"وجهةُ المَوت"
نيِسان، ابرِيل 1950 ..
يومٌ جدِيد على قريةِ كُلوفِيليّ، الشمسُ تفردُ اشعَتها على تِلك البيوتِ الهادِئة في اعلى الجِبال، للتوِ انتهى فصلُ الشِتاء القارِس ليدخُل الربِيعُ المُخضّر عليِها، فهذا الفصلُ يُعد جنةً لرُعاةِ المواشِيّ، ولكُل السكانِ فـ يتنزهُون بالخارِج!
كانَ الجُو فاتنًا ودافئًا على قُلوبِ الجميِع، ولكِن ليسَ لجميِعهِم، كان احدهُم جالسًا فِي حديقةِ منزلهِ، واضعًا يديهِ فوقَ رأسهِ وينظرُ الى رُعاةِ الابقارِ وهُم يسرحَوُن، كان ينظرُ سارحًا بهِم، يتنهدُ تارةً ويبتسمُ في الآخرى، لا احدَ يعلمُ ما قد يجُول في رأسِ هذا الرجُل ![تِيهيونق] صوتٌ آنثوِي يصدُر من جانبهِ ليلتفتَ اليِها سريعًا، يتحمحمُ محاولًا ارجاعَ نفسهِ الى واقعِه.. [مَاذا هُناك، مارلِينا؟] تحدثَ سائِلًا زوجتهُ التيِ تجلسُ على الكُرسِي فِي يميِنه..
[وجدُك سارحًا هكذا، فـ اخذنِي الفُضول لأسأَلِك] اجابتهُ بإبتسامةٍ رسمتَها على وجهِها اليِه..مرتّ عشرةُ سنواتٍ على هذا الرجُلِ الذِي اصبحَ مُتزوجًا لأحداهنّ قريبًا، انهَى الجامِعه قبل اربعةِ سنوات، وجَد عملًا مُناسِبًا ويعملُ بِهِ الآن، كَانت والدتهُ تعتمدُ عليهِ وحدهُ بعدَ وفاةِ والِده اثِر انفجارِ قُنبلة في احدِ الجبهَات وما يَقهرُ عائِلة كِيم ان فِي اليومِ التالِي أُعلِن عَن انتهاءِ الحَرب !
وبعَد ذلِك تزوجَ هُو بإصرارٍ من والِدتهِ حيثُ اخبرتهُ بأنهَا لن تدُومَ لهُ طويلًا، ولأجلِ تِلك الشائِعاتِ التيِ انتشرتّ فيِ تِلك الفترةِ القصيِره "كيفَ لرجُلٍ في مُنتصفِ العشريِنياتِ الا يتزوجَ الى الآن؟" فـ لمَ تُرد والدتهُ ان يكُون مصيرُ ابنهِا الوحِيد كما حدَث مع جارهِم السابِق!مارِلينا، كَانت احِدى المُمرضاتِ المُتطوعاتِ مع والدتهِ، اُعجِبت السيِده كِيم بِها وارادتهَا عروسًا لإبنها..
كَان رافضًا اشدَ الرفضِ في البدايَة، كانَ لا يُريد الإرتباطَ بأحدهِم بعد، هُناك شيءٌ ناقِص، نعَم شخصهُ المُناسِب !
ولكِن اصرارُ والدتهِ كسرَ شِدةَ رفضِه، وهُو متزوجٌ الآن منذُ سنةٍ.
أنت تقرأ
البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐ
أدب الهواةفِي زَمنّ 1950 بُنيِت مَعُسكراتِ مُعالجةِ المثلِيين، ولكِن لمَ تكُن لمُعَالجتهِم ابدًا بَل لترهيِبهم، وقتلِهم بإسمِ الدِين! - مَاذا سيحدثُ الى الشابِ ذوُ السادِسه والعشرُون من عُمرهِ المدعُو كيم تيهيونق، عِندمَا يذهبُ الى مُعسكرِ مُعالجةِ المثليِين...