"دوائِي وعِلتيّ"
أيَار، مايُو 1950..
تجَلى الظلامُ عن عينيّ كُستنائِي بهدُوء، ليَرى نفسهُ داخِل مكانٍ غِريب، ليسّت خيمتهُ ومكَانهُ، ورائحةُ الشمُوعِ تُحيط بهِ، توسّعَت عيناهُ لينظُر حَوله، شعَر بالدِوار فَور استقامتّهِ [على مَهلِك..] صوتٌ ارقُ من النّسِيم لفِح مسامِعه، حيثُ التفتَ لينًظر لحُبهِ ومحبُوبهِ الوحِيد جالسًا بِجانبِه [لقَد كُدت تمُوت خارجًا!] نبرةٌ يتملكُها الإهتمامُ والخَوف الشدِيد عليّه، ليبتسِم بدفءِ لبنسلِينّه الجالسِ بجِوارهِ وكأنهُ يعرفً ان وجُوده فَقط دواءٌ لكُل داءٍ يُصيب هذا الكُستنائِي الواقعِ في قاعِ الحُبِ ومُسمياتهِ، تذكَر المطَر وبقاءهُ جالسًا ينتظرُ حِنية محبُوبهِ حتَى وقعتّ في نهايةِ المطاف ليُدخله الى غُرفِته
جَال نظرهُ حَول الغُرفه، كَانت مليئةُ بتماثِيل مريمِ العذراءِ والمسيِح، والصليبُ الذِي صُلِب عليِه موجُودٌ فِي كُل زاويّة، اعَاد نظرهُ ليّرى فتاهُ الجالِس بهُدوء [هَل لانَ قلبُك على هَذا الرجُلٍ المِسكيِن؟] اشارَ على نفسهِ بهَذا اللقبِ وهُو ينظرُ بعُمقٍ داخِل عينيّ الأشقَرِ الهادئِ الذِي تجَاهل الحدِيث واعَاد نظرهُ الى كِتابهِ، اثَار غضبّ ذلِك الرجِل، فـ للصبرُ مراحِل وقَد وصل الى نهايتِها!
دنَى نفسهُ ليسحَب الكِتاب المُقدِس من بينِ يدِيه ويرميّه جانبًا [ما الذِي تظنُ نفسكَ فاعلهُ؟] بغضبٍ استقَام ذلِك الأشَقر، رمّيُ الكِتاب المُقدس.. مُحَرم ![اعُيد تركيِزك ليَكُون ليّ وحدِي!] جابههُ الآخَر بغضبٍ مُماثِل [كفَاك عبثًا، ان تحَسنتّ فـ غَادِر وعُد الى خيمتِك، المطرُ توقَف] عَاد البرُود يتلبسُ ملامِحهُ ليُحادث الأخَر بنبرةٍ قاسِيه [ايَا دائِي وعلتيّ، لماذا هذهِ القسّوةُ وانتَ اخذتنيّ الى فِراشك لتهتَم بيّ؟] يُحاصرهُ بحدِيثه مُقتنعًا ان الآخَر لا يفعلُ شيئًا الا التمثِيل المُتقن وتزيّف مشاعِره
أنت تقرأ
البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐ
Fanficفِي زَمنّ 1950 بُنيِت مَعُسكراتِ مُعالجةِ المثلِيين، ولكِن لمَ تكُن لمُعَالجتهِم ابدًا بَل لترهيِبهم، وقتلِهم بإسمِ الدِين! - مَاذا سيحدثُ الى الشابِ ذوُ السادِسه والعشرُون من عُمرهِ المدعُو كيم تيهيونق، عِندمَا يذهبُ الى مُعسكرِ مُعالجةِ المثليِين...