ساعتها خطر على بالي حاجه واحده بس و إنو هي خالتي إتوفت 💔
بقيت خاته يديني على راسي و ما عارفه اتصرف كيف ، حسيت انو خلاص انا خسرت خالتي و بقيت وحيده في الدنيا دي ، ما عندي زول عشان اتصل عليهو ما بعرف زول من الجيران عشان استنجد بيهم ، نحنا أصلاً بيتنا ناصيه و بعيد شويه من الشقق الجنبنا يعني ما عندنا جيران حيطه بالحيطه ، تلفوني فيهو رقمين بس ، رقم خالتي و وائل، طلعت تلفوني و أنا برجف من الخوف و بقيت اتصل و اتصل على وائل ، رغم انو الخط خاشي بس ما كان برد علي ، لمن كترة الإتصالات فتح الخط و قبل ما اقول حاجه قال لي قلت ليك مية مره ما تزعجيني تاني و طوالي قفل الخط و تلفونو ، أنا خلاص في اللحظه ديك حيلي مات ، حسيت نفسي مربطه و انا ما قادره اعمل شي لخالتي الواقعه قدامي دي ، في عز الأنا فيهو دخلت الواتس و شلت رقم استاذ حذيفه و من غير ما اتردد اتصلت عليهو ، تقريباً هو عارف انو دا رقمي لأنو قبل كدا شالو مني و رسل لي ، أول ما فتح الخط قلت ليهو بإستعجال و صوت راجف ألحقني يا أستاذ ، قال لي مها؟
قال ليهو أيوه أنت بس ألحقني يا استاذ خالتي ....ما قدرت أكمل بقيت ببكي بس ، قال لي طيب طيب قولي لي انتي وين هسي؟
قلت ليهو في البيت و بالجلاله قدرت أوصف ليهو بيتنا، قال لي انا قريب من المنطقه دي ربع ساعه بالكتيره حـ أكون معاك و فعلاً جا بسرعه ، جريت فتحت ليهو الباب و أنا حالتي حاله و هو ذاتو انخلع لمن شافني، لمن وصفت ليهو على المظله طوالي اتحرك و لقى خالتي واقعه هناك و انا من مكاني ما قدرت أتحرك ، اتصرف و رفعها و جا طالع بيها، قال لي افتحي لي باب العربيه ، كنت واقفه و ببكي بس و دي أول مره في حياتي أبكي بالحرقه دي ، بعد ما نهرني حتى مشيت فتحت باب العربيه رقّد خالتي و ركب و انا ركبت ورا معاها ، اول ما اتحرك عمل مكالمه ما عارفه قال شنو لأنو ما كنت واعيه لحاجه و بالي كلو كان مع خالتي و بقيت اقول ليهو ماتت صح؟ أكيد ماتت!
قال لي لا ما ماتت و ما تقولي كدا بإذن الله حتكون كويسه ، قلت ليهو لو حصل ليها حاجه أنا حـ أموت وراها، ما عندي زول غيرها أنا، أنا ولا شي من غير خالتي ، بقيت احاول أصحى فيها و بقول ليها و انا ببكي : أصحي يا خالتي والله حـ أسمع كلامك و اعمل أي حاجه بتقولي لي عليها، مش عايزاني أمشي الجامعه؟ مش انتي زعلانه مني عشان بقيت ما بمشي الجامعه؟ ...أصحي و انا بوعدك اني أمشي الجامعه، بوعدك إني أقرا أول بأول، بوعدك اني حـ أكمل الجامعه لغاية ما اتخرج، مش قلت نفسك تشوفيني خريجه؟....خليك معاي يا خالتي انتي عارفه اني براي عارفه إنو ما معاي زول ، نحنا الإتنين ما لينا زول غير بعض، عايزا تمشي تخليني لمنو؟
حبوبه إتوفت و خلتنا برانا ، أنا و انت بس و هسي انتي برضو عايزا تلحقيها! طيب سوقوني معاكم انا ذاتي عايزا أموت زيكم و أندفن معاكم ، ما كنت قادره اسكّت نفسي و كنت في حاله تانيه و أي حاجه خطرت على بالي كنت بقولها لخالتي و هي ما واعيه ولا أنا واعيه ، بقيت اتكلم و اتكلم لغاية ما وصلنا المستشفى ، أول ما أستاذ حذيفه نزل و فتح باب العربيه في ممرضين جوا معاهم نقاله ، رقدوا خالتي فيها و دخلوها جوه و انا من العربيه ما قدرت انزل، دي أول مره تتعب فيها للدرجه دي ، خايفه ادخل وراها و يقولوا لي إنها ماتت ، أستاذ حذيفه دخل معاهم و انا بقيت قاعده جوه العربيه و ببكي بس ، بقيت اتذكر كل لحظاتي معاها من لمن كنت صغيره و لحدي اللحظه دي ، اهتمت بي أكتر من نفسها ، التعب التعبتو معاي لحدي ما بقيت كبيره أمي الولدتني ما تعبتو عشاني ، الدور المفروض تقوم بيهو أمي قامت بيهو خالتي و بأضعاف مضاعفه ، في خالتي دي كنت بشوف حنان الأم و هي كانت بتشوف أولادها الشالهم منها راجلها فيني ، يعني نحنا الإتنين كنا بنكمل بعض و بنمد بعض بالطمأنينه و الأمان الما لقيناهو عند الناس المفروض تدينا ليهو ، أثناء ما أنا منزله راسي و ببكي جاني صوت استاذ حذيفه و هو بقول لي البكى ما حـ يفيدها بشي ....بقى يواسيني و اتكلم معاي مسافه لغاية ما إطمنت و مسحت دموعي ، قلت ليهو وديني ليها ، قال لي يلا ، لمن دخلنا جوه قال لي خالتك في الغرفه ديك و ممنوع يدخل عليها زول لحد ما الدكتور يجي ، قلت ليهو دا معناه انو حالتها صعبه؟ قال لي لا ، لمن جات ممرضه طالعه أستاذ حذيفه قال ليها دكتور إسحاق لسه ما جا؟ قالت ليهو لسه بس هو كلم دكتور حسن عشان يتابع الحاله لو هو اتأخر ، قال ليها تمام ، شويه كدا جا واحد عندو صحه كدا و جلحات ، سلم على أستاذ حذيفه بحراره و قال ليهو اطمن انا حـ أتابع حالة مريضتكم ، أستاذ حذيفه قال ليهو أكيد هي في أيادي أمينه ، بعد ما الدكتور دخل لـ خالتي قلت لأستاذ حذيفه متأكد إنو وضعها كويس و ما خطير؟ ما حتموت صح؟
قال لي إطمني ، إن شاء الله ما حتجيها عوجه إنتي بس صلي و أدعي ليها ، طبعاً أنا كلام زي دا نهاي ما بنفع معاي ، هو ما عارف إني أساساً لا قاعده أصلي لا بعرف الصلاة دي كيف و ما عايزا أعرف ....بعد مسافه قال لي انتي أمك و أبوك و باقي أهلك وين؟
سكته ما رديت عليهو لأني ما عارفه اقول ليهو شنو و انا من قبيل خايفه من سؤالو دا! لمن لاحظ إني اتضايقت و ملامح وشي اتغيرت ما ألح على السؤال و غيّر الموضوع ، بقى يحاول يتكلم معاي عن مواضيع تانيه و يشغلني شويه لأني كنت خايفه و متوتره شديد ، قال لي بالمناسبه نتايجكم طلعت قبل شويه ، قلت ليهو ما هاماني شديد ، قال لي لكن بِتهم خالتك صح؟
طبعاً أكيد هو عرف دا من خلال كلامي القبيل مع خالتي لمن كان مغمى عليها و أكيد فهم إنو خالتي هي الغاصباني على الجامعه ، قلت ليهو خالتي لو عايزا تعرف نتيجتي خليها تعرفها براها بس أنا ما هاماني و ما عايزا أعرفها لأني عارفه حظي منحوس كيف ....قال لي ماف حاجه إسمها حظي منحوس ، قريتي كويس و إجتهدتي معناها نتيجتك حتكون كويسه، أهملتي قرايتك و إتلهيتي معناها نتيجتك ببساطه حتكون ما كويسه! و انتي عارفه نفسك كويس اذا إجتهدتي أو لا ، قلت ليهو حتى لو إجتهدت ماف فايده ، قال لي منو القال كدا؟ انتي ليه متشائمه كدا ممكن افهم؟
قلت ليهو براك حتشوف و طوالي وريتو رقمي الجامعي عشان يشوف بيهو النتيجه ، المهم شويه كدا الدكتور جا طالع و ملامحو ما كانت بتبشر بالخير ، عاينت لأستاذ و حذيفه و أنا عيوني مليانه دموع و خلاص حاسه نفسي حـ اقع ، أستاذ حذيفه مشى على الدكتور و سألو عن حالة خالتي ، قال ليهو ياداب عايزين نعمل ليها الفحوصات عشان نطمن و بإذن الله شكوكنا ما تكون في محلها ، هنا أنا قلبي وقف ، مشيت عليهو و قلت ليهو بصوت راجف : خالتي عندها شنو؟ شاكين في شنو انتوا؟
قبل ما الدكتور يتكلم أستاذ حذيفه قال لي ما تخافي و تتوتري ساي ، طبيعي أي زول عيان يعملوا ليهو تحاليل و فحوصات!
قلت ليهو الدكتور قال.....قاطعني و قال لي ما قال شي بخوف ، خلينا ننتطر نتيجة التحاليل و خلي ثقتك في ربنا كبيره ، قلت للدكتور طيب بقدر أشوفها؟ قال لي لا ما حندخل ليها زول و طوالي مشى ، رغم إني خفت و قلقت من كلامو بس أستاذ حذيفه قدر يطمني و يقنعني إنو الموضوع ما خطير ، المهم بقيت قاعده على أعصابي و انا خايفه من نتيجة التحاليل ، أستاذ حذيفه نزل تحت جاب معاهو كذا حاجه كدا ، قال لي من قبيل ما أكلتي شي، قلت ليهو ما عندي نفس ، شويه كدا جانا خبر إنو نتيجة الفحوصات طلعت ، أستاذ حذيفه قال لي حـ أمشي أشوفهم و أجي ، بعد ما هو مشى انا طوالي جريت و دخلت لخالتي ، كانت سرحانه ساي! استغربت شديد لأني كنت قايلاها لسه ما وعيت!
أول ما عيني جات في عينها بكيت ، أشرت لي عشان أجيها، مشيت ليها و أنا حيلي ميت، صلحت قعدتها و ضمتني عليها و هنا أنا ياداب بكيت كويس ، طلعت كل الحزن و القهر و الوجع و الألم الجواي ، بكيت من خوفي على خالتي و من العشتو و المريت بيهو ، ضمتني عليها شديد و قالت لي هس كفايه ، هي بقت تهدي فيني و انا ببكي زياده و ما قادره أسكت نفسي ، دي أول مره أدي مساحه لنفسي عشان تعبر عن وجعها ، أول مره دموعي تتنازل و تنزل ، بالجلاله قدرت أفتح خشمي و اقول لخالتي : لو حصلت ليك حاجه أنا حأموت وراك ، ما لي زول غيرك في الدنيا دي ، انتي الوحيده الكنتِ معاي بمختلف مراحل حياتي ، انتي مليتي لي خانة الأم و الأب و الأخت و الجد و الحبوبه و الصحبه ، انتي عالمي و ملاذي الوحيد ، أنا صح ما كنت بظهر ليك الحاجه دي و صح إني ما حصل شكرتك على كل القدمتيهو لي بس في الحقيقه أنتِ روحي يا خالتي ، تعبك معاي و القدمتيهو عشاني أمي الحقيقه و أبوي ما قدموه لي ، في الوقت الإسمهم أبوي و أمي اتخلوا عني و هربوا عشان يشوفوا حياتهم إنتي اتحملتي مسؤوليتي و ما قصرتي مني لغاية ما كبرت و لسه مواصله في تعبك معاي ، مرات كتيره ، بقول كويس إنو أمي اتخلت عني عشان ألقى منك كمية الحب و الحنان دا كلو ، في العالم دا كلو انا بحب و بحترم إنسانه وحده بس و هي إنتي يا خالتي....باستني على خدي و مسحت لي دموعي ، لمن رفعت راسي لقيتها ذاتا بتبكي ، لمن حسيت بحركة زول عاينت وراي لقيت أستاذ حذيفه واقف و شكلو واقف من قبيل ، قلت ليهو بإستعجال النتيجه طلعت صح؟ شفتها؟
عاين لخالتي و بعد مسافه قال لي أيوه شفتها و خالتك كويسه الحمدلله بس عندها إلتهابات حتاخد ليهم أدويه ، فتره و حترجع كويسه ، طبعاً خالتي بقت تعاين ليهو ساي لأنها ما بتعرفو ، كلام أستاذ حذيفه طمني على خالتي مسحت دموعي و عرفتهم على بعض ، خالتي شكرتو و قالت ليهو والله ما قصرت معانا ، قال ليها العفو ياخ ، المهم المساء رجّعنا خالتي البيت و انا أسبوع كامل ما مشيت الجامعه ، بقيت بخدم في خالتي ، بصحى الصباح بدري على غير عادتي برش و بقش الحوش و بغسل العده و الملايات و بعمل الأكل ، رغم إني ما بعرف أطبخ بس عشان خالتي بقيت احاول اتعلم ، خلال الأسبوع دا أستاذ حذيفه جانا مرتين عشان يطمن على خالتي ، في المره الأخيره خالتي سألتو عن حساب المستشفى و الأدويه الهو دفعهم ، قال ليها العفو ياخ ما طالبك شي أنا ، قالت ليهو لا يا ولدي قروشك دي لازم ترجع ليك ، قال ليها أنا ما دفعت شي ، قالت ليهو كيف يعني؟
قال ليها المستشفى حقة راجل خالتي و أي زول من الأسره بتعالج فيها مجان ، قالت ليهو لكن نحنا ما من أسرتكم! قال ليها انا بعتبرك من أسرتي و أطمني ماف زول طالبك حاجه و قعدتك في المستشفى ذاتها ما طالت ، المهم اتكلموا كتير و في الآخر هو أقنعها ، أول ما هو مشى خالتي بقت تشكر فيهو أما انا فكنت محرجه شديد منو و من البيت البسيط الساكنين فيهو ، يعني أنا في الجامعه مركبه مكنة بت البرجوازيين و لبسي و شكلي غير و متأكده انو كل الناس مصدقه إني من أسره معروفه ، بعد الأسبوع دا خالتي قالت لي عشان ما تزعليني منك تاني أمشي الجامعه ، قلت ليها طيب ، رغم إني بكره الجامعه دي شديد بس أي حاجه بتسعد خالتي مستعده أعملها، صورة خالتي و هي واقعه لسه ما فارقت مخيلتي ، طول الأسبوع دا كنت بقعد جنبها و مرات بلصق سريري مع سريرها في حين إني قبل دا كنت بنوم جوه الغرفه و هي في المظله ، بقيت لمن هي تنوم بجي أراقبها عشان اتأكد انها بتتنفس ، خوفي من فقدها خلاني أتمني اقضي الزمن كلو جنبها و ما أفارقها ، المهم لمن مشيت الجامعه و بعد ما المحاضره خلصت جاتني بت و قالت لي أستاذ حذيفه منتظرك في مكتبو ، في سري قلت أها بدينا! ! لمن وصلت المكتب ضربت الباب و دخلت ، قال لي تعالي تعالي ، لمن قعدت فتح تلفونو و مداهو لي ، لمن مسكتو و شفتو لقيت نتيجتي قدامي ، لقيت نفسي راسبه في معظم المواد و مادتو من المواد الرسبت فيها ، معدلي كعب شديد ، قلبي اتنفض ساعتها لأني اتذكرت خالتي و ردة فعلها و الخيبه الحتصيبها لمن تعرف ، رجّعت ليهو التلفون و قلت ليهو ماف حاجه جديده أصلاً انا عارفه حظ.....تضرب التربيزه و قال لي ما تقولي لي حظي منحوس أو كعب ، قولي إنك مهمله و ما بتقري و عندك عدم مبالاة كدا يحير! ....طبعاً خلعني! كان بتكلم معاي بحده كأنو دي نتيجتو هو ما نتيجتي أنا!
سكته ساي و هو بقى يتكلم معاي بحده و يشاكل فيني! في الآخر قال لي قدامك خيارين ، يا تستمري في عدم مبالاتك دا و تربتي يا تكوني جاده شويه ، و لو اخترتي الخيار التاني أنا حـ أكون معاك خطوه خطوه لحد ما مستواك يبقى زي باقي الدفعه ...
كنت ساكته بس من جوه قلبي واجعني شديد و خوفي كلو كان من ردة فعل خالتي و الخيبه و الخذلان الحتحس بيهم بسببي ، لمن حسيت نفسي حـ أبكي نزلت راسي على التربيزه و مسحت دموعي بس هي كانت حالفه تنزل ، بعدها ما قدرت أسكّت نفسي ، رغم إني ما بحب أبكي قدام زول و أظهر ليهو ضعفي بس بكيت قدامو ، قال لي بكاك دا معناهو إنو ضميرك صحى ، لسه نحنا في بداية السمستر التاني ، قدر ما تقدري حاولي تقري أول بأول و أي حاجه تقيف ليك تعاليني ، ما في مادتي بس في كل المواد ، مسحت دموعي و هزيت ليهو راسي و طوالي شلت شنطتي و طلعت من مكتبو ، دخلت الحمامات كملت البكى كلو هناك ، بعدها غسلت وشي و مشيت البيت و أنا ما قادره أخت عيني في عين خالتي و هي من جيت بتسألني مالك يا بتي الحاصل عليك شنو؟
طول اليوم كنت بتهرب منها، بس في الآخر قلت أكيد حتعرف و حيجي يوم تسألني عن نتيجة السمستر الأول ، مشيت قعدت جنبها و نزلت راسي ، قلت ليها نتيجة السمستر الأول طلعت......من عيوني الوارمات و كلامي المتقطع و ترددي هي فهمت و أصلاً دا العودتها عليهو، دايماً بخذلها و دايماً نتيجتي بتزعلها ، واصلت كلامي و قلت ليها رسبت في كل المواد إلا اتنين بس درجاتي فيهم كعبه و معدلي كعب شـ......ما انتظرتني أكمل وقفت على حيلها و قالت لي ما كنت عشمانه فيك ، دايماً بتخذليني و بتخلي تعبي يضيع على الفاضي ، انتي رسبتي لأنك عايزا ترسبي عشان ما تمشي الجامعه ، بعد دا إنتِ حره و أنا من اليوم ما حـ أغصبك على الجامعه الما بتطيقيها دي ، تاني ماف ليك جامعه و أعملي البريحك ، قالت كدا و مشت مني و هي بتمسح في دموعها ، ساعتها قلبي وجعني شديد و حسيت نفسي قاعده في نار ، دخلت جوه و شلت تلفوني ، حسيت نفسي مخنوقه و عايزا اشكي لزول ، كـ عادتي اتصلت على وائل كتير بس ما رد علي ، حتى انو بشوف الرسايل بس ما برد! ما عارفه عملت ليهو شنو أنا!
ظهر لي انو أستاذ حذيفه "متصل الآن " في البدايه اترددت بس تاني رسلت ليهو و قلت ليهو ما حـ اقدر أطلب من واحد من ناس الدفعه انو يشرح لي ، بعد دقيقه رد علي ، قال لي آيي شايف علاقتك بيهم زيرو ، حاولي تدخلي فيهم و تصاحبيهم حـ يفيدوك ، الجامعه دي من غير أصحاب و معارف ما بتتجازف والله ، قلت ليهو لا ما عايزا ، قال لي ليه؟
قلت ليهو بس كدا
_ انا عايز أعرف ليه انتي بتحبي الوحيده وليه دايماً بتقعدي ورا و ما بتصاحبي زول و 24 ساعه متضايقه و قرفانه و شامه الوضع!
قلت ليهو الجامعه هي السبب ما بطيقها أنا ، قال لي تاني حـ اسألك ليه؟
اتنهدت و قلت ليهو ، لأني عارفه نفسي ما بقدر عليها ، ما بقدر أصاحب زول و ما بقدر أدخل في الناس ، ما بقدر أمسك لي شيت أو مرجع عشان اقرا منو، بحس بخنقه و كتمه نفس ما عاديه ، لو أديت الشيت نظره ساي بنعس ، دا كلو بسبب إني ما بحب الحاجه الإسمها جامعه دي ، عشان كدا ما حـ اقدر أواصل فيها
_ طيب انتي نفسك تتغيري ولا لا؟ عايزا تحبي الجامعه ولا لا؟ عايزا كل السلبيات الجواك دي تتلاشى ولا لا؟
قلت ليهو ما فرقت أنا عايزا شنو ، لأني متعوده على الخذلان و الخيبه و كل حاجه سيئه ، ما حصل إتمنيت حاجه و اتحققت ، قال لي التمني ما كفايه ، لازم تسعي عشان تحققي الحاجه دي ، كلامك دا أشبه بالزول البكون قاعد و مربع يدينو و منتظر سبايك دهب تقع ليهو من السما لأنو اتمناها!
قلت ليهو المشكله هنا! انا ما عندي طاقه عشان أسعى و أجتهد بيها ، مستحيل أدخل تجربه أنا متأكده 100% إنها حتكون فاشله
قال لي من أسباب الفشل إنك تكون متيقن و واثقك إنك حتفشل ، انتي اعملي العليك و اجتهدي و سلمي أمرك لله ، قلت ليهو المهم في اللحظه دي اتخذت قرار ما عايزا أكمل
_ قال لي ما اتخيلتك جبانه للدرجه دي 😊
لمن ما رديت عليهو ، قال لي و أنانيه كمان ، ليه ما فكرتي في خالتك و أحلامها البانياها عليك؟
قلت ليهو خالتي بذات نفسها قالت لي ماف ليك جامعه تاني و أساساً دا العايزاهو أنا
_ ليه عرفت نتيجتك ولا شنو؟
قلت ليهو أيوه أنا كلمتها عشان تكون في الصوره و عشان ما تتأمل فيني ساي
_ طيب انتي مدام اتخذتي قرارك ليه رسلتي لي و قلتي إنك ما بتقدر تطلبي من زول من ناس دفعتك يشرح ليك ؟
قلت ليهو القرار دا اتخذتو بعد ما رسلت ليك
_ تمام يا زوله ، دي حياتك و انتي حره فيها ، بالتوفيق