"الأملُ هُو عينيِك"
أيَار، مايُو 1950..
الهُدوء يعمّ المكَان، لا صوتٌ يُسمَع ولا همَس يُذكَر، وكأن لا احَد مَوجُود، رغُم تِلك الاجسادِ التِي تنظرُ لكُل ما حولهَا الا لبعضِها البعَض، احدهُم يجلسُ على احدِ المقاعِد لوحدِه، والآخرُ جالسٌ على مسرحِ الكنيسةِ يلوحُ بأقدامهِ، لمَ يجِدا ما سيقُولانهِ لبعضهِما فـ اختارا الصمّت..
الكُستنائِي يسرقُ اللحظاتَ كيَ ينظُر اليهِ رغُم انهُ يُحاولُ جاهدًا الا يفعَل ذلِك !يحُاول ان لا يُظهِر حُبه، ان يدفنهُ ان صحَ الحدِيث، ان يكًون قاسيًا كمَا محبُوبه، رغُم انهُ لن يقدِر على ذلِك ولكنهُ يحُاوِل، يرى ان لا فائِدة من المُبادرة، والذهابِ لساحةِ القتالِ والعَودةِ مُنهزمًا
لذلِك اخِتار ان ينسحِب الآن، بعَد حُبٍ طَال عشرةَ سنّواتِ !
[هَل يُوجد بابٌ آخَر؟] صَدح صوتُ الكُستنائِي، ليسألَ الآخَر، ولأولِ مرةٍ كَان صوتهُ بلا مشَاعِر، او كمَا هُو صوتهُ المعتاد، كانَ وكمنّ يسألُ شخصًا غريبًا، اوليّس هَذا ما طلبهُ مِنه بنسلِينهُ الخَاص؟
كَان مُترددًا فـ ايضًا هذهِ المرةُ الأولىَ لهُ بسماعِ صوتِ هذا العاشِق بتِلك النبّره [لا يُوجَد!] ردَ عليهِ سريعًا ليَعُود ويلعب بأقدامهِ من فوقِ المَسرحاستقَام الكُستنائِي مُتنكرًا بالبُرودِ وداخلهُ يتراقصِ حِين اقتربَ من محبُوبهِ، لكنهُ تجاهلهُ ليُكمل صعُوده على المَسرح، لازالَ اشقرُ الشعرِ فِي ذهُول من تصرفاتِ الآخَر التِي وجدهَا غريبةً عنهُ بعَض الشيءِ، ذهَب الى رِكنِ الصلاهِ، حيثِ مريمُ العذراءِ تقفُ هناك، قامَ بصلاتهِ بهدُوء ثِم ابتسمَ يمسحُ على تِلك التماثِيل..
[ما الذِي اقنعكَ بديننّا؟ هَل التعذِيب امِ انك فقطَ وجدت الراحةَ هُنا؟] سَألهُ سُؤالًا آخَر، يظنُ انهُ لا يهتمُ اليهِ او انهُ يتصرفُ ببروُد، ولكنهُ كالأحمقِ يُحاول خَلق فُرصٍ من عدمَ لسماعِ صوتِ البنسليِن خَاصته [اخبرتُك من قِبل، لقَد وجدتُ الدِين الصحِيح] بهدوءٍ اجَاب سُؤاله [الدينُ الصحِيح؟ ربمَا لا رجُود لما يُسمّى بالدِين؟ المّ تُفكِر بهَذا؟] كَان يستمرُ بسُؤالهِ وهُو يمسحُ الغُبار عنِ التمَاثِيل، يتظاهرُ بالبُرودِ وعدمِ الأهتمامِ الكثيِر [ربمّا هُناك ديِن يجبُ علينَا اتباعُه لتجنبِ الوقُوع بالأخطاءَ؟] اجابهُ بسُؤالٍ اخَر، ليجعل الأخَر مُبتسمًا لكونِ حديِثهم سيستمِر
أنت تقرأ
البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐ
Fanfictionفِي زَمنّ 1950 بُنيِت مَعُسكراتِ مُعالجةِ المثلِيين، ولكِن لمَ تكُن لمُعَالجتهِم ابدًا بَل لترهيِبهم، وقتلِهم بإسمِ الدِين! - مَاذا سيحدثُ الى الشابِ ذوُ السادِسه والعشرُون من عُمرهِ المدعُو كيم تيهيونق، عِندمَا يذهبُ الى مُعسكرِ مُعالجةِ المثليِين...