chapter 22

1.7K 106 69
                                    

آبّ، اغُسِطسُ 1950

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

آبّ، اغُسِطسُ 1950..
"قُبلة واحِدةٌ بلا خَوفِ"

ولدتّ جاهِلًا، لا تُدرِك ان حُبٌ لعينٌ سيسكُن قلبَك في ليلةٍ بائِسه، لكِن يالِ تناقُضِ الحُبِ !
حتَى وان كَانّ بُؤسًا لكَ فلا سعادةٌ تبقَى بدونِه، يحتّلك بشكلٍ وقحِ فـ يصبحُ من يسيطرُ بمَشاعِرك الذابِلة، لتتفتحَ وتزهُو من جديدٍ بالقُربِ من شخصِك المنشُود، الشخصُ الذِي خُلق ليُكمِل شقّ قلبِك الزاهيّ، لكيّ لا ينبُض يومًا بدونِه
اولُ دقةِ قلبّ، اولُ ارتجاف!
اولُ رفرفةٍ لأجنحةِ تلِك الفراشاتِ التِي تسكُن بداخِلك، أولُ ضُحكةٍ صادِقه، اولُ خَجل، اولُ قُبلةٍ شبِقه !!

سمِعت بتناقُضِ الحُبِ، ولكِن هل سمِعت بغدرهِ ايضًا؟

ان رحلَ عن فُؤادِك المُتيِم يومًا، هَل سَوف تتخَطى مرتّك الأولَ تِلك بِه؟

يومٌ يليِه يومِ، الشُرود والخَوف يصحبهُ القَلق، ينقضُ الشوقُ لتتحاربَ تِلك المَشاعُر داخِل روحِك، لا يبقَى العاشقُ بلا حبيبهِ فكيفَ بشهرٍ قضاهُ البنسليِن بِلا روحِه داخِل عاصمةٍ غريبةٍ اليهِ !

[تناولَ هذهِ القطعةُ فقَط، جيمينّ ارجُوك] كَان ذلِك صوتَ كارلُوس الذِي يُحاول اعِطاء ذلِك الأشقرِ قطعةً من الخُبز كيّ يتناولُها، ولكِن الأخرُ كان جالسًا عِند النافِذه بلا ردٍ او حِس يُسمع لهَ [ستمُوت جوعًا هكذا!]

[انا اتحدثُ اليّك!!]
دَوى صوتُ صراخِه داخِل المُختبرِ بأكمِلهِ كونهُ غاضبًا من تصرفاتِ ذلِك الفَتى العنيِد، ورغُمَ ذلِك لم يجِد اجابةً منهُ، تنهَد قائمًا من عِند طعامهِ ليخُرجَ الى الخارِج تاركًا ذلِك الأشقَر لوحدِه

[وكَيف ليّ ان آكُل الطعَام ومن احبهُ في الجحِيم يتعنّى]

الشوقُ الآليِم داخِل قلبِ هذا الفتَى العاشِق، جعلهُ يدركُ معنّى ان يمُوت المرءُ لأكثرِ من مرةّ في هذهِ الحياة، قَد لا يُشترطُ ان يعنيّ الموتُ مُغادرةَ الروحِ عن الجَسد، بلَ يعنّي مُغادرةَ من يسكُن قلبُك بعيدًا عنَك، لتذبُل روحُك وحَدها وتمُوت في هذهِ الحياةِ بدونِه

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن