19

1.6K 27 1
                                    

طبعاً ما أديت وئام فرصه عشان تتناقش معاي في الموضوع و تجيب لي سيرة الزفت داك ، لمن دخلنا لقينا خالتو هاجر قاعده في الحوش و منتظرانا ، جاتني و قالت لينا بصوت واطي خشن جوه سرعه....أبوك لو شافك يا وئام بقتلك ، قبيل سألني عنك قلت ليهو نايمه جوه عاد لو عرفني كذبت عليهو حـ يشنقنا نحنا الإتنين ، المهم دخلنا جوه و زي ما قلت ليكم ما أديتها فرصه عشان تتكلم معاي في الموضوع ، بدلت ملابسي و جيت رقدت و إتغطيت و حاولت أنوم لحدي ما نجحت في النوم....
صباح يوم السبت كان عندي جامعه و الأكعب محاضره مع الزفت حذيفه ، كنت متردده أمشي ولا لا و في الآخر ما مشيت و أساساً أنا صحيت متأخره ، وئام قالت لي اها اليوم ما مشيتي بكرا برضو ما حتمشي؟ حتهربي منو كيف و هو معاك في نفس الجامعه؟
قلت ليها ما عارفه ....اليوم دا قضيتو كلو تفكير ، اتذكرت مواقفي معاهو كلها الكويسه و الكعبه ، أبداً ما حـ أنسى الكلام القالو لي ....أبداً ما حـ أنسى إهانتو لي 💔
في اليوم البعديهو بدون ما أترددت مشيت الجامعه ، أصلاً عندنا محاضره معاهو ، جيت مع زمن المحاضره بس دخلت القاعه قبليهو ، قعدت قدام و بقيت اشتغل في تلفوني و لمن جا داخل عملت نفسي ما شايفاهو حتى لمن سلم علينا عملت نفسي ما منتبها ليهو ، شويه كدا بدا محاضرتو و أنا يمكن بعد 7 دقايق أو أكتر حتى خليت التلفون و بقيت مركزه معاهو ، ما حولت نظري منو ، انتبهت لكل حرف قالو ، طبعاً هو استغرب فيني لأنو ما حصل انتبهت معاهو زي إنتباهي الهسي دا....بعد ما خلص محاضرتو قال لينا أطلعوا برك و تعالوا راجعين ، أول ما طلعنا قلت لـ نادر رسل لي شيتات المواد كلها من بداية السمستر دا ، قال لي طيب ، حاولي شدي حيلك يا مها لأنو الزيرو الجبتيهو في التيست ما شبهك والله ، الحاصل عليك شنو إنتِ؟ السنه الفاتت و في السمستر التاني إجتهدتي شديد و معدلك كان حلو! ....قلت غيتو حـ أحاول ، قال لي لو وقفت ليك حاجه أرجعي لي ، قلت ليهو تمام ، أثناء ما نحنا واقفين و بنتكلم أستاذ حذيفه جا طالع من القاعه و ماشى على مكتبو ، عاين لي بغيظ كدا و مشى ، بقيت ما بركز معاهو و ما بحاول أفسر نظراتو و تصرفاتو ، تاني مهما حاول يخدعني و بالغ في إهتمامو ما حـ اتعشم فيهو....
مشينا فطرنا و جينا راجعين للقاعه ، شويه كدا أستاذ حذيفه جا داخل و وراهو طوالي واحد كدا أول مره أشوفو ، قال لينا السلام عليكم شباب ، ردوا ليهو السلام ، قال لأستاذ حذيفه ما شاء الله طلابك هادين و مهتمين بالمحاضره و الدليل على دا إنو القاعه مليانه! ....أستاذ حذيفه قال ليهو فعلاً ، إتلفت علينا و قال لينا دا أستاذ عبدالله ، حـ يمسكم باقي السمستر دا ، لظروف حـ أغيب عن الجامعه فتره و ما معروف السمستر البعدو أكون معاكم ولا لا ، المهم ربنا يوفقكم و بتمنى إنكم ما تتعبو الأستاذ ، قالوا ليهو لا لا ما حـ نتعبوا ، وحده من ورا قالت ليهو لكن كنا عايزنك تدرسنا إنت يا أستاذ لأننا اتعودنا عليك! أستاذ عبدالله ضحك و قال رفضتوني من أول يوم! قالوا ليهو لا لا ما كدا يا أستاذ بس عشان اتعودنا على أستاذ حذيفه ، قال ليهم إن شاء الله حذيفه يرجع ليكم في السمستر التاني ، طبعاً طول المده دي كنت ماسه تلفوني و عامله نفسي مشغوله بيهو بس حاسه بنظرات أستاذ حذيفه لي ، كأنو عايز يشوف ردة فعلي شنو ، اتكلم و قال لـ الأستاذ الجديد اها تديهم المحاضره دي إنت ولا أنا؟
رفعت يدي و قلت ليهو أحسن يدينا ليها هو ، متحمسين عشان نشوف طريقة تدريسوا كيف ، قلت الكلام دا بإبتسامه عريضه ، أستاذ عبدالله إبتسم و قال لي عايزين تختبروني مش؟ ....قلت ليهو بتقدر تقول كدا 😅
قال لي طيب لو ما نفعت معاكم؟ قلت ليهو حـ نسكت لأننا ما حـ نقدر نحرجك ، ضحك و قال لي منكم خوفه يا سنه تانيه بس أنا قدر المهمه دي و إن شاء الله أكون عند حسن ظنكم و تكونوا عند حسن ظني و ظن أستاذ حذيفه ، أستاذ حذيفه بعد ما كان بعاين لي إتلفت و قال ليهو تمام أديهم المحاضره دي يا أستاذ و بالإذن منك ، لمن طلع من القاعه قلت يا ربي حـ يخلي التدريس الفتره دي ليه؟ و ظروف شنو الكان بتكلم عنها؟ ...يمكن قصدو عرسو هو و رهف؟ ....ايواااا يعني دي الإجازه الحـ ياخدها عشان عرسو! ...قلبي وجعني شديد بس قلت ما تهتمي يا مها و شيليهو من بالك ، لمن الأستاذ الجديد بدا المحاضره بقيت مركزه معاهو أكتر و أديتو إحساس إني زوله مهتمه و شاطره! ...من أول يوم بقيت اشارك معاهو و اسأل أسئله كتيره ، قال لي بـ اسئلتك دي واضح إنك عايزا تختبريني قلت ليهو خلاص تاني ما حـ اسأل ، قال لي لا اسألي عادي و أي زول عندو سؤال يسألني لأنو المحاضره خلصت ، المهم بعد ما هو طلع و نحنا طلعنا ، إستغربت من نفسي من وين جاني النشاط دا و بديت اسأل و أشارك مع الأستاذ! ....يمكن عشان أنسى حذيفه و احاول اكون كويسه في دراستي و اشيلو من بالي!؟
المهم بعد رجعت البيت حكيت لـ وئام الحصل و إنو أستاذ حذيفه قال عندو ظروف بسببها ما حـ يقدر يكمل معانا السمستر دا و يمكن السمستر البعدو كمان ، قلت ليها يمكن عايز يعرس؟
قالت لي ما كدا ، أمو كل كم شهر كدا بكون عندها مقابله مع دكتورها الفي مصر فهو بخلي كل شي وراها و بسافر معاها ، مرات بقعدو كم شهر هناك و مرات أسبوعين و بجوا راجعين ...
عارفه نفسي هبله و غبيه بس لمن عرفت إنو حـ يسافر قلبي وجعني شديد و عيوني إتملت دموع بس خالص ما بكيت ، قويت نفسي و حاولت أبين إني كويسه و ما فارقه معاي بس أنا من جواي كنت بتقطع!
المسا كدا إتصلت في تلفون خالتي كذا مره بس ما كانت بترد فطوالي إتصلت على وائل ، بعد ما سلمت عليهو و سألتو عن أخبارو و كدا قلت ليهو خالتي وين؟ لأني بتصل عليها بس ما بترد!
سكت و ما رد علي و دا القلقني! ....قلت ليهو في شنو يا وائل خالتي مالا ....حاصل عليها حاجه مش؟ عشان كدا ما بترد علي! وين هي في شنو يا وائل اتكلم و ما تخوفني عليها و....
قال لي أهدي أهدي! ....أمي كويسه بس أمبارح جاتها حمه و هسي قالت مصدعه ، قبيل مشيت وديتها للدكتور و أداها أدويه و هسي بتستعملهم بس ماف خطوره .....قلت ليهو ليه لحد اللحظه دي ما سفرتها لـ أمريكا زي ما قلت لي؟
قال لي أمي رافضه فكرة السفر دي حالياً قالت لو ما حجت ما حتسافر شبر! و زي ما عارفه الحج بدا ، متأكد لو ما حجت ما حتسافر معاي فماف خيار غير ننتظرها أسبوعين لأني والله قدر ما حاولت أقنعها ما سمعت كلامي حتى حذيفه لمن إتكلم معاها رفضت كلامو ، خالتك و بتعرفيها فلو قدرتي تقنعيها تكوني ما قصرتي ، قلت ليهو خالتي دي بتفكر كيف أنا ما قادره أفهمها! زول عيان بمرض خطير مش مفروض يلحق نفسو أول؟ انا خايفه عليها والله خالتي دي لو حصل ليها حاجه بموت والله بموت وراها ، قال لي بإذن الله ما حتحصل ليها حاجه و الكويس إنو الخلايا السلطانيه دي ما إنتشرت لسه و دا حاجه كويسه و بدينا أمل كبير إنها حتتعالج ، قلت ليهو ما مطمنه أنا قلبي قابضني شديد ....أديني أتكلم معاها لو قريبه ، قال لي تمام ، شويه كدا جاني صوتها التعبان و هي بتقول لي آلو ، سكته مسافه لأني كنت بمنع نفسي من البكى ، قلت ليها بس عايزا أعرف ليه بتعملي في نفسك كدا؟ خالتي إنتِ ما عارفه خطورة المرض دا؟ ما عارفه الممكن يحصل ليك شنو لو أهملتي نفسك! ...ليه رافضه تسافري يا خالتي و تلحقي نفسك أنا والله لو حصل ليك حاجه دقيقه وحده ما بعيشها ، قالت لي ماف زول بموت ناقص عُمر و الكاتبو الله ببقى ، قلت ليها حتى ولو دا ما معناها إنك تهملي نفسك! .....بقيت أنق فيها و أبكي ليها عشان تسافر بس ما اقتنعت قالت لي دا موعد الحج ما بفوتو والله ، أسبوعين بس و كان الله مد في العُمر بسافر معاهو أمريكتكم دي!
قدر ما حاولت أقنعها تسافر معاهو بكرا أو اليوم البعدو ما رضت ، خالتي دي مرات إتجاها بكون واحد ، لو مسكت في ليها في حاجه ما بتفكها ، بعد ما قفلنا من بعض ، مسحت دموعي و ختيت تلفوني في الشاحن ، شويه كدا سمعت خالتو هاجر بتنادي علي ، لمن مشيت ليها في الهول لقيت معاها وئام و مره كدا ما بعرفها ، دخلت سلمت عليها و قلت لـ خالتو هاجر ناديتيني صح؟
قالت لي ايي عايزاك تختاري ليك وحده من العبايات ديل ، وئام اختارت الكحليه عايزا نفس اللون ولا لون تاني؟
قلت ليها ماف داعي والله ، قالت لي لا في داعي ، يعني اشتري لـ وئام و إنتِ لا؟ عاد شينه في حقي ، قلت ليها طيب حـ اشيل البصليه دي ، خالتو هاجر شالت ليها توبين و قالت للمره يلا يا تُولا شوفي حسابك كم! قالت ليها 30 ألف ، قالت لي كويس إنتظريني أجيب ليك القروش ، المره كانت بتعاين لي ساي بعد مسافه قالت لـ وئام البنيه دي منو يا وئام؟
خالتو هاجر جات داخله و قالت ليها دي قريبتنا ، جات مدت ليها القروش و قالت ليها عديهم ، قالت ليها لا لا ما محتاجين عدا ....طبعاً كانت مره مجيهه كدا و يمكن عمرها في نهاية التلاتينات ، كانت بتاكل ليها في لبان ، غيتو أسلوبها و نظراتها ما عجبوني خالص ، بحسها زي النسوان المحتالات ديلك و العيونهم ما بتتملي ، قالت لخالتو هاجر المره دي لا عملتو لي شاي لا جبتوا لي عصير! حلقي ناشف عديل!
قالت لي هسي الشغاله بتجيبهم ، سكتت مسافه بعدها قالت ليها لو ما كتر عليك لو عندكم أكل أدوني لأني جعت عديل من اللف الكتير و النباح من النسوان عشان يدفعوا لي قروشي ، قالت ليها آيي في ، خالتو هاجر نادت الشغاله و خلتها تجهز آكل للمره دي بعدها أدوها شاي و جابوا ليها عصير ، بعد ما أكلت كويس مشت ، وئام قالت لخالتو هاجر: ماما عليك الله المره الفجعانه و الما بتخجل دي ما تجيبيها لينا تاني ....نهاي ما حبيتها من أول يوم جاتنا فيهو ، خالتو هاجر قالت ليها الأكل راقد و بدل ما ندفقوا ساي أحسن نديها ليهو!
المهم خليتهم بتكلموا ، و مشيت ، شلت العبايه معاي لأنو خالتو هاجر قالت لي شيليها معاك ، طبعاً ملابسي نقلوها لي من الشنطه لـ جزو من دولاب وئام ، من دون ما أركز فتحت وحده من ضلفاتها عشان أخت عبايتي ، بعد ما ختيتها حتى إتذكرت إنو دي حقتها ، فتحتو تاني و جريت العبايه و من دون قصد وقعت واحد من أقمصتها ، لمن نزلت و رفعتو في كتيب صغير وقع منو و كان في أجزاء صغيره من صوره اتشتت من الكتيب دا ، ما عارفه الفي الصوره كان منو بس متأكده إنو هي لـ ولد لأنو في جزو صغير كان ظاهر فيهو لحيه ، المهم خميت الأجزاء دي عشان أختها في صفحه من صفحات الكتاب دا ، اخترت الصفحات عشوائياً لأني ما كنت عارفه هم كانوا في أي صفحه ، الصفحه الفتحتها ديك كان مكتوب فيها غسان و قصادو قلب مكسور ، إتلفت على الباب و قلبت الصفحه التانيه ، كان مكتوب فيها أنا بكرهك يا غسان و بسببك بقيت أكره كل الرجال و أي الشي الإسمو حب و بحتقر أي زول بخدع نفسو و بقول إنو بحب!
الكتاب كان فيهو كلام كتير ، ختيت اجزاء الصوره في صفحه من صفحات الوسط و مشيت لآخر حاجه هي كاتباها مع إنو فضولي كان بقول لي أقريهو من البدايه بس خفتها تجي و تشوفني ، مشكلتي لو شفت حاجه مريبه أو غريبه قدامي و إتولد شعور فضول جواي طوالي بتبع شعوري دا ، لقيتها في آخر صفحه كاتبه:
عارف يا غسان ، قبل كم يوم وحده إنت ما بتعرفها قالت إنها بتحب واحد بس ما متأكده إذا بحبها أو لا بس أحياناً بحس إنو بحبها 😂
شفت الوهمنه دي؟ دي كلها هلاويس و خداع للنفس ، ماف حاجه إسمها حب بس في حاجه إسمها هوس و مقابل الهوس دا في حاجه إسمها خذلان 💔
زي ما كنت متوقعه خذلها! أبداً ما إنصدمت بس زعلت عليها لأنها زيي إنخدعت و صدقت الإحساس الإنولد جواها ، ماف حاجه إسمها حب ، الرجال كلهم زي بعض ، خدارين و خاينين و بحبوا يكسروا القلوب ، عارفه إنها بسببو دخلت في حاله تانيه ، نفس حالتي الكنت فيها بس أنا كنت أقوى
بوعدك يا غسان طول ما فيني نفس ما حـ أخلي البنات ينخدعوا في الرجال ، حـ أبذل جهدي كلو عشان أوعيهم و أخليهم يلحقوا نفسهم قبل ما تحصل الكارثه ، الرجال ما مضمونين 💔
قفلت الكتاب و قلت وئام دي ما طبيعيه! كانت محسساني إنها اتجاوزت الإسمو غسان دا و هو ما فارق معاها بس صفحاتها كتابها دي كلها مذكور فيها إسم غسان! ....تحت الكلام دا كانت كاتبه تاريخ و دا معناهو إنها كتبت الكلام دا أمبارح! قلبت الصفحات و ركزت مع التواريخ و فهمت إنها بتكتب كل يوم و مرات بعد يوم أو إتنين و دا بوريني قدر شنو غسان دا لسه مستولي على عقلها!
قفلت الكتاب و حشرتو جوا القميص و دخلتو ليها في ضلفتها ...
دخلت عبايتي في مكانها المخصص و مشيت رقدت على السرير و أنا بفكر في البت الغريبه و الما مفهومه دي!
المهم يوم الإتنين ما كان عندي جامعه ، خالتو هاجر قالت لي ناس هدى أختي ديل مسافرين بكرا و هسي نحنا ماشين نقيل معاهم ، أرح معانا؟
قلت لو مشيت أكيد حـ اقابل الزفت داك ، قلت ليها لا لا بقعد هنا ، قالت لي بتقعدي براك؟ كان مشيتي معانا مالك يا بتي!
قلت ليها عايزا أقرا ، قالت لي سمح و مشت هي و وئام ، طبعاً نادر كان مرسل لي الشيتات زي ما طلبت منو،  زعله ساي خلتني أجيب دفتر كبير و ورقه و قلم ، فتحت تلفوني و مسكت ماده من المواد دي و بقيت أحاول ألخصها و أكتب الفهمتو ....القرايه كانت صعبه علي بس كل ما أستاذ حذيفه يخطر على بالي بضغط نفسي و بقرا ، لمن المغرب أذن أنا كنت مخلصه شيتين من أصل تلات شيتات ، لسه في شيتات ليها علاقه بالماده دي بس الدكتور ما رسلهم لينا لأنو ليهو اسبوع ما درسنا مادتو دي ، المهم أخدت لي نومه شويه بعدها صحيت على حركة ناس خالتو هاجر ، قالت لي لسه بتقري ربنا يوفقك يا بتي ....بعد ما طلعت بعد مسافه كدا جات و قالت لي تعالي الغدا ، مشيت غسلت يدي و مشيت ليهم في الهول و أول ما جيت داخله كدا عيني وقعت على أستاذ حذيفه و هو قاعد و بتونس مع خالتو ، كنت لافه نفسي بالتوب مع إني ما متعوده ألبسو ، متعوده أقعد في البيت بالبجامات ، بس من جيت هنا بقت ألبس التوب و طبعاً دا بأمر من خالتي!
مسكتني رجفه غريبه كدا و ما عارفت أدخل ولا أرجع ، خالتو هاجر قالت لي أدخلي أدخلي ماف زول غريب ، طبعاً وئام بتعاين لي ساي! اخدت نفس عميق و قلت في سري اتذكري الكلام القالو ليك يا مها إتذكريهو كويس ، بالغصب إبتسمت و دخلت و قلت ليهو أستاذنا كيفك تمام؟
هو بالغصب حرك لسانو و قال لي تمام ، قعدت جنب وئام و بدينا ناكل و خالتو هاجر بتونس فينا ساي و أنا عامله نفسي مبسوطه و مركزه معاها لحد ما جابت سيرة الجامعه و كدا ، قالت وئام دي بقت مهمله الفتره دي بس مها ما شاء الله عليها من قبيل بتقرا ، قلت للأمانه أنا ذاتي كنت مهمله بس أول ما جانا الإستاذ الجديد و أدانا محاضره حسيت بحماس ما عادي و فجأه كدا لقيت نفسي حبيت الماده ، قالت لي ربنا يوفقك يا بتي و إن شاء الله تحبي المواد كلها و كل حاجه تتسهل عليك ، قلت ليها آمين يا رب ....فجأه كدا أستاذ حذيفه قام ....خالتو هاجر قالت ليهو حذيفه يا ولدي قايم مالك؟ من أمبارح شابكني عايزا كسره بالخضره ، هسي دا أكل ليك؟ عملتها ليك من أمبارح و منعتهم كلهم منها عشانك ، دا أكلك يا ولدي؟
قال ليها الحمدلله شبعت يا خالتي ، طلع برا و جا راجع بعد مسافه طويله لقاني خلصنا أكل ، خالتو هاجر قالت لي ما تدخلي جويه خليك قاعده هنا ، طلعت غسلت يدي و جيت راجعه و أنا ما عارفه هي عايزاني لشنو بس القعده قدام أستاذ حذيفه كانت موتراني بس خالص ما أظهرت ليهو الحاجه دي ، طبعاً وئام كانت بتعاين لينا الإتنين ، بعدها بقت تتكلم مع حذيفه و تفتح معاهو مواضيع و أنا منتظره متين تجي خالتو هاجر عشان أفهم منها عايزاني لشنو؟
شويه كدا جات داخله و هي شايله معاها كبابي شاي لبن و زلابيه ، ختتهم و قالت لي قعدتك عشان ما تمشي تقعدي جوا براك ، أقعدي و إتونسي معانا يا بتي ، الدنيا دي فيها شنو عشان تحبسي نفسك بين أربع حيطان؟
قالت لينا شيلوا الشاي عشان ما يبرد و أكلو الزلابيه دي ، لمن مسكت كباية الشاي لبن حسيت بيدي بترجف لأني لمحت أستاذ حذيفه بعاين لي ، خالتو هاجر بقت تحكي و تونس فينا و أنا كل ما أشرب من الشاي بلقاهو بعاين لي ، بعد مسافه خالتو هاجر قالت لينا أنا فترت من الكلام أحكن إنتن يا بناتي ، وئام قالت ليها نحكي شنو يا ماما في شنو يتحكي؟
قالت ليها أي شي ، زي عرس صحبتك المشيتوا ليهو ، هنا أنا ختيت الكبايه و قلت ليها أنا بحكي ليك يا خالتو....

تظن أن لا مكان لها في حياتي و هي لا تدري أن حياتي كلها لها 💜🌻

يتبع......

سكينة الروححيث تعيش القصص. اكتشف الآن