السّابع عشر

213 14 3
                                    




* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *



-

صباحُ الأحد || الثامنة وإحدى عشر دقيقة..

-

استيقظت الفتاة بابتسامة خَدرة إثر مرور طيف أحداث الليلة الماضية عليها، شعرت بالفراغ بجانبها مجدداً لكنها لم تعبس فهي تذكرت ان اليوم جزءٌ من عطلة نهاية الأسبوع، نهضت بنشاطٍ معتاد معيدةً خصلات شعرها إلى الخلف تزامناً مع نهوضها نية التوجه إلى الطابق الأسفل علّها تجده لولا لمحها لباب مكتبه شبه مفتوح واضاءتها عالية، اخذت خطواتها ناحيته لتدفع الباب بخفة حتى استبانت لها هيئته من خلف الباب فتبتسم، اردفت بصوتٍ تُظهر سرورها جاذبةً انتباهه إليها: صباح الخير..

رفع المعنيّ رأسه حيث ينبعث الصوت لِتُحاك ابتسامةٌ ظريفة على محياه مجيباً: صباح الخير جِيني..

اردفت بتساؤلها بتعابير سلبت الأكبر قلبه: لديك بعض الوقت لجيني؟

ضحك جِيان على إثرها فاتحاً ذراعيه بوسعٍ لها مردفاً: اجلبي نفسك هنا ...

تقدمت بخطواتٍ سريعةٍ ناحيته حتى استوطنت حضنه بابتسامةٍ منتصرة، أردف على أثرها الاخر تزامنا تخلل اصابعه خصلات شعرها: همم هل حظيتِ بنومٍ جيد؟

اومئت له في بادئ الأمر لتنقل نظرها نحوه مكملة: هل لديك عملٌ ما تريد القيام به؟

يُجيب: لا، أريد قضاء هذا اليوم بأكمله معك بالإضافة إلى الغد، خلال الأيام الأخيرة أنا لا أقضي ما يكفي من الوقت معك لذا نستحق تعويضاً صحيح؟

قامت برفع نفسها مقابلةً اياه متسائلةً بعدم تصديق: أنت لا تمازحني صحيح؟ هل ستبقى معي ليومٍ كاملٍ اخيراً؟

اومئ تزمناً مع ابعاده لتلك الخصلات التّي تمددت على جبينها إثر نهوضها السريع ذاك لتباغته بعناقها المُبتهج والذّي سَعِد الأكبر به كثيراً..

ابتعدت الفتاة عنه بعد دقائق لتبدأ بإفراغ عقلها من كل الأمور التي تود فعلها اليوم معه والاخر يُنصت بكامل تركيزه لها اخذاً بعين الاعتبار تحقيق مطالبها لهذا اليوم فهي تستحق ذلك..

-

الثامنة وستٌ وعشرون دقيقة..

-

عقب ان غادرت الفتاة مكتبه توجهت للاستحمام وتبديل ملابسها لأخرى و من ثم توجهت إلى الأسفل مباشرةً لتعد لكليهما طعام الإفطار بكل سرور خلال دقائق قصيرة لتنتهي بصعودها إلى الأعلى حيث يكمل الاخر ترتيب اوراقه و مكتبه ، استغلت عدم انتباهه لها لتأخذ خطواتٍ سريعةً خلفه معانقةً اياه بغتةً بجانب ضحكاتها تلك والتّي تسببت بتهلل وجه الاخر الذّي شد ذراعيها حول عنقه ومن ثم قام بحملها على ظهره لتكمل ضحكها المبتهج ذاك ، اردفت بصوتٍ ضاحك : لقد اعددت الطعام لكلينا لننزل هيا ، وعندما تنتهي يمكنك ان تكمل ترتيب المكان ...

أنقذنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن