آبّ، اغُسِطسُ 1950..
"انتَ الآمّانُ والمَأوى"قُبلة تُوضعُ على جبينِ تِلك المرأةِ الأجعَد، ابتسامةٌ دافِئةٌ يتمُ تبادُلهَا، صُراخ طفلةٍ من الخلفِ لتُحلِق في السماءِ داخِل عناقٍ قويَ، عباراتُ الشوقِ تُرمَى عليّها من ثغِر والِدها الجُنديِ، والذِي يُودعُ عائِلتهُ لمصيرٍ لا يعلمُه...
يخرجُ من منزلهِ تاركًا طفلتهُ معَ جدتِها، ليّرى من يدعُوها بآمانهِ تنتظرهُ بالخارِج، والذيّ يسرقُ منهَا آمانهُ في عناقٍ طويِل بعَد كُل حَربِ، تقفُ امَامهُ بينمَا الدمعُ في محجرِ عينيهَا
يقتربُ مِنها ليحصُل على شعُورهِ بالأمنِ داخِل ذراعيّها، بينمَا دمعُها يتساقطُ على بذلتهِ العسكَريِه، لمّ يكُن بحالٍ افضَل رغُم السنينِ التيِ جعلتّ من قلبهِ ان يُصبحَ حجرًا سِوى انهُ في حُضنهَا يضعفُ ويُكسَر
[انتِ الأمَانُ والمَأوى في حرُوبِ الكَونِ]
التشتتُ، الخَوفُ، القَلقِ، الضيّاعِ، الحُزنُ، والبُكاءِ جميعُها تتلاشَى داخِل حُضنِ من يتملكُ فُؤداكَ، فـ تمسّكُوا بهِم جيدًا !
—
الظلامُ الدامِسُ والقمرُ الذِي اشرفَ على اكتمَالِه يبعثُ ضوءهُ الى تِلك الكنيسةِ الخامِلةِ، والتِي في داخِلها تِلك القُلوبِ العاشِقه، يستنِدُ احدهُم على مسرحِ الكنيسةِ والأخرُ يستلقِي على صدرهِ وكأنهُ وجدَ مأوى ليختبئِ بهِ عن قُبحِ هذا العالمِ، وَيديّ ذلِك الكَستنائِي تُداعِب شعَر حبيبهِ الأسودِ فوقَ صدرهِ
يرتفعُ جسدهُ بإرتفاعِ تنفُسِ حبيبهِ اسفَلهُ، الحُب السائِد بينهُمَا يكفيِ ليهدمَ مدينةً ويُعيدَ بناءَها !
[كَيف سنهربُ من هُنا، تايهيونقيّ؟] بهدوءٍ سألهُ وهُو يمسحُ صدرَ حبيبهِ بكفهِ الصغيِره [اممّ..] زمَ الأخرُ شفتيهِ ليُفكِر [والربِ لا اعلمُ ايُها البنسليِن] تنهَد بقلقَ ليتحرَك الاصغرُ من فوقهِ مُستندًا بذراعهِ [نحنُ نختبئُ فيِ وسطِ عرينِ العَدوُ، سَوفَ يقَتُـ...]
أنت تقرأ
البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐ
Fiksi Penggemarفِي زَمنّ 1950 بُنيِت مَعُسكراتِ مُعالجةِ المثلِيين، ولكِن لمَ تكُن لمُعَالجتهِم ابدًا بَل لترهيِبهم، وقتلِهم بإسمِ الدِين! - مَاذا سيحدثُ الى الشابِ ذوُ السادِسه والعشرُون من عُمرهِ المدعُو كيم تيهيونق، عِندمَا يذهبُ الى مُعسكرِ مُعالجةِ المثليِين...