Chapter 4

2.7K 147 117
                                    

"مَسيرةُِ الجَحيِم"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"مَسيرةُِ الجَحيِم"

نيِسان، ابرِيل 1950 ..

خُطواتٍ صغيِره بصوتِ القُيودِ الحديديةِ ارضًا، صَوت صُراخِ من هُم فِي المُقدِمه، لا يعَرفُ الكُستنائُي الشعرِ ما يحدثُ معهُ هُنَا، خطُواتهُ بطيِئةٌ ومُؤلِمة، كَان حافِي القدمِين كمَا حالُ جميِع المُقيدِين امَامه، يُريد التحَدثُ لكِن لا احَد بجانبهِ ومن امَامهُ يبِعدُ مسافةً طُول ذِراع، حَاول رُؤيةَ من بمُقدمةِ هَذا الطابُورِ الطَويِل!

وفَجأةً ضَربَ جسدهُ بمّن كَان يمشِي امَامه [مَا الذِي يحدُث؟] سألَ بغضبِ ليُجيبهُ المُقيد امَامه [مسيرةُ اليَهُودِ امامنّا، لذلِك توقفَنا] لمّ يكُون جوابًا يفهَمهُ الكُستنائِي [لمّاذا؟ ما شأنهُم؟] مُتذكرًا ان صديقهُ الأشقَر كان يهوديًا [المَعسكرُ لا يقتصِر لمُعالجتِك عن الشذُوذ، انمّا لا يرضَى بوجُودِ اليَهُودِ هُنا ايضًا لذلِك يُجبرهُم على اعتِناقِ المسيِحية اوَ يقتِلهُم]
صدمةٌ اخَرى يتلقَاهَا هذا الكُستنائِي الذِي اتى الى هُنا بنيةٍ واحِده ولكِن الآن يجبُ عليهِ انقاذُ نفسهِ من هذا الجحَيم !

سمِع صوتَ سوطٍ يُحط على ظهرِ احدهِم ليصُرخ صرخةً مُؤلمَه جعلتّ اقدامهُ ترتجفُ بينَ تِلك القيُود [وما الذِي يفعلونهُ لنّا!] بصوتٍ مُرتبِك من مَا حدث لشخصٍ بنفسِ طابُورهِ الطَويِل [يُسمى بعِقابِ المثلييّن، انتَ لمَ تدخُل هُنا لتُعالجَ ايُها الوسِيم، بل لتُقتَل] كَان كلامًا مُكررًا قَد سمعهُ من قبِل، والآنَ سيُثبت كُل ما سمِعهُ عليِه، ولكِن عندمَا لقبّهُ الشخصُ الذِي امامهُ بالوسِيم، التفتَ اليِه ليرى بأنهُ نفسُ الشخصِ الذِي قابلهُ عِند الخيامِ، فـ تجاهَلهُ مرةً اخُرى لهولِ ما يحدثُ الآن...

وبينمَا كَان يسيّر فِي طولِ ذلِك الطابُور، التفتَ الى أولئِك اليًهود، ينظُر اليِهم بدِقة، مُعتقدًا ان بإمكانهِ رُؤيةَ صديقهِ الصغيِر بينهَمّ، لأنهُ واثقٌ بكًل ما يَملِك انّ هذا المكانَ يضمُ وجُوده، هُو يشعرُ بقربهِ مِنه لكِن لا سبيّل ليلتقِي بهِ مُجددًا، بَدأ قلبهُ يرتعشُ عِندمَا اقتربّ من ذلِك السوطِ الذِي يُلوحُ فِي السمَاء، ليَسيِر اسفلهُ ويرصِعَ السَوطُ ظهَره من الخلفِ، بألمٍ اصدرَ انينًا عاليًا، كَان الآلمُ كالجحيِم اليِه، يشعُر بحرارةٍ على طِولِ الضربَة اسفلَ قِماش قميصهِ الخفِيف، سُحِب الى الأمَام ليُكمِل سيرهُ وهُو مُغمَض العينيِن..

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن