Chapter 21

1.7K 107 105
                                    

تمُوز، يوليو 1950

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

تمُوز، يوليو 1950..

"الموتُ مرتيِن"

اختَلف حُكم الحُبِ عبرَ الأديانِ، المسيحيِةُ لا تقدِس حُبًا يعتليّ حُب المسيحِ والإله، البًوذيِة تنفيّ العاشقِين، واليَهُوديةِ تفرضُ الزواجَ عنِ الحُب، واسلامُ العربِ يقتُل الحُب، فـ اينَ تكمّنُ حقُوق الحُبٍ؟

الدينُ ينبذُ والعاداتُ تقتِل والحُب رغُمَ ذلِك ينجُو !

وسَوف تتسائلُ لمَا الحُب مكرُوه بهذا القدِر، لمَا البشرُ يهابُون الحُب انّ كان ليسَ مُؤذيًا؟
لأن الحُب وُجِد بنقاءٍ على هذهِ الحياةِ، انّ كَان مُحرمًا ما كانّ خُلقَ داخِل فُؤادِنا، فمَا حدث للحُبِ الطاهِر عبَر الأزمَان سِوى انهُ تلوثَ واصبحَ لا يُنظر اليهِ سِوى بنظرةٍ مُحِبه

وتذكَروا ذلِك جيدًا "ما خُلِق الحُب سُوى للشُجعانِ"

وعِند ذلِك الفَتى التِى تألمَت قدماهُ الصغيرةُ انتظارًا لرجُلهِ الذِي ودعهُ بوعدٍ انهُ سيعُود اليهِ، السماءُ مُظلمِة فلا قمَر بنهايةِ الشهَرِ، لمّ يجِلس او يليَنَ عظامهُ المُتيبِسه، بل كَان يُنادِي "اينَ انت يا رجُليِ" بهمسٍ مُؤلِم..

عينيهِ العسليةُ لا تُفارِق الطريِق، تنتظرُ رؤيةَ ضوءَ عربةِ الكَستنائِي الذِي غَادر ولمَ يعُد بعَد، قلقًا من كونِ شيءٍ اصابهُ في ذلِك المكانَ، يعلمُ بحقٍ ماذَا ستكُون عاقِبةُ هَذا، ويعلمُ ان بِفُراقهِ عن محبُوبهِ سيمُوت للمرةِ الثانيِه

ابتعَد عن ذلِك المُختبِر ليسيِر بذلِك الطريِق، سئِمَ من الأنتظارِ، قلبهُ ينهشهُ قلقًا وخوفًا، روحُه ترتجِف، عينيهِ لا ترمِش، يسيرُ بخطواتٍ مُبعثَره فهُو لا يرىَ الارضَ اسفّله، ينظرُ امَامهُ وحتَى انهُ لا يعلمُ ما الوجهةُ التِي يسيرُ اليِها، يهمسُ بألقابِ رجُلهِ واسمهِ للرياحِ التيِ تلفحُ وجههَ لعَلهّا ترحمهُ وتعُيدهُ اليهِ.

توقفَ قليلًا عندمَا لمحَ عربةَ رجُلهِ السوداءِ في اول الطريِق ثُمَ استمرَ راكضًا اليِها [تايهيونق!!] بصُراخٍ عال اليهِ بينمَا شفتيهِ تبتسمّ، جميعُ مخاوفهِ اختفَت للحظةٍ ولكِنهَا كانت لحَظةٌ فقَط..

[كارلُوس؟]

تعجبَ عندمَا رأى ان السائِق كان كارلُوس وليسَ تايهيونق، حيثُ ان مكَان العربةِ خالٍ ايضًا !

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن