اطلقَ عُصفُوره الى السمَاءِ ولكِنهُ جُذب بجسدهِ الى تِلك العرِبة السوداءِ حيثُ كانت مُتجهةً لمُعسكرِ مُعالجةِ المثليينّ، وما كَان ان يحدثُ ذلِك الا لوقُوعِ رسالتهِ البريئة بيدِ والِده...
فـ انتهَى المطافُ بأنّ يُطلِق عصفُوره حُرًا ويُحبسَ هُو لآجلٍ لا مُسمَى له !
ضحيةٌ اخُرى ايضًا.
عودةٌ لذلِك المُعكسرِ الذِي يحملُ بداخِله تِلك الأرواحِ العاشِقه، فـ كَان الاكبرُ واقفًا بنفسِ مكانهِ بعدَ ان غادرهُ الراهِب ليجلٍب لهُ بنسلينهُ الخاصَ... ويهرُبونَ من هذا المُعسكَر !
وبظنّه اعتقَد انهُ لن يتمَكن من الخُروجِ ابدًا، حُبِس هُنا داخِل حواجِز من جذعِ الأشَجارِ، والآنَ ينظرُ الى حبيبهِ القادِم من الكنِيسةُ بعينينّ تحتلُها الفضًول، لا يعيّ ما قالهُ الراهبُ لهُ بعَد، التفتَ الى الجهةِ الأخُرى حيثُ كان الراهبُ يسيرُ الى البوابةِ الكبِيره وهِي بوابةُ الدخُول حيثُ لا خُروجَ لها