مقدمة

84 12 10
                                    

عندما ولدت، حاول والدي أن يدفنني حية..
لكنني نجوت.

و بينما أكبر، قَتل أخي أبي، و صار سيد البيت و القبيلة، و أنا صرت خادمته المفضلة.
عبراتي تروي ظمأه و ضحكاتي تخطف عن عينيه الكرى*

كان القدر رؤوفا و أهداني أخا آخر لا يشبه معظم إخوتي، و ذلك الأخ أعطى فؤادي من الدنيا بقدر ما استطاعت يداه، ثم أحرقه لي بتلك اليدان.

من حولي وجد آخرون، لكن كنت لهم مجرد شخصية ثانوية..
لا يعنيهم مرضها أو جوعها أو ألمها.

تلك الحياة التي وجدتُني أعيشها، كانت قيداً يُدمي عنقي، و يخطف مني الأنفاس، فأردت الفكاك..و كما عهدت من الجنس اللطيف، ألقت إحداهن إلي بحبل الأمل، لكي أحوز الانتقام..

" و لكن.. متى سوف ترين الحقيقة يا حبيبتي لبنى ؟ القدر منحك أكثر بكثير مما تبصر عيناك، فقط أزيحي كفي ماما عنهما، و سينقشع السراب و يظهر الحق. أنا هنا من أجلكِ و الكثير غيري ! "

________

الكرى : النوم.

ملاحظة : سيبدأ التنزيل اليومي عندما أجد تفاعلا مع القصة و شكرا لمرورك ♥︎

كالحليب مع التمر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن