مروا اسبوعين من سفرنا أنا و وئام ، طبعاً أمها زعلت شديد لمن عرفت و إتصلت عليها في نفس اليوم و شاكلتها قالت ليها مشيتي لأمك الولدتك و نسيتي أمك الربتك! قصرت معاك أنا في شنو يا وئام لمن تسافري بالطريقه دي من دون ما تكلميني! ....جاطت فيها و لامتها شديد اليوم داك لحد ما بكت ، برضو أبوها اتصل و قال ليها كان تكلمي أمك و و و ، طبعاً هي في لحظة زعل حكت ليهو الحصل و عن الكلام الإنقال عنو و عننا كلنا ، ما عارفه موقفو كان شنو بعد ما وئام ورتو بس واضح انو ما فارقه معاهو و أكيد هو عارف نفسو شنو و أكيد حيكون حاسي اذا أهل خالتو هاجر طايقنوا ولا لا ، غسان كمان اتصل و عاتبها و قال ليها ما كنت قايلاك جاده ، تسافري ليه من دون ما تكلميني و أساساً تسافري ليه؟ يومتها قالت ليهو أحسن نوقف المسرحيه الحاصله دي ، لا إنت عندك لي حاجه لا أنا عندي ليك حاجه، انت و صحبتي غدرتوني و انا حاولت انتقم منكم و بسببي فركشت خطبتك و بكدا اتعادلنا فـ سبب واحد يخليك تتصل علي ماف.........ما عارفه الحصل شنو بيناتهم ، ما عارفه اذا وقف اتصالاتو و رسايلو ولا لسه مواصل ، طبعاً اضطرينا نوري خالتي الحصل ، زعلت زعل ما عادي و كانت حتتصل على خالتو هاجر بس إتراجعت و قالت لينا هم ما غلطانين نحنا فعلاً اقتحمنا حياتهم و تقلنا عليهم ....لمن نتايجنا ظهرت كالعاده كنت خايفه أشوفها خاصة إني ما إشتغلت كويس ، لمن عرفتها لقيت معدلي بتاع السمستر دا 2.50 ، اقسم بالله بكيت قدرتي ، بعترف إني ما اشتغلت كويس بس ما اتوقعت المعدل دا ، ناس خالتي واسوني و حاولوا يخففوا عني ، جابوا لي الهدايا الكانوا واعديني بيها و كمان اشتروا لي وئام بمناسبة إنها إتخرجت و اتأسفوا ليها لأنهم ما قدروا يحضروا تخرجها، طبعاً من اليوم داك لا اتصلت على حذيفه لا هو إتصل علي ، و أساساً تلفوني بقيت قافلاهو ، فتحتو بس في يوم النتيجه ، خالتي كانت بتسأل عنها حذيفه لحد ما يوم قال ليها النتيجه بكرا ، في يوم النتيجه فتحت تلفوني بعد اسبوع و يومين بس ما لقيت لا مكالمه لا رساله منو ، ما عارفه ليه لسه متلهفه عليهو و منتظره منو حاجه! 💔
صاحب وائل اتصل عليهو و بلغو إنو حـ يضطر يقضي رمضان هناك فالتالي نحنا ذاتنا حنضطر نقعد هنا ، الأيام بقت تمر شبه بعض و رمضان كان داخل علينا ، وائل بمشي شغلو و بجي راجع المسا ، رمضان جا و مر أكتر من نصو ، و أنا و حذيفه خالص ما حصل اتصلنا على بعض ، كنت مصممه إني أنساهو و ما أسمح لنفسي بالتفكير فيهو، الليله و بكرا العيد زي العصريه كدا ، سامعه وئام بتتكلم بالتلفون ، مشيت ليهم و قعدت معاهم هي و خالتي ، شويه كدا سمعتها قالت ! متين الكلام دا؟ و هسي هو كيف؟
خالتي قالت ليها في شنو؟ وئام واصلت كلامها و بعد ما خلصت قالت ليها دا غسان قال لي إنو حذيفه عمل حادث أمبارح ، خالتي قالت لا حول ولا قوة إلا بالله! عشان كدا أمبارح ما رد علي ، كُر علي هسي هو كيف؟
وئام قالت ليها غيتو من كلام غسان هو ما كويس ، قال لي أمبارح عملوا ليهو عمليه و اليوم حـ يعملوا ليهو وحده تانيه، خالتي دخلت جوه و شالت تلفونها عشان تتصل بخالتو هاجر مع انو من اليوم داك هي شبه قاطعتي خالتي و لمن بتتصل بتتصل على وئام أو وائل بس و بتسألهم عن أخبارهم ، خالتي مره اتصلت عليها و اعتذرت منها و حاولت تطيب خاطرها و تفهمها انو نحنا بالجد ما كدا و ما خاتين عينا على قروشهم ، خالتو هاجر ما قالت ليها حاجه و واضح إنو أخواتها ملوا ليها راسها ، بعد مسافه خالتي جات طالعه و ملامح وشها متغيره ، أنا هنا خفت شديد و قلت معناها خالتو هاجر قالت ليها حذيفه مات! لساني اتخشب و الوقفه غلبتني! وئام قالت ليها في شنو ؟ ماما قالت ليك شنو؟
جات قعدت و عاينت لي ....قالت لينا هاجر جاطت فيني و شاكلتني و قالت انو الحادث الحصل مع حذيفه بسبب مها! قلت ليها بإستغراب شنو؟ أنا؟ مالي عملت ليهو شنو؟
قالت لي ما عارفه لأنها ما فهمتني حاجه ، وئام قالت ليها دقيقه حـ اتصل على غسان و افهم منو الحاصل ، طبعاً الحاجه اللاحظت ليها انو وئام رجعت و بقت تتكلم مع غسان بعد ما كانت رافضه انو يكون في محيطها! بقيت قاعده و بهز في رجلي و منتظره متين وئام تجي و تقول لينا الحاصل شنو و تطمنا على حذيفه ، لمن جات أول ما قعدت خالتي قالت ليها اها قال ليك شنو؟
سكتت و عاينت لي ، قلت ليها اتكلمي ياخ في شنو؟ قالت لي اتكلم قدام أمي؟ خالتي قالت ليها في شنو؟ ايي اتكلمي قدامي! .....قالت لينا انو غسان قال ليها انو حذيفه اتناقش مع ناس بيتهم و أصلاً ليهو كم يوم فتح معاهم موضوع و هم رفضوا و بقت تحصل بيناتهم نقاشات فـ قبل الحادث اتناقش معاهم شديد و حصلت مشكله في الآخر طلع من البيت و ساق العربيه بسرعه و عمل حادث.......النقاش الحصل كان سببو إنتِ ، قلت ليها كيف ؟انا عملت شنو؟ قالت لي حذيفه قال ليهم إنو عايزك!.....هنا حصلت لحظات صمت و الأنظار إتوجهت علي! ما عارفه اقول شنو و أبرر موقفي قدام خالتي! انا ما عارفه والله و ما عندي علم بالكان بفكر فيهو و بالنقاشات الحصلت بينو و بين أهلو! افتكرت إنو خالتي حـ تسألني بس ما حصل و ما كان باين عليها إنها متفاجئه ، فجأه قالت أنا من البدايه كلمتو و قلت ليهو أهلك ما حيرضوا و بعدين ذاتو شينه في حقنا كوني نديك ليها و نحنا عارفين انك كنت خاطب بت خالتك منظرنا حيكون شين قدام أهلك ، قلت لخالتي بإستغراب متين حصل الكلام دا؟
قالت لي بعد ما فسخ خطبتو من بت خالتو ، اتصل علي يوم و فاتحني في الموضوع ، قلت ليهو انا ما عندي مانع بس الحاجه دي واقفه على موافقة أهلك و موافقتها هي ، قال لي أهلي خليهم علي و ياريت ما تجيبي سيره لزول حتى هي......طبعاً بقيت مصدومه! حذيفه ما قال لي انو كلم خالتي!! المحيرني إنو بعد الحصل بيني و بينو هو لسه مُصر و متمسك بي؟!!
وئام نطت و قالت ليها اصلاً قبل ما نجي هنا هو فاتحها في الموضوع و قال ليها خلي أهلي علي و وافقي بس هي الغبيه خربت على نفسها و رفضت! خالتي قالت ليها دا المفروض يحصل و طوالي عاينت لي! وئام قالت ليها بالمناسبه انا ذاتي عارفه الشي الداسنوا بخصوص أهل مها و متأكده دا المخوفك و المخوفها بس حذيفه قال ليها خليهم علي! مفروض هي توافق و تنتظر و تشوفو حيعمل شنو!
خالتي بقت تعاين ليها بصدمه كدا و لمن عاينت لي قلت ليها أنا حكيت ليها، قالت لي برضو أهلو ما حيوافقوا! وئام قالت ليها انتوا بس أدوهو الموافقه و خلوا الباقي عليهو ، لمن وائل جا المسا ناس خالتي كلموهو ، طبعاً هو عارف حذيفه بالنسبه لي شنو من لمن كان بجي معاهو بيتنا لحد ما شلت منو رقم حذيفه لمن تلفونو اتسرق و سافر مصر مع أمو .....قال لي إنتِ رايك شنو؟ هنا ياداب خالتي ركزت و بقت تعاين لي و هي منتظره جوابي! نطت وئام و قالت ليهو رايها معروف من زمان و لو ما أهلو كانت وافقت ، حذيفه ما هو البترفض!
المهم هم بدوا يتناقشوا في الموضوع و أنا بالي كلو مع أستاذ حذيفه ، لو علي هسي في اللحظه دي أمشي ليهو، دخلت شلت تلفوني و اتصلت في رقمو رغم إني عارفه إنو ماف طريقه يرد بس اتصلت عليهو قريب الـ 10 مكالمات ، يمكن بعد 3 ، 4 ساعات كدا غسان اتصل على وئام و قال ليها انو حذيفه عملو ليهو العمليه بس حالتو ما مستقره ، أنا والله لمن وئام قالت لينا كدا القعده غلبتني و ما قدرت أمسك دموعي فـ غصباً عني بكيت قدامهم .....بعد أسابيع كدا رجعنا السودان بس وائل ما جا معانا عشان صاحبو لسه ما رجع ، أصلاً كنا راجعين عشان الجامعه قربت و كدا ، لمن وصلنا شقتنا و ارتحنا شويه ، خالتي قالت لـ وئام أمشي شوفي أمك و سلمي عليها نحنا بنحصلكم بعدين ، قبل ما وئام تطلع غسان جا ، سلم علينا و قعد شويه كدا و طلع مع وئام ، بعدها بشويه مشينا بقيت خالتو هاجر مع إني ما كنت ناويه أمشي ، لمن مشينا ليها لقيناها طالعه، سلمنا عليها و خالتي بدت تسألها عن حذيفه و تفاصيل الحادث و و و ....في نهاية كلامها قالت لي هسي انا ماشه ليهم في المستشفى ، خالتي قالت ليها سمح أمشي و نحنا بنجيكم بعد شويه ، لمن طلعنا جا غسان لاحقنا ، وئام ذاتا كانت معانا ، قال لينا بوصل خالتي و بجيكم ، و فعلاً مشى وصلها و جا لقانا جاهزين ، ياخ أنا ما قدرت انتظر متين نصل المستشفى!....لمن وصلنا و مشينا ليهم، أهلو أول ما شافونا قعدوا يعاينوا لينا خاصة أنا، نظراتهم وترتني و ما عرفت حـ أسلم عليهم كيف بس في الآخر سلمنا عليهم و هم سلامهم لينا كان مسيخ بس ما ركزت معاهم لأنو ماف شي شاغل بالي غير حذيفه ، شويه كدا الدكتور جا طالع، أم حذيفه مشت عليهو و قالت ليهو اها ولدي كيف؟ دخلوني عشان أشوفو ، قال ليها آسف والله في الوقت الرهان ما بنقدر ندخل ليهو أي زول ، أنا بالجد هنا خفت و بالجلاله مست دموعي ، جاني إحساس إنو حذيفه دا حيموت حيموت 💔
المهم بقيت أمشي الجامعه و أخشاهم بهناك ، طبعاً ناس الدفعه سبقوني بأسبوعين ، نزلت سنه تالته متأخره ، مروا تلات أسابيع و انا رجلي ما فارقت المستشفى رغم انو أهلو شاميني شديد ، بس ما إهتميت أساساً ماف شي هاميني غيرو ، المؤسف انو ما حصل شفتو خالص و أساساً أشوفو بأي حق؟ اهلو ذاتهم ما حيخلوني و ذاتي ما بقدر اقول ليهم دخلوني ليهو ، يوم كلهم مشوا مطعم جنب المستشفى كان في بس دانيه و خالتو هاجر ، جيتهم من الجامعه سلمت عليهم و قعدت معاهم ، شويه كدا الدكتور جا ، دانيه سألتو اذا بنقدر ندخل ليهو ولا لا ، قال ليها نفر واحد بس! ....أبداً ما إتوقعت إنها تقول لي أدخلي إنتِ! ما إترددت طوالي دخلت عليهو ، كانوا مركبين ليهو كميه من الأجهزه ، شوفتو براها قطعت قلبي ، وقفت بقيت مسافه بعدها مسحت دموعي و مشيت عليهو ، أول ما وقفت قصادو هو فتح عيونو ، إبتسم و قال لي كنت عارف إنك حتجي ، رغم إنو كل أهلي و معارفي كان حوليني بس إنتِ ما كنتِ موجوده! ما قدرت اقول حاجه بقيت امسح في دموعي بس و بتجنب أعاين ليهو ، قال لي أنا كويس ما تخافي و بعدين حتى لو مُت حـ أموت مرتاح لأني شفتك ، كلامو خلى قلبي ينقسم نصين ، بزهج قلت ليهو انت أساساً كنت خاتي بالك وين لمن عملت حادث! قال لي بالي كلو كان معاك ، إتنهدت و قلت ليهو يا حذيفه نحنا مش إتكلمنا في الموضوع دا و حسمناهو و كل واحد مشى على إتجاه؟ ليه رجعت تاني و فتحت الموضوع دا رغم إنك عارف انو أهلك مستحيل يوافقوا و انا خالص ما بلومهم ، قال لي حاولت قدر الإمكان أنساك و اشوف حياتي بس ما قدرت و ما أنا البتخلى عن حاجه روحو فيها ، رغم الحصل و رغم العملتيهو أنا لسه متمسك بيك و عشمان فيك و ما قادر أشوف حياتي مع وحده غيرك ، فجأه كدا أمو جات داخله ، شكلها عرفت إني قاعده معاهو ، عاينت لي بس ما قالت حاجه ، دخلت قعدت جنب ولدها و أنا طوالي طلعت ، لمن طلعت لقيت دانيه برا شكرتها و قلت ليها حـ أمشي بعد دا ، مسكتني من يدي و قالت لي ماف داعي للشكر ، عايزاك تعرفي يا مها إنو أنا واقفه معاكم انتِ و حذيفه ، لأنو حذيفه عمرو ما إتمسك في بت للدرجه دي ، عمرو ما اتناقش مع أمي في حاجه هي رافضاها ، عارفه حذيفه أخوي بالنسبه ليك شنو و إنتِ رفضتي عشان أهلي بس يا مها أمي هي الرافضه و هي طبعها كدا بتحب تختار لينا على كيفها، انتوا و حذيفه اعملوا عرسكم و هي مع الزمن حـ ترضى ، قلت ليها الموضوع ما بالسهوله دي يا دانيه ....طلعت و مشيت البيت و أنا بفكر في كلامها ، بعد أسبوع طلعوا أستاذ حذيفه من المستشفى و عملوا ليهو كرامه بس ما مشيت ، هو هسي بقى كويس و إطمنت عليهو فـ ماف داعي تاني اتواجد في محيطو و اضايق أهلو ، يوم جيت من الجامعه و إتفاجأت لمن شفت تولا مع خالتي! المشكله إنو خالتي إتخلعت لدرجة إنها وقفت على حيلها، المره طوالي جات علي و حضنتني بقوه و أنا ما فاهمه شي! بقت تبكي فيني و تقول لي يا حليلك يا بت! كنت حاسه من أول يوم شفتك فيهو انو في رابط بيناتنا، كنت بعاين لخالتي بس! قلت ليها في شنو يا خالتي؟
المره طوالي زحت مني شويه و ختت يدينها على خدودي و قالت لي و هي بتبكي أنا أمك! أمك يا بتي و تاني رجعت حضنتني! بالجد بقيت ما فاهمه حاجه! زحيتها مني و قلت لخالتي دي بتقول في شنو؟ خالتي كانت ساكته و شويه كدا بدت تبكي! بقوا هم الإتنين يبكوا و أنا بس بعاين ليهم بعد مسافه خالتي قالت لي دي أمك ، لمن عاينت للمره هزت لي راسها! دخلت الغرفه و قفلت الباب علي و لسه بحاول استوعب في الكلام! أمي؟ المشت خلتني من زمان و رمتني لحبوبه و خالتي جايه هسي و بكل وقاحه تقول لي أنا أمك!؟.....الإتنين بقوا يضربوا لي في الباب و يبكوا و المره ديك تشيل و تعتذر مني و تذكرني بالماضي و انو ما كان لازم تعمل كدا و انو هي بعد ما حست بغلطها بقت تفتش علينا بس ما لقتني بس قبل 3 سنوات قدرت تصل للإسمو أبوي و بقوا يفتشوا علينا و و و .....كلامها كلو ما هماني لأنو ما بمحي حقيقة إنها رمتني و إتخلت عني ، لمن بقت تضرب لي في الباب شديد زهجت و فتحت الباب و إتفشيت فيها و ذكرتها بالعملتو كلو ، حتى وفاة جدي كانت بسببها و بعدها حبوبه اتوفت ، اليوم داك ما خليت كلمه زي السم ما قلتها ليها، طبعاً لمن جبت ليها سيرة حبوبه قعدت تبكي بحرقه و تقول أمي إتوفت قبل ما أشوفها، إتوفت و أنا بعيده عنها و بقت تكفت في نفسها ....واضح إنو خالتي كانت على تواصل معاها و حكت ليها إنو حبوبه إتوفت ، بعد ما خلصت جوطتي معاها قلت ليها أطلعي من هنا، قدر ما حاولت تتكلم معاي و تلين قلبي عليها ما إشتغلت بيها، في الآخر طلعت و مشت ، خالتي قالت لي والله هي الفتشت دربي و شالت رقمي من هاجر و بقت تتصل علي و تسألني عن أحوالي و عنك، كانت مُصره إنها تشوفك بس أنا منعتها و قلت ليها دا ما الوقت المناسب، كنت محتاجه اقعد معاك و افهمك الحاصل بس ما قدرت و هسي ما عارفه هي عرفت عنوانا من وين و ما بعيده تكون سألت هاجر ، قلت ليها المهم المره دي أنا ما عايزا أشوفها تاني ، طبعاً من اليوم داك هي ما جاتنا تاني، أما وئام فبقت تجينا كل مره بس بتبيت هناك في بيتها الإتربت فيهو، طبعاً كانت عايزا تجي و تقعد معانا أنا و خالتي بس خالتي قالت ليها لا، هاجر دي ما قصرت معاكم كان إنتِ كان أخوك ، تعالينا عادي بس ترجعي في نفس اليوم ، المهم بعد أسبوعين كدا لمن جيت الجامعه أستاذ عبدالله ناداني و قال لي جواب للسؤال السألتو ليهو أمبارح و هو كان مستعجل عشان كدا قال لي بكرا بجاوبك ، طبعاً في الأسبوعين ديل خالص ما شفت حذيفه و ما مشيت ليهو في بيتهم بس خالتي و وئام بمشوا ليهو و منهم بعرف أخبارو ، إطمنت لمن عرفت انو بقى كويس بس والله نفسي أشوفو لكن بأي طريقه؟
كنت قاعده في البينشات البرا و بفكر في حذيفه لحد ما إنتبهت انو زمن المحاضره جا و أستاذ عبدالله بكون دخل! قمت بإستعجال و جريت على القاعه لمن وصلت لقيت الباب مقفول! قلت غريبه أستاذ عبدالله ما قاعد يقفل الباب! ضربت الباب و لمن إنفتح فجأه كدا شفت أستاذ حذيفه قدامي! اقسم بالله من شدة الفرحه قربت أصرخ! ما قدرت أدس إبتسامتي و أساساً اللمعه الكانت في عيوني فاضحاني ، هو ذاتو لمن شافني بقى يبتسم ، الإتنين حاسين إنو لينا زمن من بعض ، بلهفه قلت ليهو حمدلله على سلامتك ، هسي بقيت كيف؟
طلع من القاعه و قفل الباب قال لي لو مهتمه كنتِ جيتيني في البيت أو اتصلت أو رسلتي رساله سألتي فيها عن صحتي! سكته ساي ،، قال لي بس عيونك فاضحاك حتى إبتسامتك دي فاضحاك ، طيب بتكابري ليه و بتعذبيني؟ اتنهدت و قلت ليهو ما مكابره و إنت عارف السبب ، قال لي مشكلتك أهلي بس؟ سكته ساي ، قال لي جوابيني عشان أعرف انتِ موافقه ولا لا عشان ما تعملي أهلي شماعه! قلت ليهو الإتنين عارفين المشكله وين....قال لي افهم من كلامك انو ما عندك مانع؟ ....ما عارفه ليه من دون تردد و خوف و خجل قلت ليهو أيوه ، إبتسم و فتح الباب و قال لي خشي يا طالبتي المتأخره! ....بس ختي في بالك انو دي آخر مره لو جيتي متأخره تاني ما حـ أدخلك! قلت ليهو كذاب والله حتدخلني و أنا متأكده ، قال لي ليك حق تتكلمي بالثقه دي لأنك عارفاني قدر شنو متمسك بيك و أمرك بهمني ، أقول ليك حاجه؟ ذاتو المحاضره الما بتكوني فيها ما بسميها محاضره ، كلامو خجلني فـ دخلت طوالي و قعدت و هو أول ما دخل و بدا يشرح بقى كل دقيقتين يعاين لي و يبتسم ، عملت ليهو حركه بمعنى بتعاين لي ليه؟ بقيت أعمل ليهو في الحركه دي لحد ما فجأه كدا قعد يضحك و الطلاب ما فاهمين شي ، قال ليهم آسف شباب و واصل في محاضرتو لمن خلص طلع طوالي و الهبله لسه مبتسمه ، بعد ما الناس طلعوا قعدت شويه و سرحت بعيد و أنا عايزا أطير من الفرح لأني شفت أستاذ حذيفه و تلقائياً هو إتناسى انو كان زعلان مني و أنا إتناسيت إني زعلتو ما لقينا نفسنا إلا و نحنا بنتكلم مع بعض بكل أريحيه كأننا خلينا الجوطه و المشاكل على بعض و اتكلمنا كم دقيقه كدا من غير ما نزعل بعض لمن انتبهت شلت شنطتي و طلعت و بالصدفه هو ذاتو كان طالع فـ قال لي حـ أوصلك معاي ، لمن ركبت معاهو و اتحركنا قال لي أها لقيتي سنه تالته كيف؟ قلت ليهو صعبه صعبه لدرجة قف تأمل! ضحك و قال لي حالتك ياداب في بدايتها! قلت ليهو شفت لو لقيت نفسي ما قدرها طوالي حـ أنسحب ، قال لي تنسحبي و أنا موجود؟ ....بكرا لمن نتلم في بيت واحد بإذن الله حـ اراجع ليك في كل الأوقات و ما حيكون في حاجز بيناتنا أو شي يمنعني منك! ....كلامو سكتني و خجلني! ما عرفت أودي وشي وين و بعدين هو متفاعل كدا مالو و متأكد اننا حنكون سوا؟ فجأه قال لي اذا إنتِ ما عندك مانع و أنا ما عندي مانع فشنو البخلينا نكابر و نحتار؟
ربعت ليهو يديني و قلت ليهو إنت اليوم ما طبيعي أكيد الحادث دا أسر على عقلك قال لي بالعكس أسر على قلبي ، لمن كنت في المستشفى كنت متوقع في أي لحظه أموت قبل ما أشوفك ، سفرك و الحادث العملتو وروني قدر شنو أنا ما بقدر من دونك و قدر شنو أنا ضعيف قدامك ، مهما عملتي ما بقدر أحقد عليك أو أزعل منك لفتره أطول ، حاولت كتير اشيلك من بالي و أكرهك فلمن ما قدرت كرهت نفسي ، اسوأ فتره عشتها كانت الفتره السافرتي فيها ، في غيابك حياتي إتقلبت فوقاني تحتاني و أفكاري جاطت ، بقيت ما عارف نفسي أنا ماشي وين أو جاي من وين ، هسي إنتِ قدامي المره دي ما حـ أضيعك مني...
طبعاً أنا فصلت على الآخر! أبداً ما كنت متوقعاهو متعلق فيني للدرجه دي و شايل لي الحب دا كلو! ايوه أنا بحبو بس حسيت إنو بحبني أضعاف مضاعفه ، لمن سكاتي طال ضحك و قال لي أصلي ما متوقع منك حاجه ، إنتِ فالحه للشكل و البكى و النكد بس 😂
باقي الطريق بقيت ساكته و أنا بالجد ما قادره استوعب إنو بحبني للدرجه دي! بقيت كل دقيقتين أعاين ليهو و ارجع تاني أتلفت منو، آخر مره لمن لمحني بعاين ليهو قال لي شكلك ما مصدقه إني قاعد جنبك ، إبتسمت و سكته و تاني ما عاينت ليهو لحد ما وصلنا، ما أكذب كنت حـ أطير من الفرح بعد ما قال القالو، أنا حذيفه دا نفسي الطالع و النازل و أي كلمه لطيفه منو بتسعدني ، لمن وصلني قلت ليهو ما حـ تدخل؟ قال لي ما تستعجلي حـ أدخل و معاي أبوي و باقي الجماعه! .....يا الله ما عارفه حيقعد يخجلني كدا لمتين! قلبي اشتغل دق دق و لساني إتخشب ، لمن إتحركت من جنبو نده علي ، لمن إتلفت عليهو قال لي ممكن تبطلي تلبسي البناطلين دي؟ و الشعر دا تغطيهو كويس؟ قلت ليهو اها بدينا من هسي؟
ضحك و قال لي أكيد حـ أغير على مرتي و أخلي الغاشي و الماشي يقعد يعاين ليها!
يخوانا انا قلبي دا حسيتو شويه كدا و حيقع مني! لا لا حذيفه دا اليوم أصلو ما طبيعي ، بإستعجال دخلت جوه و أنا حاسه نفسي طايره في الجو و الإبتسامه ما فارقتني ، يعني فجأه كدا الدنيا بقت ورديه ، دخلت جوه و أنا مبتسمه و فرحانه على الآخر بس بسمتي دي إتلاشت أول ما شفت المره ديك الإسمها تولا قاعده مع خالتي و جايبه معاها راجل ، قلت ليها تااااني؟ مشيت عليها و قلت ليها أنا مش طردتك من البيت دا؟ جايه لشنو تاني كلميني؟ قالت لي يا بتي! قاطعتها و قلت ليها الحركات الرخيصه دي ما بتنفع معاي و أنا ما بتك ، بتك كيف كدي بس وريني! الأم ما هي البتلدي و تجدع جناها جدعة الكلاب الأم هي البتربي و البتقيف معانا و تسندنا في كل مراحل حياتنا! و تشاركنا أوجاعنا و فرحنا، كنتِ معاي في أي مرحله؟ شاركتيني حزني ولا فرحي ولا في شنو بالظبط ؟ عارفه عني شنو إنتِ؟ كل تفصيله في حياتي إنتِ ما كنتِ موجوده فيها، و هسي بكل عين قويه جايه تقولي لي بتي؟
فجأه الراجل المعاها قال لي أعفي لينا يا بتي، عارفين إنو العملناهو ما بـ يغتفر بس برضو بنحاول، بعترف إني كنت ضعيف و جبان و ما قدرت أتحمل مسؤولية العملتو ، كلامو صدمني! قلت ليهو بإستغراب دقيقه دقيقه إنت منو؟
نزل راسو و قال لي أنا أبوك ، ضحك و قلت لخالتي الناس ديل جايين من وين! كدي حاولي فهميهم إني ما عندي لا أم لا أب ، عندي خاله بس و لو في مكانه أعظم من مكانة الأم فـ المكانه دي حتكون لخالتي ، قدر ما حاولوا يبرروا لي و يعتذروا مني ما أديتهم فرصه، دخلت غرفتي و قفلت الباب علي و بكيت كدا لحد المسا ، خالتي جات ضربت لي الباب و قالت لي أطلعي يا بتي هم مشوا، قلت ليها ما طالعه عايزا أقعد براي ، فعلاً مشت و خلتني فجأه تلفوني رن ، كان أستاذ حذيفه ، ما رديت عليهو بس لمن إتصل تاني مسحت دموعي و رديت عليهو ، قال لي كنتِ بتبكي ولا شنو؟
سكته و ما رديت لأني لو فتحت خشمي حـ أبكي أكتر ، قال لي في شنو يا مها ما تخوفيني عليكم! انتِ كويسه؟ طيب خالتك كويسه؟
ما قدرت أمنع نفسي فـ بقيت ببكي ليهو بس ، قال لي اذا البكى بريحك أبكي طيب بس بعدها طوالي تحكي لي الحاصل ، لمن بكاي طال أعصابو باظت و بقى يحاول يفهم الحاصل ، ما كنت ناويه أحكي ليهو بس بعد إلحاحو الكتير لقيت نفسي بحكي ليهو ، لمن خلصت قال لي طيب دي حاجه كويسه ولا لا؟ قلت ليهو بإنفعال دا سؤال ليك؟
قال لي آسف آسف ما تنفعلي! قلت ليهو زهجانه أنا عشان كدا حـ اقفل ، قال لي طيب ، في نفس اليوم دا وئام جاتني من شكلي عرفت إنو في حاجه و أصلاً بيناتنا بقى ماف أسرار فلمن حكيت ليها قالت لي أصلو ما بصدق! تولا الواااحده دي طلعت أمك؟ ووووبعلي! قلت ليها اسكتي ياخ و ما تذكريني ، المهم من اليوم داك تاني ما فتحنا السيره دي إلا مره وحده بس حذيفه اتكلم معاي بخصوص الموضوع ، يوم وئام جات و قالت لي أرح معانا بيتنا، قلت ليها لا ما ماشه بس بعد إصرار منها مشيت ، لقينا دانيه قاعده و بتتونس مع خالتو هاجر ، سلمنا عليهم و قعدت بتردد ، خالتو هاجر بقت تتونس معاهم الإتنين و أنا لا ، زعلت شديد والله و حركتها وجعتني ، لو زول غيرها ما كنت إهتميت بس دي خالتو هاجر الإنسانه الحنونه و الطيبه الما حصل شفت منها شينه طول المده القعدتها معاهم و دا الخلاني أمشي أقعد جنبها و إتكلم معاها ، قلت ليها أنا ما بعتبرك في مقام خالتي أنا بعتبرك خالتي والله ، عارفه إنك زعلانه مني و شايله في قلبك و دا الخلاك تتعاملي معاي كدا بس أنا ما عتبانه عليك و ما زعلانه منك لأنك ما زوله هينه و ما زوله بزعلوا منها ، حنيتك و كرمك و عطفك كانت للقريب و الغريب ، الإحترام و الإهتمام و الحنيه و الحنان القدمتيهم لي عمري ما حـ أنساهم و أنا ما مستعده أخسر إنسانه بالنسبه لي زي خالتي و غاليه على قلبي بسبب سوء تفاهم ، اقسم بالله يا خالتو هاجر نحنا ما زي ما إنتِ قايلانا، يشهد الله ما حصل فكرنا في أموالكم و طمعنا فيها ، ما عارفه حتصدقيني ولا لا بس أنا بالجد ما عايزا أخسرك لأنك غاليه علي ، قلت كلامي دا و طوالي طلعت منهم و مشيت البيت ، بعد يومين وئام اتصلت علي و هي بتضحك قالت لي طبعاً كلامك أثر على ماما بس هي عامله فيها جبل بس صدقيني يا مها ماما هاجر انسانه طيبه لأبعد حد صح هي بتظهر ليك انها زعلانه منك بس هي في الحقيقه ما بتقدر تحقد أو تزعل من زول فتره طويله ، كلامها بسطني شديد لأنو بالجد أنا بحب خالتو هاجر دي .....المهم يوم كنت جايه من بيت ناس خالتو هاجر لمن دخلت البيت لقيت أستاذ حذيفه طال ، قال لي يا منفسنه كيفك؟ قلت ليهو تمام الحمدلله ، كان شايل معاهو أوراق كدا ما عرفتها حقت شنو ، قال لي أنا مستعجل و طوالي مشى ، دخلت جوه و سألت خالتي عن الأوراق الكان شايلهم حذيفه! بتردد قالت لي بري ما عارفه ، سكتنا على كدا ، بعد أسبوع من الكلام دا نزلوا لينا جدول الإمتحانات حقت السمستر الخامس ، أول مره ما أخاف من إمتحان و لو في حاجه غلبتني برجع لأستاذ حذيفه ، إستمرينا كدا لحد ما خلصنا إمتحانات و المره دي ما أدوني إجازه ، طوالي نزلنا السمستر البعدو ، يوم بعد ما خلصنا محاضره أستاذ حذيفه قال لي طالع و حـ أوصلك معاي ، لمن مشيت معاهو ما عارفه ليه حسيتو متردد و زي العايز يقول حاجه ، بعد مسافه قال لي إتكلمت مع أهلي و قالوا ما عندهم مانع على زواجنا ! قلت ليهو بإستغراب كيف كيف؟
قال لي مش قلت ليك خلي الموضوع علي؟ أمي و بعرفها ما بتقدر على زعلي و مهما عاندتنا في الآخر بتوافق عشان سعادتنا ، قلت ليهو برضو الموضوع ما بالبساطه دي إنت ناسي اني......قاطعني و قال لي و بعدين معاك! مش قلت ليك خلي المواضيع دي كلها علي! ...سكته و بقيت أفكر بيني و بين نفسي ، بعد مسافه قال لي أنا عملت حاجه و خطوه حساسه شديد من غير ما أشاورك ، بتمنى إنك ما تزعلي مني ، قلت ليهو بإستغراب عملت شنو؟
بعد مسافه قال لي غيرت إسمك في أوراقك الثبوتيه و سجلتك بإسم أبوك عشان ننهي عقدتك من الموضوع دا! بقيت بستوعب في الكلام القالو، ياداب فهمت لمن كان طالع من بيتنا و شايل أوراق جا لشنو! معناها خالتي ذاتها عارفه و ما عارضت!
زعلت و إنفعلت فيهو شديد و في الآخر قلت ليهو وقفي العربيه هسي و نزلني ، لمن ما رد علي قعدت أبكي بس و ألومو قلت ليهو كيف تعمل حاجه زي دي من غير ما تاخد رأيي ، منو الأداك الحق عشان تتخذ قرارات خاصه بي؟
بقيت أجوط فيهو لحد ما وصلنا البيت ، نزلت و قفلت ليهو الباب بقوه و مشيت لخالتي و بقيت أجوط فيها و هي عشان عارفه نفسها غلطانه سكتت ساي ، عدا كم يوم كنت فيهم مخاصمه خالتي و حذيفه بس مع محاولات خالتي زعلي راح منها بس لسه عتبانه على حذيفه عشان كدا لمن يتصل أو يرسل لي ما برد عليهو ، حتى في الجامعه ما بديهو فرصه عشان يتكلم معاي ، لمن زهج يوم قال لي بنبره حاده ما حـ تمشي من هنا لو ما سمعتيني! قال لي شوفي انا ما هاميني أمك منو أو أبوك منو إنتِ البتهميني بس عشان عارف قدر شنو موضوع أهلك دا مؤثر عليك و عامل ليك عقده مشيت لأمك و أبوك و اتكلمت معاهم و هم ما عندهم نيه إنو يغصبوك على حاجه أو يجبروك عليهم كل العايزنوا منك انك تعترفي بيهم و لو جينا للحقيقه هم أهلك حتى لو غلطوا و مشوا في درب الحرام دا ما بمحي حقيقة انو ديل أمك و أبوك ، ايوه صح العملوه ما صح بس ما نحنا البنحاسبهم ، ربنا هو البحاسبهم و بعاقبهم ، في دا كلو أنا هاميني رضاك إنتِ و ساعي عشان ماف حاجه تقيف في طريقنا، مشكلتك كانت أهلي و أهلك و حالياً أهلي موافقين و أهلك موجودين فـ شنو تاني البخلي أهلي ما يوافقوا و إنتِ تتعقدي ساي؟ قلت ليهو ما فرقت لأنو أهلك حـ يسألوا أهلي كانوا وين و ليه هم ما كانوا موجودين معانا أنا و خالتي؟
قال لي إطمني بيجاي بيجاي أقنعتهم انو في خلافات حصل بين أمك و أبوك و إنتِ إخترتي تعيشي مع خالتك ، قلت ليهو حتكذب عليهم لمتين؟ قال لي هم ضروري يعرفوا؟ يا زوله أبوك موجود و أمك موجوده و دا المهم و ماف داعي ننكت الماضي و نحكيهو للناس كلها، قلت ليهو في حاجه.....خالتو هاجر بتعرف المره ديك لأنها كانت بتجي في بيتها و تبيع ليها ملابس و حاجات بالشكل دا و كذا مره شافتني و شفتها و أكيد هسي خالتو هاجر حتسأل اننا كيف كنا بنتعامل مع بعض كأننا ما بنعرف بعض! قال لي قصدك منو؟ أي مره دي؟
قلت ليهو ياخ الكنا بنتكلم عنهم هسي ديل ، ضحك و قال لي ايوااا فهمتك و برضو خلي خالتي علي ، قلت ليهو حتقول ليها شنو؟ قال لي حـ اقول ليها انك كنتِ زعلانه من أمك و ابوك بسبب خلافاتهم الكتيره و معظم زعلك كان من أمك عشان كدا كنتِ رافضه تتعاملي معاها و أمك ما حبت تضغط عليك ، قلت ليهو ما ظنيتها تقتنع، قال لي المهم نمشيهم عشاني و عشانك ، عشان نكون سوا 💜
طبعاً أول ما رجعت البيت اتصلت على وئام و قلت ليها هسي تعاليني ، لمن جاتني حكيت ليها كل الحصل قلت ليها ببساطه هو ناوي يكذب عليهم كلهم! قالت لي المشكله وين طيب! يا بت حذيفه دا شدة ما بحبك مستعد يكذب على العالم كلو عشان تكونوا سوا و بعدين الغايه تبرر الوسيله، قلت ليها خالتي ذاتي ما حـ ترضى لو عرفت، قالت لي يا بت ماما بدور دي أكيد عارفه حذيفه لو ما شاورها ما كان اتخذ قراراتي زي دي ، هي بتثق شديد في حذيفه و ما بتقدر ترفض ليهو طلب بحسو كأنو ولدها و هي أمو ، سكتت و تاني قالت لي بالمناسبه نفس الحاصل معاك حاصل معاي 😌 قلت ليها ما فهمت! قالت لي غسان قال عايزنا نتخذ خطوه جاده و يجي يتقدم لي ، قلت ليها بفرحه بالجد؟ حلو والله اها جاييكم متين؟
قالت لي أبردي انا هسي ما مستعده لحاجه إسمها عرس ، بس ما عندي مانع إننا نعمل خطوبه ، لمن قلت ليهو كدا زعل في الأول بس في الآخر غصباً عنو وافق ، قلت ليها يخسي عليك! مالك إنتِ يا بت! مش دا غسان الكنتِ ميته عليهو! حصل ليك شنو فجأه كدا؟ ليه تخلي ولد الناس ينتظرك أكتر! ؟ قالت لي ما حصل حاجه بس أنا والله ما مستعده لحاجه اسمها عرس و بعدين خليهو ينتظر ساي أنا إنتظرتو أكتر من كدا ، المهم تاني يوم لمن كنت ماشه الجامعه أثناء ما أنا بختار في ملابسي و محتاره بين البنطلون الأسود و بنطلون الجنز ، عيني وقعت على العبايه ، إتذكرت كلام حذيفه و تلقائياً لبستها و مشيت بيها الجامعه، طبعاً هو لمن شافني لابسه عبايه إتكيف و قال لي ايوه خليك شاطره كدا و بتسمعي الكلام ، قلت ليهو ما عشانك إنت، العبايه عجبتني فـ لبستها، ضحك و قال لي يا شيخه؟؟!!!......قال لي المهم خليك من دا ، عايز اقول ليك اني بعد بكرا جايب أهلي و جاي اتقدم ليك! قلت ليهو شنو! لا لا ما بالسرعه دي! قال لي يا زوله ما تنطي ، أنا كلمت أهلي و أهلك و أهلك دي قاصد بيها أمك و أبوك ، زعلت و قلت ليهو ليه تعمل كدا؟ قال لي واضح إنو إنتِ ما عايزانا نكون مع بعض ، تمام يا زوله حـ يحصل العايزاهو و ما حنجيكم ، كان واضح انو زعل مني شديد و بالجد تعب من حركاتي ، حسيت نفسي خذلتو و كل ما يحل مشكله أنا بعقدها ، أول ما اتحرك وقفتو و قلت ليهو ما عندي مانع أنا حتى لو جايننا هسي 😌 قال لي ما تعملي حاجه إنتِ مجبوره عليها، قلت ليهو مجبوره دي شنو؟ اقول ليك ما عندي مانع تقول لي مجبوره!
رغم إنو فرح بس ما بيّن لي الحاجه دي و لسه كان عامل نفسو زعلان ، هز لي راسو و مشى ، رسلت ليهو رساله محتواها: أنا بالجد آسفه و ما قصدي أزعلك مني ، لمن رجعت البيت لقيت وئام و دانيه و قاعدين ما خالتي ، أول ما شافوني قالوا لي تعالي هنا يا العروس ، دانيه قالت لي تعالي اقعدي جنبي يا مرة أخوي و بدوا يشغلوها لي لمن خجلت ، اتونسوا معانا مسافه و مشوا ، بقينا انا و خالتي اتناقشنا في كم موضوع من ضمنهم الإسمهم أهلي ديلك قلت ليها خلقهم دي ما عايزا أشوفها ، قالت لي وجودهم مهم و اتناقشت مع حذيفه بخصوص الموضوع دا ، نحنا ما قلنا ليك سامحيهم أو أمشي اسكني معاهم بس عشان الموضوع دا يتم على خير خليهم يجوا و يمشوا أول ما يخلص التعارف ، المهم بيجاي بيجاي أقنعتني ، بليل كدا حذيفه رد على رسالتي و قال لي ما مشكله حصل خير ، حذيفه دا انسان نادر شديد لو كان زول تاني محلو من زمان كان اتخلى عني و ما استحمل زعلي و حركاتي دي كلها، مع انو انا البغلط عليهو و بزعلو بس بتناسى دا كلو و برجع يتعامل معاي تاني ، متأكده إني لو لفيت الدنيا دي كلها ما حـ ألقى راجل زيو 💜
المهم بعد بكرا جا و هم جونا مع أمو و أبوهو و دانيه أختو و غسان و خالاتو الإتنين ، أمو و أم رهف واضح إنهم ما رضيانات بس اتجاهلتهم عشان حذيفه و عشان ما أضيع تعبو دا كلو، طبعاً الإسمهم اهلي ديلك جوا و مثلوا دور الأب و الأم كويس، كنت بعاين ليهم بغييظ و هم ولا خجلانين ولا على بالهم ، قعدوا مع اهل حذيفه و اتعارفوا أم حذيفه كانت عايزا تقول حاجه بس أول ما حذيفه عاين ليها سكتت ، الكلام كان كلام رجال بس و خالاتو ماف وحده فتحت خشمها فـ بديهياً فهمت إنهم محذرنهم ، تم التعارف و حددوا موعد العرس بعد ما أنتهي من السنه دي، اتفاجأت و عاينت لـ حذيفه ، فجأه تلفونو رن ، قال ليهم دقيقه يا جماعه منتظر زول و على طول نزل و فتح الباب و فجأه جانا هو و معاهو راجل كدا ، أبوي حذيفه لمن شاف الراجل وقف و سلم عليهو سلام معرفه كدا ، قال لينا السلام عليكم و قعد ، طبعاً انا كنت عايزا ارسل لحذيفه و اقول ليهو ليه حددوا موعد العرس بالسرعه دي و انو الموعد قريب شديد ، اتذكرت انو تلفوني جوه غرفتي ، استأذنت و مشيت منهم و بقيت أفتش على تلفوني ، ما لقيتو إلا لمن كان برن ، لمن شلتو لقيت المتصل علي حذيفه أول ما فتحت الخط و قبل ما اقول حاجه قال لي مها إنتِ عندك مشكله أو أي إعتراض على الزواج دا؟
استغربت من سؤالو قلت ليهو لا ما عندي مانع هسي مشيت منكم بس عشان اجيب تلفوني ما عشان رافضه العرس! قال لي تمام دا المطلوب ، أول ما قفل الخط كدا سمعت صوت الزغاريد ، قلت عان الفرحانين ديل من هسي بزغردوا! فجأه جاتني خالتي و المره الإسمها تولا ديك 😑حضنوني و قعدوا يبكوا و هم بباركوا لي و أنا ما فاهمه شي شويه كدا جات أم حذيفه مع خالاتو باركوا لي و طلعوا طوالي و أنا لحد اللحظه ديك ما فاهمه شي، بعد ما طلعوا كلهم ، جوا وئام و دانيه داخلين و وئام دي من جات داخله تزغرد ساي ، قلت ليهم في شنو يخوانا مالكم هايجين كدا ، دانيه قالت لي أخيراً بقيت مرة أخوي رسمي و شعبي ، قلت ليها ما فاهمه حاجه أنا؟
وئام قالت لي عقدوا يا بت عقدوا و جات حضنتني و وراها طوالي دانيه! بقوا حاضنني الإتنين و انا بستوعب في كلمة عقدوا دي! قلت ليها كيف يعني عقدوا! قالت لي الراجل الجا قبل شويه دا مأذون و حذيفه لمن إتصل عليك إتصل عشان كلنا نسمع موافقتك ، زعلت شديد من تصرف حذيفه، بقى يعمل الفي بالو من غير ما يشاورني أو يديني خبر ، قعدت في السرير و بقيت ببكي و بقول ليهم ليه تعملوا فيني كدا و ما تكلموني ، وئام قالت لي ماف شي ببكي يا مها! دا عقد و العرس بعد ما تخلصي الجامعه ، دانيه قالت لي دا أحسن شي ، كدا الإتنين بقيتوا حلال لبعض ، غتيت وشي و استمريت في بكاي فجأه جاني صوت حذيفه و هو بقول خير يا جماعه المنفسنه دي مالا؟ دانيه ضحكت و قالت ليهو عملتك زعلتها شديد ، وئام قالت ليهو حركتك دي ماف زول سبقك عليها ، قال ليهم طيب ممكن تخلوني معاها عشان أعرف أراضيها؟ الإتنين ضحكوا و بدوا التشغيلات ، زحيت يديني من وشي و قلت ليهو ما عايزا معاك أي كلام ، دانيه و وئام طلعوا و قفلوا الباب ، قلت ليهو أطلع برا ما عايزا اتكلم معاك ، كان ساكت و بقرب مني لحد ما وصلني ، مسح دموعي و باسني على جبيني ، قال لي دا المفروض يحصل من زمان ، تاني رجع باسني على جبيني و قال لي الحمدلله أخيراً مرادنا تم ، زحيت منو و قلت ليهو بس أطلع من هنا، عشان لقيتني ساكته ليك بقيت تتخذ قرارات من دون ما ترجع لي ، قال لي مها.....قاطعتو و قلت ليهو ما تتكلم معاي خالص و أطلع برا ، جراني عليهو و حضني و قال لي حقك علي و زي ما قلت ليك دا المفروض يحصل ، حاولت أتفك منو بس قبضتو كانت قويه، كأنو ما مصدق إني بين يديهو ، إتكلم معاي شويه و طلع ، سامعه وئام قالت ليهو بدري ياخ و بقت تشغلها ليهو، قفلت الباب و رقدت على السرير و انا مبسوطه شديد و ما مصدقه إنو أنا و حذيفه خلاص بقينا لبعض، ايوه زعلانه من حركتو بس ما قادره أمنع هرمون السعاده الوصلني فجأه كدا ، بعد ما كلهم مشوا خالتي جاتني داخله قلت ليها ليه ما كلمتوني انكم حـ تعقدوا! صنم أنا؟ قالت لي والله ما كنا عارفين و حذيفه ختانا تحت الأمر الواقع بس كدا أفضل فجأه كدا الراجل داك جا داخل بتردد مد لي يدو و قال لي ألف مبروك يا بتي و ربنا يهنيكم و يسعدكم و ما تشوفوا شر ، لفيت وشي منو بس خالتي مسكت يدي و ختتها على يدو، قالت ليهو أعذرها و ما تزعل منها، قال ليها ما زعلنا و ليها حق تتعامل معاي كدا، برضو جات الإسمها تولا ديك باركت لي تاني و قعدوا مسافه و مشوا ، بقينا قاعدين أنا و خالتي و بنفكر في نفس الشي كيف حـ نفترق بعد السنوات دي كلها و أي وحده حتكون في بيت! ايوه صح هي حتكون قريبه بس ما زي لمن نكون في نفس البيت ، بدينا نتكلم في مواضيع كتيره و الكلام جاب الكلام لحدي ما فتحنا سيرة الإسمهم أهلي ديل من كلام خالتي عرفت إنو تولا عرست و إطلقت و بعدها بقت تشتغل دلاليه و إعتمدت على نفسها أما الإسمو أبوي الجبان ديك بعد عملتو ديك مشى و عرس عادي و كمل حياتو و هسي أولادو أصغر مني قال لـ خالتي حـ أجيبهم ليكم يوم، طبعاً تولا ما ساكنه معاهو في نفس البيت بس عارفه هو ساكن وين ، طبعاً تولا دي إسمها بتول و بتدلع نفسها و بتقول تولا 😐😑
المهم في اليوم البعديهو إتصل علي رقم غريب لمن رديت كانت دي رهف ردحت لي و سمعتني وسخ إضني لمن بكيت ، قفلت الخط في وشها و حظرتها ، اتصلت على وئام و حكيت ليها و قعدت أبكي قالت لي غبيه إنتِ هسي الببكيك شنو يعني؟ طبيعي تتصل و تشاكلك لأنها كانت خاته عينها على حذيفه و هو أساساً ما عايزها ، تصبر لي الكلبه بكرا بعرس أخوها و بوريها النجوم عز الضهر و قلة أدبها دي بطيرها ليها من راسها ...
المهم بعد اليوم دا أنا و حذيفه بقينا زي السمنه على العسل، هو بطريقة ما قدر يحنكني و يخليني أفك زعلتي الكانت بسبب العقد ، مرات بنتناقش و عشان أغيظو بجي محاضرتو متأخره و هو بالغصب بدخلني و عاد في المحاضره اعمل العايزاهو مره اطلع تلفوني و ألعب بيهو و مره أعاين بالشباك و ما أركز معاهو و هو بتغاظ مني شديد دايماً بقول لي حذرتك أنا تاني لو جيتيني متأخره ما حـ أخليك تدخلي و انا بعمل ليهو العكس عشان كدا بقى يسوقني معاهو و يرجعني معاهو ، لحد ما خلصنا السمستر دا و بدينا تجهيزات العرس التم بأكمل وجه و بحمد الله 💜_انعقد عقد الود بين قلبي وقلبها عقداً لا يحله ريب المنون 💜
=نعم قد قبلت .. بوافر الحب قالها قلبي حينها
تجملت يميني بخاتمه لأصبح أميرته, وانتقلت من ذمة أبي لذمته 💍💜
_وعقد قرآن قلبي على قلبها 💜
=ف ألبسته قلبي خاتم مودة وإجلال وثناء وألبسني قلبه تاج حب واستثناء ..💜
_رضيت بكِ قدراً 💜
الحب لمن أعز مقامنا ودخل بيوتنا وجعل حبنا حلالاً أمام الجميع 💍💜
فإن الساعي إليك حلالاً لن يخونه دربه , وسيسوقه الله لعقر دارك مجروراً من قلبه💜
قد أخترت قلبك البيت الذي يكون فيه اسمي إلى الأبد وتكون عيناي وقلبي هناك كل الأيام💍💜النهايه
![](https://img.wattpad.com/cover/302063005-288-k504049.jpg)