوره و عيونها إتملت دموع.....لا هي بكت عديل و قالت ليهو آيي دا هيثم ذاتو ، قال ليها خلاص هسي حـ اكتب ليك عنوان بيتو ، و فعلاً كتب لينا العنوان طلع ساكن في بحري ، خالتي شكرت الراجل و هو طوالي وقف و قال ليها لو ما كان وراي شغل كنت تابعت معاك الموضوع، قالت ليهو كتر خيرك ما قصرت، بس ما يكون جبت سيره لـ هيثم و وريتو؟
قال ليها لا أساساً رقمو ضاع مني من زمان و حتى لو كان رقمو معاي ما كنت حـ أكلمو لأنو كفايه الظلم الظلمك ليهو السنوات دي كلها لمن حرمك من أولادك ، بعد ما الراجل مشى خالتي دي قعدت ساعه بتبكي و بتقول لي بعد السنوات دي كلها أخيراً حـ أشوف أولادي ، حيكونوا بقوا شباب كبار ، حرمني منهم السنوات دي كلها و ما خلاني أشوفهم و هم بكبروا قدامي و حرمني من مشاركتهم مراحل حياتهم كلها .....هسي دي خلينا نمشي بحري ، قلت ليها بس يا خالتي شويه كدا و المغرب حـ يأذن! هسي خليهو نمشي بكرا من الصباح ، مسحت دموعها و قالت لي مع إني شايفه بكرا دا بعيد و قلبي متلهف شديد لشوفتهم بس كلامك معقول و بحري ذاتها بعيده و الدنيا مغربت بعد دا ، المهم لمينا حاجات و مشينا الموقف و ركبنا و خالتي طويل الطريق تبكي ساي و انا أصلاً الفيني مكفيني بقيت ما قادره أبدي أي ردة فعل ، من يوم ما عرفت إنو خالتي عندها المرض اللعين داك قلبي مات و ملامحي بهتت أكتر و الدنيا مسخت علي أكتر 💔
لمن وصلنا البيت خالتي بقيت ماشه يمين و شمال و كل دقيقتين تعاين للعنوان و بتقول لي ياريت لو عندي جناحين كنت طرت ليهم طير ، عايزا أشوفهم في اللحظه دي ، عايزاهم يقيفوا قدامي و أشوفهم بعد السنوات دي كلها و أضمهم علي و أشم ريحتهم الفارقتني من 18 سنه ، ولدي هسي حيكون عمرو 25 سنه و بتي حتكون 22 سنه ، اخخخخ يا قلبي و اخخخ يا يوم بكرا متين تجي!
طبعاً خالتي طول الليل ما نامت ، بقت ترد في السرير و تاني تقوم مره تلفت في الحوش و مره توضى و تجي تصلي و تبكي في المصلايه و انا بعاين ليها ساي و بتخيل حـ اعيش كيف من دونها ، بغمض عيوني و بقول ياريت لو يطلع دا كلو كابوس ، ياريت أصحى من الكابوس دا ، ما معقوله خالتي نفسي الطالع و النازل تختفي من حياتي و تخليني وراها ، عملنا شنو نحنا في الدنيا دي عشان نتعاقب و نضوق الويل و الوجع دا كلو؟
لمن الدموع غلبتني طلعت بكرا من المظله و قعدت في الحوش ، بقيت أبكي من غير صوت عشان خالتي ما تسمعني ، رفعت راسي و عاينت للسما ، كنت غضبانه غضب ما عادي  كنت بقول بصوت واطي : خالتي دي عملت شنو عشان تتشاقى كدا في الحياتي دي؟ هي أكتر انسانه صالحه في الدنيا دي كلها، هي أطيب و أحن انسانه في العالم ، لو على الصلاة بتصلي لو على الصيام بتصوم و بـ الفي و الماف بتزكي و تتصدق و بتعامل الناس أحسن معامله! عملت شنو هي عشان تستحق دا كلو؟ لو في زول بستحق الموت يا "رب " فـ هو أنا! (دي كانت أول مره انطق فيها كلمة يا رب  ) ، أنا عصيتك و عملت مصايب و ذنب لحد اللحظه بعملها ، ليه ما كتلتني؟ ليه أجلي بعيد ولا دا برضو عذاب لي!؟ يعني لسه و لسه مكتوب علي الشقى في الدنيا دي و كل ما أطلع من ويل أقع في ويل تاني؟
كل شي كان غلط في حياتي بدايةً من جيتي على الدنيا دي و لحد اللحظه دي! .....عشان كدا أنا ما بصلي ....ما بصوم ....و ما بعمل عمل صالح ، أنا لمن كنت صغيره كنت بدعي ليك كتير بس ولا دعوه ولا دعوه ما إستجابت عشان كدا أنا بطلت صلاة و بطلت دعاء من لمن كان عمري 10 سنوان ، يعني 8 سنوات و انا بالغلط ساي ما حصل قلت يا رب و ما حصل رفعت يديني و دعيت و ما حصل صليت ذاتو ......في اليوم داك قعدت قعده طويله كنت فيها كأني بعاتب في ربنا سبحانه و تعالى ، و الأكعب من كدا انو دا كلو ما زادني غير نفور من الصلاة و الدعاء ، عادةً الواحد لمن تحصل معاهو مصيبه أول حاجه بعملها هي اللجؤ إلى الله سبحانه و تعالى بس أنا في الفتره ديك زدت نفور و قلبي إتملى وجع و كنت معاهده نفسي إني لحد ما أموت لا حـ أصلي لا حـ أدعي بحاجه و يحصل اليحصل لأنو ماف دعوه لي حـ تستجاب و كدا كدا خربانه ....💔
بعد مسافه طويله دخلت جوه لقيت خالتي لسه في مصلايتها و بتردد : "الحمدلله " "الحمدلله "
عاينت لي و قالت لي أخيراً بعد السنوات دي كلها ربنا إستجاب دعوة و بإذنو حـ أشوف أولادي! قلت ليها ئهه بعد 18 سنه؟
قالت لي كان ممكن ربنا يقبض روحي في أي وقت من غير ما يشوفني ليهم ، ما أكذب 18 سنه ما كانت ساهله علي و أولادي بعاد عني ، بس أنا ما يئست و زي ما شايفه ربنا استجاب دعوتي و ما خيب ظني فيهو ، قلت ليها لكن بعد 18 سنه! لا شفتي فيها أولادك لا شاركتيهم تفاصيلهم ، أشرت لي عشان أجيها ، لمن نزلت ليها تحت ، ختت راسي على كتفها و قالت لي لو إنتِ بتفكري زي ما كان قلتي كلامك دا ، انا على قناعه انو أي حاجه بتحصل فـ هي لـ خير لينا أو لـ غيرنا ، حتقولي لي كيف صح؟
طيب فكري معاي ، لو هيثم ما شال مني أولادي كنت هسي حـ أكون عايشه معاهو هنا في قريتنا و انتِ برضو كنتي حتكوني معانا لأنو بعد أمي ماف زي غيري كان حيكون أولى بيك ، بس صدقيني ما كنتي حتلقي مني العاطفه و الحنان دا كلو ، كلامي ما معناهو إني كنت حـ اعاملك معامله كعبه أو اقصر منك ، بالعكس كنت حـ اقوم بواجبي تجاهك كـ خاله ليك ما كـ أم يعني كنتي حـ تجربي حنان الخاله بس ما الأم ، يعني حناني معظمو كان حـ يكون لأولادي دي لأني أمهم ، انتِ مفروض تحمدي ربنا لأنك شلتي حنان الخاله و الأم و بزياده كمان ، أمومتي كلها فرغتها فيك بسبب غياب أولادي عني ، قلت ليها طيب الخير وين في دا بالنسبه ليك؟
قالت لي دقيقه زحي شويه ، لمن رفعت راسي من أكتافها زحت توبها و نزلت قميصها من جهة كتفها اليمين ، قالت لي شايفه العلامه دي؟.....اقول ليك سببها شنو و حصلت كيف؟
طبعاً العلامه كانت زي جرحه كدا ، قلت ليها سببها شنو؟ قالت لي هيثم اللعين ، الله أكبر عليهو عيشني في جحيم ، أي حاجه قدامو كان بجدعني بيها ، ما فرقت طوبه أو حجر أو حديده أي حاجه يعني أي حاجه من غير مبالغه ، كان راجل وسخ و حيوان خلاص و جنو سكر ، يوم جا متأخر و قال لي أعملي لي شاي ، والله نص دقيقه ما تميتها جاني داخل و قال لي بزهج الأخرك شنو و قعد يجوط ساي.....ما إكتفى بكدا ، شال السكين و مسكني من يدي ، خت السكين في النار لمن لونها بقى أحمر و انا كنت بحاول أتفك منو و أول ما إتفكيت و كنت حـ أجري لصقها لي فوق ضهري على كتفي اليمين ، والله يومتها صرخت بأعلى صوت و حسيت جسمي دا كلو ولع نار ، يعني اذا أنا مرتو و أم أولادو بتعامل معاي كدا قادره تتخيلي كان حيتعامل معاك كيف؟......المهم خالتي بقت تحكي و تحكي عن الجحيم الكانت عايشه فيهو مع راجلها ، في الآخر قالت لي يمكن كدا كدا كان حيطلقني و حيشيل أولادي مني بس دا ما حصل إلا في التوقيت المناسب و أساساً هيثم دا كان عايز ليهو سبب عشان يطلقني.....
سكت ساي لأني كنت مصدومه في كلامها القالتو لي دا! ايوه صح انا كنت عارفه انو تعامل راجلها معاها كان كعب لأنها كذا مره قالت كدا بس ما كنت عارفه انو كان بعاملها بالبشاعه دي كلها!
المهم في اليوم البعديهو خالتي صحتني من بدري و قالت لي خلينا نمشي ، قلت ليها من الصباح يا خالتي؟
قالت لي خلاص انا صبري نفد و بحري ذاتا بعيده أحسن نمرق من هسي ، قلت ليها خلاص خلاص قايمه ، على بال ما استحمى هي عملت الشاي ، شربنا و طلعنا ، طبعاً خالتي طول الطريق بتهز في رجلها و بتقول لي السواقه دا سايق براحه مالو!
غيتو على بال ما نصل خالتي دي قلقت شديد و حست المسافه طويله ، المهم لمن وصلنا بيت راجلها ، وقفنا و بقينا نعاين للبيت العملاق و السمح الهو ساكن فيهو ، خالتي ما إترددت طوالي ضغطت على الجرس و ما رفعت يدها عنو لحد ما الباب إنفتح....

حينْ تُكسر الروح فينا ، يُفتحُ باب السماءِ ، لـيضم ما في القلبِ من دُعاء ، لتهدأ باليقينِ أرواحنا فنسكنْ
يتبع......

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن