الفصل السابع عشر

2.7K 146 34
                                    


بعتذر عن الغيبة الطويلة دي لكن كان عندي ظروف سيئة منها تعب خالتي وكنت بسافر

فأتمنى يكون ليّا رصيد من الأعذار💜

قراءة ممتعة.

"ربما ... كنا"

الأمر كان أشبه برياح عاتية لها صرير مرعب

ففجأة انقلب كل شيء

حتى مشاعري

من الحب الهادئ

إلى الكره الصاخب

ولا زلت

مجبورة

غير راضية

****

الأمر أشبه بدوسة فرامل أوقفت السيارة فجأة فانحنى الجميع للأمام قبل أن يرتدوا للخلف بقوة

الزغاريد التي انطلقت من فم النسوة، والفرحة العارمة التي شقت سكون الليل وقطعت الوضع الحميمي الذي كان فيه سالم مع زوجته كل هذا تحوّل لأدمع ظنت أنها تختبئ داخل المُقل قبل أن تلمع على الأهداب مُنبئة بالسقوط

بداية من معرفة بدور بموت الطفل الذي بين يديها واخبار سالم الذي اقتحمَ الجمع الواقف دون إظهار شجاعة أو نية لدخول الغرفة التي مات فيها ولده

والصدمة لم تكن من نصيب بدور التي وجدت رابحة تقف بدورها بجانبها تحتضنا وتؤازرها، ولا دلال التي كانت تُمسك بالفتاة الناجية من الولادة وتردد "إنا لله وإنا إليه راجعون"

حتى الجد الذي تراص بجانبه في الخارج سلطان وفراس وأولاده الاثنين لم يكن بقدر صدمة الواقف على أعتاب الباب قدماه لا تحمله

رباه...

نظرات سالم تُحدق في اللفافة الصغيرة القابعة بين ذراعي بدور التي ترفض التخلّي عنها. اقتربَ منها بخطوات وئيدة، قدم تتقدم والأخرى تتأخر استجابة لقلبه المُلتاع وأعينه الغائرة بالدموع

وفي ذلك الوقت أشار الجد للجميع بالخروج وتركهم وحدهم، ربما كانت فكرة جيدة لكنها بالنسبة لرابحة سيئة للغاية... فهي تريد أن تبرح سالم ضربًا وأن تشمت به كثيرًا لكن في الكفة الأخرى كانت ستشهد انهيار أختها...

وقبل أن تخرج سارت بمحازاته وأردفت من بين أسنانها دون أن يسمعها أحد

-تبًا لك ... أنت تستحق هذا

كانت أخر من يغلق الباب، برأس مرفوعة وشماته واضحة

-ما الذي قلته لسالم؟

واجهها سلطان بوجه يبدو عليه الترقب والسخط معًا، فاصطنعت ابتسامة لا تُناسب الموقف وأردفت

-كنت أواسيه

حكَّ سلطان جبينه بإرهاق ثم تمتمَ بفطنة تعرف آلاعيب زوجته جيدًا

ما الهوى إلا لسلطان ... للكاتبة سارة عاصمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن