Chapter 5

2.4K 149 144
                                    

"الحُب المُحَرم"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"الحُب المُحَرم"

نيِسان، ابرِيل 1950 ..

يلتفتُ بجسدهِ ليَرى ذلِك المُلثِمّ امَامه، سُرعانَ ما ميّز عينيّ محبُوبهِ بينَ كُل تعبِ الدُنيا الذِي يتكاثفُ فوقَ جسدِه [خُذ هذا المَاء وارويّ عطَشك] تحدثَ بصوتٍ خافِت ليمُد جَرة الماءِ الى ذلِك الكُستنائِي الذِي دُهِش مما يرىَ الآن [لا تُخبِر احدًا بأنكَ رأيتنيّ وتخَلص من الجَرةِ] ركضَ بجسدهِ الصغِير امامَ مرئَ هذا الرجُل الذِي اخَذ يبتسمُ على حِنيةِ فتاهَ، وبراحةٍ اعاد ظهرهُ الى الشجرةِ يشربُ من الماءِ الذِي اعطاهُ اياه بيديِه، مُفكرًا بأيةِ لحظةٍ لانَ قلبُ قاسيّهِ الأشقرُ عليه؟

[سيّروا الآنّ فـ الشمسُ على وشكِ المغَيب] صدحَ صوتُ ذلِك القسّ، لينفّضّ ذلِك الكُستنائِي، ويحفِر الآرضَ حتَى يُخبئِ تِلك الجَرة [لمّ تكُن معنَا حيِن وصلنّا الى حُدودِ المُعسكر] اتَى الشابُ كارلوس ليمشيّ بجانبِ الكُستنائِي السعِيد [لقَد هربتُ مُستغلًا شُرودَ الأبَ] اخبرهُ ليعقِد ذلِك الشابُ حاجِبه، فـ كيفَ لهُ ان يُصبح سعيدًا بعَد ما تعرضَ لهُ مِن عذابٍ مُنذ قلِيل؟
[هُناك ما يدُور حولكَ ايُها الوسِيم!] التفتَ اليِه وهُو يبتسمّ [لا شَيءِ]

[منَ هؤلاءِ؟ هَل هُم اليَهود؟] متسائِلًا نطَق الكُستنائِي حينمَا رأى مجمُوعةٌ اخرى تلِيهم في مكانِهم [انهُم الأديانُ الأخرى، البُوذيين، المُسلميِن، وغيرهُم من الطوائِف الديِنيه، وبنفسِ حال اليَهوُد، سَوف يُجبرون لإعتناقِ المسيِحيه] قَوس شفتاهُ بتعَجُب، كيفَ يتمُ التحريفُ فِي ديانتهِ التيِ وُلِد مُتمسكًا بِه!

وبينمَا يسيرُ الى خيمتهِ لمَح بنسلينهُ الذِي كَان يأخذُ أولئِك المُستجدِين الى الكنِيسة، بدونِ لثامّ وكَان يتصنعُ ابتسامتهِ لهُم، عبِس لحظتّها، مُتذكرًا انَ هذهِ الإبتسامةُ التِي يُظهِرها لهُم ليّست الا لتقتِلهُم لاحقًا، كيفَ لرقةِ قلبِ ذلِك البنسليِن ان تسمَح لهُ ان يفعَل شيئًا كهذا؟ متَى تحولَ هذا النقيّ الى هذا الشخصِ الغرِيب، لكنهُ بعَد سيعرفُ كُل شيءٍ عنّ دواخِل فتاهَ، وكَيف باءَ بهِ الحالُ الى ان يُصبِح هكذا!

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن