المهم لمن بعد بكرا جا يلي هو يوم الأحد نزلنا جامعه بس ما آخدنا ولا محاضره لكن من دخلت و عيني وقعت على سماح خططت إني السمستر دا حـ اقراهو أول بأول يعني اليوم لو كنا أخدنا محاضره كنت حـ ارجع و اقراها و الحاجه الكويسه في دكاترتنا إنو أول ما ناخد محاضره في نفس اليوم برسلوها لـ الليدر عشان ينزلها لينا ، المهم بعد رجعت البيت لقيت وئام جايطه و ما عارفه تلبس شنو في تخريجها ، قلت ليها عايزا فساتين ولا إسكيرتيات؟ قالت لي ما عارفه والله ...عاينت لـ ملابسها مسافه بعدها قالت لي خلاص حـ ألبس بنطلون الجنز دا مع التشيرت الأسود دا ، باقي الميك اب و الإكسسوارات! ما عارفه أختار شنو من الحاجات دي كلها! .....قعدت معاها و بقيت اديها اقتراحات و خططت معاها لحد ما خلصنا من الموضوع دا ، يوم الإتنين ما كان عندي جامعه ، وئام جابت ليها بت في البيت عشان ترسم ليها و تكوي ليها شعرها ، خالتو هاجر جات داخله و قالت ليها بس ما تقولي لي شعرك دا ماشه بيهو موضه! !
قالت ليها لا يا ماما أخليهو منكش يعني! المهم البت خلصت ليها رسم و شعر و عملت ليها كم حاجه في وشها و ظبت ليها حواجبها ، قلت ليها حسستيني إنك عروس! قالت لي التخريج فرقو شنو من العرس؟ قلت ليها العرس بـ عريس! قالت لي و التخريج بشهاده! ....المهم عايزا يرسموا ليك ولا لا؟....قلت ليها عايزا ، البت رسمت لي يديني الإتنين ، ما شاء الله يدها خفيفه و رسمها حلو ، طلعت برا في الحوش عشان أخليها تجف بسرعه لأنو الهوا كان بارد و شديد ، لمن جفت غسلتها و بقيت أعاين لـ يديني متكيفه و مبسوطه بالرسمه دي ، اليوم البعدو كان عندي جامعه بس عشان تخريج وئام ما مشيت ، من أصبحنا بنجهز في الحلويات و بننظم في الخبايز و نشكلها و عملنا كم نوع من العصاير ، لمن الساعه 4 م جات ، جات حافله و جونا كميه من أهلهم ، خالتو هاجر كانت ناويه تعزم كميه من الناس بس وئام قالت ليها عدد التذاكر محدود و لو عزمتي ناس أكتر معظمهم ما حـ يدخلوا ، تخريجهم كان في نادي الضباط مشينا حضرناهو و قولة رهيب دي شويه عليهو و بنات دفعتها كل وحده أحلى من التانيه ....جينا راجعين الساعه 12 بليل ، كنا تعبانين شديد ، و ما عايزين شي غير النوم بس خالتو هاجر قالت لينا صلوا و نوموا ، المهم صلينا و كل وحده رقدت في سريرها و ئام طفت الأنوار.....
المهم عدا أسبوع و أنا بالجلاله ماسكه نفسي و بجبرها تنسى أستاذ حذيفه ، فكرت اعمل صفحه وهميه و ادخل بيها حسابو و أشوف بوستات بس إتراجعت......طبعاً خالتي و وائل من الأسبوع القبل الفات سافروا أمريكا ، بس متواصله معاهم بالتلفون ، يوم السبت بعد ما جيت من الجامعه ، كنت مصدعه شديد ، سامعه خالتو هاجر و وئام ديل بتكلموا في حاجه شكلها مهمه بس ما ركزت معاهم ، لمن نادوني عشان أجي اقعد و اتونس معاهم قلت ليهم مصدعه ، بلعت لي حبه و نمت ما صحيت إلا بعد العصر ، بعد صليتو خالتو هاجر جابت لي أكل و قالت لي بقيتي كيف؟ قلت ليها كويسه الحمدلله الصداع خفى ، بعد ما أكلت رفعت الصينيه ، لمن جيت ماره بالهول شايفه معاهم ضيفه ، قلت أودي الصحن و أجي اسلم ، لمن مشيت و جيت لقيتها دي المره البتبيع ملابس ديك الكان جات قبل كدا ، سلمت عليها و قعدت ، خالتو هاجر قالت لي نشوف ذوقك إنتِ اختاري لي ملايات من القدامك ديل ، وئام قالت اشيل الصفر ديل بس لونهم ما عاجبني! عاينت للملايات مسافه و قلت ليها شيلي العنابي المشجر دا اللون حلو شديد ، قالت لي من قبيل بعاين ليهم بس أم راس دي قربت تقنعني بـ اللون الأصفر ، خلاص يا تولا حـ اشتري ديل ، المره الجايه لو جبتي عده تعالي غاشياني ، قالت ليها أكيد ، المهم اشترتهم منها ، الشغاله عملت الجبنه و جابتها لينا ، خالتو هاجر قالت لي أكب ليك؟ قلت ليها مع إني ما قاعده أشربها لكن كبي لي ، قالت لي إنتِ عكس خالتك شايفاها بتريد الجبنه دي بالحيل ، قلت ليها فعلاً مرات بتشربهم تلاته فناجين ورا بعض زي حبوبه ، المهم كبت لي جبنه ، شربتها سريع و قلت ليها ما عايزا تاني ، أول ما ختيت فنجاني المره شالتو و بقت تعاين فيهو مسافه ، قالت لي ليه حياتك سوده كدا؟
عاينت ليها بإستغراب و قلت ليها شنو؟ خالتو هاجر قالت ليها لسه ما خليتي أمورك دي؟
قالت ليها اعتبروه كلام ساي و خلونا نتسلى ، رجعت عاينت في فنجاني و قالت لي الحاجه الفي بالك دي ما حتحصلي عليها إلا تبقي عارفه نفسك ماشه على وين ولازم تكوني واثقه من الطريق الماشه فيهو دا ، وئام قالت ليها كلامك دا زي المقوله البتقول "استمرارية السعي لا تعني حتمية الوصول "
كلامك دا شايفاهو عادي شديد و أي زول بقدر يقولو و بعدين فهميني الفنجان دا فيهو شنو عشان ينقري؟
قالت لي ما حتفهمي الحاجات دي ، عاينت لي و قالت لي ركزي في كلامي دا كويس.....ما فهمت شي و حاولت أفكر في الموضوع بس أول ما هي مشت ما ركزت معاها ، في نفس اليوم دا إتصلت علي خالتي بـ بليل ، صوتها كان متغير ، قلت ليها عندك إلتهاب ولا شنو صوتك متغير؟
قالت لي لا كويسه ، سكتت مسافه بعدها قالت لي ، أنا والله من كنتِ صغيره ربيتك زي بتي و عملت كل البقدر عليهو عشان أوفر ليك حياه كريمه ، حاولت بس فشلت في الحاجه دي بس القيم و الأخلاق الدفنت بذرتها جواك متأكده حـ يجي يوم و تنبت فيهو ، طول المده دي أنا كنت بجهز فيك ، كنت بعلمك الصبر ، بعلمك الإعتماد على النفس ، بعلمك إنو الله خير معين ، بعلمك إنو الحياة متقلبه و أمبارح ما زي اليوم و اليوم ما زي بكرا ، أعظم حاجه في الدنيا دي الإيمان بالقضاء و القدر ، لو رضيتي بقدر ربنا فهو حـ يرضيك ، اهم حاجه هي انك تكون خاته في بالك إنو الخلق ديل كلهم كل زول مكتب ليهو تاريخ و يوم و ساعه و دقيقه حـ يفارق فيها الدنيا دي ، يعني كدا كدا كلنا ميتين ، الحقيقه إنو الحياة ما بتقيف على وفاة زول بس نحنا عشان متعلقين في الزول دا حـ نشوف الحياة دي خلاص إنتهت و.....قاطعت و قلت ليها بصوت راجف ليه بتقولي كدا يا خالتي؟ في شنو قولي لي؟
قالت لي ما دا الكلام البقولو ليك دايماً و هسي ذكرتك بيهو ....قلبي إنفطر و دموعي نزلت ، قلت ليها بتكذبي علي مش؟ إنتِ داسه مني حاجه متأكده أنا ....قالت لي أدس منك شنو ، يا بتي إنتِ عارفه المرض العندي صح إني مشيت اتعالج بس دا ما معناهو اني حـ اتأمل و أنسى الإحتمال التاني ، الموت علينا حق لو رضينا أو أبينا ، بقيت ببكي ليها في التلفون و اقول ليها متأكده إنك داسه مني حاجه و هي تحلف قدرتها إني ما داسه مني حاجه ، قفلت منها و إتصلت على وائل لمن رد علي و سمع صوتي ، قال لي بهجمه كدا في شنو؟ بتبكي ليه؟
قلت ليهو خالتي مالا يا وائل؟ قال لي مالا؟
قلت ليهو ما تدس مني انت كمان ، أنا ما طفله و حـ استوعب أي كلام بتقال لي ، ختوني في الصوره و قولوا لي الحاصل كدا و كدا بس ما تستغبوني و تغشوني بالكلام ، قال لي والله ما فاهم بتتكلمي عن شنو يا مها، منو القال ليك انو خالتك حاصله عليها حاجه؟
قلت ليهو هسي كنت بتكلم معاها و كلامها كان كلام زول مودع ، يعني لو ما الدكاتره الهناك قالوا ليها حاجه ما كان قالت لي كدا ، قال لي على فكره هي كل يوم بتقول لي نفس الكلام القالتو ليك دا و بتقعد توصيني عليكم إنتِ و وئام ، الدكاتره لسه ما قالوا لينا حاجه ....حـ اقول ليك من البدايه الحصل معانا شنو ، نحنا أول ما وصلنا أمريكا، نزلنا في بيت واحد صحبي ساكن فيهو براهو ، المهم انا من هناك جاي لـ مستشفى معينه و دكتور معين ، بعد يومين لمن مشينا لـ المستشفى و سألنا عن الدكتور قالوا في إجازه و إجازتو بتخلص بكرا ، لمن جيناهم اليوم التاني قالوا لينا ما جا ....4 أيام نحنا بنمشي نسأل عنو بس ما بنلقاهو ، لمن شفت الموت دا جاري و اننا بنضيع في زمن بحثت عن أحسن المستشفيات و صحبي ذاتو ما قصر معانا ، وصف لينا مستشفى شاطره شديد خاصة في الأمراض الخبيثه ، حجزنا موعد مع دكتور و مشينا ليهو بعد يومين ، وريناهو فحوصاتها القديمه العملناها في السودان ، قال لينا احسن نبدا من البدايه و نعمل فحوصات تانيه ، المهم بقينا كل مره نمشي و نعمل فحص شديد و أمي دي تعبت من المشي الكتير و زيارة المستشفيات و شافت إنو الموضوع دا جر هوا ساي! قالت لي خلينا نرجع السودان و يحصل اليحصل ، انا ذاتي ما عارف هي فاقده الأمل كدا ليه! المهم أمبارح عملنا آخر فحص و قالوا لينا النتيجه الأسبوع الجاي ، أمي دي قبل ما نقابل الدكتور كانت بتقول في كلامها دا و توصي فيني ....يعني ما تقلقي و تخافي ساي
برضو ما إرتحت بعد كلامو دا ، قلبي كان واجعني شديد ، لمن قفلت منو جريت إتوضيت ، شلت المصلايه و مشيت فرشتها في الحوش ، الوقت داك الساعه يمكن كانت 10 ، 11 كدا ، وقفت في المصلايه و بديت صلاة و أنا ببكي بحرقه ، لمن سجدت بقيت أدعي لخالتي و دعيت إنو ربنا ما يشيلها مني ، ....صليت ركعتين و قعدت في المصلايه أدعي ساي و دموعي ما ناويه تقيف ، ديك كانت اسوأ ليله في حياتي ما نمت فيها لحد الصباح ، في اليوم البعديهو ما كان عندي نيه أمشي الجامعه بس مشيت و قلت بإذن الله ما حـ يصيب خالتي مكروه ، وصلت الجامعه و أنا في كميه من الحزن في عيوني و حاسه نفسي حـ أبكي في أي لحظه ، لمن وصلت القاعه زمن المحاضره جا بس أستاذ عبدالله لسه ما جا داخل ، دخلت و قعدت قدام بس بالركن و أنا بالي كلو ما خالتي و ما جايبه خبر للحواليني ، نزلت راسي على البنش و بقيت أمسح في دموعي بعدها سرحت بعيد و ما ركزت مع حاجه ، شويه كدا سمعت الطلبه بقولوا بحماس و عليكم السلام ، مشتاقين يا أستاذ ، أول ما رفعت راسي اتفاجأت بأستاذ حذيفه واقف قدامنا! ما قادره أوصف إحساسي في اللحظه ديك كان شنو....بقيت أعاين ليهو و أنا ما مصدقه ، جا متين هو؟
قال ليهم و أنا ذاتي مشتاق ليكم ، وحده قالت ليهو والله خفنا انك ما تجينا تاني ، قال ليها معاكم معاكم لحد ما تتخرجوا بإذن الله دا لو إدارة الجامعه لقدام ما جابت ليكم زول كويس و ممتاز لأنو كل ما تمشوا لـ قدام القرايه حـ تزيد و حتواجهكم صعوبه ، قالوا ليهو ما عايزين زول غيرك و لو الإداره جابت زول غيرك حنعمل إضراب ، ضحك و قال ليهم طيب أحكوا لي الإمتحانات كانت كيف و اشتغلتوا كيف؟
بقوا يحكوا ليهو عن الإمتحان و يتونسوا و يضحكوا ، سماح قالت ليهو سبحان الله يا أستاذ متذكر السؤال السألتك ليهو في المكتب قبل ما تسافر و جاوبتني عليهو، نفس السؤال دا جانا في الإمتحان! قال ليها لأنك زوله ممتازه و مركزه شديد و إلا ما كنتِ سألتي السؤال الصعب دا ، طبعاً لمن هو بتكلم معاها أنا زعلت في البدايه بس بعدها قلت الجديد شنو يعني؟ متين أخلي هبالتي دي؟ مفروض حالياً عقلي ما يكون مشغول بشي غير خالتي ، رجعت لـ ورا و تكلت راسي على الكرسي الجنبي ، البت القاعده في الكرسي قالت لي مصدعه ولا شنو ؟ هزيت ليها راسي بس ، قالت لي معاي بندول أديك؟ قلت ليها بلعت قبل ما أجي ، أستاذ حذيفه قال لينا اليوم ما عايز أديكم محاضره ، خلونا نتونس ساي ، فرحوا و قالوا ليهو أحسن شي ، قال ليهم بعرفكم أنا بتحبوا الفارغه زي عيونكم ، بقى يتونس معاهم و أنا برا الشبكه ، كنت حاسه نفسي في عالم تاني كأنو ماف زول جنبي أو قدام أو وراي ، بسبب الحاصل مع خالتي نفسيتي تعبت و حسيت نفسي مكتئبه و كـ عادتي لمن اكون شاغله بالي بحاجه و زعلانه و مكتئبه بنوم و فعلاً من دون ما أحس نمت ، عدت فتره من الزمن كدا بعدها جاني صوت بت بتقول لي أصحي المحاضره إنتهت ، فتحت عين وحده لقيتها البت القاعده جنبي ، ما كنت فاهمه هي بتقول في شنو بس قلت ليها عايزا أنوم شويه و رجعت غمضت عيوني تاني ، ما لحقت أنوم نومه عميقه حسيت بزول بقول في إسمي بشكل مكرر ، فجأه حسيت بشوية مويه على وشي ، صحيت مخلوعه و بسرعه مسحت المويه عن وشي ، لمن زحيت يديني شفت أستاذ حذيفه قدامي و القاعه كانت فاضيه ، عاين لي بإستغراب و قال لي كويسه إنتِ؟
هزيت ليهو راسي بس و شلت شنطتي و وقفت على حيلي ، لمن وصلت باب القاعه قال لي دقيقه فهميني حاجه مالك إنتِ يا زوله؟
إتلفت عليهو و قلت ليهو أفهمك شنو يعني؟ النوم دا كمان عايز ليهو شرح؟
قال لي النقاش معاك عقيم ، جا ماري جنبي و طلع من القاعه ، لمن رجعت البيت إتصلت على خالتي و إطمنت عليها ، بعدها مشيت قعدت في الهول مع وئام ، كانت بتحضر ليها في مسلسل عبيط كدا ، شويه كدا سمعنا صوت الجرس ، خالتو هاجر ما كانت موجوده لأنها قبيل قالت ماشه لـ أختها هويدا بعد ما جات من سفرها، طبعاً ما قدرت اسأل زول و اقول ليهو أستاذ حذيفه جا من السفر متين و أساساً قلت في نفسي ماف داعي اسأل عنو ، مشت الشغاله فتحت الباب ، بعدها سمعنا صوت زول بقول السلام عليكم ، طبعاً عرفتو من صوتو ، قربت اقوم و أمشي ، وئام عاينت لي و قالت ليهو و عليكم السلام اتفضل يا حذيفه ، طبعاً كنت لابسه توب بقلعو لمن ادخل غرفة وئام ، لحد ما دخل قلبي كان شغال دق دق ، خشى و قعد طوالي و قال لـ وئام خالتي وين؟
قالت ليهو إنت ما جاي من بيتكم ولا شنو لأنها هناك؟ قال ليها لا ما جاي من البيت ، قالت ليهو عايز منها حاجه؟ قال ليها ايي اتصلت علي قبيل و قالت لي عامله ليك كسره بالخضره تعال اتغدا بيها بس إتأخرت ، طبعاً كان بتكلم و مره مره يعاين لي ، وئام قالت ليهو دقيقه طيب هسي بجهز ليك الأكل ، لمن طلعت قربت أطلع وراها بس الوقفه غلبتني ، اتشجعت و وقفت على حيلي و كنت حـ أطلع بس هو قال لي ماشه وين؟ ....إتلفت عليهو و قلت ليهو لـ وئام ، قال لي اقعدي وئام حتجي هسي ، عايز اتكلم معاك أنا ، لمن قال كدا حيلي مات ، رجعت قعدت في مكاني ، مسك تلفونو ما عارفه عمل فيهو شنو بس بعدها ختاهو على جنب و قال لي وين كنتِ مختفيه إنتِ؟
قلت ليهو ما فهمت ، كيف يعني مختفيه! يعني هسي إنت ما شايفني؟
قال لي متين تبطلي مساخه و بياخه! أكيد دا ما قصدي ، إنتِ حاذفه حسابك في الواتس و الفيس صاح؟ قلت ليهو ايوه ، قال لي ليه؟ قلت ليهو عشان القرايه! قال لي و تلفونك مغلق ...برضو عشان القرايه؟
قلت ليهو ايي كنت قافلاهو فتره ، قال لي والله! الغريبه إنو خالتك كانت بتتصل عليك عادي رغم إنو تلفونك مغلق!!
هنا إتوترت و قلت ليهو كنت مرات كنت بفتحو و بتصل عليها ، قال لي و ما كنتِ بتلقي مكالمات مني صح؟
حرق الأعصاب دا أنا ما بحبو ، ما عارفه ليه متضايق كدا و فاتح معاي باب تحقيق! مالو و مالي اقفلي تلفوني ولا اخليهو فاتح!
قلت ليهو بنفاد صبر : شفت مكالماتك بس ما حبيت أضيع زمن!
قال لي لو زعلت من كلامك دا و سكت و أنهيت النقاش معاك لي حق و مفروض أعمل كدا بس لمتين حـ ندور في نفس المكان؟
قلت ليهو أنا والله الكلام المبهم دا بقيت ما بتعب نفسي عشان أفهمو لو عندك موضوع معين عايز تقولو قولو لي من الآخر
قال تمام ....ليه ما بتردي على مكالماتي و ليه حذفتي حساباتك؟ ما تقولي لي عشان القرايه لأني متأكد في سبب تاني ...
أنا هنا خلاص روحي حرقتني و اتغظت غيظ ما عادي ، ليه بعمل نفسو ناسي و ما فاهم شي؟ يعني كأنو دا ما هو السمعني الكلام داك!
قلت ليهو بضيق من دون سبب ما عايز اتكلم معاك و انت بما إنك لاحظت الحاجه دي فـ مفروض تحترم رغبتي و ما تحاول تزعجني بـ رسايلك أو مكالماتك ، عاين لي مسافه بعدها طلع و مشى ، و أنا بعدو مشيت غرفة وئام و أول ما وصلت السرير قعدت أبكي ، لمن سمعت صوت وئام مسحت دموعي ، جات داخله و قالت لي حذيفه مشى وين؟ قلت ليها ما عارفه بس طلع ، قعدت جنبي في السرير و قالت لي قال ليك شنو طيب؟
قلت ليها كيف يعني قال لي شنو؟ حـ يقول لي شنو يعني؟ قالت لي حسيتو حـ يصارحك لأنو رسل لي رساله و قال لي ممكن ما تجي الهول يا وئام عايز اتكلم مع مها ، قلت ليها ما قال حاجه و طوالي إتغطيت ، في اليوم البعدو ما كان عندي جامعه و وئام دي تشيل و تحنس فيني عشان احكي ليها حذيفه قال لي شنو و أنا حالفه ما أتكلم ، في الآخر قالت لي ما مشكله حـ اسألو هو ، ما رديت عليها لأني قايلاها بتهظر ، بعد ربع ساعه كدا قالت لي يعني إنتوا الإتنين مصرين ما تحكوا الحصل بيناتكم؟
قلت ليها ما قادره افهمك يا وئام! ! مرات بتملي راسي عشان أخلي حذيفه و أبعد عنو و مرات بحسك عايزا تقربيني منو! إنتِ ليه ما تناقضه كدا؟
قالت لي ما أنا المتناقضه، حذيفه هو المتناقض و حيرني انا ذاتي! بعترف إني مرات بحسو بحبك و مستعد يعمل المستحيل عشان بس ما لاقيه تفسير لـ تصرفاتو دي و خطوبتو من رهف!؟
قلت ليها أنسينا منو ، قالت لي رسلت ليهو و قلت ليهو إنت أمبارح قلت لـ مها شنو؟ قال لي ليه في شنو؟ قلت ليهو لأنها من أمبارح زعلانه و بتبكي ، قال لي هي قالت ليك شنو؟ قلت ليهو المشكله هنا! قالت انك ما قلت ليها حاجه! قرا رسالتي و ما رد علي!طبعاً قربت أقوم و أخنقها ، غضبت منها غضب ما عادي و بقيت أشاكل فيها ، قالت لي أنسي كلامي القلتو ليك داك كلو و اقعدي مع حذيفه دا بـ رواق و اتفاهموا مع بعض! على فكره لمن حذفتي حساباتك و طلعتي شريحتك زي ما قلت ليك حذيفه رسل لي و سألني عنك ، قلت ليهو ما عارفاها ، ما وريتك لأني قايله انو دا مجرد سؤال عادي ، بعدها بقى يرسل لي كم مره و يسألني عنك بس ما كنت بديهو جواب واضح كنت عايزا أختبرو و أشوف نهايتو شنو ، لمن قلت ليهو إنت ليه بتسأل عنها كدا! قرا الرساله و تاني ما رسل لي و ما سألني عنك ....
قلت ليها و يعني شنو كان سأل عني؟ اصلاً هو بتاع حركات ساي و بما إنو بقى خاطب مفروض يحترم نفسو و يبطل حركاتو دي....
يوم الخميس بعد ما جيت من الجامعه ، وئام جرت المطبخ شويه كدا جابت كيك و عصير و بقت تغني و تصفق و هي فرحانه شديد ، قلت ليها كنت متأكده إنك حتكوني مجنونه يوم من الأيام بس ما قايله اليوم دا حـ يجي بالسرعه دي ، قالت لي لو قلت ليك الخبر السمح دا إنتِ ذاتك حـ تبقي مجنونه زيي ، قلت ليها خبر شنو؟
شالت من الكيكه و أكلتني ، قالت لي اتخيلي في حله حرقت من زمان بس ريحتها ما وصلتنا ، قلت ليها حلة شنو؟ بتتكلمي عن شنو إنتِ؟
قالت لي حذيفه ، ضحكت ضحكه طويله كدا و قالت لي اتاريهو فسخ خطبتو من رهف من زمان لا هو لا هي ماف واحد فيهم جاب سيره لزول ، المعفنه كانت عايشه الدور و عامله نفسها خطيبتو و هو فكاها من قبل ما يسافر 🤣
سكته مسافه و أنا بحاول إستوعب في كلامها! !
بتذكر لمن استاذ حذيفه كتب البوست داك و علقتها عليهو و هو قال لي ما تلفحي ساي لأنو ماف مشاكل بيني و بين خطيبتي! يعني كان بكذب علي؟ كان فاسخ خطبتو منها و في نفس الوقت كان واهمني إنو لسه خاطبها! ليه طيب؟
قلت ليها يعني شنو لو فسخ خطبتو منها؟ بكرا بخطب غيرها أو يرجع ليها هي تاني الفي شنو و الماف شنو؟ قالت لي إلا لو إنتِ ما شغلتك عقلك دا و طيرتيهو منك ....قلت ليها ما عندي بيهو شغله و اقفلي السيره دي
ما أكذب الموضوع دا كان ذاني في راسي ما عارفه نفسي كنت مبسوطه ولا لا بس كان في سؤالين في بالي ليه خطبها و ليه فسخ خطبتو منها؟
في نفس اليوم دا لمن كنت داخله الواتس فجأه كدا جاتني رساله من رقم غريب محتواها :ما عارف كيف دخلتي
قلبي و متين
و ما عارف كيف خليتيني
اتعلق بيك
و ما أقدر أمنع
عقلي من التفكير
فيك ، ما عارف
متين استوليتي
على قلبي و ملكتيهو
كل العارفو إنو حتى لو كان عندي ألف قلب كنت حـ أحبك ألف مره 💜قريت الكلام دا تلات مرات و قلت دا منو كمان؟
يتبع.....