Chapter 14

1.9K 130 79
                                    

"القَهر"

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"القَهر"

تمُوز، يوليو 1950..

قَد يعيشُ المرءُ قهرهُ بعمرٍ مُختلِف، على اشياءٍ مُختلِفه، واشخاصٍ كثُر، ويقُهر على مرضٍ او مَوت، على فُراقٍ او حُب، على فقرٍ او خَرف، على الكثيِر وابعَد من الكثيِر ولكِن هل هُناك قهرٌ يُضاهِي قهَر الحُب؟ رؤيةُ حبيبِك ليلًا ونهارًا بالقُرب اللعيِن منك لكِن لا تستطيعُ لمَسه، مُعانقتَه، اخذِ شذاهُ ليُصبحَ ملتصقًا بِك؟

والأقسَى من هذَا، ان ترَى حبيبِك يتجاهلُك على مرأى عينيِك!
كمَا لو كُنت غريبًا لهُ او شخصًا صادفهُ بمتجرٍ او بشارِع، او عابرٍ مرَ حياتهُ مرةً واحِده فقَط.. انهُ مُؤلم فحَسب

وهَذا ما عاشهُ تايهيونق من ألمٍ مُوجِع خلالَ الشهرِ المَاضيّ، حيثُ تركَ لوحدهِ اسفَل الشجرةِ القاحِلة بعَد ان هجرهُ حبيبهُ ودواءهُ ليعُود قلبهُ للمرضِ مُجددًا، تحتَ الكثيرِ من التساؤلاتِ التِي لا تجِد اجابةً واحِده تجعلهُ يصبُر فقط..

بينَ غضبٍ وبُكاء قَضى لياليِه وحَده، لا صديقٌ ولا انيّسٌ معَه، فـ الراهبُ خرجَ ليُصبحَ قسًا في كنيسةٍ اخُرى لمُدة، وصاحبهُ كارلُوس يبكيّ على آسى عُمرهِ الى الأنَ، لن يُزودهُ ببكاءهِ ايضًا لذلِك قرر ان يُناجِي الليلَ لوحدهِ، في كُل ظهُرٍ يرى حبيبهُ مكتفًا يديِه خلفَ ظهرهِ وينظرُ لهُ بلا مشاعرٍ، يبكيّ من تِلك النظرِة فقطَ لا جلدِ ذلِك السوطِ، يسألهُ بعينهِ ماذا حدثَ؟ ماذا حدثَ لتتركنيّ هكذا!

[لا استطيعُ الإستمرَار بهِذا، كُنت اظنُ انَ بإمكاننِا النجاحَ بهذهِ العِلاقه ولكِن...
لا يُمكِن تايهيونق]
[لا يُوجد قدرٌ ليربِط بيننَا، انهِيّ توبتَك واخرُج من هذا الجحِيم]

حديثهُ يظهر مُجددًا في عقلهِ ليزودَ المهُ المًا مُضاعفًا، نبرةُ صوتهِ تِلك، والتيِ كانت اكثرَ نبراتِ صوتِ حبيبهِ الجاده، وهَذا ما هزمهُ حيثُ كانَ يُحاول ان يُبررِ لهُ بأنهُ يكذبُ خوفًا على علاقتهِم!!

لا يَرى سِوى تغيُرِ الحالِ الذيِ احدثهُ بيومٍ وليلةٍ لهُ، وباليومِ التاليِ اذُيِع لهًم بأنهُ عُيّنَ ليُصبِح من مُرشدٍ روحيَ لداعٍ داخِل الكنِيسه، وهَذا ما اغضبَ الكَستنائِي ليُصر على اسنانهِ ويكسِر خيمتهُ فِي تِلك الليلة!

البنسليِن الخَاص بيّ | 𝐦𝐲 𝐩𝐞𝐧𝐢𝐜𝐢𝐥𝐢𝐧 ᵛᵐحيث تعيش القصص. اكتشف الآن