25

1.6K 43 8
                                    

لفت المنزل عدة مرات، صعدت الدرج ثم نزلت ثم صعدت مرة أخرى.

تمشي و تعود، تتجاهل طرق سام المستمر على بابها و صراخه بأنها ستندم على تركه و لن تجد أحدا يحبها بصدق مثله.

و مع ذلك هي تجاهلته، فكل ما يشغل بالها الآن هو آلفرد.

لم تعد حائرة عن ماهية مشاعرها، بل لم يسبق لها أن كانت واثقة لهذه الدرجة.

توقف ذلك الطرق المستمر يدل على رحيل سام، لتمسك هايلي رأسها بين يديها "يا إلهي أريد الذهاب إليه"

تذكرت كلماته هذا الصباح، حين أخبرها أن تأتي إليه إن حصل شيء، و لقد حصل شيء مهم الآن.

هايلي أدركت مشاعرها أخيرا.

هي تحبه، بصدق.

صعدت الدرج و هي تجري، لتفتح خزانتها بقوة تُخرِجُ ثوبا أسودا ضيقا ذي أكمام طويلة، يصل ركبتيها، و معطفا طويلا باللون البني الفاتح.

رمتهما فوق السرير، ثم جلست أمام المرآة تضع مستحضرات التجميل على عجل.

سرحت شعرها قليلا لتتركه منسدلا، ثم ارتدت ملابسها غير راغبة بإضاعة دقيقة واحدة في المنزل.

حملت حقيبتها بين يديها و اندفعت لخارج المنزل.

















فُتِحَ باب مكتبه بقوة ليمسك آلفرد ناحية قلبه بفزع، و حين رآى أنها هايلي تنفس براحة "أخفتني"

أغلقت هايلي الباب خلفها و هي تغلقه بإحكام، ليتحمحم آلفرد متوترا "ما بالك؟ هل أنتِ غاضبة؟"

من الواضح أنها أتت مسرعة من تنفسها، و قد رمت حقيبتها على الأريكة أمام مكتبه تتجه إليه بخطوات سريعة.

أعاد آلفرد كرسيه للخلف حتى ينهض من مكانه يفكر في ما الذي قام به حتى أغضبها "ما الذ-"

قبل أن تبتعد مؤخرته عن الكرسي، أمسكته من كتفه تعيده مكانه، و آلفرد جلس على الكرسي دون أن يجادل.

ابتلع ريقه و صرخ "أعتذر لأني تناولت آخر قطعة من الفطيرة"

عقدت هايلي حاجبيها "جديا؟؟ هل أبدو غاضبة؟ ثم هل سأغضب لسبب غبي كهذا؟"

تمتم بين أنفاسه "لكنه سبب منطقي" ارتخى جسده بفضول "إن لم تكوني غاضبة إذا ماذا؟"

من تجربة آلفرد فهذه الأخيرة لديها إحساسين فقط: الجوع و الغضب.

خصوصا حين تندفع إليه بهذه الطريقة و تنظر إليه بأعين لا يمكنه مقاومتها.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن