الخامس والعشرون(النهاية)

27 3 55
                                    







* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *


صَباح اليوم التَّالي، كَانت جِينا قد اعتذرت عن الحُضور لرغبتها في الحُصول على بعض الرَّاحة، منذُ أنَّها كانت تُواصل العمل تبعًا لمَا اتفقت عليه هيَ ونِيشي، وربُما يُصادف وتعمل لساعاتٍ إضافية لتغطية نقصٍ ما، وقد حَصلت على المُّوافقة من المُّديرة فورًا، فتكون هذه أول عُطلةٍ لها منذُ بدأت العمل.

بذات الوقت، كَان الثَّلاثة الأخرون قد حَصلوا على المَّوافقة لذات السَّبب، راغبين بقضاء وقتٍ هادئ معها، وبالتَّحديد لكونها نِهاية الأسبوع، لذا يُمكنهم الاستمتاع لثلاثة أيام مُتواصلة.

كَان الأخوان قد تكفّلا بإعداد كل شيء لليوم الأول من أطعمة وأمتعة لنزهتهم، يليهما ايتسوكي وجِيان باليوم الثَّاني، ومن ثُمَّ أربعتهم يوم الأحد، غارقين بالكَثير من المَّرح والضَّحك دون تَوقف، فقد مَضى وقتٌ طَويلٌ عليهم منذُ كانت أيامهم بهذه الصُّورة المُّبهجة.

سَكن الحُزن قلب الفتاة حال أن علمت بحاجتهم للمغادرة لشهرين ونص لإكمال إحدى دورات العمل التَّدريبية بولايةٍ بعيدة، شاعرةً بالعَجز لكونها لا تستطيع الذَّهاب معهم أو أنّ يتواجد أحدهم معها كما كان مُعتادًا، مُدركةً شُعورهم بذات المَّشاعر، لكنه أمرٌ قد قُضيّ ولا فُرصة لهم لتغييره.

+

عَقب انقضاء الفترة|| ظهيرة الثُّلاثاء- الواحدة وثلاثٍ وعشرين دقيقة.

كَانت الأيام قد انقضت بريبةٍ شديدة على ثلاثتهم، فما أصبحت عليه الفتاة بفترة غِيابهم كانت مُثيرًا لقلقهم، كان يُونجين يَعود لسُؤالها بصورةٍ يومية كلما تحدثت إليهم عمَّا إنّ كانت تُعاني من مُشكلةٍ ما أو رُبما بدأت تلك الأوهام بمُهاجمتها مُجددًا، لكن الأصغر كانت تُحافظ على ذات الإجابة بكونها لا تَملك الوَقت للتفكير حتى، فساعات يَومها تنتهي بصورةٍ سَريعة لانشغالها بعملها وبالتَّحديد بعدما قَبلت العمل لساعاتٍ إضافية، بجانب عَملها بإحدى المَّقاهي كعملٍ جُزئي تُشغل به نفسها بدلًا من الجلوس والشُّعور بالوِحدة بمنزلها، ورغم تَصديقهم لمَ قالت إلا أنّها لم تَكن كافيةً لتخليصهم من قلقهم بعد كل شيء.

بساعتهم هذه، كان ثَلاثتهم قد قرروا التَّوجّه إلى إحدى الجِهات الحُكومية، راغبين بسداد ما َتبقى من قِيمة المَّنزلين والعَربات، لكنهم قد عَلقوا بمشاعر مُستنكرة ما أنّ أخبرتهم المُّوظفة بأنَّه قد تم سدادها، فيتساءل ايتسوكي عمَّن قام بذلك، فتُجيبه بكونها فتاةً تُدعى مِيكازاكي جِينا، تبادل ثلاثتهم التَّحديق فيما بينهم لبضع لحظات حتى قاطعتهم بسؤالها إنّ كانوا يَرغبون بالقيِام بعمليةٍ ما، فيكتفي جِيان بالنَّفي، شاكرًا إياها على مُساعدتها لهم، مُنطلقين بعد ذلك إلى مَواقف السَّيارات، فيستوقفهما ايتسوكي بقوله: كُنت أقولها ولا أزال أُكررها، ما عُدتُ أشعر بالصَّدمة من أفعالها، فبالنِّهاية، هذه تربيتكِ سيد يُونجين.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 04, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنقذنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن