13

1.8K 53 11
                                    

حملها آلفرد من السيارة يدخلها للمنزل صعودا لغرفتهما، وضعها أخيرا على السرير لتجلس.

تنفست هايلي براحة "كم أكره رائحة المشفى" رفعت كمها لأنفها تشتم رائحته "تبا، تفوح مني رائحة المعقمات، أريد أن أستحم"

تقدم آلفرد ناحيتها "هيا، سأساعدك"

نفت هايلي سريعا "لا، فقط ساعدني حتى أصل للحمام، يمكنني الإستحمام لوحدي"

لم يجبها آلفرد حين أمسك كتفها و أحاط خصرها بيده يساعدها على المشي، لم تعد قدمها تؤلمها، لكنها تجد صعوبة في المشي بشكل عادي.

أدخلها الحمام، و هايلي أبعدته عنها "يمكنك الخروج الآن"

"لا تقفلي الباب" أخبرها بذلك ثم غادر.

يبدو منزعجا، و هي لا تعلم لما.

لم تهتم كثيرا ثم بدأت في خلع ملابسها، جلست على حافة الحوض تخلع سروالها أولا.

تمعنت النظر في الضمادات الملفوفة حول قدمها اليمنى، تتذكر كيف كانت تلك الفتاة التي نسيت اسمها تتكلم بثقة عن سام.

فُتِحَ باب الحمام يخرجها من أفكارها لترفع رأسها ترى آلفرد الذي اندفع ناحيتها.

"ما-" لم يترك لها المجال لتكمل سؤالها حتى حملها من خصرها عاليا متجها بها ناحية المغسلة، ثم وضعها لتجلس على رف الحمام.

اتكأت برأسها على المرآة خلفها، و بأنفاس عالقة سألته "ماذا تفعل؟"

لربما لأنهما في الحمام، صوتها، صدى صوتها، و صوت أنفاسهما يرتد بين الجدران مما يجعل بطنها ينقبض.

كان قريبا من شفتيها، قريبا للغاية، إنش واحد يفصل بينهما.

موضع نفسه بين فخضيها هامسا "لا أعلم... أنا أيضا لا أعلم"

أرادت هايلي مد يدها و التمسك بقميصه بإحكام، لكنها لم تستطع.

لأول مرة، هي لم تمتلك الشجاعة لتمسك به.

لما؟ لما تشعر بالإضطراب الآن؟

أنفاسها اضطربت، و عينيها لا تتوقفان عن الحراك، في كل مرة تركز نظرها على شيء آخر.

شعرت به يمرر سبابته برقة على طول ضماداتها، و دون سابق إنذار، أمسك ركبتها يرفع قدمها عاليا.

وضعت هايلي كفها على فمها تمنع شهقتها من الخروج، و بأعين متسعة، راقبته و هو يحمل ربطة العنق الحمراء ذات الخطوط السوداء المائلة، و التي لم تنتبه لها أنها كانت بين يديه، يلفها حول فخضها.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن