11

1.6K 27 0
                                    

طبعاً الناس كلها مشت تبارك ليهو و بيتهم إتملى زغاريت حتى خالتي مشت ليهو في الغرف البهناك أما أنا فكنت في حاله يرثى ليها ، الكلام دا كلو بقيت شايفاهو بعيد بعيد و عيوني خلاص رقرقت و قلبي وجعني ....ما أكذب ما قدرت أمسك دموعي فبقيت ببكي من دون صوت بس لمن سمعت أصوات ناس خالتي مسحت دموعي و حاولت أكون طبيعيه ، خالتي ما دخلت نادتني من باب الغرفه و قالت لي حنمشي بعد دا ، خالة أستاذ حذيفه قالت ليها كنتوا تقعدوا شويه ....خالتي قالت ليها مسافتنا بعيده ، قالت ليها خلاص خلي وائل يوصلكم ، طلعت مع خالتي عن سكات و أنا ما قادره أرفع عيني عن الأرض و ما قادره أتكلم ، خالتي قالت لي مالك انتِ؟
هزيت ليها راسي بس و ركبت في عربية وائل الوقت داك هو لسه كان جوه ، قبل ما خالتي تفتح باب العربيه و تركب أستاذ حذيفه جا طالع ، قال ليها وين وين؟
قالت ليهو نمشي بعد دا اتأخرنا و ألف مبروك ليك تاني يا ولدي و ربنا يتم ليك على خير ، قال ليها الله يبارك فيك ، طبعاً أنا نهاي ما عاينت ليهو و أظنو قايلني لسه جوه ، شويه كدا وائل جا طالع و قال لخالتي خلاص جاهزين؟ قالت ليهو آيي قال ليها طيب مها وين؟
قالت ليهو هنديك ليها راكبه ورا ، هنا وائل و حذيفه الإتنين عاينوا لي ، حولت نظري عن حذيفه بسرعه ، ما عايزاهو يحس إني زعلانه أو حـ أبكي ، المفروض إنو بعد ما شافني أنزل و أبارك ليهو بس ما قدرت ، متأكده إني لو وقفت قدامو حـ أبكي ، المهم خالتي و وائل جوا ركبوا و إتحركنا و طول الطريق خالتي و وائل كانوا بتكلموا عن خطبة حذيفه و إنو فاجأهم ، خالتي إتلفتت علي و قالت لي انتِ ما باركتي لـ حذيفه صح؟
بالجد ما قدرت أفتح خشمي و اتكلم ، هزيت ليها براسي بس ، وائل قال ليها خليها دي منفسنه من قبيل و في الحقيقه هي دايماً منفسنه و قالبه خلقتها......المهم لحد ما وصلنا ماف زول إتكلم معاي تاني ، نزلت و طوالي دخلت جوه و أنا بالشده ماسكه دموعي ، طوالي دخلت الحمام و هناك بكيت قدرتي ، لمن طلعت من الحمام وشي كان وارم و عيوني غاطسه جوه من شدة البكى ، خالتي عاينت لي لمن جيت ماره بجنبها بس ما قالت حاجه ، دخلت الغرفه جوه و طوالي رقدت في السرير و إتغطيت ، شويه كدا حسيت بيد بتمسح على شعري ، ما فتحت عيوني لأنها كانت مليانه دموع و خالتي لو شافتني ببكي حتقعد تسأل فيني ، شويه كدا ختت راسي على رجلينها و هي لسه مستمره في المسح على شعري و أنا مغمضه و الحرقه كاتلاني ، بعد مسافه قالت لي كل حاجه في الدنيا دي قسمه و نصيب و الما ليك عمرو ما حـ يبقى ليك ، عشان كدا الواحد يحاول ما يعلق نفسو في وهم و ما يمشي في طريق كلو سراب ، الخيبه بعد العشم حاره ، بس في حاجه إسمها نسيان و الرضى بالمكتوب .....و و و ....
المهم هي بقت تتكلم و تتكلم معاي و أنا خلاص ما قدرت أمسك دموعي ، بكيت فيها بأعلى صوت و طلعت القهر الجواي كلو ، هي واضح إنها عارفه استاذ حذيفه بالنسبه لي شنو ....معقوله الحاجه دي كانت ظاهره للدرجه دي؟ طيب هو ليه ما حس بي!؟ليه ما فهم علي؟ ....ولا يمكن فاهم بس ما عندو حاجه لي!؟
خالتي بقت تتكلم معاي و تحاول تواسي فيني ، قالت لي بكرا بجيك الأحسن من حذيفه و بكرا تقولي خالتي قالت ، نحنا عاد نسوي شنو؟ ....عايزا تغصبي ولد الناس عليك!
طبعاً هي بتتكلم و أنا ببكي ساي......بتذكر في اليوم داك بكيت لمن دموعي براها وقفت و خالتي دي ما فرقتني لحظه ، حسيت نفسي حـ أتشق عديل من كترة البكى ، يمكن أقدر أمسح دموعي لمن تنزل بس ما حـ أقدر امسح نزيف قلبي 💔
بعد 3 أيام من الكلام دا ، وائل جانا في يوم و قال لينا إنو حذيفه حـ يعمل خطبه رسميه بعد يومين ، خالتي قالت ليهو آيي أمبارح إتصل و كلمني ، طبعاً أنا خلاص قلبي إتحرق و روحي دي حسيتها بتتمزق عديل ، قربت أبكي قدام وائل بس استأذنت منهم و قلت ليهم حـ اعمل شاي ، دخلت المطبخ و أنا بمسح في دموعي و هي حالفه ما تقيف ، شويه كدا سمعت صوت وائل و هو جاي داخل ، لمن دخل ما إتلفت عليهو ، كنت بحاول أكون طبيعيه و ما أظهر لزول إني كنت ببكي ، فجأه كدا قال لي أختي المنفسنه ، طبعاً كلمة أختي دي هي الخلتني أتلفت عليهو! ما علق على شكلي و ما سألني عن حاجه كل القالو لي ممكن نطلع مشوار؟
قلت ليهو لا ما طالعه! قال لي ليه؟ ....فجأه كدا انفقعت بالبكى لمن هو إتخلع ، على صوت بكاي خالتي جات لاحقانا ، قالت ليهو مالا؟ قال ليها ما عارف والله قلت ليها ممكن نطلع مشوار و هي قعدت تبكي!
خالتي إتنهدت و قالت لي حيرتيني معاك يا بتي لكن نسوي شنو عاد! !
وائل قال ليها ليه في شنو مالا هي؟
خالتي سكتت و ما قالت ليهو حاجه و أول ما أنا اتحركت من جنبهم جراني من يدي و قال لي ما حـ تطلعي من هنا لو ما قلت لي الحاصل عليك! .....ملاحظ ليك أنا ليك كم يوم ما على بعضك و عيونك دايماً مليانه دموع! في شنو أحكي سامعك أنا!
قعدت أبكي بس و حرفياً ما قدرت أفتح خشمي و هو كان مُصر يعرف و حلف ما يخلينا نطلع لا أنا لا خالتي اذا ما حكينا ليهو ، قال لـ خالتي ليه بتتعاملوا معاي زي الغريب!؟يعني اذا شايفني حشري أو متطفل قولوا لي عادي عشان ما أكتر عليكم الأسئله! !.....خالتي بعد مسافه عاينت لي و رجعت عاينت ليهو ، قالت ليهو احم دا كلو بسبب حذيفه ، وائل قال ليها ما فهمت عمل شنو حذيفه؟
خالتي للمره التانيه عاينت لي و قالت ليهو مش هو خطب! دا السبب ....هنا وائل سكت بس هز لي راسو ما عرفتو قاصد شنو ...
المهم ما قال حاجه طلع قعد في المظله لحد ما خالتي عملت الشاي و ودتو ليهو و أنا دخلت جوه....
مشكلتنا كـ إناث بنفكر بنص عقلي و دايماً بنسمع لأوهام قلوبنا ، مشكلتنا إننا بنتعلق بسرعه و بنحب و بنعطي بإفراط و لمن نتخذل بنتحطم كلياً ، نحنا بسيطات شديد و في نفس الوقت غبيات ، أيوه دا غباء ، نحنا للأسف بنتعلق من أول نظره ....من أول موقف و من أول صدفه ، مثلاً لو في واحد شكر بت ساي فهي حتفكر فيهو و تقعد تنسج في الأوهام ، الوحده فينا لو حصلت صدفه و جمعتها مع زول كذا مره فهي طوالي حتربط المواقف دي من الروايات و المسلسلات و توهم نفسها إنو قصتها حتبدا من هنا و إنو دا فارس الأحلام المنتظر ، نحنا عكس الرجال تماماً ، الواحد تلقاهو مصاحب زميلتو في الشغل و بت جيرانهم و بت أهلو بس مع ذلك  ما بتعلق بسهوله لأنو عارف نفسو عايز شنو و خالص ما بركز مع المواقف و الصدف دي ، عشان كدا النصيب الأعظم من الحطام و الضرر بكون للأنثى 💔
المهم بعد يومين كانت خطوبة حذيفه ، خالتي كانت متردده و ما عايزا تمشي بس مشيتها كانت ضروريه! ، دخلت ظبطت نفسي و شلت كل ملامح الحزن و الكئابه عن وشي بالمكياج ، لبست فستان لحمي و طرحه مزركشه بالـ اللون الأسود ، كـ عادتي ختيتها في نص راسي ، خالتي اتفاجأت لمن شافتني مجهزه نفسي و واقفها قدامها ، قالت لي ماشه وين إنتِ؟
قلت ليها خطوبة حذيفه! ......سكتت ساي و ما عرفت تقول لي شنو ، جهزت نفسها و أول ما طلعنا من البيت لقينا وائل جايين ، طبعاً هو ذاتو استغرب لمن عرف إني ماشه معاهم بس ما قال حاجه ، المهم ركبنا معاهو و إتحركنا و طول الطريق أنا بونس فيهم و هم طبعاً مستغربين فيني! !!
لمن وصلنا لقينا كميه من العربات واقفه جنب بيتهم ، وائل قال لينا الخطوبه حتكون في بيت ناس رهف، البيت اللونو كبدي داك لكن هسي اقعدوا هنا لحد موعد الخطوبه ، خالتي قالت ليهو كويس ، نزلنا و دخلنا جوه سلمنا على المعازيم و على خالة حذيفه و أمو ، شويه كدا جات بت سلمت علينا أول مره أشوفها ، خالة حذيفه قالت لينا دي دانيه أخت حذيفه ما حصل شفتوها لأنها دايماً بتكون برا البيت ، و يا دانيه ديل ناس خالتك بدور الحكينا ليك عنهم ، طوالي البت جات و سلمت علينا تاني سلام سمح كدا ، المهم شويه كدا جات بت داخله سلمت علينا و قالت لـ دانيه تعالي إتكلمي مع أخوك دا! !حالف ما يلبس الطقم الجديد و قال حـ يمشي بملابسو العاديه! ....دانيه عاينت لأمها و قالت ليها ولدك دا عديل غلبني من أول أمس صاري خلقتو دي التقول في زول جابرو على الخطوبه دي! أمها قالت ليها خليهو علي ، مشت و ما دمت دقيقه جات راجعه و قالت رفض! خالتو قالت لخالتي كدي إتكلمي معاهو إنتِ يا بدور يمكن ما يرفض ليك الطلب ، خالتي قالت ليها كويس ، مشت و أنا مشيت معاها لحد ما وصلنا الغرفه الهو فيها ، إترددت و ما قدرت أدخل مع خالتي  ، بس سامعاها دخلت سلمت عليهو و قالت ليهو مالك يا ولدي ما ناوي تلبسالطقم حقك ؟ قال ليها ضيق يا خالتي و تصميمو ما حلو ، خالتي قالت ليهو مش دا؟ والله ما ضيق يا ولدي دا كأنو فصل ليك! ......قبل ما يقول حاجه جيتهم داخله و أنا مبتسمه ، قلت ليهو حذيفه يا حذيفه ، أولاً ألف ألف مبرووووك و ربنا يتم ليك على خير و يهنيكم ببعض! كان بعاين لي بنظره ما قدرت أفسرها! بعد مسافه قال لي الله يبارك فيك ، قلت ليهو قالوا لينا إنك ما ناوي تلبس طقمك! ليه ياخ؟ دا أهم يوم في حياتك و مفروض ما تخلي حاجه تعكر مزاجك و بعدين الطقم دا مالو؟ عيبو شنو؟
قال لي ما عايزو و إنتهينا ، قلت ليهو لا لا ماف حاجه إسمها ما عايزو ، مشيت على الطقم و رفعتو قلت ليهو عايز شوية مكوه عشان يكون مرتب ، فجأه كدا دانيه جات داخله قالت لينا أها وافق ولا لسه رافض؟
قلت ليها وافق وافق و هسي عايزا أكوي ليهو الطقم ، قالت لي ما تتعبي نفسك أنا بكويهو ليهو ، قلت ليها لا لا ماف تعب و بعدين دا شرف لي كوني أكوي طقم أستاذي يوم خطوبتو ، لمن قلت كدا حذيفه قعد يعاين لي بضيق ما عارفه سببو شنو! خالتي قالت لينا خلاص أنا طالعه ليهم برا أشوف اذا محتاجين مساعده في حاجه ، طلعت و خلتنا أنا و دانيه معاهو ، بقيت أكوي ليهو في الطقم و دانيه بتونس فيني ساي و أنا بضحك بالغصب ، أما هو فما كنت عارفه ليه بعاين لي كدا و ليه شاميني؟!!!
المهم بعد ما خلصت قلت لـ دانيه ما عندكم دلوكه ولا شنو؟
طوالي حذيفه قال لي ما عايز أي إزعاج ، قلت لا لا الإزعاج ضروري في اليوم دا ، طوالي دانيه جرت عشان تجيب لي الدلوكه و أنا أساساً لا بعرف أدق لا بعرف أغني......صراحة لمن بقينا أنا و حذيفه برانا إتوترت و قربت أبكي بس مسكت دموعي ، قرب مني و قال لي بنبره حاده ما بتفهمي إنتِ؟ قلت ليك ما عايز إزعاج معناها ما عايز إزعاج كلامي دا مش واضح؟
ضحكت و قلت ليهو أول مره أشوف واحد غضبان يوم خطوبتو!
قال لي طبيعي أكون غضبان بعد ما شفتك ....طبعاً هنا إنهجمت و بقيت أعاين ليهو بصدمه كدا! أول مره يقول لي كدا و أول مره يتكلم معاي بـاللهجه دي! ما عارفه مشكلتو معاي شنو! فجأه كدا بقى بكرهنا من دون سبب ....
قلت ليهو جيت مع خالتي بعد إصرار منك ، إنت وقت شاميني كدا و ما عايزني أجي كنت تكلمني عديل! بس ما مشكله بوعدك بعد اليوم دا خلقتي دي ما حـ تشوفها ، طلعت منو و أنا زعلانه زعل ما عادي ، وقفت جنب الحيطه و قعدت أبكي بس مسحت دموعي لمن جاني صوت دانيه و هي بتقول لي مها؟!!......خير مالك بتبكي؟
قلت ليها لا لا ماف حاجه مهمه بس إتذكرت موقف محزن ، قالت لي حبيبتي ربنا يجبر بخاطرك.....جيت عشان أقول ليك الدلوكه مع البنات بهناك و هسي عايزين يبدوا ، قلت ليها أهااا كويس ، قالت لي ما أنسى شكراً ليك كتير إنتِ و خالتك لأنكم اقنعتوا حذيفه يلبس الطقم ، قلت ليها العفو ما عملنا شي ، المهم مشينا بهناك لقيناهم بغنوا ساي و صوت الدلوكه طالع فوق ، قعدت ورا و مره مره كنت بمسح دموعي و مره بصفق معاهم ، شويه كدا حذيفه جا و قال ليهم بنبره حاده قلت ليكم ما عايز إزعاج و طوالي عاين لي! البنات وقفوا و ختوا الدلوكه و كل وحده بقت تعاين للتانيه! دانيه قالت ليهو في شنو يا حذيفه مالك إنت؟ قال ليها كلامي واضح ، تاني لو سمعت صوت غنى حـ أجي و أكسر ليكم الدلوكه دي! .....قلت ليهو ما مشكله حـ ندق في الجرادل ، سفهني سفهه ما عاديه! قال لأختو نبهتكم أنا و طوالي مشى ....
طبعاً إحترت فيهو! بعد ساعه كدا الناس خلاص جهزت عشان يمشوا بيت ناس رهف يلي هو جنبهم،  كلنا طلعنا و مشينا هناك ، قدموا عشا للناس و قعدوا يدقوا و يغنوا ، قلت المنفسن دا هسي لو سمعهم حـ يجي يمنعهم ، شويه كدا سمعنا صوت زغاريد و أبشر أبشر يا عريس ، بعدها جا حذيفه داخل مع أصحابو و أولاد أهلو و أمو و خالاتو ، طبعاً أول ما دخل عينو وقعت فيني! لحد ما دخل و قعد جنب رهف كان بعاين لي لمن حيرني! و عشان الناس ما تركز ، رجعت ورا و إختفيت وسط المعازيم ، شويه كدا جابوا ليهم الخواتم و كل واحد لبس التاني و أنا دا كلو ما شفتو لأني كنت بعيده و الناس متجمهره حوليهم ، المهم بعد موال الجوطه و التبريكات خالتي قالت لي نمشي بعد دا ، مشت باركت ليهم الإتنين و ودعت أهلو و جاتني ، أول ما طلعنا كدا من البيت و مشينا كم خطوه كدا جانا صوت حذيفه و هو بوقفنا! لمن وصلنا قال لخالتي كيف تمشوا براكم بعد الزمن المتأخر دا؟
قالت ليهو ما بتجينا عوجه يا ولدي الناس ماشه و المواصلات راقده ، قال ليها لا لا تعالوا أوصلكم ، خالتي قالت ليهو كيف تخلي خطيبتك عشان توصلنا! والله شينه في حقك يا ولدي ، قال ليها ما مشكله بوصلكم سريع و بجي راجع و أساساً تاني ماف حاجه ، قلت ليهو لا لا مستحيل نخطفك من خطيبتك في اليوم دا ، حنمشي برانا ، طبعاً لا عاين لي لا عبرني ، قال لخالتي تعالوا ، مسكت خالتي من يدها ضحكت و قلت ليها أكيد ما حنخليهو يوصلنا في يوم خطبتو يا خالتي صح؟ ....الحل عندي ، طلعت تلفوني و إتصلت على وائل أول ما فتح الخط قلت ليهو وائل ممكن تجي توصلنا؟ في الشارع نحنا ، قال لي أكيد أصلاً كنت بفتش عليكم و هسي كنت حـ أتصل عليك ، لمن قفلت الخط حسيت إنو أستاذ حذيفه دا شويه كدا و حـ يكفتني! نظراتو وترتني و خوفتني ، شويه كدا وائل جانا طالع ، قال لـ حذيفه الناس جوه بتفتش عليك و إنت هنا؟
أستاذ حذيفه طوالي إتحرك من جنبنا و دخل جوه و نظراتو لي الفشلت في تفسيرها عمري ما حـ أنساها ، المهم ركبنا مع وائل و وصلنا لحد البيت ، أول ما نزلنا شفنا الناس هاجه و الرجال ماشين و جايين في الشوارع ، وائل نزل مشى سلم عليهم و سألهم الحاصل شنو ؟ قالوا ليهو في عصابات نيقرز بقتحموا البيوت و بهددوا الناس و بسرقوهم و عادي يقتلوهم هسي جارنا صاحب الشقه داك دخلوا عليهو تلاته في بيتو والله لو ما الناس الكانت في الشارع و لحقتهم كانوا في خبر كان ، طبعاً وائل جا و كلمنا و أنا خفت خوف ما عادي خاصة إنو بيتنا حيطتو عاديه و قصيره و الباقين بيوتهم شقق ، خالتي قالت ليهو دي مصيبة شنو كمان؟
قال ليها عشان كدا ما حـ اقدر أخليكم براكم حـ أبيت معاكم، المهم دخلنا كلنا و هو طلع ليهو سرير و خاتاهو في نص الحوش و أنا مسغربه طبعاً لأنو وائل دا في نظري  إنسان قليل أدب و خاين و نسونجي و بالتالي أكيد حيكون خواف بس حالياً صدمني شديد! !! خالتي قالت ليهو وائل يا ولدي أسمع كلامي و تعال نوم معاي جوه في المظله ، قال ليها أنا كدا مرتاح يا أمي ، لمن قال ليها كدا جات ضمتو عليها و باستو في راسو ، خالتي بطبعها حنينه مع كل الناس ، المهم في الصباح لمن صحيت و طلعت برا في الحوش لمحت وائل و هو بتفحص في البيت ، لمن شافني قال لي صباح الخير ، قلت ليهو صباح النور بتعمل في شنو إنت؟
قال لي صاحب البيت دا ما حاول يبنيهو؟ معقوله ما شايف منظر البيت؟
قلت ليهو كذا مره قال لينا حـ أبنيهو ليكم بس حـ أزيد الإجار فإخترنا نقعد فيهو كدا ، قال لي ايوااا ، المهم خالتي عملت لينا الشاي و هو شربو معانا و مشى ، بعد يومين من الكلام دا جاب ليهو دفار و جانا داخل! خالتي قالت ليهو في شنو؟
قال ليها حـ أرحلكم ، قالت ليهو شنو؟ نرحل نمشي وين يا ولدي؟
قال ليها أجرت ليكم شقه جنب ناس أمي عشان تكونوا قريبين من الأهل ، قالت ليهو لا لا الشقه أكيد إجارها غالي خلينا نقعد في بيتنا دا ، قال ليها أنا ولدك ولا لا؟ قالت ليهو دا كلام شنو أكيد ولدي ، قال ليها يلا أسمعي كلامي المهم رغع لينا عفشنا كلو في الدفار و ساقنا بعربيتو طبعاً أنا كنت خايفه و متوتره لأنو حنسكن في بحري في المكان الفيهو حذيفه ، المهم بعد ما وصلنا لقينا الدفار وصل لأنو إتحرك قبلينا ، نزلوا لينا العفش و دخلوهو جوه، طبعاً الشقه كانت رهيييبه ، اليوم دا كلو قضيناهو ترتيب في اليوم البعديهو طوالي جاتنا هاجر خالة حذيفه و هي الربت وائل و وئام إتونست معانا مسافه و مشت بس قبل ما تمشي قالت لينا خلاص بعد دا بقينا أهل فلازم نداخل مع بعض، المهم بعد أسبوع حذيفه جانا و ملامحو ما كانت بتتفسر و المره دي حسيت كرهو لي زاد بس ما عارفه السبب، بقى يتونس مع خالتي بس أما أنا نهاي ما كان شغال بي و لو عاين لي بعاين لي بنظره كلها ضيق و كراهيه، طبعاً بعد نظراتو دي القعده غلبتنا فـ قررت أقوم منها أول إتحركت سامعه خالتي سألتو عن الجامعه، قال ليهو يوم الأحد بس لسه ما نزلوا ليهم الإعلان في القروبات و صفحة الجامعه الرسميه بس أعتقد إنو خلال اليوم دا حـ ينزل الإعلان ....و فعلاً الإعلان نزل في نفس اليوم ، يعني الجامعه بعد 5 أيام في اليوم البعديهو طوالي وائل جاني داخل و قال لي أمي قالت لي جامعتك يوم الأحد صح؟ هزيت ليهو براسي بس قال لي معناها لازم تنزلي معاي المول عشان تشتري ليك حاجات جديده ....نطيت من السرير و قلت ليهو بالجد؟ قال لي أكيد ، المهم كلمنا خالتي و جهزت نفسي، وائل كان واقف لي برا لمن جيتو طالعه بقى يعاين لي! !قال لي دقيقه دقيقه ماشه معاي بلبسك دا؟ قلت ليهو أيوه قال لي ما حـ تتبعيني باللبس دا، قلت ليهو وائل ياخ ما تقفلها معاي قال لي كلامي واضح و ربع لي يدينو بقيت احنس فيهو عشان يخليني أمشي كدا بس هو كان رافض رفض قاطع مسكتو من يدو و قلت ليهو بليييز خليني أمشي كدا قال لي مستحيل أخلي أختي تطلع باللبس دا، المهم أثناء ما أنا ماسكاهو و بحنس فيهو من غير ما أنتبه قلت ليهو وائل حبيبي بليييز خليني أمشي كدا! في اللحظه دي لمحت أستاذ حذيفه واقف قريب مننا و واضح إنو جايين في البيت أصلاً بيتهم قريب مننا بس في الشارع التاني، بقيت مبحلقه عيوني و أنا في حاله من الإستغراب بسبب العصبيه الظهرت على ملامح أستاذ حذيفه ، وائل لمن لقاني بعاين وراهو إتلفت و شافو قال ليهو اووو حذيفه ياخ كيفك ؟
أستاذ حذيفه جا سلم علينا و طوالي دخل جوه لخالتي و أنا مستغربه في الحاله الهو فيها!!!!

يتبع.....

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن