18

1.6K 42 8
                                    

من شدة جوعها، استيقضت هايلي من نومها أخيرا.

لم تشعر بالجوع لمدة طويلة، و الآن معدتها تؤلمها للغاية تدل على مدى شعورها بالجوع.

الساعة الآن الثانية عشر ظهرا، و هايلي لم تعد تعلم لما أصبحت تنام لساعات أطول و أطول.

نزلت للمطبخ بعد أن غسلت وجهها سريعا بالماء البارد تحاول إبعاد تعبها عنها.

أخدت قطعة خبز تذهنها ببعض الجبن، و بدأت بالأكل.

لم تغير ملابسها منذ ليلة البارحة، لا تزال ترتدي البلوفر الخضراء الفاتحة فقط.

فور أن أنهت قطعة الخبز تلك، بدأت تشعر بالإمتلاء، مع أنها تعلم أن تناول قطعة خبز واحدة بعد ما يقارب ستة عشرة ساعة دون طعام غير كافية.

عدا أن معدتها ترفض أن تترك لها مجالا لتأكل أكثر.

سمعت صوت الباب يُفتَح، يليه دخول شخص ما، و الذي كان آلفرد.

وقف بصدمة حين لمح هايلي الواقفة وسط المطبخ، خصوصا أنها ترتدي ملابسه.

جَرّت هايلي أطراف البلوفر تجذبها للأسفل بدهشة خفيفة "ليس من المفترض أن تصل الآن"

أرخى آلفرد ربطة عنقه، تلك الربطة الحمراء، و هو يتقدم إليها بخطوات بطيئة "أنهيت عملي سريعا"

نزع نظارته يضعهم على طاولة المطبخ، ثم مرر يده بين خصلات شعره يرفعه لأعلى و إبتسامة جانبية ارتسمت على وجهه "لو علمتُ أن هذا ما كنت تقصدينه البارحة لتركت العمل و أتيت"

"ليس-" شهقت حين حملها لأعلى، لتلف خصره برجليها جيدا، و بأنفاس هاربة سألت "ما الذي تفعله؟"

"أليس واضحا؟" أجاب و هو يطبع قبلا متفرقا على عنقها، يبدو سعيدا.

أمسكت هايلي شعره بخفة، ليرفع رأسه إليها جاعلا من عينيهما تلتقيان.

إبتسم و هو يميل ناحية لمستها "هل اشتقتِ لي؟"

تشعر بالهدوء داخلها، سكينة غير مألوفة، تجعل كل خلية من جسدها تسرتخي بين ذراعيه.

يد تتمسك بخصرها بإحكام، و أخرى تمسك فخضها العاري حتى لا تسقط.

و مع أن لمسته تجعلها تشعر بإحساس غريب، إلا أنه ليس سيئا بتاتا.

"لا..." أجابته رغم أن نبرة صوتها تدل على العكس تماما.

إدعى آلفرد أنه يعبس رغم مقاومته لضحكته "جرحتِ مشاعري"

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن