07

2.1K 45 0
                                    

"هل أنتِ بخير؟" سأل و هو يراقب كيف أنها كانت ترفع رأسها لأعلى و تقف بكل ثقة.

بقميصها الأبيض العريض كخاصته، و سروال أسود مريح بينما خاصته رمادي، كانا يقفان أمام بعضهما.

لعبت هايلي بخصلة شعرها السوداء قليلا "أنتَ من أخبرتني أن لا أظهر ضعفي للآخرين"

بلع آلفرد ما في جوفه، و بعد تردد هو أمسك كتفيها بخفة "أريدكِ أن تجعليني استثناء"

سمحت هايلي لتنهيدة عميقة بالخروج، إمتلأت عينيها بالدموع قبل أن تردف بنبرة غير ثابتة "أتعني أنه كان يقوم بخيانتي طوال المدة التي كنتُ أحاول فيها إصلاح علاقتنا؟"

أخفت وجهها خلف كفيها "كنتُ أعلم أنه لا يحبني كما أفعل لكن... لو أخبرني منذ البداية أنه توجد فتاة أخرى لابتعدت"

تسللت دموعها من بين أصابعها و هي تضيف "لم أكن لألاحقه كالغبية لو أنه فقط اعترف حين سألته"

برودة سرت في جسم آلفرد لم يعلم مصدرها، غير أنه سأل بتردد "لو كنتِ تحبينه... إذا... لما قمتِ -عمليا- بخيانته؟"

أنزلت هايلي يديها تقابله بأعين باكية "ماذا؟؟"

"أعني..." بلع ما في جوفه و قد ضغط قليلا على كتفيها "لم تعرفي بأمر خيانته طوال هذه المدة، و كنتِ تحاولين إنقاد علاقتكما، إذا لما قمتِ بخيانته معي؟"

سؤاله جعل العديد من الأمور تجول في ذهنها، حتى لو قامت بإستثناء أمر خياته لها، سام قام بما هو أسوء بالفعل مباشرة.

كتجاهلها، عدم الإهتمام بمشاعرها أو آرائها، السفر دون إخبارها، و حضر رقمها إن اتصلت به أكثر من مرة في اليوم.

في هذه اللحظة، هي لم تعد تعرف لما اعتبرت سام لطيفا، ألأنه أعد لها العشاء في بعض الأحيان؟ أو لأنه كان يشاركها الضحك؟

كأن كل القطع من الأحجية تم جمعها و توضحت الصورة في ذهنها، هي رفعت كفها الأيمن تخفي جانبا من وجهها، و بعينها اليسرى نظرت لآلفرد و هي تبكي "لأنه أشعرني بالوحدة"

آلفرد لم يكن يعتقد أن هايلي تحب سام، و تلك الحقيقة جعلته يشعر بالغضب.

ضغط على خديها بكفه يرفع رأسها بقوة لتنظر إليه "لا أعلم ما الذي كان بينكما، لكن لو كنتِ حقا تحبينه كما تقولين لا تتعذري بقولكِ أنكِ شعرتِ بالوحدة لخيانته، لو أحببته ما كنتِ لتخونيه أبدا. نفس الشيء بالنسبة له، أنتما لم تحبا بعضكما"

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن