Chapter 18

2.1K 125 120
                                    


- استمعُوا الى الاغنيِة عِند وصول الجُزء المناسِب

- استمعُوا الى الاغنيِة عِند وصول الجُزء المناسِب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"اِنْعِتَاق"

تمُوز، يوليو 1950..

طفلٌ صغِير في العاشِرة من عِمرهِ، في هَذا اليومِ هُو يومِ الحصُول على تقدِيرهِ من المدرَسة ليذهَب بعدهَا في اجازتهِ الصيفيّة، يلبسُ زيّه المدرسِي ويُسرِح شعره بتسريحةِ شعرٍ بريطانيّة تقلِيديِه، اتخذهَا من والِده، وقَبل ان يُغادِر منزله، نظرَ الى عصفُورهِ الصغِير في ذلِك القفص اعَلى الرفّ، ابتسمَ لهُ ابتسامةً بريِئه ثُمَ اردَف

[اليَوم سأخبرُ ويليامّ اننيّ مُعجبٌ بِه بتِلك الرسّاله... سأكُون شجاعًا !]

بلطفٍ اخبر عصفورهُ بذلِك السِر ليخُرج الى الخارِج، لكِنهُ عادَ مُسرعًا ليأخُذ القفصَ معهُ [اذهَب بعيدًا ايُها العصفُور، اذهَب الى حيثُ تجدُ الحبَ والحُريةَ سويًا]

اطلقَ عُصفُوره الى السمَاءِ ولكِنهُ جُذب بجسدهِ الى تِلك العرِبة السوداءِ حيثُ كانت مُتجهةً لمُعسكرِ مُعالجةِ المثليينّ، وما كَان ان يحدثُ ذلِك الا لوقُوعِ رسالتهِ البريئة بيدِ والِده...

فـ انتهَى المطافُ بأنّ يُطلِق عصفُوره حُرًا ويُحبسَ هُو لآجلٍ لا مُسمَى له !

ضحيةٌ اخُرى ايضًا.

عودةٌ لذلِك المُعكسرِ الذِي يحملُ بداخِله تِلك الأرواحِ العاشِقه، فـ كَان الاكبرُ واقفًا بنفسِ مكانهِ بعدَ ان غادرهُ الراهِب ليجلٍب لهُ بنسلينهُ الخاصَ... ويهرُبونَ من هذا المُعسكَر !

وبظنّه اعتقَد انهُ لن يتمَكن من الخُروجِ ابدًا، حُبِس هُنا داخِل حواجِز من جذعِ الأشَجارِ، والآنَ ينظرُ الى حبيبهِ القادِم من الكنِيسةُ بعينينّ تحتلُها الفضًول، لا يعيّ ما قالهُ الراهبُ لهُ بعَد، التفتَ الى الجهةِ الأخُرى حيثُ كان الراهبُ يسيرُ الى البوابةِ الكبِيره وهِي بوابةُ الدخُول حيثُ لا خُروجَ لها

[لمّ افهَم ما يعنيّ الراهبُ بحدِيثه!] تحدثَ الأشقرُ عِندمَا اقتربَ من رجُلهِ [لستُ اعرفُ ما يريدُه ولكِن لدينّا فُرصة للهرُوبِ ايُها البنسلِين!!] بسعادةٍ اخبرهُ ذلِك نهايةَ حدِيثه [هُروب؟] لازَال متعجبًا فـ امسكَ الكَستنائي يدهُ الصغِيره ليركُض ناحيّة البوابِة

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن