آبّ، اغُسِطسُ 1950..
"الجُنون"يعتقِدُ الجميعُ انَ الجُنون فقِدانُ المرءِ لعقلِه، سهوهِ بالحدِيث، تشتُتهِ وجذبِ السخُريةِ عليِه وعدمِ ادراكهِ لما يحدثُ حولهُ.. هكذَا اعتادَ الجمِيعُ على معرفتِه
لكِن !؟
ألمّ تُفكِر لمرةٍ واحِده، لرُبمَا المجنُون يُدرِك جميعِ ما يحدثُ حولهُ ويتظاهرُ بالتصرِفِ بطريقةٍ مُشتته كي يُخفِي آلمًا استوطنّ صَدره ؟
رُبمَا تعبِ كثيرًا من البُكاءِ حول ذاتِ الآلمِ ليلجَأ لتخبئِتهِ، كقطةٍ وجَدت طعامًا لتأخُذهُ وتدفِنهُ كيّ تعُود لهُ لاحقًا، لكِن مقصدُ تخبئِتهِ هُنا ان يُدفنَ بعيدًا، ان يُدفَن الآلمُ العظيِم لمَكانٍ خفيّ في الأعمَاقِ !
رُبمَا المجنُون يدرِك مالمّ يُدركهُ عاقلٌ بعَدِ !
—
[ماذَا تقصدُ؟!]
[اعنيّ انا اشتمُ معكَ رائِحةً غريِبهَ، فـ انا كالذِئِب هُنا، اشتمُ الكذبَ في الدينِ كمَا يشتمُ الذئِبُ رائِحة الخيانِه !]
اقتربَ الرجلُ بلبَاسِ دينهِ الأبيضِ الى ذلِك الكَستنائِي الذِي عقِد حاجبيهِ من حديثِ هذا الرجُل [انَا لم اكذِب بالدينِ ابدًا، ان كَان هُناك من يكذبُ بالدينِ فهُو..] صمَت فورَ ان اعتَلى صوتهُ، فلقَد كان سيجلبُ نهايتهُ بذلِك الحديثِ[اينَ كُنت في الليلِ؟ ذهبتُ الى تِلك الغُرفةِ لأبحَث عنك ولم اجِدك] تحدثَ بتحقيقٍ بينمَا ينظرُ بتمعَنٌ لذلِك الكَستنائِي [لقَد ارسلنيَ الراهبُ الأكبرُ لأنظِف الكنِيسه] كانَ عُذره جاهزًا ليُومِئِ الأخرُ لهُ وهُو ينظرُ على طُولِ الأخرِ
أنت تقرأ
البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐ
أدب الهواةفِي زَمنّ 1950 بُنيِت مَعُسكراتِ مُعالجةِ المثلِيين، ولكِن لمَ تكُن لمُعَالجتهِم ابدًا بَل لترهيِبهم، وقتلِهم بإسمِ الدِين! - مَاذا سيحدثُ الى الشابِ ذوُ السادِسه والعشرُون من عُمرهِ المدعُو كيم تيهيونق، عِندمَا يذهبُ الى مُعسكرِ مُعالجةِ المثليِين...