اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
"ابقَى حيًا لأجليّ"
تمُوز، يوليو 1950..
"فُقدان الأملِ بشعْ للغَاية" عبارةٌ كتبَها احدهُم على سُورِ المُعسكَر، ثُم انتحَر بعد ذلِك ! الأملُ هوَ ما يُبقيّ البشَر على قيدِ الحياة، فمثلًا انتَ تعملُ على امِل بناءِ مُستقبلٍ مثالِي لكَ، او ان تسعَى في طريِق الحُب على املِ ان تجِد سعادتّك مع شخصٍ قلبُك تعَلق بِه، والكثيِر من ذلِك..
والمُحزن ايضًا، ان تفقِد املك بعَد ان تعلقَت بِه، لتُصبِح بعدها شخصًا اخَر، اكثَر قسَوة، مشاعِرك تختفي شيئًا فـ شيئًا، لذلِك الاملُ اساسٌ يستنِد عليهِ الحِسُ البشريّ
وهُنا لدى ذلِك الرجُل الذِي بلغَ سن الثامنةَ والعشرُون والذِي قضَى عُمرهُ كاملًا على املِ واحِد وهُو الالتقاءُ بصديقِه المُفضل وحُبِ مُراهقتهِ ايضًا، وفِي اللحظةِ التي التقىَ بهِ فِيها، بدأ املهُ يُنتزع مِنه عِند دخُوله الى هذا المُعسكَر ليكشفَ حقيقةَ استغلالِ الدينِ بأمُورٍ بشعَة قامَت بقطعِ جميعِ خُيوطِ الأملِ لديهِ
واهمُ خيِط، خَيط حُبهِ للبنسلِين الخاص بِه !
حيثُ تعلقَ جسدهُ على ذلِك الصليبِ بعدمَا هجر محبُوبه داخِل الكنيِسه، كمَا فعل بهِ اسفل تِلك الشجَره، لكنهُ كان مُؤلمًا وقاسيًا، فـ كستنائِي الشعرُ لازال جاهلًا السببَ وراء تصرفاتِ ذلِك الصغِير، والاخرُ لن يُخبِره وسيكتمُ تحملًا لكُل ذلِك القُهرِ ..
وهَا هو يقفً اسفلَ جسد رجُلهِ المُعلقِ في السماء، دمُوعه تأبَى ان تقِف بعُذرِ ان بُكائهُ بسببِ رؤيتهِ لأحد التائِبين يُضحيَ بنفسهِ، اما سببُ بُكائه الحقيقيّ هُو رؤيتهُ لرجُلهِ يتعذبُ بعيدًا عنهُ بعد ان هجرهُ بقسوةٍ ليبقَى وحيدًا
يُعاهِد نفسهُ ان بقيّ حيًا ان يَعُود لهُ ليُخبِره عن كُل لعنةٍ حدثّت لهُ
فالبقاءُ على قيدِ الحياةِ فوقَ هذا الصليبِ امرٌ كالمُعجِزه، وامَا عن الكَستنائِي، فقدَ خُلِع قميصهُ وبنطالهُ ليبقَى بلباسٍ داخليّ مُربط من من يديهِ وقدميِه، يتحمَل المًا قاسيًا واعتقادًا بأنهُ سيتخطَى ذلِك الصغيِر والذِي يبكيّ اسفَله، لكنّ حُبه اقَوى من اعتقادِه، لن يتمكنَ من ذلِك حتَى وان ارادَ بنفسِه !!
