14

1.6K 22 1
                                    

لمن دخلنا لقيناهم جايطين ، كان في أم حذيفه و خالتو و أم رهف ، أم رهف كانت بتتناقش بصوت عالي مع خالتي و رهف بتبكي جنب حذيفه ، أول ما شافوني أمها جات علي مندفعه و بصوت عالي  قالت ضاربه بتي ليه؟ .....بتكلم معاك أنا قولي لي ضارباها الضربه دا كلو ليه؟
قلت ليها ليه ما سألتيها هي؟
قالت لي شوفي لئامه معاك ما عايزا سألتك سؤال جاوبي عشان ما أفقدك الشويه الباقي لي من أعصابي دي! ....بكل برود قلت ليها شاكلتني و شاكلتها ، ضربتني و ضربتها و بس ....قالت لي شوفي ضربك ليها معلم كيف على وشها و جسمها، ضربتك وين إنتِ لمن بتتلائمي ؟
خالتي جات وقفت في نصنا و قالت لي عيب العملتيهو يا مها عشان كدا إعتذري منها ، قلت ليها ما بعتذر ، خالة حذيفه قالت ليهم خلاص خلوها مشاكل بسيطه زي دي بتحصل بين البنات ، أم حذيفه قالت ليها لكن دي ما مشكله بسيطه و نحنا لحدي اللحظه دي ما عرفنا السبب الخلاها ترفع يدها و تمدها عليها!
طبعاً تاني ما قدرت اقول ليهم هدي رهف اسألوها لأنو لو حكت ليهم مشكله والله .....
أم حذيفه قالت لـ رهف ورينا يا بتي اتشاكلتوا في شنو إنتوا؟
هنا خفت شديد و بقيت أعاين لـ رهف بتوتر ، أستاذ حذيفه قال ليهم خلاص خلونا نقفل الموضوع دا و مها عرفت غلطها و رهف أكيد عرفت غلطها و الحصل ما حـ يتكرر تاني و......قاطعتو رهف لمن قالت :
أصلاً هي من زمان عندها مشكله معاي من لمن كنا في الثانوي ، اتقربت مننا و دخلت شلتنا و في الحقيقه كانت خاته عينها على وائل لأنو كان بجي و بسوقوني و فعلاً قدرت تصل ليهو و تشيل رقمو و بقت متواصله معاهو و بتطلع معاهو من ورانا و كانت غاشانا كلنا ولاعبه علينا و نحنا لمن كشفناها و عرفنا نواياها قطعنا علاقتنا بيها بس هي لسه كانت لافه حولين وائل لحد يوم الليله و أنا لمن صارحتها قبيل و جبت ليها السيره و حذرت وائل منها إتهجمت علي و ضربتني ، و لو عندكم شك اسألو وائل عن الشي الكان بيناتهم ...
هنا حصلت لحظات صمت! كل الناس بقت تتلفت ، فجأه الأنظار كلها إتوجهت علينا أنا و وائل ، خالتي إتلفتت على رهف و قالت ليها دا كلام شنو يا بتي ديل أخوان .....أخوان من الرضاعه!
ما عارفه ليه هنا أستاذ حذيفه عاين لي بإستغراب! رهف قالت لي هم من زمان عارفين إنهم أخوان؟ أكيد لا و بغض النظر عن الشي البينهم هم لسه مستمرين حتى بعد ما عرفوا حقيقة إنهم أخوان! !
أعصابي تلفت و البت الحيوانه دي استفزتني شديد بكلامها دا قلت ليها عايني ما تقعدي تألفي على كيفك و بعدين انتِ حارقه روحك لشنو؟ بتتحشري مالك في حاجه ما بتخصك و تقعدي تزيدي و تنقصي فيها على كيفك!
قالت لي ألفت شنو؟ في شنو كذب في كلامي دا؟ يعني بتنكري إنك ما بتعرفي وائل قبل كدا؟ ما حصل طلعتوا سوا؟ طيب و البيت الكنتِ بتكذبي علينا و بتقولي إنو دا بيتكم برضو تأليف من عندي؟.....دقيقه طيب ....فتحت تلفونها و رفعتو فوق عشان كل الموجودين يشوفوا الفيهو ، إنصدمت و اتفاجأت شديد لمن شفت صور لي أنا و وائل في تلفونها ، أستاذ حذيفه قال ليها عايزا تصلي لشنو يا رهف و الهدف من الحاصل دا كلو شنو و أساساً دا ما موضوعنا! !
قلت ليهو جداً خلينا نرجع لموضوعنا الأساسي و هو إنو الإنسانه المحترمه دي إعتدت علي بالضرب لأني نصحتها ، فعلاً أنا غلطت لمن حشرت نفسي في حاجه ما بتخصني بس دا ما بديها الحق في إنها ترفع يدها و تضربني ، وين العيب أو الغلط يعني كوني أشوف حاجات ما تمام بتحصل بين اتنين أخوان دي حاجه ولا يمكن يتقبلها عقل أي زول ، بالفطره كدا نحنا ما بنتقبل كلام زي دا ولا شنو يا خالتو هاجر!
كلهم سكتوا و بقوا يعاينوا لينا عين عتاب ، أم حذيفه بقت تقول حسبي الله و نعم الوكيل خلاص الدنيا خربت و القيامه خلاص قربت تقوم ، الله يستر علينا ساي و.....أستاذ حذيفه قاطعها و قال ليها أمي! ......واصل كلامو و قال الموضوع أكيد ما زي ما مفتكره رهف ، هي فاهمه غلط و أنا قبل كدا شرحت ليها صح يا رهف؟ على طول عاين لـ رهف جوه عيونها ، أداها نظره كدا خلتها تتلفت علينا و تقول : برضو جايز أكون فاهمه غلط و الصور دي قديمه يعني من زمان قبل ما نعرفهم و يعرفونا ، بعد ما رهف سكتت اتكلم أستاذ حذيفه و حاول يبين إنو في سوء تفاهم و إنو الموضوع عادي في الآخر جرجر أمو و خالتو و مشوا ، وئام ذاتا مشت معاهم و وائل ما قدر يقعد دقيقه وحده بعد ما هم طلعوا ....بقينا أنا و خالتي بس في الصالون ، عاينت لي مسافه و مشت مني ، إتنهدت و قعدت في الكرسي و غطيت وشي بيديني ، ما نزلتهم إلا لمن حسيت بسوط نازل على ضهري زي السيف ، إتنفضت من مكاني و صرختي ، أول ما إتلفت وراي خالتي مسكتني من يدي و بقت تمحط فيني بكل قوتها ، قالت لي كنتِ بتطلعي من وراي يا قليلة الأدب ، أنا ربيتك كدا! في الوقت الكنت قايلاك بتمشي فيهو المدرسه كنتِ بتتصايعي و تقلي أدبك! ...أنا نبهتك أكتر من مره ، إتكلمت معاك لمن حلقي وجعني من الكلام ، قلت ليك ما تباري لي الفارغه و حذرتك من حركات المراهقين دي! .....طبعاً كانت بتتكلم و بتضرب فيني بالسوط و أنا ببكي و ما قادره أتفكى منها ، بقت تجوط و تجوط و تشاكل و تسمعني فارغ أنا دا كلو ما وجعني إلا جملتها دي:  "أمك ليها حق تجدعك الجدعه دي"! !
باقي كلامها كلو ما أثر علي أكتر من الجمله دي ، كنت بصارع فيها و بحاول أفكى نفسي منها بس بعد جملتها دي وقفت ليها عديل و أبداً ما حاولت أحنسها عشان تلين و ما تضربني ، أثناء ماهي بتضرب فيني كدا بكل حرقه فجأه أستاذ حذيفه جا داخل و على طول مسك منها السوط و جدعو ، قال ليها دا شنو البتعمليهو فيهو دا يا خالتي! ما كدا!
قالت ليهو اعمل ليها شنو أنا البت دي تعبت منها والله العظيم تعبت منها ، أنا لو مت فـ أكيد البت دي حتكون السبب ، ساقها و مشى بيها غرفتها عشان يتكلم معاها و يهديها و أنا من مكاني ما إتحركت ، بعد شويه أستاذ حذيفه جا طالع ، وقف قصادي و قال لي ما حـ اقول ليك إنك غلطانه رغم إنك غلطانه بس الحصل حصل و خلاص بس خالتك ليها حق تزعل منك و من الكنتِ بتعمليهو من وراها لأنها أكيد نبهتك و حذرتك أكتر من مره من الحاجه دي و انتِ في الآخر رميتي كلامها و مشيت عملتي الفي راسك فـ شي طبيعي تزعل ، عموماً ما عايزك تضايقي منها ختي ليها ألف حذر في الآخر دي خالتك و هي أكتر إنسانه بتهمها مصلحتك و بتخاف عليك ......قلت ليهو بصوت باكي انا الواجعني إنها على طول صدقت كلام رهف و ما سألتني اذا صح أو لا
قال لي و القالتو رهف ما حقيقه؟ لو كان غير كدا صدقيني ما كانت خالتك استعجلت و رفعت يدها عليك ، إنتِ ما قدرتي تبرئي نفسك و تفندي كلام رهف لأنو حقيقه! و الصور خير دليل و بعدين قولي خالتك سألتك كنتِ حتكذبي عليها كـ عادتك ولا حتقولي ليها الحقيقه؟
سكته و ما رديت عليهو ، قعدت بس و مسحت دموعي و أنا مقهوره شديد من جوه ، هو طوالي طلع بس جا راجع بعد مسافه ، جاب مرهم و قال لي أمسيحيهو على جسمك ما شلتو منو و ما إتكلمت معاهو ، ختاهو جنبي و طلع و قفل معاهو الباب ، قعدت مسافه في الصالون بعدها شلت المرهم و دخلت غرفتي ، مسحتو على رقبتي و يديني و ضهري و جنباتي الإتنين و رجليني ، جسمي كلو كان واجعني لدرجة إني ما قدرت أرقد كويس على السرير ، بالشده لقيت لي جنبه سليمه و نمت على بطني....
في صباح اليوم التالي ما كان عندي جامعه ، في اليوم دا نهاي أنا و خالتي ما إتلاقينا ، لمن اسمعها قفلت باب غرفتها بطل باكل أو بشرب و برجع غرفتي و اليوم دا عدا كدا ، في اليوم البعديهو صحيت بدري و مشيت الجامعه من دون ما أشرب شاي أو أصبح على خالتي ، طبعاً كان عندنا محاضره مع أستاذ حذيفه بس أول وحده كانت مع واحد اسمو عثمان ، أول ما خلص لينا محاضرتو طلع و الناس طلعت وراهو و أنا بس كنت قاعده و سرحانه و ما منتبهه على الزمن ، إنتبهت بعد مسافه و طوالي شلت شنطتي و أول ما طلعت من القاعه لقيت أستاذ حذيفه في وشي ، كنت مخططه ما أحضر محاضرتو ، قال لي على وين زمن المحاضره جا خلاص! ....ما عرفت اقول شنو ، قال لي أرجعي مكانك يا مها ، اتحركت من مكاني و رجعت جوه القاعه لمن شافني ماشه ورا قال لي لا يا مها تعالي و اقعدي لي قدام هنا ، مشيت قعدت قدام عن سكات و هو ذاتو قعد ، قال لي اها أخبارك شنو؟
يعني أنا بالجد مستغربه فيهو! قبل فتره ما كان طايقني و تعاملو و كلامو معاي زي الزفت هسي اتغير فجأه كدا و جاي يسألني عن أخباري؟ ؟؟!!
قلت ليهو ماف شي ، قال لي إستحاله ما يكون حصلت ليك مواقف و تفاصيل في الفتره الفاتت ديك كلها! قلت ليهو تفاصيل و مواقف شنو ما إنت عارف أي حاجه بتحصل معانا! ....قال لي بس ما عارف تفاصيلك الدقيقه ، ما عارف طريقة تفكيرك ، ما عارفك بتحسي بشنو ، بتضايقي و بتزعلي من شنو! .....قلت ليهو يعني ضروري تعرف الحاجات دي عني؟
ما رد علي بس بقى يعاين لي بطريقه وترتني ، شلت عيوني عنو و عاينت لـ باب القاعه ، قلت ليهو ديل اتأخروا ما عارفين إنو زمن المحاضره جا ولا شنو؟
قال لي حـ يجوا بعد شويه ....سكت مسافه بعدها قال لي إنتِ ليه كنتِ بتكذبي على ناس رهف و تألفي ليهم قصص من عندك؟
طبعاً لمن فتح الموضوع دا ضايقني ضيق ما عادي ، لمن لاحظ لي اختنقت قال لي تمام أنسي الحصل ، خلينا في المهم ، إن شاء الله تكوني عملتي ليك جدول للقرايه و رتبتي أمورك؟
قلت ليهو نحنا متين بدينا لمن أعمل جدول؟ و أساساً أنا ما بعرف اقرا بالجدول ، قال لي شكلي حـ اتعب معاك السنه دي برضو ، من دون ما انتبه على نفسي قلت ليهو بإنفعال تتعب معاي ليه و إنت عندك خطيبه طول و عرض؟ يفترض تعبك و إهتمامك دا يمشي لـ خطيبتك ما لي أنا و بالمناسبه انت قبل اليوم دا كنت شاميني شديد الإتغير شنو هسي؟
طبعاً بقى يعاين لي بإستغراب و انا كمان استغربت من الكلام القلتو فجأه كدا ، إبتسم و عاين لي جوه عيوني و قال لي ليه حاسي أنك غيرانه؟
قلت ليهو بإنفعال أغير من شنو يعني؟ قال لي أعصابك أعصابك الموضوع ما مستاهل العصبيه دي كلها ، بقيت أهز في رجلي من التوتر و سيرة رهف دي زعجتني شديد خاصة لمن اتذكرت إنو خطبها ....إتذكرت؟ هو أنا نسيت لمن أتذكر؟؟!!
مشكلتي لمن اتضايق من الحاجه و توجعني دموعي بتخذلني على طول و دا الحصل ، دموعي نزلت طوالي مسحتها بسرعه بس ما كانت ناويه تقيف ، أستاذ حذيفه قال لي بسم الله في شنو؟ قلت شنو ببكي؟
قلت ليهو لا بس اتذكرت خالتي ، قال لي بإذن الله ما حـ يصيبها مكروه ....المهم بقى يتكلم و يتكلم و هو بحاول يواسيني بعديها غير السيره و بقى يتكلم لي عن حاجات تانيه و يحكي لي مواقف ، أنسجمت معاهو و دموعي ذاتها جفت و نسيت أنا كنت ببكي لشنو لمن لقاني متفاعله معاهو و بسأل عن كل موضيع يفتحو لي و اتناقش معاهو ضحك و قال لي إنتِ مالك بتحبي الأسئله الكتيره دي و ما بتقتنعي بسهوله خالص يعني بعدين رهف لو بقت تسأل و تناقش في كل حاجه بقولها ليها حـ تجنني والله ، هنا صريت ليهو وشي ، قلت بصوت واطي رهف في السما إن شاء الله ، إبتسم و قال لي مش قلت ليك بتغيري؟
ختيت يدي على راسي و قلت ليهو بزهج و بعدين معاك !! ياخ خلاص قول بغير و زعلانه و مقهوره أها الحيحصل شنو؟
قال لي يعني بتعترفي إنك بتغيري علي؟ قلت ليهو لا ، قال لي هسي قلتي كدا ما تكذبي ، قلت ليهو قلت كدا لأنك ناوي تسمع كدا ، قال لي لأنو دي الحقيقه و دا الحاصل إنتِ بتغيييييري علي ، اتغظت منو غيظ ما عادي شلت شنطتي و طوالي طلعت ، لمن وصلت باب القاعه قعد يضحك و قال لي المحاضره يا بتنا! ....ما رديت عليهو و طوالي إتحركت و مشيت ، بس حسيتو ماشي وراي لمن إتلفت فعلاً لقيتو وراي ، جر لي الطرحه لقدام و قال لي الشعر البرا ممنوع ماشي؟
سكته و بقيت أعاين ليهو بـ هبل ، صلح لي الطرحه و مشى مكتبو!! لمن طلعت من المبنى لقيت قصي و نادر قالوا لي إنتِ لسه قاعده؟
قلت ليهم آيي كنت منتظره المحاضره بس هسي ما حـ أقدر أنتظر أكتر ، ضحكوا و قالوا لي عشان كدا قلنا ليك خشي قروبات الدفعه ، نادر قال لي لو كنت داخله كنتِ عرفتي إنو المحاضره إتلغت ، قلت ليهو شنو كييف يعني إتلغت و أستاذ حذيفه موجود؟ قال لي ما عارف بس هو من امبارح بليل رسل لي و قال لي قول ليهم بكرا ماف محاضره اظنو شغال مع تالت ، في سري قلت المتخلف دا ضيع لي زمني و ما قال لي أنا لغيت المحاضره ، بعد ما قصي و نادر مشوا ، مشيت لأستاذ حذيفه في مكتبو ، قلت حـ أشاكلو لأنو كذب علي و ما قال لي المحاضره إتلغت ، وصلت مكتبو بس أول ما فتحت الباب شفت رهف معاهو ، تقريباً كانت بتبكي و هو مقرب منها و بتكلم معاها بلطافه، اتخلعوا لمن شافوني و أنا الحمقى ما قدرت أتحكم في أعصابي على طول قفلت الباب بكل قوة و اتحركت من جنب المكتب و أنا ببكي ، أستاذ حذيفه كان بنادي علي بس ما إتلفت عليهو ، جا وقف قدامي و بقى يعاين لي بإستغراب ، بعد مسافه قال لي كنتِ عايزا شنو؟
ما رديت عليهو و في نفس الوقت ما قدرت أمسك دموعي ، قال لي طيب هسي بتبكي ليه؟ .....بتكلم معاك أنا ردي! !
قلت ليهو و انا ببكي : ما تتكلم معاي بس و زح من وشي ، قال لي فهميني عملت ليك شنو أنا؟
ما رديت عليهو و طوالي إتحركت من جنبو و مشيت بأقصى سرعه ما وقفت إلا جنب بوابة الجامعه ، مسحت دموعي و مشيت البيت أول ما جيت داخله ناس خالتو هاجر و وئام كانوا طالعين سلموا علي و خالة حذيفه قالت لي من بكرا تعالينا و اقعدي معانا البيت بيتك يا بتي ، ما فهمت ليه قالت كدا بس هزيت ليها راسي و دخلت جوه لقيت خالتي قاعده بتشاهد ، ما سلمت عليها بس أول ما إتحركت قالت لي ارتاحي و تعاليني ، أنا هنا خفت شديد و راسي بقى يودي ويجيب ، دخلت بدلت ملابسي و جيتها راجعه ، كانت بتعاين لي لحدي ما قعدت ، ختت الريموت و قالت لي بكرا الصباح أنا مسافره بإذن الله ، طوالي فهمت هي مسافره ليه و عيوني إتملت دموع ، كانت متوقعاني اسألها مسافره ليه بس أنا سكته و ما قلت حاجه ، بعد مسافه قالت لي ماشه عمره مع وائل و حـ نقعد هناك لحد الحج و عيد الضحيه ، هنا بقيت أعاين ليها شديد متأكده إنها ما كانت عايزا تقول كدا بس واضح إنها لسه ما قادره تحكي لي حقيقة مرضها ، واصلت كلامها و قالت لي عشان كدا حتمشي تقعدي مع ناس هاجر لحد ما أرجع ، بقيت ساكته ساي بس دموعي ما وقفت ، قالت لي هسي الببكي شنو؟ حـ أمشي و أجي راجعه و بعدين إنتِ ما طفله و أكيد بعد دا حتقدري تعيشي من دوني ....تلقائياً لقيت نفسي في حضنها و ببكي بصوت ، قلت ليها ما تكذبي علي ، ما تكذبي علي يا خالتي عارفه أنا ، عارفاك عندك المرض اللعين داك و كنتِ بتمشي مقابلات الدكتور مع حذيفه ، طبعاً اتصدمت بس ضمتني شديد عليها و قعدت تبكي معاي ، يمكن ساعتين ورا بعض و نحنا بنبكي في مكانا داك ، شويه كدا بقت تتكلم معاي و توصي فيني و أنا خلاص روحي حرقتني و قلبي بقى ينقح من الوجع ، بكاي زاد و وجعي زاد ، قعدت على الأرض و استمريت في البكى ،، قومتني و قالت لي دا الكنت خايفه منو ، كل حاجه مكتوبه و ما بصيبنا إلا المقدر لينا ، لو الله أداني عمر و جيتك راجعه الحمدلله و لو حصل العكس برضو الحمدلله و دا قضاء ربنا و مفروض نحنا نتقبلو و ما نعترض عليهو ، في الآخر كلنا حنموت و ماف زول دايم لزول يا بتي عشان كدا شدي حيلك و إتوكلي على الله و اتعلمي كيف تصبري و كيف تواجهي الحياة دي ، عارفاها ما حتكون سهله عليك من دوني بس الله أراد كدا و اللهم لا إعتراض في حكمك ، هنا ياداب بكيت كويس و هي ما عرفت تسكتني ، وقفت على حيلي و مشيت دخلت غرفتي و قفلت الباب علي شويه كدا سمعت صوت الباب بعدها طوالي جانا صوت حذيفه و هو بتكلم مع خالتي و بسألها بتبكي ليه فهي طوالي ورتو ، جا ضرب لي الباب ، اظنو افتكر إني حـ اعمل حاجه في نفسي و انا كنت مفكره اعمل حاجه بس ما قدرت استسلمت بس و قعدت بعد مسافه من خبيط الباب قلت ليهم أنا كويسه و عايزا أنوم ، أستاذ حذيفه قال لي طيب أفتحي لينا الباب خليني اتكلم معاك ، قلت ليهو ما عايزا أتكلم مع زول ، حبست نفسي في الغرفه لحد المغرب و لمن طلعت أستاذ حذيفه ما كان موجود ، قعدت في الصالون مسافه بعاين للشاشه و أنا ما فاهمه حاجه ، لمن رجعت غرفتي لقيت تلفوني برن ، كان أستاذ حذيفه أصلاً هو من قبيل بتصل علي بس ما كنت برد عليهو و هسي ما حـ أرد ، عملت البعملو لمن أكون زعلانه و حاسه بالإكتئاب ، رقدت و إتغطيت و نومت نومه عميقه ما صحيت منها إلا الساعه 8 صباحاً، قمت مخلوعه لمن اتذكرت إنو خالتي مسافره الصباح ، جريت غرفتها بس ما لقيتها، إتفقدت المطبخ و نزلت تحت و تاني جيت راجعه بس ما لقيتها ، دخلت غرفتها و مشيت على حمامها بس كان فاضي ، فتحت دولابها و لقيت نص ملابسها ماف! عرفت لحظتها إنها سافرت ، زعلت و بكيت بكى ما عادي ، ليه ما جات شافتني و ودعتني ليه ما صحتني؟
رجعت غرفتي و قعدت أبكي ، شويه كدا جاني إتصال منها بس ما رديت عليها ، رسلت لي رساله كاتبه لي فيها معليش يا بتي ، لمن فتحت رسالة الـ SMS لقيت منها رساله قبل دي يعني قبل نص ساعه كانت كاتبه لي فيها وصلنا المطار ، يعني هسي حيكون عايزين يركبوا خلاص ، ما رديت على رسايلها ، تاني رسلت لي رساله كاتبه لي فيها بعد ما ترجعي من الجامعه شيلي من ملابسك و أمشي اقعدي مع ناس هاجر ، قلت الليله بس ما حـ أمشي أي مكان حتى الجامعه دي ما ماشه ليها ، اتسوقت و صليت و ما شربت الشاي ، طلعت قعدت في الصالون و أنا عايزا أطق من الزعل ، لمن الساعه 9 جات جاتني مكالمه من أستاذ حذيفه برضو ما رديت عليهو و أساساً ما ناسيه لمن شفتو مع رهف في المكتب ، بقى يتصل و يتصل لحد ما براهو تعب و وقف إتصالات ، بعد دقيقتين جاني إتصال من نادر ، لمن رديت عليهو قال لي وين انتِ يا زوله؟ قلت ليهو في البيت ، قال لي ما جايه الجامعه ولا شنو؟ قلت ليهو آيي ما جايه ، فجأه جاني صوت أستاذ حذيفه و هو بقول لي ما على كيفك ، قدامك ساعه ألقاك في الجامعه قبل ما المحاضرات تبدا ، قلت ليهو برضو ما جايه ، قال لي اقسم بالله لو جيتك ما حيحصل خير ، قلت ليهم ما بهمني ، طوالي قفل الخط في وشي ، ما ركزت كتير مع كلامو بس بعد نص ساعه كدا سمعت صوت الباب ، الضرب كان عالي شديد ، قلبي طار و خفت لأني قاعده براي ، مشيت وقفت جنب الباب و قلت منو الفي الباب؟
ما جاني صوت زول بس لسه كان في زول بضرب في الباب ، إتوترت و قلقت قلت يمكن ديل عصابه أو حرامي عارف إني قاعده براي ، طوالي جريت على تلفوني و إتصلت على أستاذ حذيفه ، رد علي في الجرس التالت أول ما فتح الخط قلت ليهو ألحقني يا حذيفه في زول بضرب في الباب بقوه و لمن سألتو من ورا الباب إنت منو ما رد علي و لحد اللحظه دي هو بضرب في الباب سامع الصوت صح؟ .....قال لي سامع يعني حيكون منو مثلاً عصابه مسلحه ولا حرامي شايل معاهو سكين عشان يضبحك بيها؟ أكيد دي خالة أو أمي أو أي زول من الناس ديل ، افتحي الباب عادي ماف شي بخوف و أنا هسي مشغول و طوالي قفل الخط و الباب لسه شغال دق دق ، بقى مره يجيني صوت الباب و مره صوت الجرس و أنا خلاص الخوف إتملكني ، شلت مزهريه و مشيت وقفت يمين الباب و بتردد مسكت المقبض حقو و بحذر و هدوء فتحت الباب

يتبع.......

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن