16

1.5K 29 0
                                    

يوم السبت لمن جا ما مشيت الجامعه إلا الساعه 10 لأنو محاضرة أستاذ حذيفه بتبدا 8 و بتخلص 9 ، طبعاً قبل كدا طلبت من نادر يرسل لي جدول المحاضرات لأنو ما حابه أدخل قروبات الدفعه ، المهم لمن وصلت الجامعه لقيت جزو من ناس الدفعه طالعين من الجامعه! دخلت جوه و مشيت قاعتنا لقيت نفرين قلت ليهم محاضرة دكتور بخيت إتلغت ولا شنو؟
قالوا لي لا أخدناها ، قلت ليهم شنو؟ هي مش بتبدا 11؟ قالوا لي أيوه بس أستاذ حذيفه ما جا اليوم عشان كدا استاذ بخيت دخل علينا بدري ، قلت ليهم ايوااا ، في سري قلت غريبه ليه ما جا مع إنو ما قاعد يتغيب عن محاضراتو!
المهم طلعت من الجامعه بس ما رجعت البيت ، لفيت حولين الجامعه و دخلت كذا مكان و مطعم ، لمن الساعه 2 جات اتذكرت إني ما صليت الضهر ، طبعاً مرات بكسل بس الصلاة من ضمن الحاجات الوصتني عليها خالتي قبل ما تمشي ، اتأفأفت و قمت مشيت البيت ، لمن وصلت فتحت لي الشغاله ، دخلت جوه صليت الضهر و قبل ما أقوم من المصلايه العصر أذن ، فجأه كدا اتذكرت خالتي و بقيت أدعي ليها ، للحظه خطر على بالي إنها يمكن ما تجي راجعه تاني! قلبي قبضتني و جاني شعور زي الحنضل ، قمت صليت العصر و قعدت في السرير انتظرت كدا بس ماف زول جاني لا خالتو هاجر لا وئام ، بس ما عارفه ليه قلبي كان بضرب بسرعه و ليه كنت متضايقه من دون سبب و حاسه نفسي مخنوقه!  طلعت برا و سألت الشغاله عنهم ، قالت لي طلعوا من قبيل و قالوا ماشين المستشفى ، قلت ليها ليه في شنو؟
قالت لي ما عارفه والله طلعوا مستعجلين ، المشكله إنو لا عندي رقم وئام لا رقم خالتو هاجر ، قلت حـ أضطر اتصل على أستاذ حذيفه و اسألو ، فعلاً اتصلت عليهو ، تلفونو كان خاشي بس ما رد علي ، قلت كدا عملها واضحه ، ما عايز يرد علي مش؟! كويس!
ما كان عندي حل غير أقعد و أنتظرهم ، قلت في نفسي احتمال زول من قرايبهم أو معارفهم في المستشفى و هم مشوا ليهو ، بعد صلاة المغرب ، خالتو هاجر و وئام جوا داخلين ، وئام جات داخله غرفتها و قالت لي السلام عليكم و على طول رقدت في سريرها ، شويه كدا خالتو هاجر جات قالت لي جيتي لقيتي البيت فاضي ، قلت ليها ايي والله ، لمن سألت الشغاله قالت لي مشوا المستشفى و أرقامكم ما عندي عشان كدا ما إتصلت ، قالت لي ايي مشينا المستشفى لـ حذيفه ، غيتو الولد دا عوارضو كتيره!...طبعاً لمن ذكرت إسمو و قالت مشوا ليهو في المستشفى قلبي دا حسيتو حيطلع من مكانو ، قلت ليها بإستعجال ليه مالو؟
قالت لي قبيل الصباح عمل حادث بس جات سليمه و هسي رجعوهو بيتهم ، قلت ليها بس ما يكون جاتو حاجه؟ قالت لي لا لا كويس و ما جاتو عوجه بس رجلو دي إتلوت و كان في جروح خفيفه على جسمو بس هو كويس......بعد ما خالتو هاجر طلعت القعده غلبتني ، بقيت ماشه و جايه في الغرفه و عقلي يودي و يجيب ، قلت يمكن ما كويس ، شلت تلفوني و إتصلت في رقمو كان خاشي بس ما رد ، قربت أبكي ، بقيت حايمه في الغرفه و أنا مشربكه أصابعي خطر على بالي أمشي ليهو في اللحظه دي عشان أطمن عليهو ، أثناء ما أنا مقلقه كدا و ماشه و جايه ، جاني صوت وئام و هي بتقول لي الأرض دي مسحتيها مسح عديل و حوصتي لي عيوني!
طبعاً إتخلعت لأني كنت قايلاها نايمه ، قعدت و سكته ، بعد مسافه قلت ليها يا وئام ، قالت لي مالك؟
قلت ليها تمشي معاي بيت ناس أستاذ حذيفه عشان أكفر ليهو و كدا ، قالت لي ما قادره خليها يوم تاني ، قلت ليها لا لا كدا ما حلوه في حقي و ما ظريفه! قالت لي عايزا تمشي ليهو من باب الواجب و الذوق ولا عشان تريحي قلبك؟
نططت عيوني و قلت ليها أكيد عشان الواجب و كدا ، غمضت عيونها مسافه بعدها قالت لي مع إني ما قادره بس حـ أمشي معاك بالإضافه لإني عايزا أجيب عبايتي من دانيه عشان أمشي بيها بكرا ....قلت ليها شكراً ليك و طوالي اتجهت على شنطتي طلعت لي منها عبايه لبستها و لفيت الطرحه ، قلت لـ وئام يلا خلينا نمشي ، قالت لي ما تستعجليني جعانه أنا ، حـ أمشي آكل و أجيك ، طبعاً اتغظت منها غيظه ، بقيت قاعده على أعصابي و منتظراها ، جاتني بعد مسافه طويله ، لبست ليها توب و قالت لي أرح بعد دا كلمت أمي و قالت لينا أمشوا ، المهم طلعنا سوا و أنا لو علي أجري جريه واحده ما أقيف إلا جنب بيتهم ، طبعاً وئام كانت ماشه على أقل من مهلها لمن زعلتني منها و غاظتني ، على بال ما نصل بيت أستاذ حذيفه أنا أعصابي دي خلاص تلفت ، ما صدقت دخلنا بيتهم و بقينا قاعدين مع أمو و أختو و كم مره كدا من جيرانهم ، بقيت أتلفت يمين و شمال عشان أشوفو لو جا ماري بس نهاي ما لمحتو ، شويه كدا جا راجل داخل بس لمن شاف النسوان قال ليهم السلام عليكم و رجع ، أم حذيفه قالت لـ دانيه قومي ختي الأكل لـ أبوك دا و شوفي حذيفه لو محتاج حاجه ، في سري قلت ايوااا يعني دا أبوهو ، أول مره أشوفو ، طبعاً القعده غلبتني فـ بقيت أعاين لـ وئام ، عايزاها تعاين لي و تفهمني و هي تتونس ساي ولا على بالها ، بعد مسافه جريتها من توبها ، لمن عاينت لي عملت ليها حركه بعيوني ، قالت لي بصوت واطي ما فهمتك! قلت ليها بصوت أقرب للهمس نحنا جينا لـ شنو؟
قلبت لي عيونها و قالت لـ أم حذيفه ، يا خالتو هدى حذيفه في أي غرفه؟
قالت ليها في الغرفه ديك ، عاينت لي و قالت لي ورح! مشت قدامي و أنا وراها و قلبي شغال دق دق و حاسه نفسي متوتره لمن وصلنا الغرفه الفيها حذيفه قربت أتراجع بس وئام إتلفتت علي و قالت لي مالك متردده؟ من قبيل ماعطاني عشان تجي و هسي مالك زي البردانه؟
قلت ليها ولا شي ، دخلت و قالت ليهو كيفك يا حذيفه ، لمن جيت داخله عاين لي جوه عيوني و قال ليها هسي بقيت أحسن ، طبعاً انا أول ما شفتو لسان إتخشب ، قعدت جنب وئام من دون ما أكفر ليهو أو أقول حاجه و الزاد علي التوتر نظراتو لي الما فارقتني من جيت داخله! كانوا لافين ليهو رجلو و عاملين ليهو شاش على راسو ....
وئام قالت ليهو قبيل ما لقيت فرصه اتكلم معاك و اسأل عن الحادث! كنت خاتي بالك وين إنت يا زول؟
قال ليها والله كنت بتكلم بالتلفون و ما ركزت في الطريق ما إنتبهت إلا لمن لمحت بتاع شاحنه جاي علي و قريب مني ، لفيت العربيه و للأسف دخلت في بتاع كريز ، وئام قالت ليهو لا حولااا إن شاء الله السايق ما إتعوق؟ قال ليها لا الحمدلله ما جاتو حاجه بس العربيه إتكسرت من قدام بس أول ما طلعت من المستشفى اتواصلت معاهو و دفعت عليهو حق الضرر ، من دون ما أحس قلت ليهو عشان تاني تتكلم بالتلفون و إنت سايق!
هنا الإتنين عاينوا لي لأنو النبره الإتكلمت بيها كانت أقرب للشكل ، لمن إنتبهت على نفسي لقيت وئام بتعاين لي بنظره كدا بتعرفها براها ، و لمن عاينت لأستاذ حذيفه لقيتو بضحك ساي و ما قادر يسكت نفسو! !
قال لي إنتِ كفاره ما قلتيها لي و جايه تشاكليني؟ قلت ليهو أنا ما شاكلتك و كلامي دا عادي ممكن أي زول يقولو ليك و ممكن أنا أقولو لأي زول ، كان بعاين لي بنفس النظره و الإبتسامه ما فارقت وشو ، كأنو قاصد يوترني ، وئام قالت ليهو حذيفه نحنا نمشي بعد دا ، قال ليها متين جيتو اقعدوا شويه؟
قالت ليهو لا لا فترانين والله ، قال ليها ما قصرتوا والله و شكراً على جيتكم ، قالت ليهو العفو ياخ و بعدين كما فلانه دي أصرت نجيك كنت حـ اجيك بكرا أو البعدو ....طبعاً في اللحظه دي حسيت الأرض لافه بي و فجأه كدا حسيت نفسي قدر السمسمه و إتمنيت الأرض تتشق و تبلعني و وئام دي بقيت أعاين ليها عشره عشره ، طبعاً ما قدرت أرفع عيني و أعاين لأستاذ حذيفه ، بعد مسافه قال ليها مها أصلها زولة واجب!
قالت ليهو يلا مشينا نحنا ، هي طلعت و أنا وراها بس أول ما ختيت رجلي على عتبة باب الغرفه قال لي ما تنسي إنو بكرا في تيست!
إتلفت عليهو و قلت ليهو بكرا ما جايه ، و بعدين تيست شنو الحـ تعملوا لينا و إنت في الحاله دي؟
قال لي هسي أنا مالي شديد و كويس! قلت ليهو بتموت في التيست عاد لو ما عملتو لينا روحك حـ تحرقك ، قال لي بالظبط كدا....قلت ليهو غيتو كلمتك بكرا ما جايه ، قال لي بكل بساطه حتاخدي زيرو .....وئام نادتني و قالت لي أمرقينا ياخ ، أستاذ حذيفه قال لي البت دي عذبتيها معاك ، المره الجايه لو عايزا تطمني عليك ممكن تجي براك ، مش عارفه بيتنا؟
طبعاً بتكلم معاي و هو لسه مبتسم ، قلت ليهو هيي هيي ما تصدق كلام وئام بالعكس هي الجبرتني عشان أجي معاها و خالتك قالت لي أمشي معاها فما قدرت أقول ليها لا ، قال لي وئام دي جات معانا من المستشفى فـ شنو البخليها تجيني مرتين؟
قلت ليهو هسي كانت قدامك كنت تسألها ، قال لي ماف داعي للسؤال ، متأكد أنا ، قلت ليهو من شنو؟
قال لي ما عارفك فاهمه ولا بتتغابي ، قلت ليهو اتغابى شنو!؟ ما فاهمه قصدك أنا و بعدين إنت ليه بتتكلم معاي بالألفاظ؟
قبل ما يتكلم وئام جات و قالت لي حيييا أنا منك ياخ أمشي أخليك؟ أمشي؟
قلت ليها لا لا ماشه ، مشيت معاها و أنا طول الطريق بتبسم ساي ، شوفة أستاذ حذيفه دي بتعمل فيني عمايل! بمجرد ما شفتو ساي نسيت إني زعلانه منو و ماخده موقف بس لمن وصلنا البيت قلت عن نفسي غبيه و إنو كان أتحكم في نفسي و ما أمشي ليهو في بيتهم ، هسي حيفكر فيني كيف؟
قعدت و حضنت المخده ، وئام كانت بتصلي العشا بعد ما خلصت أنا طوالي طلعت عشان ما تسألني عن حاجه ، اتوضيت و جيت داخله فرشت المصلايه و قعدت أصلي و طِلت في صلاتي عشان لمن أخلص ألقاها نامت ، و فعلاً دا الحصل ، لمن إنتهيت لقيتها نايمه ، قمت براحه رفعت المصلايه و أول ما قعدت على السرير شالت الغطى عن وشها و قالت لي خلصتي صلاة يا العاشقه؟
قلت ليها دي منو دي ؟ قالت لي الكانت مقلقه و خايفه على حذيفه و أصرت نمشي ليهو في بيتهم و لمن مشينا إتجمدت و دخلت في حاله تانيه لأنها قعدت قدامو!
قلت ليها بتحبي تألفي قصص ما عاديه ، بنصحك ما تقري روايات كتيره ، قالت لي أنا ذاتي قلت كدا ، كفايه علي الروايه الحقيقه الشايفاها دي!
قلت ليها إنتِ ما عندك موضوع و أنا عايزا أنوم ، رقدت و أول ما إتغطيت قالت لي :
الحب زي فصول السنه ، جميل و دافئ زي ليالي الشتاء و مبهج و منعش زي نسمه في الخريف بس خلي في بالك إنو الفصول بتتغير و زي ما في خريف و شتاء و أيام ربيعيه كمان في صيف حار و جاف في عواصف و رعد و برق لو ما عملتي حسابك ممكن العواصف دي تدمر حياتك و تقلعك من الجذور ، التمادي و رفع سقف الطموح في الحب ما هو إلا بدايه للنهايه ، لازم يبقى عندنا حدود لكل شي في الحياة دي حتى مشاعرنا ، ما لازم نخليها  تتحكم فينا ، اسمعي مني و ما تخلي مشاعرك تسيطر عليك كلياً ، حكّمي عقلك لأنو الخراب و الدمار الحـ يجيك بسبب مشاعرك دي حـ يمزق قلبك و يفقّدك عقلك!
كلامها وجعني جوه قلبي و خلعني لدرجة إني شلت الغطى عن نفسي و قعدت في نص السرير ، بعد مسافه عملت نفسي ما فهمت كلامها ، ضحكت و قلت ليها غيتو إنتِ خلاص كلام الكتب و الروايات البتقريها دي سيطرو عليك ، برضها قعدت و قالت لي ما تحاولي تعملي رايحه ، أنا عارفه إنك بتحبي حذيفه و الشي دا واضح عليك ، قلت ليها ما جاده طبعاً حب شنو ياخ!
قالت لي ما عندك مجال للف و الدوران أنا متأكده من الحاجه دي و إنتِ بينك و بين نفسك عارفه إنك بتحبيهو و بتموتي عليهو
لمن قالت لي كدا سكته و بلعت ريقي ، ما عارفه ليه بس حسيت نفسي حـ أبكي ، كلامها القالتو قبل شويه دا ضايقني شديد و حسسني بعدم الراحه .....واصلت كلامها و قالت لي: لمن قلت لحذيفه لو ما فلانه دي أصرت نجيك ما كنت حـ أجيك بكرا أو البعدو ....قصدت اقول كدا عشان أشوف ردة فعل حذيفه شنو ، بس بأمانه حسيتو فهم عليك و هو ذاتو يمكن عندو ليك حاجه ، ختي ختين تحت يمكن دي لأنو عكسها طوالي ما يمكن ، عادةً الناس بتطلق لقب الغموض على الأنثى لأنها أحياناً بتكون ما مفهومه بس بالنسبه لي الكلمه دي مفروض تطلق على الرجال ، ما عارفاك سألتي نفسك السؤال دا ولا لا ، بس حذيفه لو كان بحبك ما كان خطب رهف ، الرجال قلبو ممكن يشيل ألف أنثى ، فيهم زميلاتو ، صحباتو ، جارتو ، كم وحده كدا بتسلى بيها و كم وحده كدا متعاطف معاها و كذا وحده بجاملها ساي و بتساير معاها بس من بين الألف أنثى ديل كلهم قلبو حـ يتعلق بوحده ، حـ يحبها و يخطبها و يعرسها ، الرجال ما زينا هم من البدايه بكونوا عارفين نفسهم عايزين شنو ، عادي تلقي الواحد بتكلم مع وحده ليل و نهار و هو خاتي في بالو يخطب فلانه ديك ، أقعدي مع نفسك برواق و شوفي إنتِ في أي خانه ....
طبعاً لمن خلصت كلامها دا أنا قعدت أبكي ، لمن شافت بكاي زاد ، قالت لي ما قلت الكلام دا عشان أبكيك بس بإعتباري أكبر منك و مريت بحاجه زي دي حبيت أوعيك عشان تلحقي نفسك قبل فوات الأوان ، ما رديت عليها و إستمريت في البكى ، قفلت الباب و جات قعدت و إتنهدت قالت لي مع إني ما عايزا أفتح السيره دي تاني بس أسمعيني :
يوم من الأيام أنا وصلت درجة دي في الحب و فتها عديل بقيت مجنونه رسمي بيهو ، و كيف ما أتعلق بيهو و أنا من قمت لقيتو قدامي ، كنت إنسانه شبه إنطوائيه ، بقعد براي و بلعب براي ، هو الوحيد القرب مني ، كنت شايفاهو حشري و متطفل ، كنت بتضايق شديد لمن يجي و يتكلم معاي ، كنت بتزهج فيهو و بشاكلو و بنبذو عديل و بقول ليهو تاني ما تتكلم معاي ، طبعاً دا لمن كنا شفع ، هو أكبر مني بخمس سنوات مع ذلك خلى القدرو و الأكبر منو و جاني أنا ، كل الشفع كانوا بقولو ليهو بتلعب مع بت يا بت إنت؟ كان بقول ليهم آيي بلعب معاها ، رغم إني كنت لئيمه معاهو بس أول ما يسمع إني عيانه بجيني و أو ما يشوف زول بشاكلني بجي و بدافع عني ، تفاصيل كتيره و مواقف أكتر خلتني أغرم بيهو ، مع الأيام و شويه شويه بقيت أتقبل وجودو و حشريتو و هو الوحيد الرضيت ليهو يقرب مني ، كبرت و الإحساس دا كبر جواي ، إهتمامو بي ما قل حتى بعد ما كبرنا و دا العلقنا فيهو زياده و خلاني أتعشم و أحلم أحلام ورديه ، ما عارفه هل هو كان بغير علي و لا أنا بتخيل كدا و بفسر تصرفاتو على كيفي! مشاعري يا مها كانت فاضحاني قدام كل الناس عداهو هو ، كنت بحكي لبنات جيرانا عنو و لبنات أهلي و لمن دخلت الجامعه بقيت أتكلم لصحباتي عنو و أوريهم صورو ، ما كان في إسم على لساني غيرو ، لو سمعت ساي إنو مصدع برقد عيانه و نفسيتي بتتعب ، وصلت معاهو مراحل بعيده من الحب ، دا ما كان حب دا جنون عديل ، من دون مبالغه كان لو حصلت معاهو حاجه ما كويسه قلبي بضرب شديد و بحس بوخزه في قلبي ، لو هو فرح أنا بفرح و لو زعل بزعل معاهو و لو مرض بمرض معاهو ، روحي دي حسيتها مربوطه بروحو و نفس البحس بيهو أنا بشعر بيهو ، طول مدة طفولتنا و لحد ما كبرت ما حصل لمحت ليهو بس تصرفاتي التلقائيه كانت واضحه بس هو العمل نفسو غبي و رايح ، مرات بقول هو بحبني بس ما عارف إني بحبو و إقتنعت بالحاجه دي لمن يوم إتأخرت في الجامعه ما كنت لاقيه مواصلات ، إتصل علي و هو زهجان و قال لي الأخرك شنو لحد الزمن دا؟ قلت ليهو ما لاقيه مواصلات ، قال لي بضيق طيب في زفت إسمو تلفون ليه ما إتصلتي علي من قبيل؟ سكته و بقيت ببكي لأنو رفع صوتو علي ، لمن عرف إني ببكي إعتذر مني و قال لي ما قلت كدا إلا من خوفي عليك ، هسي خليك مكانك حـ أجيك ....كانت معاي صحبتي فكلمتها و قلت ليها حـ نوصلك معانا ، في البدايه رفضت بس أنا أقنعتها ....فعلاً هو جا و ركبنا معاهو ، لمن وصلنا البيت قلت ليهو عليك الله وصل صحبتي دي لـ بيتهم ، يومتها عاين لي بغيظ و مشى وصلها...
هنا وئام سكتت و مسحت وشها بـ يدينها ، إتنهدت و قالت لي:
أنا لمن خلاص فاض بي و شدة ما بقيت أتكلم لصحباتي عنو قالوا لي ما تخليهو يضيع منك و نصحوني أمشي و أعترف ليهو ، في البدايه اترددت و أخدت أسبوع بفكر في كلامهم في الآخر اقتنعت لأني خلاص تعبت من الكتمان ، كان في مناسبه في بيتهم و أنا من جيت بفتش عليهو بس طول اليوم ما شفتو إلا لمن بدت الحفل كان واقف بعيد و بتكلم بالتلفون ، كنت مراقباهو و أول ما خلص قويت قلبي و مشيت عليهو ، أول ما وقفت قصادو قال لي البرنسيسه! كيفك؟
كلمة البرنسيسه دي الشجعتني و خلت قلبي يشتغل دق دق ، قلت ليهو كويسه إنت كيفك؟
قال لي عال العال و بقى ياخد و يدي معاي في الكلام و أنا خلاص أقنعت نفسي إني اعترف و يحصل الحيصل و للأمانه ما كنت متوقعه إنو يحصل عكس الخاتاهو في بالي ، بعد مسافه قلت ليهو عايزا أقول ليك حاجه لي زمن متردده فيها ، قال لي طوالي سامعك أنا! ....بعد تلعثم و تردد قلت ليهو أنا بحبك و من زمان ما بس بحبك بعشقك و مغرمه بيك.....يومتها إنفعلت شديد و قلت الكلام دفعه وحده و أنا عيوني بتلمع و قلبي كنت حاسه بيهو طاير بجناحين ، بس بسمت إتلاشت و عيوني ضلمت و قلبي إنفطر لمن ضحك و قال لي: وئام و المزح 😂
متأكد إنو دا مقلب منك كـ عادتك بس ما مشى علي المهم يا زولتي عندي مكالمه ضروريه أعملها و أجي أحضر باقي الحفله ، مشى مني و خلاني في حاله تانيه خالص ، من مكاني داك رجعت البيت و بكيت بكى ما عادي و شلت الليلو كلو سهر و دموع ، بعد يومين لمن حكيت لـ صحباتي قالوا لي ما حصل شي كنتِ تقولي ليهو دي ما مزحه! ....بطريقة ما قدروا يقنعوني أحاول معاهو تاني ، في نفس اليوم داك بليل رسلت ليهو: بالمناسبه أنا ما كنت بمزح أو بعمل فيك مقلب لمن قلت ليك بحبك ، أنا فعلاً بحبك ، قرا رسالتي بس ما رد علي 💔
و فجأه كدا إختفى أسبوع و بقيت ما بشوفو ، بعدها بيومين عرفت إنو ناوي يخطب و فعلاً خطب بعد أسبوع، خطبتو كانت صدمه بالنسبه لي بس الصدمني شديد إنو الخطبها دي صحبتي الروح بالروح ، دي نفسها صحبتي الكنت بحكي ليها عنو و بوريها صورو و بشاركها أسراري دي نفسها صحبتي الخليتو يوصلها لحد بيتهم دي نفسها صحبتي الغدرتني و قبلت بواحد هي أكتر وحده عارفه هو بيعني لي شنو ...
بعدها عشت أصعب فترات في حياتي و دخلت في موال بتاع زعل و إكيئاب ، خاصمت الناس كلها و إنعزلت عنهم ، 3 شهور و أنا بالحاله دي ، يوم من الأيام صحبات ساقوني و حضرت معاهم إيڤنت ليهو علاقه بالموضوع دا ، الكلام القالوه المتحدثين لمسنا شديد و أول ما رجعت البيت ، سألت نفسي أنا ببكي لشنو و عشان منو؟
ليه هو يعيش حياتو عادي و أنا لا؟ ليه يخطب و يستمتع بأيام و تفاصيلو مع خطيبتو و أنا لا ، ليه أوقف حياتي على إنسان ما أدى أهميه لمشاعري و خاني مع صحبتي!؟ ليه أقبل بالهزيمه ليه أدمر نفسي بسببو؟ يومها قررت أتغير ، دخلت كورسات و بقيت بحضر ورش و جدولي بقى مليان بقيت لمن أرجع البيت برجع فترانه و ما عايزا شي غير النوم ، اشتريت كميه من الكتب و دخلت في عالمها، كل كتاب بقراهو بعيش تفاصيلو لدرجة إني نسيت اني عايشه مع ناس ، إنعزلت تماماً و بقيت مصاحبه الكتب بس إنعزالي المره دي كان مفيد شديد ، طبعاً فلان داك بعد ما خطب بـ شهر سافر برا السودان عشان يجهز نفسو للعرس ، و أنا شبه وقفت عن بيتهم عشان ما أسمع أي خبر عنو ، أما فلانه صحبتي ديك كل يوم كنت بشوفها في الجامعه و القاعه بس ما كانت عندها الشجاعه تجي و تسلم علي ، صحباتي شاكلوها و لاموها ، اختصرتهم بجملة إنو لو كان عندو ليها حاجه ما كان خطبني!
في البدايه زعلت من كلامها بس تاني قلت دي الحقيقه ، في واحد بمشي برجلينو يخطب وحده ما عايزها؟ خاصة إنو ماف زول عرضها عليهو براهو مشى ليها و دا بأكد كلامها!
المهم يا زولتي أنا قرفت منو و منها و قلت ديل ما بشر تستاهل إني أنكد حياتي بسببها ، استمريت في علاج نفسي و ترميم روحي و أهم حاجه كانت ملازماني طول الفتره ديك "القرآن الكريم " يعني أنا كنت بقرا قرآن مره مره بس في الفتره ديك كثفت القرايه و بقيت متى ما أحس بفراغ أمسك المصحف و أبدا اقرا و حالياً بحمد ربنا إنو نزع الشعور المميت دا من جواي ، حالياً ما بحس تجاهو بأي شعور ، لا بكرهو لا بحبو بس عمري ما حـ أنسى إنو كسرني 💔

طبعاً أنا كنت مركزه معاها شديد و نسيت نفسي كنت ببكي لشنو ، قلت ليهو طيب في الآخر عرسها؟
قالت لي لـ يوم الليله خاطبها بس ، قلت ليها دي حيوانه و وسخه و بياعه و خاينه للعشره و ما عندها كرامه خاطبها أكتر من 4 أو 5 سنوات و هي لسه فاتحه خشمها و منتظراهو؟
قلت ليها خليها تنتظرو و إن شاء الله بعد دا يعرسها ، قلت ليها راجل الشلب بتشلب و المعفنه دي ما حـ تتهنى بيهو أكيد ولا هو حـ يتهنى بيها، أدعي عليهم بس ، قالت لي بري أدعي عليهم ليه؟
يا مها معقوله تدعي على زول بس لأنو ما بحبك و ما ببادلك بنفس الإحساس؟ الحب دا بجي بالقوه؟ أنا ما وجعني رفضو لي، وجعتني الطريقه الرفض بيها حبي ، ما كان يتهرب مني زي ما أنا البت مشيت و وقف قصادو و قلت ليهو بكل صراحه الحاسه بيهو كان يجي و يقيف قصادي و يخت لي النقاط على الحرفو، كنت حـ أزعل و أبكي بس برضو كنت حـ أحترمو و ما حيسقط من نظري بس هو طلع أجبن من كدا 💔
قصة وئام دي وجعتني وجع ما عادي حسيت نفسي عشت قصتها و جربتها للنهايه ،، بالجد الخذلان و الغدر دا أكعب حاجه ..
قلت ليها لحدي الآن ما فهمت هل هو جاركم ولا قريبكم ولا صلة القرابه بيناتكم كانت شنو و هو هسي وين؟ و إسمو منو؟

كان الرفض مؤلماً لكن الطريقة التي أتى بها الرفض كانت أشدُ إيلاماً
لم يؤلمني الفراق بل الطريقة التي إفترقنا بها كانت باهتة لا تساوي ربعاً من ذلك الحب

يتبع.....

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن