𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18

19

"لنسافر"

قال آلفرد على حين غرة و هما على طاولة الإفطار.

منذ أن عادا من المشفى قبل يومين، أصبح يراقب كل ما تأكله و يتأكد من أخدها لأدوتها.

وضعت هايلي شوكتها جانبا و نصف طبقها لا يزال ممتلئا "ما المناسبة؟"

"الجو جميل، ثم أعتقد أنكِ تحتاجين للإبتعاد قليلا حتى تصبحي بصحة أفضل، ضغطك على نفسك بشكل مستمر لن يجعل ما يدور في بالك يتحقق"

عقدت هايلي حاجبيها "و ما الذي يدور في بالي؟"

فرك حاجبه بإبهامه، يبدو غير مرتاح و هو يتجنب النظر إليها "العودة إلى سام... أو الإنتقام منه..."

ستبدو غبية إن أخبرته أنها لم تفكر في سام في الآونة الأخيرة، صحيح؟

الأمر غريب، و كأنها نسيت وجود سام تماما.

صمت خانق حل بينهما، ليتحمحم آلفرد قبل أن يردف "لدي منزل في مكان جميل، تحيطه مناظر طبيعية و هادئ، يمكننا الذهاب و البقاء للمدة التي تجدينها مناسبة، ثم نعود"

تنهدت هايلي بعمق، لا تمتلك سببا للرفض، معا أنها تريد أن تغلق على نفسها في غرفتها و أن لا تغادر "حسنا، متى سنذهب؟"

"الآن"

إنها الخامسة زوالا، الجو بارد، السماء رمادية، مما يمنح الطبيعة منظرا رائعا.

المنزل الذي تحدث عنه آلفرد موجود وسط مجموعة سكنية ضخمة، و المنزل تحيط به حديقة واسعة بها أشجار عالية.

المنزل ذي اللون الأسود و البني رائع من الخارج و الداخل، بطابقين، و في الطابق السفلي توجد مدخنة.

أما في الطابق الأول، فغرفتهما، و غرفة أخرى، كل واحدة بحمام، و المفاجأة، مسبح داخل المنزل.

مغطى بالكامل، و من النافذة الضخمة بجانب المسبح يمكنها رؤية المنظر الخارجي بوضوح.

أخبرها آلفرد أنه سيذهب ليحضر بعض الطعام، لتمنعه هايلي "سأطبخ هذه المرة"

بدى مندهشا من ما قالته، لتضيق عينيها "أكنت تعتقد أني لا أعرف كيف أطبخ؟"

رفع آلفرد كتفيه لأعلى "أعني... تبدين و كأنك لم تطبخي في حياتك"

عقدت حاجبيها و هي ترفع أكمامها "إجلس مكانك و انتظر"