12

1.6K 20 6
                                    

المهم وائل ما خلاني أمشي بـ لبسي داك جبرني ارجع و أغيرو ، إستسلمت و دخلت جوه عشان أغير لبسي ، أول ما جيت داخله سمعت أستاذ حذيفه بقول لـ خالتي: عشان كدا أنا لي فتره بقول ليك خلينا نسفرك برا السودان بس انتِ  ما ناويه تقتنعي!
خالتي قالت ليهو ماف زول بموت قبل يومو ، و بعدين حصل سمعت ليك بزول إتعالج من المرض دا؟ ....قال ليها شوفي .....قاطعتو و قالت ليهو حذيفه يا ولدي لو بالجد مصلحتي بتهمك ما تغصبني على حاجه أنا ما عايزاها ، مسح وشو بيدينو و قال ليها لمن قلتي لي إنك عايزا توقفي علاج و تبطلي تمشي للمقابلات أنا ما إعترضت لأني واثق إنو المستشفيات السودانيه ما على القدر دا و  كنت خاتي في بالي إنو في المده دي افتش ليك أحسن دكاتره برا السودان ، كنت مخطط إنو ارتب ليك أمور السفر ، و حالياً كل شي جاهز فـ رجاءً ما تعترضي ....
بقيت واقفه و بسمع في كلامهم و دموعي ديل عشره عشره ، رجعت بـ دربي و أنا ما قادره أمنع نفسي من البكى ، وائل لمن شافني جايه طالعه و ببكي إتخلع و جا علي ، قال لي مالك في شنو؟ أمي كويسه؟
سكته بس و قعدت أبكي ، هو طوالي دخل جوه عشان يتأكد إذا خالتي كويسه ولا لا ، مشى و جاني راجع تاني لقاني لسه ببكي ، قال لي أمي كويسه و ما حاصل شي طيب مالك إنتِ؟
لمن ما رديت عليهو قال لي دي نفسنه منك صح ؟....اركبي اركبي خلينا نمشي
تقريباً وائل فهم إنو دي نفسنه و ضيق بسبب شوفتي لـ أستاذ حذيفه ، عشان كدا ما سألني عن حاجه تاني طول الطريق ، المهم لمن وصلنا و كنت حـ أنزل قال لي دقيقه دقيقه ماشه وين؟
قلت ليهو إنت جايبني معاك عشان تحبسني هنا؟ قال لي إنتظري شويه ، نزل و ما طول شديد جاني راجع و هو جايب معاهو عبايه و طرحه ، قلت ليهو بزهج أف منك ياخ ..ما كان عندي حيل أتجادل معاهو و اقعد اقول ليهو ما بلبسها و و و أنا حالياً بالي كلو مع خالتي و ماف شي هاميني غيرها ، لبست العبايه و الطرحه عن سكات ، قال لي سبحان الله! أول مره تنفذي البقولو ليك من دون ما تناقشي! .....ما رديت عليهو ، قال لي بعد دا بتقدري تنزلي ، قلت ليهو ما نازله ، قال لي ليه؟ قلت ليهو بس كدا ما عندي نفس!
قال لي ما عرفت نفسك ما عندك نفس إلا لمن وصلنا! رجع ركب في العربيه و قال لي ما حـ نتحرك من هنا إلا أعرف المزعلك شنو! .....لمن ما رديت عليهو، قال لي حذيفه السبب؟
رفعت راسي و قلت ليهو لا ياخ ....و عيوني كانت مليانه دموع ، قال لي متأكده؟ ....هزيت ليهو راسي بس ، قال لي طيب السبب شنو أحكي لي أكيد ما حـ اعمل ليك شي و مفروض ما يكون في شي يخليك تترددي في إنك تحكي لي حاجه ، مش أنا أخوك ولا إنتِ شايفه غير كدا؟
بكيت مسافه بعديها حكيت ليهو ، قال لي الموضوع دا مؤثر علينا كلنا بس نحنا بنتظاهر بالقوه و الصلابه عشان أمي ، بس إطمني خلال أسبوعين حـ أسفرها برا السودان، قلت ليهو طيب ليه ما كلمتني؟
قال لي عشان إكتئابك و الحاله البتدخلي فيها دي ، قلت ليهو طيب هي عندها سرطان شنو و اذا حـ تتعالج ولا لا ، قال لي عندها سرطان في الدم و اذا حـ تتعالج ولا لا فـ دي حاجه لا بنقررها نحنا لا الدكاتره ، كلو بإذن الله ، قلت ليهو ما حصل مره سمعتو بزول إتعالج منو ، قال لي منو القال ليك ماف زول إتعالج؟
السرطان عندو مراحل و كل مرحله عندها علاج و هسي ما تسأليني عن مرحله الفيها أمي لأنو الدكاتره الهنا تحسيهم مترددين أو ما متأكدين عشان كدا أحسن نكسب زمن و نسفرها برا السودان ......بالمناسبه أمي لسه ما عارفه إنك عرفتي؟ ما ناويه تقولي ليها؟ قلت ليهو ما بقدر ، ما عندي الشجاعه اقيف قدامها و أقول ليها أنا عارفه إنو عندك سرطان 💔
قال لي طيب بس حاولي تشيلي خوفك و قلقك المفرط دا ، برا السودان في دكاتره ممتازين شديد و أنا واثق من قدراتهم......بعدها عدينا مسافه و نحنا ساكتين ، كسر الصمت و قال لي ننزل بعد دا؟ قلت ليهو ما عندي مزاجي ، قال لي أنا بالجد تعبت منك ، نزل هو و جا راجع بعد ساعه مع كميه من الأكياس ختاهم ورا و ركب و طوالي إتحرك ، قال لي أنا ما حصل شفت إنسانه بتحب الزعل و الإكتئاب زيك! .....ما رديت عليهو ، قال لي خلاص أنسي الموضوع دا و خليك مطمنه لأنو ما براك الخايفه عليها! ما تنسي هي أمي...
بعد سكتنا مسافه و هو سايق فجأه كدا قال لي في سؤال ليهو فتره في بالي ، إنتِ أهلك وين؟
هنا إتخلعت و حالتي بقت حاله ، الحاجه دي ليه ما خطرت على بالي!؟ أكيد نفس السؤال دا حيكون في بالي الباقين كلهم و أكيدهم هم سألوا أستاذ حذيفه أو يمكن سألتو خالتي! ؟؟؟؟
ما عرفت اقول شنو ، بقيت أهز في رجلي بس و هو بقى يعاين لي بإستغراب ، قال لي يعني أهلك متوفيين؟
لمن ما رديت عليهو قال لي آسف طيب شكلو سؤالي زعجك ، طول الطريق هو بقى يحاول يفتح معاي مواضيع عشان يضحكني و أنا دا كلو ما أثر علي ، لمتين حـ أنسئل الأسئله دي؟ هم غلطوا و رموا غلطتهم و أنا الإتحملت العقاب 💔
لمن وصلنا البيت طوالي نزلت و دخلت جوه ، لقيت خالتي سلمت عليها على الماشي و مشيت غرفتي ، جات لاحقاني و قالت لي اهااا مالك كمان؟
قلت ليها ولا شي ، قالت لي عارفاني بكره الجمله دي قدر شنو لمن اسألك جاوبيني ما تقلقي بي!
قبل ما أرد وائل جا داخل ، قال لي ما عارف كيف سؤالي ضايقك ، بس دامو ضايقك فأنا آسف ، عاين لـ خالتي و قال ليها حـ أمشي بعد دا ، قالت ليهو تمشي وين اقعد ارتاح شويه يا ولدي ، قال ليها لا لا عندي شغل ضروري و طوالي طلع ، خالتي طوالي جات قعدت جنبي و قالت لي وائل سألك عن شنو؟
بعد مسافه قلت ليها عن العواليق ديلك ، عاينت لي بإستفهام كدا! !قلت ليها عن أختك و الراجل الما معروف داك ، قالت لي يعني سألك قال لي أمك و أبوك وين؟ طيب قلتي ليهو شنو؟
قلت ليها يعني حـ اقول ليهو شنو يعني سكته بس ، نتِ لمن سألك قبل كدا قلتي ليهو شنو؟
قالت لي قلت ليهو أبوها و أمها إطلقوا و كل واحد مشى على إتجاه و خلوها لي ، حذيفه ذاتو قال لي قولوا ليهم كدا ....بس بما إنو سألك معناها ما إقتنع بكلامي .....طبعاً خالتي لمن ركزت في كلامها و إنتبهت إنها ذكرت حذيفه اتوترت و عاينت لي و أنا عملت نفسي ما مركزه ، بس من كلامها دا اتوقعت إحتمالين ، يا أما أستاذ حذيفه قال لـ خالتي إني حكيت ليهو بقصتي يا أما خالتي حكت ليهو عشان كدا إتوترت هسي و أكيد الإحتمال التاني هو الصح لأنو أستاذ حذيفه مستحيل يفشي السر
بعد ما خالتي طلعت مني إتذكرت كلامها القبيل مع أستاذ حذيفه ما عارفه اذا قدر يقنعها أو لا ، هسي أنا ما فاهمه يعني السفره دي مخطط ليهو هو و وائل ولا كل واحد براهو و ماف واحد عارف التاني! !! بس المهم إنو خالتي توافق في الآخر لأنو الزمن محسوب عليها ، فتحت تلفوني و إتصلت على وائل عشان اديهو خبر بموضوع السفره العاملها أستاذ حذيفه لخالتي ، بس ما رد علي ، حاولت كذا مره بس من دون فايده ، خليتو و خطر على بالي زول تاني ، بعد تردد إتصلت عليهو ، لمن فتح الخط و قال لي أيوه!؟
لساني إتربط ، إتوترت و قلبي بقى شغال دق دق و كل الكلام الفي راسي طار ، بعد مسافه قلت ليهو بس إتصلت عليك عشان اقول ليك إنو وائل برضو مخطط يسفر خالتي في خلال أسبوعين ، قلت أكيد بكون ما عندك علم عشان إتصلت عليك عشان ما تتعب نفسك و.....قال لي تمام و طوالي قفل الخط 💔
أنا لحد اللحظه دي ما قادره أفهم ليه أستاذ حذيفه فجأه كدا بقى يكرهني! ليه اتغير علي 180 درجه و بقى شاميني شديد ، عملت ليهو شنو أنا ما قادره أفهم!؟
في اليوم البعديهو جاتنا أم أستاذ حذيفه و خالتو هاجر و وئام ، طبعاً أمو دي نهاي ما حبيتها و نفس الشي واضح إنها ما حبتنا و تحبنا كيف و نحنا ما من مستواهم؟ ؟ الزمن داك خالتي كانت في الحمام ، دخلت المطبخ عشان أجيب ليهم مويه و أول ما جيت طالعه سمعت أم أستاذ حذيفه قالت لـأختها : إنتِ تعبتي فيهم و ربيتيهم و هسي جات شالت ولدك منك ، شوفي مأجر ليها شقه غاليه كيف و هي لا ربتو لا ساهرت معاهو ، لقتو كبير و غنيان فطوالي إستغلتو ، أختها همست ليها عشان تسكت ، ما مشيت ليهم طوالي أخدت مسافه بعدها مشيت أديتهم المويه و كلامهم واجعني شديد و ما قدرت اقعد معاهم عشان كدا طوالي مشيت أشوف خالتي طلعت من الحمام ولا لا ، لمن لقيتها طلعت كلمتها إنهم جوا فهي طوالي مشت ليهم ، و أنا دخلت جوه و قعدت براي و قلبي واجعني وجعه ما عاديه ، المهم هم كملوا ونستهم و مشوا ، قلت هسي حـ أمشي أكلم خالتي بس تاني إتراجعت لأنها لو عرفت إنهم بنظروا ليها كدا حتى قروش العلاج حترفضها و ما حترضى تسافر تاني عشان كدا سكته ، لأنو علاجها أهم شي
المهم في نفس اليوم دا خالتي جات و طلعت الأكياس الجابهم وائل قالت لي عاد لا قصر منك لا مني ، بقت تطلع في الملابس و توريني ليهم و أنا ولا على بالي ....
المهم في صباح الجامعه خالتي صحتني بدري و أنا متكاسله من المشيه ، قلت ليها هسي الجامعات دي لو بتقفل سنه كامله مالا؟ قالت لي عشان شنو؟ عشان تقضي زمنك كلو نوم؟
قومي قومي و بطلي كسل ، قمت بزهج دخلت إستحميت بعديها إتوضيت و صليت لقيت خالتي عملت لي الشاي، بعد ما شربتو قالت لي وائل قال ليك ما تمشي حـ يوصلك مع أختو ، قال إتصل عليك لكن تلفونك مغلق ، ياداب اتذكرت تلفوني ، فبقيت افتش عليهو ، لقيتو تحت السرير و قافل كهربه! ....قالت لي التلفون أرحميهو شويه عليك الله!
المهم جهزت نفسي و طلعت ، لقيت وائل واقف لي و معاهو أختي ، إترددت اقول ليهم صباح الخير ، أولاً أنا و وئام ماف تعامل بيناتنا و وائل ما عارفه اذا زعلاني مني بسبب أمبارح ولا لا مع إنو ماف حاجه بتزعل، سألني سؤال و ما رضيت أجاوب عليه! !
قوية قلبي و قلت ليهم صباح الخير ، ردوا علي الإتنين بس وئام قالت بصوت واطي قلت ما مهم ، أول ما إتحرك بقى يونس فينا ، كلنا شاركنا في الونسه بس ونسة وئام كانت بتكون موجه لـ وائل و أنا كذلك يعني أنا و هي رغم إننا راكبين جنب بعض بس خالص ما بنعاين لبعض أو بنتكلم مع بعض ، لو هي عامله فيها مفتريه حـ أكمل ليها الإفترى دا للنهايه ، المهم هي جامعتها كانت قبل جامعتي ، وصلناها و نزلت وائل قال ليها بالتوفيق و بعدين ما تمشي براك لو طلعتي متأخره ، إتصلي علي ماشي؟ قالت ليهو أوكي ، بعدها بقينا نتونس أنا و وائل عادي و أخيراً ارتحت لمت عرفت إنو ما زعلان مني ، بقى يحكي لي في مواقف و قصص لحدي ما وصلني الجامعه ، لمن نزلت قال لي موفقه و برضو لو اتأخرتي إتصلي علي ، قلت ليهو طيب ، أول ما هو إتحرك كدا و إنا إتلفت عشان أدخل الجامعه أستاذ حذيفه كان جاي في نفس اللحظه عاين لي و طوالي دخل و أنا هنا اتأكدت إنو بكرهني شديد و من جوه قلبو و من دون سبب 💔💔
لمن دخلت الجامعه عرفت إنو المحاضره الأولى معاهو هو ، تقريباً مادتو دي حتكون معانا لحد ما نتخرج ما متأكده

يتبع.....

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن