chapter 8

2.1K 138 167
                                    

"لا يَوجدُ آمّل"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"لا يَوجدُ آمّل"

أيَار، مايُو 1950..

التصرُفاتِ التيِ يُظهِرها العُشاقَ تكُون دونَ حسِبة دائمًا، لا يعلمُونَ النواتِج ولكِن يتحركُون وفِق قُلوبِهم تحَت عُبارة "اتبِع صوتَ قلبِك" ولو دخَل قلبهُ جُحرًا لأتبعهً العاشقُ فورًا، لكِن قدَ يجدُ ما يسُره ليسعّد، او العكسُ عن ذلِك !
ما هُو مُرادف الحُب بالرواياتِ والأشعَار؟ أليسَ ذُو مُرادفٍ دافِئ ورائِع؟ لكِن ان وضعَت جمِيع حواسِك لتُبِصر ان الحُب ليسَ لهُ مرادفٌ جائِز الا "المَوت"
الحُب يُنافِي الحُرِيه، قَد تكُون محبوسًا بقفصِك مع محبُوبك، او قَد تكُون سجينًا لوحدِك الى آبدِ الآبدِين..
المَوت هُو ان تُسلِم جميِع ما تمِلك، روُحكَ، جسدُك، مشاعِركَ وحتَى ما دونَ ذلِك... وأليَس هذا الحُب ايضًا؟
تقَع بالحُبِ مَرة، وتمّوتَ الى الآبَد

فِي تِلك الغُرفةِ الصغِيره، التِي بلا نُورٍ حَتى، حيثُ لا يظهرُ من عِند البابِ سِوى ظهرِ ذلكِ الرجُل الطويِل ذُو الشعرِ الكُستنائِي، يقفُ مُعانقًا شفتيّ فتاهُ داخِل غُرفتهِ الضيِقة، كَان عينهِ على اوسعِها مصدومًا ومدهُوشًا مما اتاهُ الآنَ فيِ هَذا الوقَت، الآخرُ كَان يتسغِل هَذهِ الصدمَة ليحصل على قُبلةٍ اطوَل، يُردِد في داخِله "انتَ شفائِيّ" كَان اشبهَ بمنّ امسكَ بمُعجزةٍ ثميِنه، يعتقدُ ان شفتيّ محبُوبهِ مُعجزةٌ لا تُلمَس حتى وصل اليِها اليَوم، سعيدًا بمُعجزتهِ التِي وهبهَا اياهُ الربَ كـ جائِزةً لمَا صبَر عليهِ في هذهِ الأشهُر

لكِن من قَال ان المُعجزاتِ تدُوم؟ هَا هُو ينفصلِ عَنهَا بينمَا يتراجعُ الى الخلفِ اثِر دفعةِ فتاهُ اليِه، يضعُ ذراعهُ على فمهِ من صدمتهِ لمَا قامّ كُستنائِي الشعرِ بفعلِه [انّت..] بنفسٍ غاضِب صرخَ عليِه ليعُود الرجُل الى مَكانهِ مُقابلًا فتَاه [انا مَاذا ايُها البنسلِين؟ انا اعلمُ بالفعِل انكَ تعُود وتنتميِ اليّ، لمّاذا تُزيّف مشاعِرك!] جابههُ فورًا ليَعقِد الفَتى حاجبِيه مرةً اخُرى [ما الذِي تَقُوله؟ اخفِض صَوتك قَد يسمَعُك احدهُم] حَاول اسكاتهُ كيَ لا يتسببَ بفضيحةٍ فِي هَذا القاعِ الخطِر، لكِن قلبُ ذلِك المُغرِم لم يكُن ليُبالِي بأيِ من هَذا، لو بيدهِ لأخذهُ ليصرُخَ امام الجحدِ ليقُولَ هَذا هُو

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن