16

1.5K 45 27
                                    

حل الليل سريعا، هايلي أغلقت على نفسها في غرفة الضيوف، و لم تخرج اليوم بطوله.

أخبرت الخادمات أن يحضرن لها الغداء للغرفة، و منذ أن وُضِع فوق الطاولة هي لم تلمسه.

بقيت تشاهد مسلسلا ما طوال اليوم في حاسوبيها، مغلقة الستائر جيدا و تلف نفسها في غطائها.

و الآن، هي تشعر بالتعب، رغم أنها أخدت قيلولة في وقت ما في الظهيرة.

مددت ذراعيها عاليا حين رأت الساعة في حاسوبها، إنها العاشرة ليلا.

قررت أن تنام في غرفة الضيوف اليوم، لا ترغب في مواجهة آلفرد بعد ما حصل.

كلاهما يواجهان مشاكل في التحكم في غضبهما، و هذا يخيفها، خصوصا تصرفه اليوم.

ماذا لو انتهى به الأمر يوما ما بإيذائها؟

من غير العادل أن تفكر بهذه الطريقة، آلفرد دائما ما يتحمل موجات غضبها، خصوصا حين كانا يحضران لزفافهما.

مما جعلها تفكر أنها ربما قامت بأذيته كثيرا لتكون ردة فعله هكذا.

غير أنها لا يمكنها التفكير في ما الذي أذاه.

هل يكره سماع اسم سام في المنزل؟ يمكنها الإمتناع عن قوله.

إعتقدت لوهلة أنه يكره الأمر حين تُذَكِّرُه هايلي بأنها تحب سام، و لو بطريقة غير مباشرة، فأول مرة غضب منها ليلة زفافهما كانت بسبب أنها أخبرته بحبها لسام.

أم لأنه كان يعتقد أنها قامت بخيانة سام؟

و لما أصلا سيُغضِبُه الأمر إن خانت سام؟؟ ما دخله؟

عقلها سينفجر من شدة التفكير، إن وضعت إحتمالات أخرى فهذا يعني أن آلفرد يحبها، و هذا أمر مستبعد تماما.

يشعران بالإنجذاب ناحية بعضهما البعض، نعم.

لكن أن يحبا بعضهما؟ لا يمكن.

أو ربما يمكن.

صفعت هايلي رأسها لتطرد هذه الفكرة السخيفة من عقلها.

حشرت وجهها في الوسادة لتصرخ بعدها بقوة تحاول إسكات الأصوات في عقلها.

طرق على الباب جعلها ترفع رأسها من على الوسادة، لا بد أن الخدم قد رحلوا بالفعل، إذا لن يكون سوى آلفرد.

لا تريد رؤيته.

أعادت حشر رأسها في الوسادة، لذلك لم تنتبه له حين فتح الباب و دخل.

𝑾𝒆 𝑫𝒐𝒏'𝒕 𝑳𝒐𝒗𝒆 𝑬𝒂𝒄𝒉 𝑶𝒕𝒉𝒆𝒓 |+18حيث تعيش القصص. اكتشف الآن