اقتبااااااااس

5.9K 137 6
                                    


-تعالى يا فراس أنا بانتظارك...لكن بالله عليك لو أتيت لتكمل حديثًا في الموضوع الذي تحدثنا فيه ارحل!

-وما هو الموضوع التي تحدثتم بشأنه أيها السلطان؟

توقفَ بغتة عما كان يفعله عندما لم يصله صوت ابن عمه بل صوت أنثوي ناعم ذو بحة مميزة يخترق أذنه بنبرته الفضولية الساخرة دون شيءٍ من المرح، يعرف هذا الصوت جيدًا ومن يكون سوى الجريئة ذات العقال المُنفلت؟...التفتَ لها وملامحه لا تنذر بالخير ليقول بغضب تفاقم عندما رأها بدون غطاء وجهها بل تقف باستفزاز تطبق ذراعيها لصدرها وتقف بشموخ

-ما الذي تفعلينه هنا يا رابحة تعلمين أن الوقت متأخر جدًا لتخرجي من الدار وتأتي إلى هنا وأنا وحدي !! أم لأن والدك وجدك ليسوا هنا رغبتِ ببعض الحرية والجرأة

اختضَ جسدها على إثر ذكر أبيها وجدها في جملة واحدة، لتظهر إمارات الغضب على وجهها بينما هو يرمقها بنظرات مشمئزة

يا إلهي كم يبغض تصرفاته الجريئة والتي تُشين لعائلتهم في معظم الأحيان، لا يراها سوى أنثى جامحة لا تروُض بل تستحق الحبس حتى تخفف من جنونها الذي يطول الجميع

نحّت شعورها الداخلي جانبًا ثم أعطته ابتسامة ساخرة عادةً ما ترتسم على شفتيها وفي المقابل تلقت نظرة غاضبة ومحذرة في آنٍ واحد وتتوقع في أي وقت أن يأخذها من ذراعها للخارج

لكنه لن يفعل... فمن سيراهم الآن وهي خارجة من عنده وهو يجرّها بهذا الشكل سيفهم أنها أتت لتغويه!!

وهذا لم يكن سببها... على الأقل ليس السبب الأول!!

أجلت صوتها لتقول وهي تنظر في عينيه غير آبهةً بنظراته النافرة

-أنا هنا لسبب معين سيد سلطان وليس لأنني أردت الإتيان حقًا فطالما بن عمي مقاتل مشهور في القبيلة لم لا أتعلم على يده القتال... أفضل من الغريب أليس كذلك؟

رفعت حاجبها في جملتها الأخيرة ومع انفراجة شفتيها المتحدية، وذقنها ذو طابع الحسن مرفوع بإباء كل هذه الأشياء أعطتها مظهرًا جذابًا أنثويًا زيادة أكثر مما هي عليـه، وابتسامتها اتسعت وهي تراه يقترب منها يقطع المسافة القريبة الفاصلة بينهم ويتوقف أمامها مباشرة كابحًا غضبه وحتى لا يفعل شيئًا يندم عليه

-قتال!!من الذي ستقاتلينه إن شاء الله؟

هزت كتفيها بلا مبالاة

-لا أحد معين من يضايقني

كوّر قبضته ثم تقدمَ منها وهدر من بين أسنانه

-اتقي شري في تلك اللحظة يا رابحة واذهبي للمنزل حتى لا أتصرف معكِ بشكلٍ يليق بكِ فلا تعتقدي أن لا أحد سيقدر عليكِ سأؤدبك بطريقتي ولن يقول لي أحد كلمة!

ما الهوى إلا لسلطان ... للكاتبة سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن